الخبراء و المختصون الأمنيون على الدور المحوري للجزائر في منطقة الساحل وشمال إفريقيا...وللكعبة رب يحميها
إفريقيا، علي ضوء تطور الأحداث الأمنية فيها بداية من مالي ثم ليبيا وأخيرا تونس التي تعيش إنفلاتا أمنيا رهيبا في جبال الشعامبي وهو، مادفع بالجزائر إلى إتخاذ كل الإجراءات لنجدة هؤلاء وتدعيمهم خاصة البلد المجاور تونس. عقدت نهار أول أمس الاثنين، هيئة الأركان العامة للجيش الوطني الشعبي، اجتماعا تنسيقيا مغلقا مع الخبراء العسكريين بوزارة الدفاع الوطني، وذلك بهدف البحث في آخر تطورات تداعيات حالة الانفلات الأمني المسجلة على مستوى الشريط الحدودي المتاخم لدول الجوار، وكذا حالة التأهب القصوى المتواجد عليها حماة الوطن المرابطين هناك. قرّرت قيادة الجيش الوطني الشعبي، اتّخاذ جملة من الإجراءات لاحتواء تدهور الوضع الأمني بالحدود مع دول المغرب العربي، التي تعاني من مشاكل عويصة، هي الإنزال الرهيب لمختلف التنظيمات الإرهابية بحدودها مع الجزائر، خصوصا ما تعلق بالبوابة الشرقية المحسوبة على ولاية تبسة المتاخمة لمدن جنوب تونس، وفي سياق متصل، أفادت مصادر «المحور اليومي» أن وزارة الدفاع الوطني، كانت قد وجهت بحر الأسبوع الجاري، تعليمة صارمة للناحية العسكرية الخامسة بولاية قسنطينة، التي تقضي بضرورة تشكيل لجنة أمنية تتكون من خبراء عسكريين لمتابعة حالة الانفلات الأمني التي يعيش على وقعها المناطق الشرقية (تبسة –خنشلة ) المتاخمة لجبل الشعانبي بولاية القصرين جنوب تونس، كما أن اللجنة الأمنية التي سيتم تشكيلها قبل نهاية الأسبوع الجاري، من طرف السلطات العسكرية الجهوية ( قسنطينة وتبسة)، الهدف منها بالدرجة الأولى، تحديد المهام ما بين الوحدات العسكرية المتخصصة في مكافحة الإرهاب بالحدود الشرقية، وكذا قوات الأمن المشتركة بالحدود الجنوبية، وذلك أثناء قيام الطرفين بمهمة أمنية مزدوجة على مستوى الشريط الحدودي، وحسبما عُلم من الجهات، فإنه سيتم تكليف اللجنة التي تعد الثالثة من نوعها منذ حلول السنة الجارية، بإعداد مختلف المخططات الارتكازية التي سيتم على ضوئها تحرك مختلف الوحدات العسكرية الخاصة، أثناء قيامها بعملية مطاردة شبه إقليمية للجماعات الجهادية المسلحة، أو مختلف الشبكات الإجرامية الدولية (بارونات تهريب مختلف الممنوعات)، من جهتها، لا تزال تدرس القيادة العامة للجيش الوطني الشعبي، المزيد من الاقتراحات المشتركة لعرضها على دول الجوار. أحمد بالحاج
http://www.elmihwar.com/index.php/nat/item/5849-2013-08-06-22-55-08