حقق الفريق السعودي المشارك في مسابقة الغواصات ذات التحكم عن بعد التي أقيمت في واشنطن مؤخرا
المركز التاسع عشر بين أكثر 60 دولة، وذلك في أول مشاركة سعودية في مثل هذا النوع من المسابقات العلمية
حيث توج الابتكار السعودي بالمركز 19 في مجموع النقاط الكلي، والمركز 13 في التصميم الهندسي،
كما تم تسجيل الغواصة من ضمن أحد عشر فريقاً فقط حققوا الدرجة الكاملة (30 نقطة) في فحص الأمان والسلامة.
وأبدى الأمير عبد العزيز بن سعد نائب أمير منطقة حائل سعادته بهذا الإنجاز والابتكار
والرغبة والطموح لأبناء الوطن، مشيدا بالأطروحة الجميلة لأبناء هذا الوطن الغالي
مشيرا إلى أن وجود اختراعات وابتكارات لأبناء المملكة تدرس في المعامل العالمية ومراكز الأبحاث الضخم
، يعد فضلا من الله سبحانه وتعالى يستحق الحمد والشكر، مثمنا الدعم الكبير الذي يجده أبناء هذه البلاد
في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، واهتمامه الكبير ببناء الإنسان السعودي.
من جانبه شكر مدير جامعة حائل د. خليل البراهيم الفريق الطلابي والمشرفين على الجهود الكبيرة التي بذلت
لتمثيل المملكة تمثيلا مشرفا في هذه المسابقة العالمية، مشددا على أن الدعم الكبير الذي تجده جامعة حائل
وطلابها من سمو أمير منطقة حائل ونائبه كان له الأثر الكبير على هذا الظهور المشرف
مؤكدا في الوقت نفسه أن السياسات التي تتبعها المملكة لدعم التعليم العالي وآلياته
رفعت مستوى أداء الجامعات السعودية المختلفة، وقدمت نماذج مميزة من الطلاب والطالبات سيكونون
عمادا لبناء هذا الوطن واستمرار تنميته المضطردة بإذن الله، ولهذا كان شعار جامعة حائل الدائم "الطالب أولا"
فعلا عمليا وليس للتسويق، لأنه من سيقود مختلف القطاعات التنموية في البلاد
وعقولهم التي تصنع وتبدع ستؤثر حتما على جودة المنتج النهائي بإذن الله.
وبحسب رئيس الفريق الطلابي المشارك في المسابقة نادر الشمري، فإن الفريق واجه تحديات كبيرة
كونه الوحيد بين الفرق المشاركة لهذا العام الذي يشارك للمرة الأولى
إلى جانب أن الإعداد للمشروع لم يبدأ إلا قبل موعد المسابقة بأربعة أشهر فقط
إضافة إلى عدم توافر المكونات والخامات المطلوبة لتصنيع الغواصة بالمملكة
ما حدا بالفريق استيراد معظم المكونات والخامات من الخارج وخصوصاً الولايات المتحدة،
علما أن من شروط المسابقة الأساسية عدم السماح استخدام معدات جاهزة وتجميعها أو تركيبها،
بل يجب أن يكون التصميم كله بالكامل من ابتكار الفريق الطلابي البحثي،
وأن يتم تصنيع كل أجزائه عن طريق الفريق دون الاستعانة بأي أجزاء جاهزة الصنع.