أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
الـبلد : العمر : 30المهنة : طالب بكلية الهندسه جامعة المنصورهالمزاج : بحب جيش بلدي التسجيل : 21/10/2012عدد المساهمات : 1564معدل النشاط : 1659التقييم : 136الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: حاملة الطائرات الجليديه الثلاثاء 13 أغسطس 2013 - 16:38
في فترة الحرب العالميه الثانيه ومع اشتداد الحرب أصبح من اللازم ايجاد وأختراع أسلحه جديده لقلب موازين القوه لصالح أحد القوي المتصارعه لذلك نجد في فترة الحرب العالميه الثانيه كميه هائله من الأسلحه والأختراعات الناجح بعضها والفاشل بعضها من أمثلة هذه الأسلحه الطائرات الشبحيه والمدافع العملاقه والصواريخ البالستيه ...وغيرها
موضوعنا اليوم يتحدث حول أكثر الأسلحه غرابه من وجهة نظري وهي حاملة الطائرات الجليديه أترككم مع التفاصيل........
كانت السفن الحربية غير القابلة للغرق والمضادة للرصاص المصنوعة من الجبال الجليدية هي الأمل الوطيد في الحرب العالمية الثانية.
قال ونستون تشرشل إن هذا هو الشيء الوحيد الذي أثار خوفه حقًّا. فخلال الحرب العالمية الثانية اعتمدت بريطانيا على المؤن الأساسية التي تُنقل بالبحر من الولايات المتحدة، وكان الألمان يعلمون ذلك. وكان تهديد هجمات الغواصات الألمانية الخطير هو الذي جعل رئيس الوزراء يخشى وقوع مجاعة في البلاد. وعلى الرغم من أن معركة الأطلسي كانت طويلة وطاحنة وشرسة، فإنها أظهرت بعض أعظم الاختراعات العلمية في مجال الحرب، على غرار السونار والرادار قصير الموجة. كانت الطائرات تصطاد الغواصات الألمانية بفاعلية، ولكن مداها المحدود ترك فجوة في وسط الأطلسي بحيث يمكن للغواصات أن تطوف بحرية. وكان من الممكن حل المشكلة عن طريق حاملات الطائرات، ولكنها كانت ثمينة للغاية ويسهل الهجوم عليها لدرجة تمنع المخاطرة بها في القيام بدوريات في وسط المحيط الأطلنطي، وبهذا ظلت سفن الإمدادات معرضة للهجوم. كان الحل جليًّا أمام شخص واحد. كان جيفري بايك النموذج المثالي للعالم غريب الأطوار؛ فقد كان شارد الذهن، وصريحًا، ومهووسًا، وحريصًا على المساعدة في جهود الحرب، وكان بالفعل قد وضع خطة لمناوشة النازيين المحتلين في النرويج باستخدام عربات جليد مدفوعة بلوالب عملاقة. وفي سبتمبر عام 1942، أرسل مذكرة مكونة من 232 صفحة إلى اللورد لويس ماونتباتن، رئيس العمليات المشتركة، يصف فيها خطته لحاملة طائرات مصنوعة من الجليد. أطلق بايك على الفكرة اسم حبقوق، تيمنًا باسم النبي المذكور في الإنجيل الذي تكهن بأعمال رائعة (مع أنه أخطأ في هجاء الاسم بالإنجليزية). فتخيل «السفن الجليدية»، كما أطلق عليها، بطول 600 متر وعرض 100 متر. لن تكون هذه السفن قابلة للغرق بسبب هيكلها الجليدي الذي يبلغ سمكه 12 مترًا. ويمكن إصلاح أي ضرر ناجم عن الطوربيدات بإعادة تجميد السفينة، وقُدرت التكلفة بأقل من نصف ثمن حاملة الطائرات العادية. أخبر جون بيرنل، المستشار العلمي، ماونتباتن أنها «ليست فكرة مجنونة». وقدموا نسخة منها في صفحة واحدة لتشرشل، الذي انبهر بها. كان تشرشل يميل نحو السماح للطبيعة بالقيام بمعظم العمل. فلماذا لا نقطع فحسب قطعة منبسطة من الجليد من القطب الشمالي، ونسحبها لاستخدامها كقاعدة جوية متنقلة؟ أشار مستشارو البحرية إلى أن إطلاق طائرة في البحار الهائجة يتطلب سطح طيران يرتفع عن الماء بمسافة 15 مترًا. ومن ثم، ينبغي أن تمتد قطعة مصمتة من الجليد لما لا يقل عن 150 متر تحت السطح، وذلك سيجعل تحريكها شبه مستحيل. وبدلًا من ذلك، كما اقترح بايك، كان ينبغي أن يكون الهيكل الجليدي أجوف، وذلك لجعلها أكثر قدرة على الطفو.
