أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: قوات الامن الخاصه السعوديه الأربعاء 31 يوليو - 23:02
اولا يا ســـاده الموضوع بالكامل كتــابه الاخ عبد الله بن عبــد العزيز و انا شاركت بكتابه التجهيــزات على الصوره فقط ليس اكثــر و باذن الله سوف يكون هناك مشاركه اخرى توضح تجهــيز القوات الخاصه السعوديه بالتفصيل الممل و الموضوع اهــداء للخوه السعوديين معنــا بالمنتدى و كامل الشكل للاخ المحترم عبد الله
قوات الامن الخاصه السعوديه
تاريخ ونشأة الوحده:-
ـ تشكلت النواة الأولى لقوات الأمن الخاصة عام 1382هـ في شكل سرية ينحصر دورها في حراسة سمو ولي العهد ـ آنذاك ـ الأمير فيصل بن عبد العزيز يرحمه الله أي أن مهامها كانت في بداية نشأتها تقتصر
على حماية ولي العهد ( نائب الملك )
ـ وفي عام 1383هـ عززت هذه السرية بزيادة عدد أفرادها وسميت "قيادة حرس سمو ولي العهد" وترتبط مباشرة بمدير الأمن العام.
وفي عام 1386هـ تغير المسمى إلى "سرية وزارة الداخلية "، حيث أصبحت مهمتها أكثر اتساعاً فشملت حراسة وزارة الداخلية ومنشآتها، وحماية بعض الشخصيات الهامة، ومساندة أجهزة الأمن الأخرى.
ـ وفي عام 1388هـ أعيد تنظيمها وتغيير مسماها إلى قوة "طوارئ وزارة الداخلية "
ـ وفي عام 1389هـ تغير مسماها إلى "قوة طوارئ المنطقة الوسطى" وفصلت عن الأمن العام، وضمت إلى المباحث العامة.
ـ وفي عام 1390هـ فصلت عن المباحث العامة، واعتمدت عضويتها في لجنة الضباط العليا، كما اعتمدت لها ميزانية خاصة .
ـ وفي عام 1391هـ استبدل مسماها إلى "قوة الأمن الخاصة "، وأسندت إليها أعمال ذات مجهود غير عادي.
ـ وفي عام 1398هـ اعتمد تغيير مسماها إلى "قــــــوات الأمــن الخاصــة "، ومساواة قائدها العام بالمديرين العامين في قطاعات قوى الأمن الداخلي، وإضافة عدد من التنظيمات الجديدة إلى مهامها وتشكيلاتها، واعتماد فروع لها بالمنطقة الغربية والمنطقة الشرقية .
مهام القوه الرئيسيه وتخصصاتها:-
مجملا حددت عمليات قوة الامن الخاصه بثلاث نقاط رئيسيه الا وهي
القيام بالعمليات الخاصة والسريعة لحفظ الأمن الداخلي. ( مكافحة الشغب - حماية الشخصيات الهامه - مكافحة الارهاب - الاقتحام والتحرير وغيرها الكثير )
مساندة قطاعات الأمن الأخرى. ( لكون القوة تمتلك خبرات واسعه في حروب الشوارع والمدن والجبال فهي تقدم العون للوحدات والقوات الاخرى )
القيام بأي عملية أمنية تحدد من صاحب السمو الملكي مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. ( المهمات الحساسه والتي تكون طبعا خارج حدود الوطن )
وصف عن القوة:-
تعتبر قوات الأمن الخاصه أحد فروع قوى الأمن الداخلي والتي لها مهامها وأدوارها المنوطة بها كفرقة أمنية خاصة توكل لها مهام أمنية معينة. وبدأت هذه الفرقة كشرطة احتياطية ذات تقنية تدريبية عالية. وقبل أكثر من عقد من الزمن تحولت إلى قوة أمن خاصة سميت قوات الأمن الخاص. ولهذه القوات عدة مهام من أهمها حماية بعض السفارات السعودية في الخارج حيث أوكل شأن حمايتها إلى هذه القوات بعد أن كانت ضمن مهام الأمن العام. وفي الآونة الأخيرة تم تسليم حماية هذه السفارات إلى قوات الأمن الخاصة كمهمة إضافية لما تقوم به داخل المملكة. وتتبع هذه القوات وحدة المتفجرات التي من مهامها الكشف عن المتفجرات وإبطالها في المواقع المهمة مثل الوزارات والقصور ومقر إمارات المناطق. كما تتبع لهذه القوات وحدة أمن الشخصيات، ومن مهامها حماية الشخصيات من أمراء المناطق ومسؤولي وزارة الداخلية. ومن ضمن القوات الخاصة وحدة الاقتحام، وهي وحدة خاصة لا يلتحق بها سوى أبرز العناصر الأمنية من ضباط وأفراد كما أن التطورات الحاصله في البلدان عبر أقطار العالم المختلفه حتمت على القوة بأن تطوير مستواها التدريبي والقتالي فهناك العديد من الوحدات المخصصه لمهام معينه ومعدودة .
