دأب الرئيس الراحل للعراق صدام حسين على دعم المقاومة الفلسطينية وبكل أنواع الدعم المادي والتسليحي رغم الحصار المفروض على شعبه ! وكان يقوم بدفع كافة متطلبات فصائل التحرير الفلسطينية من أسلحة وأحزمة ناسفة وتعويضات للشهداء الفلسطينيين وكذلك لمن جرى هدم منازلهم أو نجريف مزارعهم . وقد إزدادت عمليات الأحزمة الناسفة بشكل غبر مسبوق ومخلفة مئات القتلى من الإسرائيليين وأضعاف ذلك من الجرحى ناهيك عن الخسائر المادية لإسرائيل . وذلك ما دعى الحكومة الإسرائيلية على التخطيط للتخلص من صدام حسين وبأي طريقة كانت !
الرئيس الراحل صدام حسين .(ويظهر على يسار الصورة المقدم عبد الرزاق المسلط والذي قام بعد القبض عليه من قبل الجيش الأمريكي بالدلالة على مكان إختفاء صدام حسين ومن ثم القبض عليه وإعدامه!).
ولا تزال علامات الاستفهام تدور حول الكثير من تفاصيل حياة واغتيال الرئيس الراحل صدام حسين الذى تم إعدامه فى اول ايام عيد الاضحى عام 2006 .. ويبدو كذلك أن كثير من ستر الغموض سوف يتم إماطة اللثام عنها، على مدي السنوات القادمة ، خاصة بشأن محاولات اغتيال صدام السابقة، وتاريخه الخفى ولغز سقوط بغداد ونحن فى انتظار ما تبوح به الوثائق من اسرار.
فقد تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم موضوعات عدة تتعلق بالشرق الاوسط حيث نشرت جريدة صنداي تايمز موضوعا عن كتاب نشر أخيرا في تل ابيب عنوانه فشل العملية الاسرائيلية لاغتيال صدام.ويكشف الكتاب للمرة الاولى تفاصيل العملية الفاشلة التى خططت لها اسرائيل لاغتيال الرئيس العراقي السابق صدام حسين اثناء مشاركته في جنازة احد اقاربه عام 1992.وكتبت الصحيفة الكتاب الذي سمي زي إيليم باسم موقع في صحراء النقب الإسرائيلية الذي شهد مقتل خمسة من عناصر القوات الخاصة الاسرائيلية واصابة 6 اخرين اثناء تدريب نهائي على مخطط العملية.وقد امر رئيس الوزراء الاسرائيلي حينها اسحاق رابين بالغاء العملية بعد الفشل الذريع الذي منيت به المجموعة.الكتاب الذي كتبه عمري ازينهايم يوضح ان مجموعة مكونة من 22 من خيرة جنود القوات الخاصة الاسرائيلية كان من المفترض ان تتوجه الى جنازة عم الرئيس العراقي السابق بعضهم متنكر في زي النساء على امل ان يقوموا بارسال اشارة لاسلكية فور وصول صدام تقوم على اثرها مجموعة اخرى متمركزة في موقع قريب باطلاق صاروخين من طراز تموز المضاد للدروع على موقع الجنازة لاغتيال صدام حسين.وفي حال مقتل صدام بالهجوم الصاروخي كانت الاوامر تقضي بفرار الجنود على مجموعات ليتجمعوا في موقع واحد لتقوم مروحيتان من طراز سيكورسكي بالتقاطهم واعادتهم الى اسرائيل.وكانت الخطة تقضي بان تقوم مجموعة اخرى من الجنود المندسين بين النساء في الجنازة بمهاجمة صدام بالاسلحة المتطورة اذا نجا من الهجوم الصاروخي وقتله وقطع راسه واصطحابه الى تل ابيبويوضح الكتاب ان التخطيط للعملية بدأ فور حصول الموساد على معلومات مؤكدة ان خير الله طلفاح عم الرئيس السابق قد اشتد به المرض وانه لا بد ان يدفن في مقبرة تابعة للاسرة قرب تكريت كما انه يرتبط بعلاقة قوية مع الرئيس وبالتالي استنتجوا انه لا بد ان يحضر جنازته.واثناء عملية التدريب الاخيرة على العملية في صحراء النقب بحضور باراك حدث لبس لدى الجنود واطلقوا بالفعل صاروخي تموز على زملائهم المشاركين في التدريب ليسقط 5 قتلى و6 مصابين.وينقل الكتاب عن احد الشهود ان باراك قال بمجرد رؤيته انطلاق الصاروخين "رباه ماذا فعلت وهو نفس التعبير الذي قاله باراك لاسحاق رابين الذي كان غاضبا جدا لدرجة انه قال "كيف سمحت لكم ببدء هذا الامر.المصدر:http://www.misrelgdida.com/Policy/103734.html