"أتدرب كثيراً وأتعب وأصير مثل أي مجنون، أعطش كثيراً خلال اليوم بعد 4 ساعات شاقة في التدريبات، وفي كل الحالات من حسن حظي أن الجهاز الطبي لفريقي يمنحني يد العون، حيث يحضّر لي مناشف مبللة بالمياه، كما أقوم بمضمضة الماء وأبلل شفتي دون أن أبتلعه".. هذه هي إجابة النجم الجزائري المنتقل حديثاً إلى أنتر ميلان الإيطالي، إسحاق بلفوضيل، لمحرر الصحيفة الايطالية الرياضية الشهيرة "لاغازيتا ديلو سبورت" الذي التقته بنية الاستفسار عن حقيقة الصيام، وسبب تمسكه به على الرغم من أن بإمكانه أن يفطر.
وقدّم بلفوضيل درساً في الإيمان وقوة العقيدة لكل الأوربيين، في الوقت الذي استغل فيه الإعلام الإيطالي، وشنّ حملة ضد بلفوضيل الذي رفض الإفطار، وأعطى صورة نموذجية لأخلاق وصفات اللاعب المسلم الذي لا يتخلى عن دينه.
وأكد بلفوضيل أنه يعاني كثيرا طيلة اليوم بسبب مشقة الصيام المتواصل الذي يمتد إلى 18 ساعة، يضاف إلى ذلك الإفطار المتأخر في الفندق، ولكنه أشار إلى أن دينه يفرض عليه ذلك ويجب أن يلتزم بتعاليمه التي تزيده قوة وإيماناً رغم صعوبة الظروف، واعتبر أن "صيام رمضان واجب ديني والأمر صعب نوعاً ما ولكنني اعتدت عليه"، في رده على سؤال حول كيفية تحمّله الجوع والعطش في ظل الحرارة الشديدة هذه الأيام، مضيفاً أن "القيام بهذه الشعيرة الدينية يمنحني القوة والإيمان، وهذا الإيمان يمكنني من تجاوز التعب والحرارة وكل الظروف الأخرى التي يمكن أن تصادفني". وكان لاعب الإنتر في الموعد لمنح بعض التفاصيل عندما أراد الصحفي أن يسأله عن مدة الصيام وأمور دينية أخرى "أمتنع عن الأكل والشرب من الثالثة صباحاً وإلى غاية الساعة التاسعة مساءً، في متناولي ساعات قليلة لآكل وأشرب، وهذا لا يكون إلا عندما أعود إلى الفندق، في الغالب أفطر منفرداً لأن زملائي يكونون قد سبقوني إلى ذلك، ولأعوض ما ينتظرني خلال اليوم التالي لا أتوانى في شرب كميات هائلة من المياه قد تصل إلى خمسة ليترات"، واستدرك مازحاً: "هذا يجعل بطني ممتلئة عن آخرها، وفي كل الحالات رمضان ينتهي في السابع من أوت المقبل". وأوضح بلفوضيل، أنه يحظى بمساندة مدربه والتر ماتزاري، الذي أثنى عليه كثيراً، وقال عنه إنه يحب مهنته ويريد دائماً من اللاعبين أن يقدموا كل ما يملكون على أرضية الميدان، "هذا ما يفرض عليّ أن أكون في أحسن لياقة ممكنة، أريد وآمل أن أقدم كل ما أستطيعه للإنتر".
http://www.echoroukonline.com/ara/articles/173112.html