عقدت لجنة التصنيع العسكري التابعة للحكومة الروسية برئاسة سيرغي إيفانوف، نائب رئيس الحكومة، اجتماعا مخصصا لبحث تصنيع طائرة جديدة تنتمي إلى الجيل الخامس من المقاتلات في مدينة اخوتوبينسك (منطقة بحر قزوين) في 21 يناير.
وقال سيرغي إيفانوف في ختام الاجتماع إن اختبار الطائرة الجديدة سيبدأ في عام 2009.
ويُفترض أن يدخل ما اصطلح على تسميته بطائرة المستقبل أو "ت-50" أو "701" أو "مقاتلة 21"، شرف الخدمة العسكرية في عام 2015.
وأهم ما يميز طائرة الجيل الخامس كونها طائرة ذكية يقوم عقلها الإلكتروني بجمع المعلومات الواردة من أجهزة الطائرة وتحليلها.
ويتم تجهيز الطائرة الجديدة بمحرك متميز من إنتاج مصنع "ساتورن" الواقع في مدينة ريبينسك، يتيح للطائرة أن تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت من دون أن يتطلب ذلك مزيدا من الوقود. ولا ينبعث من الطائرة بالتالي المزيد من الحرارة التي تقلل قدرة الطائرة على التخفي عن الرادارات المضادة.
وستكون الطائرة الجديدة متعددة المهام، أي أنها تستطيع تحقيق المهام المطروحة على المقاتلة والقاذفة والمقاتلة القاذفة وطائرة الاستطلاع على نحو سواء.
وقد قارب العمل في صنع طائرة المستقبل الأولى على النهاية في مصنع الطائرات الذي يقع في مدينة كومسومولسك (الشرق الأقصى الروسي). ولهذا فإن بدء اختبارها خلال العام الجاري أمر ممكن في حال تم إيجاد المنشآت المناسبة لتجريب الطائرة الجديدة.
وتجدر الإشارة إلى أن كلا من الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية بدأ القيام بأعمال التصميم الهندسي لطائرة الجيل الخامس في الثمانينات من القرن الماضي. وتوقف العمل في روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي بينما دشنت الولايات المتحدة الإنتاج الصناعي لطائرات F-22 في عام 2001.
("غازيتا" و"كراسنايا زفيزدا" و"روسيسكايا غازيتا" 22/1/ 2009 - وكالة نوفوستي)