مع اﻷسف هذا كلام كله دعائي. صحيح ان معاشات التقاعد ستكون هائلة لكنها لا تستحق الدفع فورا، بل عندما تتقاعد شريحة سكانية معينة تسمى (Baby Boomers) و هو لن يتم قبل سنوات قادمة. الشيء اﻷخر ان هناك "موضة" هذه اﻷيام ضد دين الدول، و انه خطر و غير ذلك. هذه مجرد وجهة نظر تغيب عقودا و تعود عند الكثير من البسطاء و بعض المحللين اﻹقتصاديين. و لكنها تبقى وجهة نظر و هناك من يقول ان لا بأس من مراكمة بعض الدين مقابل تحفيز اﻹقتصاد. و حتى مستوى 80% الذي كان علامة خطر سابقا بدأ يتم التساهل فيه كحجم دين بالنسبة للاقتصاد.
مسألة ان المستثمرين قلقون و يلجأون لعملات اخرى (المضحك ان الروبل كان من ضمن تلك الخيارات) هو ايضا كلام عار عن الصحة. فلا يوجد اي تغير (كبير) في اسعار صرف العملات. بل على العكس، عاد الدولار لقوته امام اليورو بنفس مستوى قبل 2-3 سنوات (اليورو = 1.25 دولار). و بالنسبة للاستثمار في العقار، فهو بالكاد يزحف ليسترجع بعض خسائره في اﻷعوام الخمس الماضية. و شركتي الرهن العقاري الرئيسيتين في امريكا (اللتان كفلتهما الحكومة بمبالغ مهولة) تربحان اليوم المليارات كل شهر و كله يصب في الخزينة.