شخصيا لم ازر الجزائر من قبل رغم ولعي الشديد بالسفر و السياحة ليس لسبب و انما الحرب الاهلية العاصفة التي عصفت باخوتنا في الجزائر
فعندما انتهت الحرب الاهلية فيها كنت حينها قد غادرت تونس نهائيا
و لم يتسنى لي زيارتها
لكن احمد الله اني من دولتين صديقتين و حليفتين للجزائر
فالعلاقة بين التونسيين و الجزائريين خاصة جدا و لا مثيل لها مع اية دولة اخرى
اذ حاربنا نفس العدو و المحتل وهو فرنسا
الثقافة لا تبعد عن بعضها الكثير ولا اختلافات تذكر
في تونس الجزائري اخ بحق و حقيقة و ليس كلام و مجاملة كعدة دول أخرى و كما تروج له القنوات المنافقة
بالنسبة لروسيا الجزائر دولة حليفة و صديقة منذ الحرب الباردة الى يومنا هذا
و يجمعنا مع بعض محاربة الغزاة
فروسيا دفعت عشرات الملايين من ابنائها و بناتها لمحاربة الغزاة الذي لا نهاية لعدهم
و لكن تبقى اهم حربين في تاريخ روسيا هي الحرب الوطنية ضد نابليون
و الحرب الوطنية العظمى ضد هتلر
و انتصرنا في كلاهما انتصارا ساحقا و حاسما و كاسح قضينا على احدى اعظم جيشن في تاريخ البشرية اذ قيل عن واحد لا يقهر و الآخر لا يهزم و لكنهم لم يعرفوا و لم يتعلموا الدروس من غيرهم اذ انه اذا قمت بدخول اول مليمتر من مقبرة الغزاة فكن متأكد ان مصيرك سيكون كالتتار و اليابانيين و الاتراك و السويديين و النساويين و المجر و الالمان و النازيين و الطليان الفاشيين و نابليون و تطول القائمة
كل هذم رقدوا بسلام في مزبلة التالايخ مع بعضهم البعض
اما الاخوة الجزائريين و عن تضحياتهم الجبارة فحدث و لا حرج
فهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي دفعت الغالي و النفيس لنيل استقلالها
مليون و نصف شهيد ليس برقم صغير ولا هين
حرب اهلية صاحنة ارادوا بها اخضاع الاخوة الجزائريين و لكن الارهابيين الضلاميين المتخلفيين هم من خضعوا لارادة الجيش الجزائري الباسل
العلاقة مع روسيا كانت غاية في التوافق فروسيا ساعدت الجزائر في الحرب الفرنسية بالاسلحة و سياسيا
روسيا السوفيتية كانت اول دولة اعترفت باسقلال الجزائر
مواقف مشرفة من كل القضايا الاقليمية و العالمية
اذ تتبع مصلحتها العليا لا مصلحة الحلفاء و قلة هم كذالك
يكفي الجزائر فخرا كونها لم تقبل تواجد اية قواعد اجنبية حتى لاقرب حلفائها وهم الروس
كنت اود ذالك لكن زاد احترامي و تقديري لهذا الشعب
فهم بجلوا سيادتهم على اي شيء
فالكبار لا يسمحوا بتواجد عسكري اجنبي في بلادهم و لهم رجالهم و جيشهم من يحميهم
لا الاستجداء بالغير لحماية اراضيك فبذالك لا فرق بين و بين دولة محتلة
و دول كثر قوية لكن عديمة السيادة و الاحترام و الاسقلالية و المرتبة
ككوريا الجنوبية و اليابان و المانيا و التايوان و غيرهم و غيرهم
فتحية تقدير و اجلال و احترام لهذا الشعب العظيم الذي يجب رفع القبعة له احتراما لماضيه العظيم و تاريخه المجيد