تجهيز القوة ومعاصرتها للتقنيات:-
كما هو معلوم فأن قوات الامن الخاصه تتمتع بتجهيز لعناصرها مميز متعدد بما يقتضي مع مهامها فمن خلال هاذه الصوره ترون تجهيز القوة المتقدم
وكون ثورة المعلومات "تقنية المعلومات" هي القوة الحالية القادمة لجميع دول العالم وفي كافة المناشط، حيث وفرت هذه التقنية كماً هائلاً من المعلومات والبيانات، ولهذا أصبح نتاج المعلومات واستغلال تقنيتها بالشكل الصحيح أحد أهم عوامل النجاح، فيجب علينا الاستفادة من الإنترنت في جميع مجالاته وجعله في متناول الجميع، ودعم تطوير البنية التحتية والمساهمة من خلالها في تطوير العمل الإداري وتسهيل الإجراءات. ومن هذا المنطلق حرصت قوات الأمن الخاصة أن تستفيد من هذه التقنية في تعزيز الأمن الوطني من خلال ثورة وتقنية المعلومات على أوسع نطاق ممكن.
عمليات القوة الشهيره:-
من أبرز ما قامت به هذه الوحدة تحرير الطائرة الروسية التي تم اختطافها من مطار إسطنبول في تركيا في الخامس عشر من شهر مارس (آذار) 2001، من قبل أربعة مسلحين شيشانيين، وعلى متنها 175 راكباً ووصلت إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة، حيث تم تحرير الرهائن من قبل وحدة الاقتحام، وتمت السيطرة على الطائرة خلال ثلاث دقائق فقط وسقط في عملية الاقتحام ثلاثة قتلى هم مضيفة وراكب قيل إنه تركي وأحد الخاطفين بينما استسلم الخاطفون الباقون عندما فاجأتهم وحدة الاقتحام بسرعة خاطفة. وقد قضت المضيفة برصاص أحد الخاطفين مما استدعى رجال وحدة الاقتحام التعامل مع الموقف بحزم وتم قتل الخاطف قبل أن يقتل رهينة أخرى. وكانت فرقة الاقتحام قد وصلت إلى المطار في تمام الساعة الحادية عشرة مساء وقامت بالتعرف على مداخل الطائرة ومخارج الطوارئ لتحديد الأماكن التي سيتم من خلالها الدخول إلى الطائرة. وفي اليوم التالي وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً وبعد فشل المحاولات لاقناع الخاطفين بتسليم الطائرة قامت وحدة الاقتحام باقتحام الطائرة وتخليص الرهائن. كما تتبع قوات الأمن الخاصة وحدة متخصصة في أمن الطائرات ومهمتها ضبط الأمن على متن الطائرات التي يتوقع أن تتعرض للاختطاف. ومن أبرز الحوادث في هذا الجانب السيطرة على خاطف الطائرة السعودية المتوجهة من الخرطوم إلى جدة بعد أن كان ينوي اختطافها بمسدس كان يحمله، إذ تمكن الفريق الأمني المرافق للرحلة من السيطرة عليه وتسليمه إلى قوات الأمن السودانية، واتضح فيما بعد أنه مواطن سعودي يُدعى عادل الفرج ولا ينتمي لأي تنظيم سياسي أو ديني وقد حصل على مساعدة من أمن المطار لإدخال المسدس إلى الطائرة. وعندما بدأت ملاحقة المطلوبين أمنياً لم تتم الاستعانة بقوات الأمن الخاصة إلا بعد ستة أشهر من بداية الحملة التي تشنها وزارة الداخلية لملاحقة هؤلاء المطلوبين. بالاضافه الى عمليات ناجحه محليا ضد الخلايا الارهابيه ولقد أشيع أنها وبتنسيق بين الحكومتين اليمنيه والسعوديه أدت هاذه القوة مهام متفرقه في اليمن الشقيق ولكنها غير مثبتة وأما مصادر العمليات السابقه في كالتالي:
- مصدر تحرير الطائره الروسيه
- مصدر أحباط محاولة اختطاف الطائرة السعودية المتجهة من الخرطوم الى جدة
مصدر 1
أحدلث هامه ومتفرقه!:-
اعتاد وادي «أبو الهشم» بالحيسية، شمال غربي العاصمة السعودية الرياض، أن يكون شاهدا على ما توصلت إليه قوات الأمن الخاصة السعودية، من استعداد عسكري وأمني، حيال أي مخاطر تواجه أمن البلاد واستقرارها؛ حيث شهد هذا الوادي عروضا وتمارين عسكرية.
مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية كان قد دشن فعاليات العروض العسكرية حيث استقبله اللواء ركن محمد العماني قائد قوات الأمن الخاصة، وعدد من المسؤولين العسكريين، لينتقل إلى أول مواقع العروض العسكرية في وادي الهشم بالحيسية، وهو موقع تطبيقات دورة الطلبة الـ38 بمعهد القوات؛ حيث استقبلوه بتطبيقات حية لعدد من المهارات الأمنية، منها الدفاع عن النفس باستخدام السلاح والمسكات القتالية والقتال الفردي، والقتال بالأيدي واستعراض القوى الفردية لمهارات القوة، واستعراض دورة الكاراتيه وفنون القتال.
وشاهد الحضور فرضية كمين لأشخاص مطلوبين، إلى جانب عرض للرماية بالذخيرة الحية مع استخدام السواتر الطبيعية والصناعية، مع التقدم تحت تغطية النيران، إضافة إلى عرض النزول التكتيكي من المرتفعات الجبلية واستخدام الرماية، قبل أن تختتم عروض هذا الموقع بتطبيق حي لفرضية اقتحام إحدى الحافلات، وتخليص الرهائن الموجودين بها عبر أحدث التكتيكات العسكرية.
موقع العرض التالي احتوى على تطبيقات حية لرجال الصاعقة، الذين يتم تدريبهم على مهارات بدينة وذهنية عالية؛ حيث يقومون بتنفيذ المهام في أقصى الظروف الصعبة من نواحي نقص الإعاشة والنوم، تحت تأثير الجهد البدني العالي، والتدريب على مهارات التدريب الجبلي والدوريات والملاحة الصحراوية والتعايش الجماعي والفردي والسير لمسافات طويلة ومهارات التدريب البحري ومكافحة الإرهاب.
وقام رجال الصاعقة، من خريجي الدورة الخامسة بمعهد القوات، بشرح العمليات وشرح إحدى الفرضيات على الطاولة الرملية، وتدريبات الحواجز والموانع وطريقة عبورها، إضافة إلى مهارات التدريب الجبلي، والتكتيك العنيف مع الرماية أثناء التقدم واستخدام الموانع، وكيفية النزول وإخلاء ناقلة الجنود أثناء السير، إلى جانب أساليب التعايش الجماعي والفردي تحت الظروف الصعبة؛ حيث تكفل التدريبات الخاصة برجال الصاعقة القدرة القصوى على التعايش في مختلف الظروف الصعبة التي تشهدها السعودية؛ حيث قام أحد رجالها باقتلاع رأس أفعى بعد تثبيتها، وانتزع جلدها وقام بالتهامها، بأسرع مما يكون نزع غلاف علبة حلوى.
