•علمت صحيفة “هآرتس” أن لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية تتخذ إجراءات متعددة لتحصين المفاعلين النوويين في ديمونه وناحل سوريك، على خلفية تقديرات سائدة في المؤسسة الأمنية تشير إلى أن كلاً من إيران وحزب الله يرى في المفاعلين هدفاً مفضلاً للهجوم الصاروخي.
•وقالت مصادر مسؤولة في اللجنة للصحيفة إن مثل هذا السيناريو هو الخطر الأعظم المتعلق بالمفاعلين.
وأجرت اللجنة أخيراً تدريباً واسع النطاق يحاكي عملية تعرّض أحد المفاعلين لهجوم صاروخي وإصابته، شمل إجلاء العاملين فيه، وإجراءات تحول دون تسرّب مواد إشعاعية منه.
•ويعتقد المسؤولون في اللجنة أن المساس بمفاعل نووي إسرائيلي سيشكل إنجازاً مهماً على مستوى الوعي بالنسبة إلى إيران أو حزب الله، لكنه لن يهدد بالخطر سلامة السكان في إسرائيل.
وقال مسؤول رفيع المستوى في لجنة الطاقة الذرية، التي انتقلت هيئة قيادتها أخيراً من رامات أفيف [في تل أبيب] إلى موقع قريب من المفاعل في ناحل سوريك، إنه حتى في حال إصابة المفاعل بصاروخ سيكون العاملون فيه بأمان. ومع ذلك يعي المسؤولون في اللجنة أن إصابة المفاعل النووي ستتسبب بهلع كبير في أوساط الجمهور العريض، ولذا يجري الاستعداد لتفسير مثل هذا الوضع على حقيقته.
•في الشهر الفائت، وفي إطار مؤتمر علماء الذرة في إسرائيل، الذي يُعقد مرة كل سنتين، عُرضت عدة أبحاث تتعلق بإصابة المفاعل النووي بصواريخ، أعدّها علماء من مفاعل ديمونه. وتطرقت هذه الأبحاث إلى مفاعل نووي من الطراز الشائع في العالم الغربي، المفترض أن يكون شبيهاً بالمفاعلات الموجودة في إسرائيل. وعرض البروفسور دافيد أورني، من جامعة بن غوريون في بئر السبع، أمام المؤتمر الأخطار المرتبطة بإصابة المفاعل النووي بالصواريخ، منها كسر غلافه الدفاعي، الذي يؤدي إلى تسرّب غاز إشعاعي وتشوّش منظومات عمله، وفي مقدمها منظومة التبريد، نتيجة الشظايا الصاروخية.
•وسبق لصحيفة “هآرتس” أن نشرت تقريراً في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 أشارت فيه إلى أن الدولة تعمل على إطالة أمد نشاط المفاعل النووي في ديمونه حتى سنة 2014 على الأقل، وحينها سيكون عمره 80 عاماً. ورداً على استجواب قُدّم في الكنيست في هذا الشأن، قال الوزير ياريف ليفين [الليكود] إنه تجري في المفاعل فحوصات مُشدّدة تضمن أمانه.
اضغط هنا