في التسعينيات ومع ادراك العراق لتوجهات الجيوش الغربيه الحديثه الي امتلاك طائرات موجهه من دون طيار بدء العراق في أعمال البحث والتطوير على تصميم وبناء على وجه التحديد المركبات غير المأهولة الموجهه عن بعد. والذي كلف به لجنه البحث والتطوير العسكري العراقيه التي رأسها الدكتور عماد من عام 1993 وحتي عام 1996. بين عامي 1995 و 1997 عملت اللجنه على مشروع طائره اليمامة الغير مأهوله ، والتي شكلت الأساس لاحقا لتصميم طائرات مطوره في العراق غير مأهوله. وتألف المشروع من ثلاثة تصاميم ، اليمامة 2 ، اليمامة 3 ، و اليمامة 4. نسخ اليمامة 2 و 4 من الطائرات الموجهه بدون طيار كانت مزوده بمحركات كبس بمراوح . اما النسخه الأخري وهي اليمامة 3 كانت مزوده بمحرك تربيني نفاث من نوع TS-21 اخذ من مقاتله سوخوي - 7 Su-7/FITTER ، ادرك المهندسين العراقيين لاحق أن معظم الطائرات الغير مأهوله المصنعه حول العالم لم تكن
نفاثه وذلك لان الطائرات الموجهه من دون طيار التي تعمل بالمراوح والغير مزوده بمحركات نفاثه النفاثة أبسط في البناء والسيطرة ويمكن أن تبقى لفترة أطول في الجو. ومع ظهور مشاكل في عمليات تحويل طائرات التدريب من نوع
L-29 الي طائرات موجهه من دون طيار في أواخر التسعينات جعلت شركه ابن فرناس التي كانت مسئوله عن هذا المشروع للتحول الي نسخ تصاميم اليمامه 2 ، وزيادة مساحه حجم الذيل وتغيير تسميتها لتصبح المسير - 20 ، من أجل الوفاء بطلب صدام لإنتاج أول طائرة بلا طيار مستقلة تماما عن السيطره البشريه.


شركة ابن فرناس ، برئاسة اللواء اسماعيل ابراهيم اسماعيل ، عملت علي الأقل علي ثلاثة المشاريع من الطائرة بلا طيار. الأولى كانت الطائرة الموجهة الصغيرة المعروفة باسم سراب - 1 تستخدم فقط كهدف جوي لتدريب وحدات الدفاع الجوي والمدفعيه المضاده للطائرات وقدبلغ مدي طيرانها من كيلومتر الي كيلومتر ونصف وقد تم بناء من 60 الي 70 طائره منها. اما الطائره الثانيه هي المسيره - 20 وكانت اكبر في الحجم من طائره السراب - 1 ، وتستخدم النظام العالمي لتحديد المواقع والملاحة التجارية للطيران GPS حتي تطير في
مسارات مبرمجه مسبقا.

الطائره الثالثه هي المسيره - 30 أو
الطائرة الموجهة - 30
وقد صممت لتحمل حمولات تبلغ 30 كج كحد اقصي . وقد تم بناء عده النماذج واختبارها ، ولكن حصلت مشاكل في عمليه التحكم بطيرانها ومع بدء حرب تحرير العراق كما يسميها الأمريكيين لم تتمكن شركه ابن فرناس من الأستمرار في العمل عليها وقد وجدها مفتشين الأمم المتحده واقروا بأن العراق لو اعطي المزيد من الوقت لكان قادر علي انتاج طائرات غير مأهوله ذات احجام كبيره.

في خريف عام 2002 ، اختارت هيئة
التصنيع العسكري طائره المسيره - 20 ليتم ادخالها في سلاح الجو العراقي وسمتها الصقر العراقي نظرا لتفوق ادائها الجوي وفي يونيو 2002 حلقت طائره المسيره - 20 بطلعه تجريبيه واستقرقت الرحلة ثلاث ساعات طيران وقطعت مسافة
500 كلم ، في بداية طيرانها كانت الطائرة تحت سيطره مركز السيطرة والتحكم على الأرض ، ثم انتقلت الى الطيران تحت امره الطيار الالى بعد وقت قصير من اقلاعها وضلت تحلق تحت امره الطيار الالى وقامت بالهبوط تحت امره الطيار الألي في نهايه رحلتها. في نوفمبر 2002 ابرمت شركه ابن فرناس عقدا لتوفير
36 طائره غير مأهوله من نوع المسيره - 20 إلى الجيش العراقي قادره عليالقيام بعمليات استطلاع جوي في ساحات المعارك ثم تبعها عقد اخر ابرم مع قوات الحرس الجمهوري حيث طلب الحصول علي نفس العدد من الطائرات التي طلبها الجيش العراقي وهي 36 طائره. العقد الذي ابرم مع الجيش العراقي نص علي
تسليم عدد ثلاثون طائره غير مأهوله من نوع المسيره - 20 مع قدره علي الحكم الذاتي ، وعلي ان تكون من النوع المبرمجة التوجيه ؛ ستة طائرات غير مأهوله من نوع المسيره - 20 مع القدرة على التحكم فيها عن بعد ، لأغراض التدريب فقط ؛ ونص العقد كذلك علي شراء اثنا عشر طائره غير مأهوله من نوع اليمامة-1 لاغراض التدريب ( ليتم استعمالها كأهداف جويه للمدافع المضاده للطائرات) ؛ وكذلك تزويده بثمانية اجهزه محاكاة ومراقبة وملاحة ومعدات
الاستطلاع وستة محطات مراقبة الأرضية وتحكم.