واطلع مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية على وحدة إزالة وإبطال المتفجرات، وشاهد عرضا لتجهيزات الوسائل وتطبيقات عملية عليها، وتطبيقا حيا للهجوم على إحدى المنشآت باستخدام الوسائل وفرق الإزالة لتطهير الموقع من المتفجرات، وكيفية اقتفاء أثر المطلوبين، والبحث تحت الأنقاض، وآلية استخدام العبوات اللاصقة في السيارات والتعامل معها، وفتح ثغرات متقنة في المباني باستخدام المتفجرات، وكيفية استخدام العبوات البلاستيكية في إبطال المتفجرات داخل المركبات.
وشاهد الرجل الذي «أرهب الإرهاب» فرضية لعملية الوحدة الخامسة بقوات الأمن الخاصة؛ حيث تنشأ الفرضية من وصول معلومات عن تسلل عدد من المطلوبين المتدربين بشكل عالٍ، المسلحين بالرشاشات وصواريخ الـ«آر بي جي» عبر الحدود إلى داخل السعودية، واتخاذهم لأحد المباني الموجودة في الجبال كمقر ينطلقون منه لتنفيذ مخططاتهم المخلة بالأمن، وبعد جمع المعلومات تم عمل الخطة المناسبة للقبض عليهم أحياء إن أمكن، أو التعامل معهم حسب ما يقتضيه الموقف، ليتم إرسال القوة المنفذة للعملية بواسطة الطائرة وإنزالهم في مكان آمن وقريب مع نشر فرق الدعم الناري والقناصة على الجبال المحيطة بالمبنى، وما إن دقت ساعة الصفر حتى تمت مهاجمة الموقع حسب ما خطط له عن طريق الفرق الأرضية وفرق الدعم الناري التي سبق نشرها على الجبال المحيطة، ثم قامت مجموعة من المظليين بعرض للإنزال المظلي الحر، قام به نخبة من منسوبي جناح المظلات بعهد قوات الأمن الخاصة.
وفي موقع آخر من الوادي، قام رجال قوات الأمن الخاصة بتطبيق فرضية جبلية؛ حيث وصلت معلومات عن وجود إرهابيين في موقع جبلي في أحد الكهوف يتخذونه موقعا للمراقبة، ويتراوح عددهم بين 2 و5 أشخاص، وتم التخطيط بالهجوم على الموقع عبر 4 محاور: اثنان خلفيان عبر الجبال الخلفية المحيطة بالموقع، ومحوران أماميان بالآليات المدرعة مدعمة بالأفراد.. وتهدف العملية إلى إعطاب موقع المراقبة والقضاء على المطلوبين؛ حيث بدأت العملية بالرماية من العربات المدرعة برشاش عيار 50 ورشاش إم جي 3، واقتربت الآليات من الموقع عبر تشكيلات قتالية، ومن ثم مداهمة الموقع وتطهيره والقبض على الأحياء.
هذه الفرضية تم تنفيذها عبر كتيبة الأمن الثالثة، عبر دورة تطويرية شارك فيها 170 فردا لمدة 6 أشهر، تخللها التدريب على القتال في المناطق المبنية والمفتوحة، وتفتيش الشوارع وتطهير المباني والتدريب على الرماية بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بدقة وإتقان، وقد تولى تدريب الدورة نخبة من ضباط وأفراد تم اختيارهم من قوة منطقة الرياض وقوة الأمن والحماية بقوات الأمن الخاصة.
كما استعرضت قوات الأمن الخاصة قدراتها في الرماية، عبر فرق القناصة النهارية والليلية، على أهداف بعيدة ودقيقة.
من موقع لآخر في وادي الهشم، كانت قوات الأمن الخاصة تثبت للعيان مدى الجاهزية العالية التي وصلوا إليها في التصدي للمخاطر الأمنية في البلاد، وكان ما شهده موقع التمرين التعبوي المشترك لوحدات قوات الأمن الخاصة تأكيدا لذلك؛ حيث يعتبر التمرين المشترك للوحدات القتالية من الأساليب الجيدة لإعدادها للوصول إلى درجة عالية من الاستعداد والتأهب والاحترافية في الأداء لتنفيذ أي مهام توكل إليها، ورفع قدراتها القتالية.
