على الطريق
تعاون استراتيجي مع السعودية
سامح عبد الله
20
226
طباعة المقال
الواقع يقول إن مصر والسعودية تتعرضان لمؤامرة أمريكية لزعزعة الاستقرار, وهذا ما أعلنه رئيس الأركان الأمريكي الأسبق هيو شيلتون في تصريحات مفاجئة منذ أسبوعين تقريبا.
والتاريخ, وكذلك الجغرافيا, يؤكدان أن الدولتين هما ركيزة العمل العربي المشترك خاصة بعد خروج العراق ودول أخري من المعادلة لأسباب شاركت في صنعها (وفقا للشواهد) الولايات المتحدة الأمريكية أيضا.
وبالتالي فإن منطق الدفاع عن النفس يفرض علي الدولتين حاليا الدخول في تحالف إستراتيجي في مجالات عدة بهدف التصدي للمؤامرات التي تحاك ضدهما.
هذا التحالف لابد وأن يعتمد علي الميزات النسبية لكل دولة, وقدراتها المختلفة, بما يحقق التكامل ويدعم قدرة الدولتين علي التصدي( معا) لمخاطر متوقعة مستقبلا.
ومن الطبيعي أن يكون التنسيق العسكري جزءا أساسيا من هذا التعاون في إطار معاهدة الدفاع العربي المشترك التي يمكن تفعيلها بشكل ثنائي علي الأقل وأعتقد أن زيارات متبادلة لوحدات عسكرية بغرض التدريب وتنسيق العمليات من الضروريات.
ومن الضروري أيضا, في إطار التعاون المقترح أن تتفق الدولتان علي رؤية سياسية موحدة تتعلق بما يحدث في المنطقة, وتضع آليات لمساعدة الدول التي تشهد قلاقل داخلية وهي ليبيا وسوريا واليمن والسودان وتونس والصومال علي تجاوز أزماتها الحالية بما يعيد الاستقرار للمنطقة مرة أخري.
في حرب أكتوبر وقف الملك فيصل رحمه الله إلي جانب مصر وقام بقطع البترول عن الدول المساندة لإسرائيل, وفي حرب الخليج بعثت مصر بقوات شاركت في حماية السعودية وساعدت في تحرير الكويت.
نحتاج حاليا لفصل جديد من التعاون بين البلدين, ولكن يتم صياغته بشكل أعمق بعد أن أصبح الأمن القومي لهما في سلة واحدة وأصبح تعرض إحداهما لمخاطر مقدمة لمشاكل مماثلة ستحدث في الدولة الأخري.
http://www.ahram.org.eg/News/982/11/238805/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B9%D9%85%D8%AF%D8%A9/%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9.aspx