الجيش يتجهز بمعدات الكشف والتطهير من الإشعاعات والسموم الكيماوية..التصدي للدمار
ستتعزّز وزارة الدفاع الوطني بمعدّات متطورة، للكشف عن الإشعاعات والسموم الكيمائية، وكذا وسائل جديدة للتطهير من آثار هذه الإشعاعات والكيماويات، ويأتي ذلك في وقت يتم فيه تداول معلومات خطيرة بخصوص وقوع أسلحة كيماوية محظورة بيد ميليشيات مسلّحة بليبيا، وما قد تشكّله من تهديد على أمن المنطقة، إذا وقعت بيد القاعدة والجماعات الإرهابية، التي قد تحوّل المنطقة إلى مسرح لحرب نووية. تعتزم وزارة الدفاع الوطني اقتناء، حصّة هامة من معدات الكشف عن الإشعاعات والسموم الكيمائية، قدرت بخمسة حصص، ليست هناك معلومات دقيقة حول حجم كلّ حصة، وفي إطار جهودها لمواجهة خطر الإشعاعات والسموم القاتلة من خلال ضمان التطهير الفوري والفعّال للأشخاص، الدبابات، المركبات، الطائرات، السفن، الأسلحة الفردية، الثياب، المعدات القتالية والمواد الحسّاسة التابعة لقوات الجيش الوطني الشعبي، ستتزود قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي بما لا يقل عن 13 شاحنة تطهير للأفراد، فضلا على 16 شاحنة تطهير خاصة بالعتاد، الميادين، فضلا على التحضير الكيمائي، كما سيتم اقتناء حصص معتبرة من أجهزة التفتيش البصري ومجموعة من المرايا، تعكس تحركات وزارة الدفاع الأخيرة، واهتمامها باقتناء معدّات مضادة لخطر الأشعة القاتلة من أجل تفكيك مفعول الأثر الذي قد تتركه الإشعاعات المتواجدة في بعض المعدّات الحربية، فضلا على استخدامها كوسيلة لإحباط محاولات استخدام مواد كيماوية أو بيولوجية أو حتى نووية وإشعاعية ضد مصالح عسكرية و أمنية ومنشآت حساسة، مما قد ينجم عنه إصابات ووفيات ناتجة عن الاختناق والأمراض المتنوعة المترتبة عن استخدام المواد الجرثومية والكيمائية، خصوصا مع ازدياد خطر هاته المواد، التي باتت أسلحة فتّاكة بيد بعض الميليشيات المسلّحة بليبيا، وزادت معه احتمالات استعمالها من قبل القاعدة والحركات الإرهابية المنتشرة في الساحل في حال قيام هاته الميليشيات بالبيع أو التنازل عن الأسلحة الكيمائية، التي بحوزتها، كما أكّدته منظمة ضحايا الأسلحة الكيماوية الألمانية، رغم إعلان الحكومة الليبية عن تدمير مخزونها من غاز الخردل، لزعماء التنظيم الإرهابي لتنفيذ أعمال إرهابية، وهو ما جعل الجزائر تولّي أهمية بالغة للتزود بوسائل حماية وتطهير من خطر المواد الكيمائية، في ظلّ الخطر الكبير المتربص بقوات الجيش الوطني الشعبي على امتداد حدود جنوبية شاسعة، يميّزها خطر القاعدة بالجنوب الغربي لليبيا، الذي تحول إلى معقل جديد للإرهاب وقاعدة خلفية لزعماء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لتنفيذ عمليات إرهابية، التخطيط وتدريب «انتحاريين» في معسكرات في عمق الصحراء الليبية، التي وجدت فيها القاعدة مسلكا آمنا لتهريب الأسلحة والعناصر الإرهابية، التي تعتزم التسلل داخلي الأراضي الجزائرية واختراق حدود باقي دول المنطقة، التي تدخل ضمن مخططاتها لتنفيذ هجمات إرهابية، عمليات انتحارية، وعمليات اختطاف. كما أن سعي القاعدة ومختلف الجماعات الإرهابية، لكسب هذه الأسلحة الكيمائية والمواد الإشعاعية، دفع بوزارة الدفاع الوطني لاتّخاذ خطوات استباقية ضد أي تهديد قد تشكله هاته المواد في حال وقوعها بيد القاعدة، عن طريق توسيع استخدام معدّات الكشف، الحماية، المعالجة و التطهير.
http://www.elmihwar.com/index.php/nat/item/5235-2013-07-17-23-41-45