إذا هذا القرار هو جزء من عدة اجزاء من الانتصار الذي حققته حماس في القطاع فاسرائيل بحربها على حماس غزة كانت تريد استئصال شفتها من المنطقة ولكن كل ذلك لم يحدث بل على العكس من ذلك انا ارى ان هذا القرار انما صدر لعلم القائمين عليه علم اليقين ان شعبية حماس قد تعدت الحدود الجغرافية لغزة والقطاع واصبحت في قلب كل مسلم شاهد ذلك الدمار والخراب الذي احدثته آلة الحرب الصهيونية ضد اهلنا وابنائنا وامهاتنا في غزة
فالصمود الذي سطره اهل غزة في وجه الوحشية الصهيونية قد جاءت آثاره الحميدة بعد ايام من وقف تلك الحرب على القطاع فخيار المقاومة انتصر وخيار البندقية انتصر وحيار التمسك بالارض برغم شراسة العدو هو الذي انتصر واخيرا جاء هذا القرار تتويجا لذلك الانتصار كله فبالامس كل العالم قد تخلى عن حكومة حماس الشرعية ورفض التعاطي معها بل وطالبوا رجال اسرائيل في الضفة بقطع جميع المعونات عن حماس واقلها الرواتب التي تدفعها للشعب الفلسطيني في القطاع بل ورفضوا حتى التعاطي مع دولة الرئيس اسماعيل هنية بصفته رأس الارهاب في المنطقة حتى تمت اقالت حكومته بزعمهم انها حكومة تمثل الارهاب ومن غير الجائز التعامل مع حكومة ارهابية مثل حكومة حماس وبالطبع كان التنفيذ سريعا من جانب حكومة رام الله لمثل هذا القرار الجائر الذي تم اتخاذه بحق حكومة حماس الشرعية وقتذاك وهذا اليوم ولكن ماذا حدث اليوم حتى صارت حكومة حماس حكومة شرعية بالامكان التفاوض معها وقبولها في المقار السياسية للاوروبا وربما الولايات المتحدة الامريكية ؟ فمن خلال هذا المصادر واضح جدا ان هناك عزما كبيرا على استثمار هذا التفوق السياسي لحماس وقطفه من جانب الاوروبيون الذين كانوا يوما من الايام يرفضون هذا الاسم رفضا قاطعا ولكما قلت انهم يعلمون جيدا بان شعبية حماس قد تعدت الحدود الجغرافية للقطاع والضفة ولذلك فهم يريدون اليوم ان لا يحدث انقلاب سياسي حقيققي على حكومة رام الله من جانب كل الشعب الفلسطيني وبذلك يضمنون بقاء من يسمونهم بالمعتدلون في حكوممة عابس المنتهية ولايته في 8/1/2009 والذي بحسب لالدستور هو لا يمثل الشرعية الفلسطينية لانه دستوريا هو مواطن عادي بعد ذلك التاريخ وليس من حقه التعامل مع حكومة حماس الشرعية في ظل وجود دولة الرئيس اسماعيل هنية رئيس الوزراء الشرعي لحكومة فلسطين التي تم اقالتها وتنصيب حكومة جلها من فتح على غير رغبة الشعب الفلسطيني المناضل
اعتقد ان حكومة حماس اليوم باتت هي من تمسك بمبادرة السلام او الحرب مع اي طرف كان الا ان اوروبا تخشى من انفلات زمام الشعب الفلسطيني السياسي لذلك فهي تفضل ترويض هذا الطوفان السياسي من الحماس على ان يتم تركه دون تقليم لاظافره من وجهة نظرهم
مبروك لحماس هذا الانتصار ومبروك لكل من وقف مع حماس في جهادها ضد اعداء الداخل والخارج