بعد
استيلاء القوات الأمريكيه علي طائرتين من نوع المسيره - 20 وفحصها من
قبلهم تبين أنها تستخدم محركات كبس ذات حجم 342 سي سي بريطانيه الصنع .
ويبدو أن استعمال هذه النوعيه من المحركات هي خلاصه الدروس التي استفاد
منها المهندسين العراقيين من بدايه مشروع اليمامة في بدايه التسعينات.



نظم التوجيه التي تستخدمها المسيره-20 كانت من اهم مكونات برنامج اليمامه العراقي ، حيث تبين بعد الفحص
انها مستوردة من عده دول اجنبيه في انتهاك لعقوبات الامم المتحدة المفروضه علي العراق. حيث قامت شركه ابن فرناس بستيراد اجهزه الطيران الألي من نوع
MP2000 و 3200VG ، واجهزه الطيران والملاحه العالميه ، وكمبيوترات صناعيه للمسيره - 20 من شركه Advantech التايوانية. وقام المهندسون في شركه ابن فرناس بعمل برامج توجيه وبرمجيات لأجهزة الكمبيوتر المستورده من شركه
Advantech التي شكلت جزء من نظام توجيه طائره المسيره - 20 وقاموا ببرمجه نقاط الطريق لبيانات اجهزه ال GPS عن طريق أجهزخ كمبيوتر محموله LAPTOP
وحملت الي كمبيوتر الطائره قبل رحلات طيرانها. اجهزه النظام العالمي لتحديد المواقع GPS بعد فحص الطائرات تبين انه تم شراؤها من روسيا. وحصلت وكاله المخابرات الأمريكيه علي دلائل تفيد بأن العراق كان يبني هذه
الطائرات بغرض تهريبها الي الأراضي الأمريكيه واستعمالها في هجمات ارهابيه
تشن علي اراضيها.


في سنه 1998 تم تزويد شركه الرازي العموميه بعقد لتطوير نظام مراقبه وتحكم يعتمد علي الليزر لهذه الطائرات. وبدأ العمل التجريبي على نظام مراقبة وتحكم ليزري للاستخدام مع الطائرات بدون طيار من نوع المسيره - 20. وتوجت هذه التجارب مع الطائرة في رحلة تجريبية تستخدم نظام مراقبه وتحكم بالليزر
في أوائل عام 2000 في منطقه تكريت في اكاديمية الطيران العراقيه. حيث حلقت طائره غير مأهوله من نوع المسيره - 30 التي صنعتها شركه أبن فرناس لمسافة
6-10 كم على ارتفاع 700 متر. وكانت مطليه باللون الأحمر مع خطوط صفراء ومما يلاحظ في هذه التجربه ان أبعاد الطائرة المستخدمة في تجربه المراقبه والتحكم بالليزرهي أصغر من طائره المسيره - 20. رغم أن الأبحاث اجريت علي اتجاهين وهي السيطرة على وصلة التحكم والمراقبه بالليزر وارسال واستقبالالمعلومات بالليزر. في مارس 2000 ، نشرت شركة الرازي تقريرا عن تجربه مراقبه الرحله بالليزر حيث ان رئيس الشركه الهويش كان يشعر بالأستياء من نتائج التجربه . وقال إنه يرى أن النظام لايصلح لمراقبه طائرة بلا طيار
بسبب المدى القصير للنظام ، وقام لاحقا بالغاء البرنامج.
ولو كان هذا البرنامج ناجحا ، لسمح للعراق بان يطلق طائرته غير مأهوله ويتحكم بها من دون استعمال الموجات الراديويه مما سيجعل من المستحيل عمليا الكشف عن تردداتها والتشويش عليها.



[/size]الموصفات العامه للطائره.


الطول 3,45 م
طول الجناح 4,80 م
الوزن الإجمالي 116 كغ
الوزن فارغه 80 كجم
أقصى وزن للأقلاع 115 كجم
السرعة القصوى 170 كلم / ساعة
الحد الأقصى لساعات الطيران 3
أقصى ارتفاع 3000 م

-------------------------------------------------------------------------------------------------------
العراق هو أول الدول العربية ذات القدرة الصناعية ( طبعا قبل الاحتلال ) و لربما حتى سبق الجيش الاسرائيلي بصنع الذخائر و غيرها من الاشياء