الصحافة الإسرائيلية: الجيش المصرى الوحيد الذى لا يزال قادرا على مواجهة إسرائيل ميدانياً.. المعبد اليهودى بالقاهرة يلغى احتفالات رأس السنة العبرية.. سفينة حربية أمريكية ترسو بميناء حيفا تحمل 1000 مقاتل
الخميس، 5 سبتمبر 2013 - 13:30
كتب- محمود محيى
الإذاعة العامة الإسرائيلية
المعبد اليهودى بالقاهرة يلغى احتفالات رأس السنة العبرية لعدم وجود حاخام
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن المعبد اليهودى " بن عزرا" بوسط القاهرة لم يفتح أبوابه بمناسبة عيد رأس السنة العبرية الجديدة، وذلك لأن الجالية اليهودية فى مصر لم تتمكن من استقدام حاخام من فرنسا أو المغرب لإدارة صلوات وشعائر العيد.
ونقلت الإذاعة العبرية عن ماجدة هارون، رئيسة الجالية اليهودية فى مصر أنه لم يوافق أى حاخام على المجىء إلى مصر، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة فيها.
وأضافت هارون أنها لم تجتمع مع الرئيس السابق محمد مرسى بعد توليها رئاسة الجالية اليهودية فى مصر قبل بضعة أشهر، وذلك بسبب ما أطلقه مرسى من تصريحات لا سامية.
الجدير بالذكر أن الجالية اليهودية فى مصر مكوّنة من حوالى 20 سيدة متقدمة جداً فى السن.
يديعوت أحرونوت
سفينة حربية أمريكية ترسو بميناء حيفا تحمل 1000 مقاتل
كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن سفينة حربية أمريكية رست فى ميناء حيفا، شمال إسرائيل، مشيرة إلى أن سفينة النقل البرمائية الأمريكية "يو إس إس سان أنطونيو" رست فى الميناء للتزود بالوقود.
وقالت الصحيفة، إن وصول السفينة الحربية الأمريكية إلى إسرائيل يأتى فى ظل الاستعدادات التى تجريها الدول المتحالفة من أجل توجيه ضربة أمريكية غربية لسوريا، على خلفية اتهامات باستخدام قوات الرئيس السورى بشار الأسد أسلحة كيميائية فى ريف دمشق الشهر الماضى، مما أسفر عن مقتل المئات من الأشخاص.
ووفقاً للصحيفة، فإن السفينة تحمل حوالى 1000 مقاتل من المتوقع أن يخرجوا فى الأيام القادمة فى رحلات عسكرية إلى المناطق الشمالية ومدينة القدس، مشيرة إلى أن السفينة هى جزء من الأسطول السادس الأمريكى ومن المفترض أن تترك ميناء حيفا يوم الجمعة، فى حين أوضح المسئولون فى الميناء أن زيارة السفينة تأتى فى الإطار الاعتيادى كباقى السفن الحربية التى تصل للميناء خلال العام.
معاريف
"معاريف" تنشر أهم التحديات التى تواجه تل أبيب مستقبلا.. الجيش المصرى الوحيد الذى لا يزال قادرا على مواجهة إسرائيل ميدانياً.. وفى حال إلغاء "اتفاقية السلام" ستوجه بنادق جيش مصر لتل أبيب .. وإيران وسوريا وحزب الله والقاعدة مصادر قلق الأمن الإسرائيلى.. الصحيفة العبرية: جيش مصر ترك عقيدة القتال السوفيتية وتبنى أسلوب القتال الغربى المتطور بفضل المساعدات الأمريكية وهذا ما يهدد الجيش الإسرائيلى
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الخميس، تقريراً مطولا ومفصلاً حول خريطة المخاطر التى تهدد إسرائيل فى الشرق الأوسط مستقبلا، وذلك فى ذكرى بداية رأس "السنة العبرية" الجديدة وفى ظل الأحداث التى تشهدها المنطقة من تغييرات متسارعة والتى قد تؤثر على إسرائيل بشكل سلبى العام المقبل.
