ذكرت صحف أمريكية متخصصة أن دولة إسرائيل تتجسس على النووي الجزائري عن كثب، وذكرت أيضا أن سواحل فضائية دولية منها ما هي ملكية للولاية المتحدة قامت بالتجسس على مواقع جزائرية يظن أنها تحتوي على منشآت وتجهيزات نووية· وذكرت نفس المصادر أن إسرائيل كانت بداية عام 2006 قامت بالتجسس انطلاقا من بوارجها في البحر الأبيض المتوسط على ما تقوم به الجزائر من تخصيب للأورانيوم لأغراض مدنية·
وجاء هذا الاهتمام الإسرائيلي المتزايد بالنووي الجزائري على أعقاب اهتمامها بالنووي الإيراني والسوري، ولا يخفى أن الدراسات العسكرية الإسرائيلية تجعل من الجزائر أول أعدائها بمنطقة المغرب العربي، وكانت دراسة حديثة قام بها خبير عسكري إسرائيلي بداية 2007 جعلت من الجزائر حكما وعقيدة وجيشا وفكرا شعبيا العدو اللدود رقم 1 في منطقة المغرب العربي وحذرت من نسيان هذا الأمر·
وكانت الجزائر في السنوات الثلاث الأخيرة جاهرت بنيتها اكتساب النووي قصد تطوير تكنولوجياتها وبلوغ الاكتفاء الذاتي في كثير من الحاجيات التي تتركز على النووي، وكان الرئيس بوتفليقة أول من نادى من الحكام العرب أن النووي لا ينبغي أن يكون حكرا على القوى العظمى، بينما تمنع الوكالة الدولية للطاقة النووية على البلدان العربية والإسلامية امتلاك مثل هذه التكنولوجيا·
وقطعت الجزائر في هذا المجال أشواطا كبيرة وسريعة حينما وقعت مع فرنسا اتفاقات ضخمة لإنشاء مركبات نووية تتولى صناعتها وصيانتها شركة ''آريفا'' الرائدة في المجال النووي ثم وقعت مع الولايات المتحدة الأمريكية اتفاقا في هذا المجال فأربكت بالتالي إسرائيل التي كانت تتوقع أن سعي الجزائر وراء اكتساب القدرات النووي سيبقى سريا·
وتنقلت لجان من الوكالة الدولية للطاقة النووية إلى الجزائر وعاينت ما تقوم به الجزائر في هذا المجال، بل وأشاد أحمد البرادعي رئيس الوكالة بالتعاون الجزائري في هذا المجال،