الجليد كمكون رئيس في قلع السفينة
[rtl]على الرغم مما سبق، فلن يكون الجليد النقي قويًّا بدرجة كافية لمثل هذه السفينة العملاقة. ولاح الأمل من الكيميائي هيرمان مارك، وهو لاجئ من النمسا كان يعمل في معهد بوليتكنيك إنستيتيوت في بروكلين بنيويورك. واكتشف مارك أن إضافة جُمَّار الخشب إلى الماء قبل تجميده تصنع مادة جليدية قوية. وفي مختبر سري أسفل سوق سميثفيلد للحوم في لندن، اختبر الكيميائي ماكس بيروتز هذه المادة الجديدة، التي أطلقت عليها مجموعته اسم «بايكريت» (مع أن «ماركريت» كان سيصبح اسمًا أكثر إنصافًا). وعند مقارنة جزء من المادة مع جزء بنفس الوزن من الإسمنت، اتضح أنه بنفس قوة الإسمنت. وكان يمكن أن تحطم رصاصة مكعبًا من الجليد، ولكنها ترتد عن مكعب البايكريت. ووفقًا لأقوال بيروتز، في أحد العروض التوضيحية خدشت الشظية المرتدة أحد الأدميرالات الزائرين. امتلكت البايكريت مميزاتٍ أخرى: فكان يمكن شقها بالمنشار وجعلها على أشكال مختلفة، وكانت تنصهر ببطء أكبر من انصهار الجليد النقي بفضل الطبقة الخشبية العازلة التي تجمعت سريعًا على سطحها. ورأى تشرشل ذلك بنفسه عندما زاره ماونتباتن وهو يستحم وألقى مكعبًا من المادة في الماء الساخن. وحتى قبل هذه المقابلة الخصوصية، كان تشرشل قد أولى مشروع هاباكوك أولوية كبيرة. وكان هناك حاجة لمكان بارد لاختبار الفكرة، ومن ثم تطوعت كندا بطقسها وخبرتها. وبدأ العمل على نموذج السفينة الجليدية في بحيرة باتريشيا ليك بالقرب من جاسبر بألبرتا في فبراير عام 1943. وقاد رئيس المركز القومي للبحوث بكندا، تشالمرز ماكنزي، فريقًا كان يتضمن مجموعة من مناصري السلام المُطوعين، وكانوا على نحو رئيس من جماعة المينونيت. وبنوا صندوقًا من الجليد بطول 20 مترًا، حول وحدة تبريد وشبكة من الأنابيب وطبقات متعددة من مادة عزل داخلية. وافترض معظم أفراد الفريق أنه نوع من المنازل، وكان على هيئة كوخ إسكيمو كبير. ولكن لا بد أنهم لمحوا فيها ولو شبهًا بعيدًا من السفن، لأنهم أسموها سفينة نوح. وطفت السفينة؛ على الرغم من أنها ظلت مربوطة بالشاطئ ومحاطة بالجليد في البحيرة. وقالت سوزان لانجلي، التي كانت أول عالمة آثار تغوص وتلقي نظرة على بقايا السفينة الجليدية في عام 1985: «إنهم لم يتركوها تسبح مع التيار.» وهناك، وعلى عمق 20 مترًا من المياه شبه المتجمدة، وجدتها مصونة وفي حالة جيدة. وشكَّل هيكل المادة العازلة وأنابيب التبريد حائطين ظلا موجودين، وحائطًا آخر كان سليمًا ولكنه كان قد سقط. وتقول لانجلي: «اختفى الحائط الشمالي فقط في الظلام.» حفَّز نجاح السفينة بيرنل على إرسال تقرير من كندا يشير إلى أن بناء السفينة الجليدية «لن يواجه أي مشكلات معينة». ولم