وأضافت معاريف أن إسرائيل قد نجحت فى تجاوز السنة العبرية الماضية من الناحية الأمنية التى يعيشها السكان الإسرائيليين، موضحة أن الجيش المصرى هو الجيش الوحيد الذى لا يزال قادرا على مواجهة إسرائيل ميدانياً، بينما تظل كل من إيران وسوريا وحزب الله والقاعدة مصادر قلق تهدد الأمن الإسرائيلى.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إنه وفقا لتقريرها السنوى للأوضاع الجارية فى المنطقة، إن احتمالات اندلاع حرب بين جيوش نظامية من الدول العربية المجاورة، وبين الجيش الإسرائيلى قد انخفضت فى الأعوام الأخيرة بشكل حاد، فى المقابل يرتفع عدد التنظيمات الإرهابية فى الدول المجاورة باستمرار، ارتفاعا كبيراً، كما تحسنت بشكل كبير القدرات القتالية لهذه التنظيمات القتالية وتحسن عتادها العسكرى ووسائلها القتالية.
وأوضحت معاريف أنه على ضوء هذه التغييرات فإن هناك حاجة لتأقلم الجهاز الأمنى فى إسرائيل وعلى عدة مجالات، أبرزها المجال الاستخباراتى والتكنولوجي، بجانب بناء القوة العسكرية والتدريبات لمواجهة تهديدات لم يعتد جنود الجيش الإسرائيلى لها.
وجاءت خريطة التهديدات ضد إسرائيل وفقا لمعاريف كالتالى:
مصر
جاء فى مقدمة التهديدات التى صنفتها الصحيفة العبرية وفق خريطة التهديدات التى وضعتها فى تقريرها السنوى هو "شكل الجيش المصرى"، مشيرة إلى تنظيم الجيش المصرى يشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، وأنه بعد اتفاقيات السلام مع مصر ترك الجيش المصرى عقيدة القتال السوفيتية وتبنى أسلوب القتال الغربى المتطور وذلك بفضل المساعدات الأمريكية بالأساس.
وأضافت معاريف أنه حسب التقديرات فإن الجيش المصرى هو الوحيد، فى المنطقة، القادر على مواجهة الجيش الإسرائيلى فى ميادين القتال.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن على الرغم من الهزات السياسية التى تعصف بمصر فى العامين الماضيين، فقد حرصت الجهات الأمنية فى إسرائيل ومصر على التوضيح بأن العلاقات بين الجيشين جيدة، وأن الدولتين تعملان من خلال مصالح متشابهة فى محاربة منظمات "الإرهاب".
وقالت معاريف إن الجيش المصرى بدأ بعد الخطوة التى قام بها والمتمثلة بعزل الرئيس محمد مرسى، عمليات هجومية للغاية للقضاء على الإرهاب، لكن فى المقابل فإن فض اعتصام أنصار جماعة "الإخوان المسلمين"، دفعت الجيش الأمريكى إلى تجميد غالبية المساعدات العسكرية لمصر، وتقرر أيضا تجميد صفقة تزويد الجيش المصرى بمقاتلات جوية متطورة للغاية.
وأضافت الصحيفة العبرية أن هذا القرار الأمريكى شجع وعزز قوة الأصوات المنادية بإلغاء اتفاقية السلام مع إسرائيل، بل إنه دفع بقادة حركة "تمرد" فى مصر إلى أن تدعم هى الأخرى هذا المطلب، موضحة أنه فى حال تم إلغاء اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية بفعل الضغوط الداخلية، يصبح التخوف من أن توجه بنادق الجيش المصرى إلى إسرائيل حقيقاً، وأن هذا سيناريو محتمل وإن كان غير معقول.
ســيـنــاء
اعتبرت الصحيفة العبرية شبه جزيرة سيناء حتى خلال رئاسة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك "وكراً للإرهاب العالمى"، زاعمة بأن المنظمات الجهادية التى تحسب بعضها على القادة، استقرت فى سيناء، عبر استغلالها لغياب السيطرة الأمنية، لتعزيز قوتها.
وأضافت معاريف أن الثورات العربية، وسقوط نظام معمر القذافى فى ليبيا فتحت تحديداً سوقاً أسوداً غنياً بالأسلحة والوسائل القتالية المتطورة، التى تدفقت عبر مصر إلى سيناء وقطاع غزة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن التنظيمات الجهادية تقود منذ العام الماضى حرباً متواصلة ضد الجيش المصرى، مما يكسبها المزيد من الخبرة والمهارات فى زرع العبوات الناسفة، والتدرب على مختلف أنواع الأسلحة النارية، وإطلاق صواريخ الغراد.