انخرطوا في عمل جماعي يجسد روح الفريق الواحد، ليتحقق بذلك مفهوم تدريبي مهم هو «التدريب المشترك»، وذلك من خلال تعايش تلك الوحدات مع بعضها في جو معركة مشابه للواقع، الذي بدوره يؤدي إلى اكتساب المهارات القتالية العالية، وينمي روح التعاون والتنسيق والإسناد المتبادل بين وحدات القوات في تنفيذ العمليات المشتركة، والقدرة على القتال للتواصل بفعالية لأطول مدة ممكنة، وفيه تتجلى أهمية تطبيق مبادئ وأسس مواجهة العمليات الأمنية المختلفة وسرعة اتخاذ القرار السليم في مواجهة المواقف المتغيرة في سير العملية.
كما يتم من خلال هذا التدريب المشترك ممارسة أعمال وإجراءات القيادة وإعداد الخطط والأوامر، مما يؤدي إلى خلق روح الإبداع والانسجام وحسن التصرف لدى القادة وكافة الضباط.
وتدور فكرة التمرين بقيام الوحدات المشاركة به بالتعامل مع مجموعة من المطلوبين أمنيا، الذين هم على درجة عالية من الخطورة، ويوجدون في إحدى القرى الحدودية، ويتراوح عددهم بين 10 و15 شخصا، مسلحين برشاشات كلاشنيكوف وقاذفات آر بي جي وذخيرة من نوع الخارق ومتفجرات وعدد من القنابل والمقذوفات غير معروفة النوع، وعلى درجة عالية من التدريب على استخدام الأسلحة والقتال في المناطق المبنية والجبلية، وتتكون القرية الافتراضية التي يقطنها الإرهابيون من عدد من المباني المنتظمة في صفوف ومحاطة بسلسلة من الجبال الوعرة ذات الكهوف والمغارات ويعتليها بعض القلاع والحصون القديمة، والمنطقة، بشكل عام، تتخللها الأودية والشعاب والشجيرات المتناثرة؛ حيث إن هذه البيئة الجغرافية سالفة الذكر يفضلها الإرهابيون للاختباء والتحصن بها.
ووفقا للخطة المرسومة من قائد التمرين وأركانه، فقد تم تشكيل قوة الواجب «نايف»، المكونة من كوكبة من وحدات القوات لتنفيذ هذه المهمة والقبض على المطلوبين أحياء، إن أمكن.. وقبل ساعة الصفر بوقت كافٍ، تم نشر القناصة وعناصر الاستطلاع على المواقع المطلة، ليتم رصد تحركات الإرهابيين وتمرير المعلومات أولا بأول.
وخلال المدة التي استغرقها التمرين، دارت مواجهات طاحنة بين قوة الواجب والمطلوبين، استخدمت فيها الطائرات العمودية المسلحة للقيام بأدوار الاستطلاع المسلح للحصول على المعلومات الضرورية وتمريرها للقيادة أولا بأول طوال فترة العملية، وكذلك التعامل بالنيران مع مصادر نيران المطلوبين في داخل القرية بعد أن ترتفع الطائرة على علو مناسب، تستطيع معه أن تناور بحرية وتتعامل مع أهدافها بنجاح، وفور إنهاء الطائرات مهمتها، اندفعت قوة الواجب نحو هدفها الرئيسي بعد تخفيض حدة المقاومة في الهدف، وبدأت في الانقضاض السريع عليه وتطويقه وإحكام السيطرة وعزله، والتعامل مع مصادر المقاومة للمطلوبين، وبعد إخماد النيران بدأت فرق الاقتحام المحمولة بالطائرات والعربات المدرعة باقتحام أهدافها واحدا تلو الآخر وتطهيرها، وفي الوقت نفسه يتم التعامل مع الأهداف الأخرى، وهي عبارة عن قلاع حصينة مطلة على الهدف الرئيسي، تشكل خطرا على عمل القوة أثناء تقدمها ليتم دكها بواسطة بندقية 106 ملم.