يتم التفكير في استخدام هذه السفن في شمال المحيط الأطلنطي فحسب، ولكن حتى في المياه الدافئة للبحر الأبيض المتوسط والمحيط الهادئ. وصُممت مخططات للسفن الجليدية الأساسية ومجموعة من الأشكال المختلفة منها. تقول لانجلي إنها في ثمانينيات القرن العشرين عُرض عليها دُرجين مليئين بهذه الأوراق في أرشيف المركز القومي للبحوث في أحد ضواحي مدينة أوتاوا. وكان أحد المخططات يحمل اسم «حبقوق مرقص 3-د»، وكان لسفينة جليدية ضخمة ثلاثية الهيكل. ولكن يبدو أن هذه الوثائق قد فُقدت، فتقول: «إذا اتصلت بهم الآن، سيقولون إنهم لا يعرفون شيئًا عما أتحدث عنه.» عندما أصدرت الحكومة البريطانية بالفعل أمرًا ببناء 11 سفينة بالحجم الكامل، شعر ماكينزي بالرعب. فلكونه مهندسًا، كان مدركًا أن الانتقال من 20 مترًا إلى 600 متر سوف يسبب تعقيدات هائلة. وكبداية، كان النموذج مبنيًّا من الجليد النقي. وتقول لانجلي: «كان ذلك لمجرد التعرف على ما إذا كانت وحدة التبريد سوف تتمكن من الحفاظ على الهيكل الجليدي أم لا.» إذ إن الحاملة بالحجم الكامل سوف تحتاج هيكلًا من مادة أقوى.[/rtl]
[rtl]فكرة مجنونة لكن ممتعة
كما اتضح، حتى مادة البايكريت لم تكن مناسبة. ففي درجات الحرارة الأعلى من 15 درجة سيلزيوس، ينصهر البايكريت ببطء. وحتى مع وجود أدوات تبريد كافية لحفظه باردًا، لم تزل غير قادرة على دعم سفينة بطول 600 متر. وأيضًا هناك حاجة للتقوية بالصلب، وعلى الأرجح الكثير منه. وبالطبع، سنحتاج لكمية ضخمة من جُمَّار الخشب، ما يساوي غابة صغيرة لكل حاملة طائرات. وقال بيروتز بعد ذلك إنه أدرك أن بناء وتسيير سفينة جليدية واحدة ربما أثبت أنه «في نفس صعوبة إعداد رحلة للقمر». بأي حال، سريعًا ما أُثبتت عدم فائدة هذه الفكرة المجنونة الشائقة من خلال بعض التطورات الأكثر بساطة، بما فيها قاذفات القنابل بعيدة المدى والقواعد الجوية الجديدة في أيسلندا. وفي ديسمبر عام 1943، أُغلق مشروع حبقوق. منذ انتهاء الحرب، فكر بضع مهندسين في استخدام البايكريت لأغراض أخرى؛ على غرار حماية منصات النفط في القطب الشمالي من مياه البحار الهائجة، أو بناء رصيف في ميناء أوسلو. ومع أن شيئًا من ذلك لم يتحقق حتى الآن، تأمل لانجلي في أن تصبح البايكريت يومًا ما أكثر من مجرد لعبة جليدية في حوض الاستحمام. وتستطرد قائلة: «لا يزال لديها إمكانيات مذهلة، ولكنها لم تجد موضعها المناسب بعد. وعلينا فحسب أن نجعل الأشخاص المناسبين يهتمون بالأمر.» وفي نطاق خطة بايك الأصلية، ربما سوف يرى بعض الطامحين للعيش في البحر إمكانيات هذه المادة، ويبنوا لأنفسهم مدينة عائمة من الجليد.[/rtl]
المصدر : http://www.hindawi.org/safahat/articles/93830837/