يقوم المسهل الفرنسي “جون بيار رافارين” بزيارة إلى الجزائر سبتمبر المقبل لمواصلة المساعي الرامية إلى متابعة تجسيد المشاريع المتفق عليها بين باريس والجزائر والتي عرفت تقدما في مجملها، وتتزامن الزيارة مع تأكيد تدعيم الشراكة القائمة بين المجموعة الجزائرية “لابيل” والفرنسية “كريستال يونيون” وتجسيد مشروع الوحدة الصناعية لإنتاج السكر باولاد موسى الذي سيكون جاهزا مع نهاية السنة الجارية.
ويأتي تجسيد المشروع في سياق المشاريع الفرنسية الجزائرية الـ12 التي تم تحديدها منذ ثلاث سنوات بمعية المسهل الفرنسي جون بيار رافارين والسلطات الجزائرية، حيث تمت تسوية مشروع كريستال يونيون التي أبرمت اتفاق شراكة لإنتاج السكر في الجزائر مع المجموعة الخاصة لابيل، وتم الاتفاق على الالتزام بالقوانين الخاصة بإعادة الاستثمار في الجزائر لكافة المزايا الجبائية وتوفير المادة الأولية “الشمندر” التي تنتجها في فرنسا، حيث تمثل نسبة 20% من الإنتاج، وأخيرا الالتزام بالتصدير باتجاه أوروبا انطلاقا من الجزائر.
وسمح مسار المفاوضات بتوقيع مجموعة لابيل والمجموعة الفرنسية للسكر “يونيون كريستال”، على اتفاقية شراكة لتجسيد مشروع مصنع لتكرير السكر في اولاد موسى ببومرداس، مع استثمار 70 مليون أورو لإقامة المصنع الذي تصل قدرته الإنتاجية إلى حدود ألف طن يوميا.
ويسمح المشروع بتوفير 250 منصب شغل مباشر وغير مباشر. وتمتلك مجموعة لابيل حصة 65% من المركب، فيما يمتلك الشريك الفرنسي 35% من المشروع، ويهدف المصنع إلى بلوغ قدرة أولية على التكرير إلى 350 ألف طن من السكر الخام سنويا.
وأدرج المشروع الجديد للمصنع الذي يرتقب أن يدخل مرحلة الإنتاج العام المقبل لتحقيق الأهداف التي وضعتها الحكومة لتطوير وتحديث صناعة السكر للامتثال للمعايير والقواعد الدولية المعمول بها في العالم، وتقليص فاتورة الاستيراد التي تبقى معتبرة، حيث بلغت ما قيمته 1.0108 ملـيار دولار في سنة 2012 مقابل 1.163 مليار دولار في 2011 وهو مستوى أعلى من ذلك الذي كان مسجلا مع بداية اعتـــــــماد المشروع، ما يعـــــــــــــطي أهمية كبــــــــيرة لمـــــــــثل هذه المشاريع المشـــــــتركة التي تسمح أيضا بتصدير جزء من المنتوج الجزائري إلى أوروبا.
http://www.elkhabar.com/ar/economie/344452.html
اول دولة عربية تحصل على مادة اولية من اروبا وتصنعها وتعيد تصديرها لها