وتستمر المواجهة في الطرف الآخر في الجهة الشمالية منها؛ حيث تنشأ مقاومة جديدة للإرهابيين من المباني القديمة المهجورة تتم السيطرة عليها واقتحامها بواسطة قوات الاحتياط، وفي هذه الأثناء تقوم طائرات بإنزال عناصر الاقتحام الجبلي على الجبال المحيطة بالهدف، لتقوم بتطهيرها بالتزامن مع القوة الأرضية المسنودة بالعربات المدرعة، للتأكد من عدم وجود بقايا لأي عناصر إرهابية أخرى في منطقة العمليات، وفي نهاية العملية قامت وحدة إبطال وإزالة المتفجرات بالمسح الفني للموقع بشكل كامل للتأكد من عدم وجود أي بقايا للذخائر والمتفجرات والتعامل مع الأجسام المفخخة، كما تم تسليم المقبوض عليهم بواسطة الشرطة العسكرية للجهات المختصة، وتم إخلاء المصابين بواسطة الخدمات الطبية للمركز الطبي الميداني بمنطقة العملية.
وبهذا التمرين جسَّد رجال قوات الأمن الخاصة وأثبتوا للحضور قدرتهم على خوض هذه المواجهات التي تحاكي الواقع والحقيقة، عندما أبلوا بلاء حسنا ظهرت فيه مهارات عالية، اكتسبوها من خلال التدريب والتأهيل، الذي يعتبر التحدي الحقيقي لرجال الأمن في مواجهة التحديات على أرض الواقع، مما يدل على نجاح القوات في إعداد رجالها نظريا وعمليا.
وبعد التمرين، انتقل الأمير محمد بن نايف إلى موقع تطبيق فرضية ليلية تتمحور حول معلومات عن وجود شخص مطلوب ذي أهمية عالية، في موقع بالقرب من القرية وتوجد لديه حراسة على مدار الساعة، ويتم التعامل مع الموقف باستخدام طيران الأمن لنقل الأفراد والإسناد الناري لأقرب نقطة يمكن الوصول إليها، ليتم اقتحام الموقع والقبض على المطلوب.
ومن الموقع نفسه شاهد مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية التمرين التعبوي الليلي لدورة المدرعات التأسيسية الثانية؛ حيث تنعقد هذه الدورة سنويا في كتيبة الأمن المدرعة، ومدتها 22 أسبوعا، تلقى خلالها 35 متدربا مختلف الفنون العسكرية التي تمكنه من استخدام العربة المدرعة بثقة ومعرفة، بالإضافة إلى الكثير من التدريبات التي يحتاجها رجل قوات الأمن الخاصة.
وأظهر هذا التمرين الليلي قدرة العربات على التحرك باستخدام التشكيلات التعبوية الخاصة بالعربات المدرعة تحت جنح الظلام باستخدام الأنوار التكتيكية حتى الوصول إلى الهدف، لتحقيق عنصر المفاجأة، ومحاصرة الهدف وإغلاق منافذ الهروب؛ حيث تم إخماد مقاومة المطلوبين بالرماية من أسلحة العربات المختلفة وإصابة الأهداف بكل دقة، مع إغلاق الطريق أمام سيارة المطلوبين بإعطابها وإجبارها على التوقف، والقبض على المطلوبين ومن ثم تقدم فريق الاقتحام للهدف بواسطة عربة ناقلة الجنود المدرعة إلى أقرب نقطة ممكنة من الهدف، وإنزال الجنود بطريقة تكتيكية لاقتحام الهدف وتطهيره وبعد الانتهاء من التطهير تقدم فريق الإزالة لإبطال المتفجرات الموجودة بحوزة المطلوبين وتسليمهم للشرطة العسكرية.
وأكد اللواء ركن محمد العماني، قائد قوات الأمن الخاصة، في ختام هذا الكرنفال العسكري، أن حكمة رجال الدولة أدت إلى إفشال مخططات الشر والظلام التي سعت إلى تفكيك تلاحم القيادة والشعب، وجدد قائد قوات الأمن الخاصة ولاء منسوبي القوات وبيعتهم لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة الذكرى السادسة للبيعة، مؤكدا أنهم نذروا أنفسهم لأن يكونوا سدا منيعا لحماية هذا الوطن من عبث العابثين، وأن يبذلوا أرواحهم في سبيل أمن الوطن والمواطنين والمقيمين على حد سواء.
جدير بالذكر أن عدد الدورات التي عُقدت في قوات الأمن الخاصة لهذا العام، 1432هـ، بلغت 50 دورة، استفاد منها 3578 ضابطا وفردا، في حين بلغ عدد المستفيدين من منسوبي القطاعات الأمنية الأخرى 335 ضابطا وفردا.
