يشكل تعزيز "العلاقات المتميزة" بين الجزائر وروسيا الهدف الأساسي لزيارة العمل التي سيقوم بها بدءا من يوم الثلاثاء وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي إلى روسيا بدعوة من نظيره الروسي سيرغاي لافروف حسبما علم من مصدر ديبلوماسي.
و خلال هذه الزيارة سيجري السيد مدلسي محادثات مع السيد لافروف تتمحور أساسا حول تحديد الإمكانيات والوسائل الكفيلة بتدعيم العلاقات السياسية والاقتصادية و التجارية بين البلدين.
كما ستتعلق المحادثات التي سيجريها السيد مدلسي مع المسؤوليين الروس أيضا بأهم القضايا الدولية منها التطورات الأخيرة المرتبطة بقضية الوضع بمنطقة الساحل و الأزمة السورية و مسار السلام في منطقة الشرق الأوسط.
و تندرج هذه الزيارة في إطار تنفيذ الإعلان الخاص بالشراكة الإستراتيجية الموقع عليه بين الجزائر و روسيا يوم 4 أفريل 2001 بموسكو من أجل دفع العلاقات الثنائية التي عرفت "ركودا" خلال سنوات التسعينيات بسبب الوضعية الانتقالية التي عاشها البلدان.
وعليه فقد سمح هذا الإعلان بالقيام بمشاورات سياسية دائمة بين المسؤولين الجزائريين و الروس في إطار اللقاءات المنظمة دوريا بالبلدين مرة كل سنتين على أقل تقدير.
و يعود تاريخ آخر زيارة قام بها وزير الشؤون الخارجية الروسي سيرغاي لافروف إلى الجزائر إلى شهر فيفري 2013.
و على صعيد آخر تم عقد عدة قمم على مستوى رئيسي الدولتين خلال السنوات الأخيرة من أجل تشجيع تطوير علاقات الصداقة التقليدية التي تربط البلدين.
و في سنة 2006 تم إنشاء مجلس الأعمال الجزائري-الروسي من أجل التقريب بين المتعاملين الجزائريين و نظرائهم الروس و تحفيزهم على إقامة شراكات تعود بالفائدة على الجانبين في قطاعات أخرى خارج المحروقات.
و قد عقد المجلس اجتماعا يوم 27 ماي الماضي في روسيا ضم رؤساء مؤسسات جزائرية و روسية تنشط في صناعات الصناعة الغذائية.
و تجاوزت قيمة المبادلات التجارية التي تمت في سنة 2012 بين البلدين 647 مليون دولار بتسجيل فائض لصالح روسيا. غير أن حجم المبادلات هذا "لا يعكس" مستوى و نوعية العلاقات الديبلوماسية و التاريخية بين الجزائر و روسيا التي تم الاحتفال بالذكرى الخمسين لإقامتها يوم 23 مارس 2013 .
وكالة الانباء الجزائرية