كثيرا مانسمع ونقرأ عن ضباط يعصون أوامر قادتهم المباشرين الذين هم أيضا تأتيهم الأوامر أحيانا من القيادة العليا وتكون نهايتهم مأساوية إما بإحالة إلى التقاعد أو فصل أو سجن أو حتى تصفية إن كان الأمر كبير

رغم أنهم لم يعصوا لدافع العصيان بعينه بل قدموا المبررت واقتراح الخطط والتكتيكات البديلة وبعضهم اقترح خطته البديلة مع الطاعة بتنفيذ الأمر

لكن للأسف نادر من يؤخذ كلامه بعين الاعتبار

 

فما هو الإجراء الصحيح في مثل هذه الظروف؟

-هل تعصي مهما كلف الأمر؟

-أم تنفذ الأمر بعد إبداء الرأي واقتراح البدائل؟ (مجرد تذكير واقتراح وليس اعتراض أو عدم تنفيذ)

-أم تنفذ وتخضع للأمر الواقع رغم مرارته؟

-أم تقوم بما تريد أنت إن كان هناك فرصة للعمل خارج مراقبة مصدر الأمر الخاطئ أو الخطر؟

طبعا الأوامر التي أقصدها هي التي تكون خاطئة وربما تكون نتائجها كارثية

لو فتح المجال للنقاش لصار الجيش مهزله

إيجي فالكون إخنيارك جيد
والأخ عبدالله أيضا قرارك صائب جدا
وننتظر أيضا آراء الآخرين
أما العضو سوفيت فمساهمته ليس لها دخل في الموضوع
أو أنه ليس مفهوم
الموضوع واضح أخي إن كان لديك جواب واضح فأهلا وسهلا

ahmed89 كتب:

 

كثيرا مانسمع ونقرأ عن ضباط يعصون أوامر قادتهم المباشرين الذين هم أيضا تأتيهم الأوامر أحيانا من القيادة العليا وتكون نهايتهم مأساوية إما بإحالة إلى التقاعد أو فصل أو سجن أو حتى تصفية إن كان الأمر كبير

رغم أنهم لم يعصوا لدافع العصيان بعينه بل قدموا المبررت واقتراح الخطط والتكتيكات البديلة وبعضهم اقترح خطته البديلة مع الطاعة بتنفيذ الأمر

لكن للأسف نادر من يؤخذ كلامه بعين الاعتبار

 

فما هو الإجراء الصحيح في مثل هذه الظروف؟

-هل تعصي مهما كلف الأمر؟

-أم تنفذ الأمر بعد إبداء الرأي واقتراح البدائل؟ (مجرد تذكير واقتراح وليس اعتراض أو عدم تنفيذ)

-أم تنفذ وتخضع للأمر الواقع رغم مرارته؟

-أم تقوم بما تريد أنت إن كان هناك فرصة للعمل خارج مراقبة مصدر الأمر الخاطئ أو الخطر؟

طبعا الأوامر التي أقصدها هي التي تكون خاطئة وربما تكون نتائجها كارثية

اﻷصل هو شرح اوجه اﻹعتراض و اقتراح البدائل ثم التنفيذ. لا تنسى ان القائد اﻷدنى رتبة يعرف اكثر عن تفاصيل قواته و العدو و المنطقة، اما القائد اﻷعلى رتبة فمن المفروض انه يعرف اكثر عن الصورة العامة و وضع الوحدات اﻷخرى. فكل طرف يقرأ جزء من الصورة. 

مع اﻷسف لا تزال معظم الجيوش العربية تتبع المركزية الشديدة في القرار. و أي تحرك يجب ان يتم الموافقة عليه من اكثر من شخص. و ذلك لدواع امنية و لطبيعة التدريب. فينتج لديك جيل من ضباط الصف تعود على استلام اﻷوامر بدل استلام اهداف يحققها هو حسب وضعه و قدراته. و هذا امر ادى لمشاكل كبيرة و قت الحرب عندما لا تكون القيادة العليا تملك الوقت لدراسة وضع كل وحدة. فتأتي كلمة "تصرف بمعرفتك" كالكابوس على ضابط صف امضى طوال عمره ينتظر اﻷوامر. اﻹخوة في العراق بذلوا مجهودا كبيرا لتحسين امكانات التصرف الفردي للضباط الميدانيين و تحقق نجاح جيد في ذلك اخر سنوات الحرب مع إيران. 

اﻷمريكان في مناوراتهم مع الجيشين اﻷردني و المصري لاحظوا نفس الشيء. ان ضباط الوحدات الصغرى متعودين على تلقي الأوامر و ليس اهداف هم يحققوها بمعرفتهم.

نقطة اخيرة. كلما كبرت رتبتك كلما كان لديك مجال اكبر لتغيير القرار او مناقشته او تعطيله إذا لزم اﻷمر.

نفذ ثم ناقش

يجب تنفيذ الامر مهما كانت العواقب
بس ممكن متنفذش الامر لو شايف انه خطأ وتقول اخطأت الهدف يا فندم او المهمة الرئيسية
بس هتتنفخ بعديها طبعا ^_^

من الممكن أن تقترح فكره أو تقترح تعديل علي هذا الأمر ولكن القرار الأخير في يد القائد صاحب الرتبه الأعلي
 ويجب عليك تنفيذه حتي لا يحدث خلل أ, انقسام قد يؤدي الي نتائج كارثيه

mi-17 كتب:

 اذا لم ينفذ الامر وخاصه في ظروف الحرب قد ينتهي الامر بمحاكمه ميدانيه واعدام وليس نفخ فقط  

 بالتأكيد عشان كدا انا قلت اولا يجب التنفيذ مهما كانت العواقب 
وألا هتشوف ايام ما يعلم بيها الا ربنا  ^_^

شكرا لكم جميعا إجاباتكم وافية
ومقنعة جدا
لكن يجب علي أن أخص الأخ منجاوي في الشكر لشرحه المفصل عن الموضوع من حيث المركزية الشديدة وفي كل صغيرة وكبيرة وسلبياتها ثم مفاجأة القائد الصغير بإعطائه حرية التصرف في بعض المواقف وهذه مصيبة حيث أنه ليس معتادا على الحرية وترتيب الأهداف مما يجعله مرتبكا حائرا في أمره وهذه كارثة
الأخ منجاوي أعطى إجابات أكبر وأفضل من الأسئلة

ahmed89 كتب:

شكرا لكم جميعا إجاباتكم وافية
ومقنعة جدا
لكن يجب علي أن أخص الأخ منجاوي في شرحه المفصل عن الموضوع من حيث المركزية الشديدة وسلبياتها ثم إعطاء القائد الصغير حرية التصرف لكنه ليس معتادا على الحرية وترتيب الأهداف مما يجعله مرتبكا حائرا في أمره وهذه كارثة
الأخ منجاوي أعطى إجابات أكبر وأفضل من الأسئلة

هذا من كرمك و عيد مبارك على الجميع.