حملات تفتيشية من حزب الله تطال كويتيين وسعوديينسفير المملكة في لبنان أبلغ احتجاجه والكويت ترسل طائرة لإجلاء رعاياهاالسبت 24 شوال 1434هـ - 31 أغسطس 2013معلي عواض عسيري سفير السعودية في لبنان
العربية.نتأوقفت عناصر من حزب الله اللبناني في حواجز أمنية غير رسمية، سيارات دبلوماسية تابعة لكل من الكويت والسعودية، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة من جانب الدولتين، بسبب خرق الأعراف الدبلوماسية.
وفي الحالة السعودية، فقد تم توقيف سيارة دبلوماسية تابعة لسفارة المملكة العربية السعودية في لبنان، بمنطقة غاليري سمعان، كما أوقف عناصر تابعون للحزب أيضا مواطنين سعوديين واحتجزوهما لساعات عدة.
وقال سفير السعودية في لبنان، علي عواض عسيري: "إنه اتصل هاتفيا برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وتقدم بمذكرة خطية إلى وزارة الخارجية اللبنانية احتجاجاً على قيام عناصر من حزب الله بتوقيف سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة في بيروت، بمنطقة غاليري سمعان بولفار كميل شمعون، حيث عمد عناصر الحزب تصوير كافة وثائق سائق السيارة والأوراق العائدة للسفارة قبل أن يطلقوا سراحها".
وحسب ما ذكرت صحيفة "عكاظ"، فقد أكد السفير عسيري، "أن هذا العمل يشكل خرقا للأعراف الدبلوماسية واعتداء صارخاً على الحصانة الدبلوماسية وعلى القانون في لبنان".
وأضاف عسيري، "كما تم أمس الأول توقيف مواطنين سعوديين في منطقة معوض من قبل عناصر تابعة لحزب الله، حيث تم احتجازهما لساعات طويلة وتم التحقيق معهما بشكل غير قانوني، وأحدهما مريض بالسرطان ويخضع للعلاج في لبنان وقد حضر مع رفيقه إلى بيروت بناء على طلب الطبيب المعالج، وذلك لتناول جرعة ضرورية في سياق المتابعة المرضية".
وأضاف السفير عسيري، "فور تبلغنا بالأمر قمت بالاتصال بالجهات الرسمية المعنية مما أمن الإفراج عنهما والاطمئنان على صحتهما. ونحن سوف نتابع هذه التعديات حتى النهاية".
سفير الكويت: توقيف أحد دبلوماسيينا أمر غير لائق
وفي سياق متصل، شدد سفير دولة الكويت لدى لبنان عبدالعال القناعي هنا اليوم على ضرورة مغادرة المواطنين الأراضي اللبنانية، بعد تعرض دبلوماسي كويتي للتوقيف والتحقيق على أحد الحواجز الأمنية الحزبية غير الرسمية.
ودعا السفير عبدالعال في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) المواطنين إلى "ضرورة الاستماع إلى النداءات المتكررة بعدم السفر إلى لبنان وضرورة المغادرة السريعة، حفاظاً على أمنهم وسلامتهم".
وقال "من يتخلف من المواطنين عن مغادرة لبنان فإنه بذلك يتحمل مسؤوليته الخاصة، نظرا لحساسية الوضع وخطورته"، مشيرا إلى تكرر مثل هذه الحوادث مع بعض السفارات الأخرى في لبنان.
واعتبر ما حدث لدبلوماسي كويتي على أحد الحواجز الحزبية الأمنية غير الرسمية أمرا "غير لائق ولا يتماشى مع حصانته الدبلوماسية أو العلاقات الدولية ولا حتى مع العلاقات الأخوية التي تربط بين البلدين الشقيقين".
وذكر سفير دولة الكويت لدى لبنان إنه "في ظل التطورات الأخيرة التي عاشها لبنان من تفجيرات آثمة ومدانة في أكثر من منطقة لبنانية اتخذت بعض الجهات الحزبية لبنانية إجراءات أمنية ذاتية غير رسمية خارج إطار الدولة، مما أدى إلى تعرض العديد من المواطنين والمارة بمن فيهم بعض الدبلوماسيين غير آبهين بالقوانين والمعاهدات الدولية".
مراسل "العربية": المحتجزان ليسا دبلوماسيين
ومن جهته، أفاد مراسل "العربية" في جدة، خالد المطرفي، بأن السعوديين اللذين كانا محتجزين، ليسا دبلوماسيين، وكشف أن المواطنين السعوديين سيعودان إلى بلدهما الليلة، منوهاً إلى أنهما بالفعل تعرضا للاحتجاز لساعات طويلة من قبل عناصر حزب الله قبيل الإفراج عنهما مساء أمس.
وأشار المطرفي إلى عدم تعرض أي دبلوماسي سعودي لأي أذى، لافتاً إلى أنه تم بالفعل توقيف سيارة دبلوماسية سعودية، ولكن المتواجد بداخلها كان السائق. وقال مراسل "العربية": "لقد قدم بالفعل لبنان اعتذاره وأكد أن الحادث حادث عرضي لا يعكس أي اتجاه دبلوماسي".
وفي سياق متصل، نفى مدير الحملة الشعبية السعودية لإغاثة النازحين السوريين في لبنان وليد الجلال أن تكون الحملة تتجه لتعليق عملها في لبنان، مؤكدا أنها مستمرة بتقديم المعونة للنازحين السوريين، وقد كان لها نشاط أمس الأول في بيروت وهي مستمرة على نفس الوتيرة وملتزمة بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في محنته.
وحول المخاطر الأمنية المحيطة بلبنان قال الجلال: "إن الحافظ هو الله ونحن مصممون على إكمال رسالتنا بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز".
وعن استعدادات الحملة لمواكبة أمواج النزوح السوري إلى لبنان في حال وجهت ضربة عسكرية للنظام، أفاد جلال، "عملنا مستمر على نفس الوتيرة ونحن قد وضعنا لمساعدة النازحين منذ البداية وملتزمون بهذا المخطط والمملكة لم تقصر تجاه إخواننا السوريين في كافة الظروف والأحوال".
http://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2013/08/31/%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D8%B2-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%A7%D8%AA.html