كتبت صحيفة "The Times" أن حرب الغاز لن توفر للكرملين النتائج المرجوة. وتحدى فلاديمير بوتين بوقفه تجهيز الغاز الروسي إلى أوروبا بصورة تامة يوم أمس، الاتحاد الأوروبي وليس كييف.
ويرى كاتب المقالة برونوين ميدوكس أن "رئيس الوزراء الروسي لا يخفي نيته استخدام احتكار الدولة للغاز بمثابة سلاح. أما محاولة تقديم هذا كخلاف اقتصادي بحت بين مجهز ومستهلك، فتبدو مضحكة".
ويشير الصحفي إلى أن لدى بوتين هدفان ـ معاقبة الحكومة الأوكرانية على رغبتها في الالتحاق بالناتو، وعلى العموم إفهام بلدان أوروبا الشرقية بعدم جدوى إدارة ظهرها لروسيا.
وجاء في المقالة أنه يتعين على أوكرانيا، من أجل القبول بسعر 450 دولارا لألف متر مكعب من الغاز الذي عرضته موسكو، دفع كل القرض بمبلغ 16 مليار دولار الذي حصلت عليه من صندوق النقد الدولي قبل شهرين. ولا يستطيع أي من السياسيين الأوكرانيين الإقدام على هذه الخطوة في ظروف الأزمة السياسية الداخلية الحالية.
وبالتالي قد تفقد روسيا دعم بعض البلدان الأوروبية التي كانت في السابق تتمسك بموقف متحفظ ولم تسمح بانضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الناتو. ومن الواضح أيضا، أن الاتحاد الأوروبي سيفكر مليا بقضية التخلص من التبعية الغازية لموسكو.