تحتفل السلطات الإيرانية اليوم الاثنين، بالذكرى الرابعة والثلاثين لعملية احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية في طهران، مع استمرار التمسك بشعار "الموت لأميركا"، رغم الاتصال التاريخي بين الرئيسين الإيراني والأميركي.
واكد نحو 200 من نواب البرلمان الـ290 في بيان، مشاركتهم في التظاهرة السنوية، التي تقام أمام مبنى السفارة السابقة، إلا أن احتفال اليوم لن يكون بنفس حجم السنوات السابقة، استنادا الى مجموعات محافظة، وذلك بعد بوادر التقارب مع الغرب، التي قام بها الرئيس المعتدل حسن روحاني، منذ انتخابه في حزيران/ يونيو الماضي.
واعتبر الحرس الثوري امس الأول السبت، أن "شعار الموت لأميركا" هو رمز مقاومة وتصميم الأمة الإيرانية أمام هيمنة الولايات المتحدة، "الأمة المستكبرة غير الجديرة بالثقة"، في الوقت الذي كان هذا الهتاف موضع نقاش في الاسابيع الاخيرة.
ودعت هيئات ومؤسسات مختلفة وخاصة القيادة العامة للقوات المسلحة وجهاز الباسيج (ميليشيات اسلامية) إلى المشاركة بكثافة في التظاهرة، التي تقام مثل كل عام أمام "وكر الجواسيس"، كما يطلق على مبنى السفارة الأميركية السابق، الذي يقع في وسط طهران، والذي تم تسليمه الى الحرس الثوري الذي يستخدمه كمركز ثقافي وفق وكالة" فرانس برس".
وجاءت الاحتفالات بالذكرى الرابعة والثلاثين لعملية احتجاز الرهائن في السفارة الأميركية في طهران، بعد أن نزعت ملصقات عملاقة مناهضة للأميركيين، تشكك في صدق نوايا الولايات المتحدة في المفاوضات النووية مع إيران من فوق لوحات إعلانية في طهران، ويظهر في أحد الملصقات مفاوضان، إيراني وأميركي، يجلسان متقابلين حول طاولة مفاوضات. الأميركي يرتدي سترة وربطة عنق، لكن الطاولة تخفي بنطاله وحذاءه العسكريين وبندقية في إشارة الى لهجته المزدوجة.
واقتحم طلاب إسلاميون إيرانيون السفارة الأميركية في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 1979، واحتجزوا 52 شخصا من الدبلوماسيين العاملين في السفارة، وكانت مطالب الطلاب حينها تسليم الشاه رضا بهلوي محمد، الذي يتلقى علاجه في مستشفى نيويورك، وتلقى الطلاب دعماً من حكومة آية الله الخميني، ليبقيه بعض الرهائن محتجزين لمدة 444 يوما، ما أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وطهران.
وبعد فشل محاولات الولايات المتحدة للتفاوض على إطلاق سراح الرهائن، قامت الولايات المتحدة بعملية عسكرية لإنقاذهم في 24 نيسان/ أبريل من عام 1980 ، ولكنها فشلت وأدت إلى تدمير طائرتين ومقتل ثمانية جنود أميركيين وإيراني مدني واحد.
وانتهت الأزمة بالتوقيع على اتفاقات الجزائر في 19 يناير/ كانون الثاني 1981، وأفرج عن الرهائن رسمياً في اليوم التالي، بعد دقائق من أداء الرئيس الأميركي الجديد رونالد ريغان اليمين الدستورية.
http://anbamoscow.com/world_variety/20131104/386992648.html