وتعتمد دورة قوات الأمن الخاصة على سياسة تدريبية استراتيجية بحيث تركز على الكيفية في التدريب حيث إن قوات الأمن الخاصة في جميع دول العالم يكون عددها محدوداً وعلى هذا الأساس فإن القوات لا تنظر إلى العدد ويتم اختيار المتقدمين للقوات وفقا لمعايير خاصة ومعينة تتلاءم مع رجل القوات الخاصة حيث إنها تدرب منسوبيها تدريباً نوعياً متخصصاً دقيقاً يراعى فيه أدق التفاصيل ولذلك يطلق عليها قوات خاصة لأنها تتوافر فيها سرعة التحرك وكثافة التدريب.
وقد تم التحاق عدد 228 من الطلبة بالدورة رقم 37 بدورة الفرد الأساسي لمدة أربعة أشهر وفيها يتم تحويل المتدرب من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية وبعدها يتم إلحاقهم بدورة أعمال قوات الأمن الخاصة لمدة ثلاثة أشهر يتم تدريبهم فيها على جميع تخصصات أعمال القوات الخاصة بحيث إن المتخرج عندما يلتحق بأي وحدة من الوحدات يكون على معرفة بطبيعة عملها.
وقد بدأت فقرة التطبيق بإظهار اللياقة البدنية العالية التي اكتسبوها في الدورة وتطبيقات على الفنون القتالية مثل الدفاع عن النفس والكاراتيه التي يجب أن يتعلمها رجل القوات الخاصة حيث أظهروا القدرات العالية في التعامل بواسطة تلك الفنون القتالية وعندما تتم مهاجمتهم من قبل مجموعات وهم لا يحملون سلاحا.
ثم فقرة النزول بالحبال على الجبال لتطهير الكهوف والمناطق الجبلية تلتها فقرة مهاجمة أهداف عبارة عن منازل وكهوف جبلية وإظهار قدرتهم على تطبيق تكتيكات الهجوم بمختلف أنواعه ثم فقرة مهارات الإسعاف القتالي حيث إن كل فرد يجب أن يكون ملما بالإسعاف الأولي عندما يكون مشتركا في إحدى المواجهات القتالية ويتطلب الأمر إسعاف بعض زملائه المصابين تمهيدا لإخلائهم إلى أقرب مركز طبي.
ويمر طالب الصاعقة بمرحلة دورة مهارات الميدان مدتها أربعة أسابيع التي تهدف إلى تنمية المهارات الميدانية ومنها اللياقة البدنية العالية والسباحة وإلمامه بجميع العلوم النظرية مثل الطبوغرافيا والعلوم المطلوبة لرجل الصاعقة وبعدها يلتحق بدورة الصاعقة ومدتها ثمانية أسابيع وقد تضمنت الفقرة تطبيقات على عملية اجتياز الموانع الطبيعية التي تقيس مدى قوة لياقة رجل الصاعقة ومدى تحمله وعمليات النزول بالحبال بمختلف أنواعها ومن مختلف الطرق وطرق الإسعاف بالنقل بواسطة النقالة للمصابين من مناطق عالية والنزول بالحبال مع الرماية ومن ثم تطبيقات في الدفاع عن النفس والفنون القتالية التي يجب أن يلم بها، وتتلوها فقرة اقتحام المواقع والرماية مع وجود العقبات أمام الرامي من تفجيرات وعوائق وبعدها فقرة التعايش مع البيئة التي تبرز قدرة رجل الصاعقة على التعايش مع الظروف الصعبة حين يكون في بيئة لا يتوافر بها ماء أو طعام مع الحرص على ألا ينكشف موقعه ويعيش متخفياً عندما يكون في مناطق العدو ويفقد وسائل الاتصال بوحدته.
كما أن المتدرب يقوم بعمليات السير الطويل لمسافات طويلة بحيث يكون قادراً على قطع أكثر من مائة كيلومتر في العملية الواحدة محملا بكامل تجهيزاته وعتاده في ظروف بيئية صعبة وفي مناطق وعرة ومختلفة التضاريس.