إحتضنت الناحية العسكرية الرابعة بولاية ورڤلة، نهاية الأسبوع الفارط ، اجتماعا تنسيقيا عسكريا مغلقا، حضره قادة النواحي العسكرية الثالثة بولايات الجنوب الكبير بالإضافة للقاعدة العسكريين للمراكز الأمنية الحدودية. أفادت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ «المحور اليومي» أن وزارة الدفاع الوطني، وافقت رسميا على المقترح المنبثق عن الاجتماع العسكري السري، المنعقد بمقر الناحية العسكرية الرابعة بولاية ورڤلة، الذي حضره كل من قائدي الناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست والناحية العسكرية الثالثة بولاية بشار، بالإضافة إلـى 8 ضباط مسؤولين مباشرين على نشاط القوات العسكرية المرابطة بتماس الحدود الجنوبية، والقاضي بضرورة توفير دعم استعجالي لـ480 وحدة عسكرية منتشرة على طول الشريط الحدودي الجنوبي، المتاخم لدول شريط الساحل الإفريقي، النيجر ليبيا ومالي، هذه الأخيرة، وحسبما أفادت به تقارير أمنية رفعتها قيادة الناحية العسكرية السادسة بولاية تمنراست، فإنها كانت قد دفعت منذ حلول السنة الجارية، بالمصالح العسكرية المكلفة بمراجعة الملف الأمني الحدودي، بانتهاج 300 خطة استراتيجية لمجابهة التصعيدات الأمنية الناجمة عن فرار ما يقارب 700 إرهابي من مدن شمال مالي، للمناطق الحدودية بالجزائر، خصوصا مناطق تيمياوين وبرج باجي المختار، بالإضافة للبوابة الحدودية بتين زاوتين المتاخمة لمدينة بوغسة المالية، وفي سياق متصل، ذكرت الجهات العسكرية الرسمية المطلعة، على حيثيات تفاصيل الغلاف المالي المرصودة من طرف وزارة الدفاع الوطني، المقدر بحوالي 210 مليار دينار التي تم اقتطاعها من ميزانية الطوارئ الحربية التابعة للميزانية العمومية للجيش و المرصودة لاقتناء 248 آلة عسكرية من بينها 120 دبابة حربية و8 طائرات استطلاع حربية، بالإضافة لبقية الوسائل الحربية الخفيفة، وعلى صعيد آخر، أجمع قادة المراكز الأمنية العسكرية السرية بالحدود، على ضرورة إنشاء وحدة اتصالات حربية للتنسيق الفعلي، بين أفراد الجيش ومصالح الأمن العسكري، خصوصا عبر محوري برج باجي المختار والدبداب التابعة لولاية إيليزي، التي تبعد بحوالي 100 كلم فقط عن مدينة غدامس الليبية.
http://www.elmihwar.com/index.php/evenement/item/4820-210-248