وفى المقابل استغل الناشطون من الجهاز العسكرى التابع لحركة حماس، الذين سبق وأن تدربوا فى إيران، صناعة الأنفاق لنقل الأسلحة والخبرة العسكرية إلى سناء، ويشكل إطلاق الصواريخ باتجاه إيلات مثالا على التعاون بين الطرفين.
ســـــوريـــــا
فالت معاريف، إنه فيما يتعلق بالصورة التى تشهدها الأوضاع فى سوريا فبعد أن كانت الدولة الأكثر هدوءاً فى المنطقة أصبحت الآن التهديد الأكثر احتمالاً فى المنطقة، فالرئيس السورى يناضل منذ عامين من أجل البقاء على رأس النظام الذى بدأت أركانه بالتفكك، فى المقابل انضمت مجموعات كبيرة من الخارج لقوات المعارضة السورية والتى كان أبرزها جبهة النصرة التى تمكنت فى الفترة الأخيرة من السيطرة على الحدود السورية – الإسرائيلية قرب الجولان.
وعلى الرغم من أن السعودية والكثير من الدول ضد سياسات جبهة النصرة المحسوبة على التنظيم الجهادى العالمى إلا أن تلك الدول تقوم بتقديم المساعدات العسكرية والمعونات لتلك المجموعات فى محاولة منهم القضاء على نظام الأسد فى سوريا.
وأوضحت معاريف أنه فى نهاية المطاف وبحسب وكالات الاستخبارات الغربية، فإنه سواء انتصر الأسد أم لا فإن تلك الجماعات تشكل تهديداً كبيراً وجاداً على أمن إسرائيل.
وأكد تقرير الصحيفة العبرية أن سوريا ليست الوحيدة من هذه الناحية، فالشرق الأوسط مصبوغ اليوم بنقاط تتواجد فيها مثل هذه الجماعات، حيث تشكل مصر وسوريا ولبنان واليمن وغزة والعراق المراكز الأساسية لتواجد هذه الجماعات اليوم، كما أن "الجهاد العالمى" يقوى باستمرار فى الوقت الذى تقع فيه إسرائيل فى ساحته الخلفية، بل وعلى أرض يعتبرها إسلامية.
إلى ذلك، فإنه على الرغم من التقديرات الاستخبارية بأن احتمالات شن هجوم كيماوى على إسرائيل فى حال تلقت سوريا ضربة عسكرية، هى ضئيلة إلا أنها لا تزال قائمة.
قطاع غزة والضفة الغربية
أما فى قطاع غزة التى تسيطر عليه حركة حماس منذ عام 2007 والتى حسب تقرير "معاريف" مشغولة بالنظر إلى الوضع الراهن خاصة بعد عزل الرئيس المصرى محمد مرسى، وبعد الحرب الأخيرة أواخر عام 2012، لافتة إلى أن حركة حماس قامت فى الآونة الأخيرة بتوظيف مئات الأفراد منها لمنع الخلايا العسكرية من إطلاق النار على إسرائيل وذلك خوفاً من رد فعل الجيش الإسرائيلى.
وأضافت معاريف، أن الحركة تقوم فى الوقت نفسه ببناء القوة الخاصة بها وذلك بعد أن زادت صعوبة تهريب الصواريخ من الأنفاق، حيث أصبحت حماس بارعة بشكل كبير بصناعة وتطوير المنظومة الصاروخية وتطوير أنظمة لخداع منظومة الدفاع الإسرائيلية حتى تصبح جاهزة لإيذاء إسرائيل.
أما فى مناطق الضفة الغربية والتى تشهد هدوءاً نسبياً، على الرغم من أن عمليات الاعتقال التى قامت بها إسرائيل وقتل ثلاثة فلسطينيين أدت إلى تفجير الأوضاع فى بعض المناطق فى الضفة خاصة فى مخيم قلنديا شمال رام الله.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الأوضاع فى الضفة الغربية مرهون وبشكل كبير بمفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التى انطلقت مؤخراً، لافتة إلى أن خروج الأسرى المخضرمين يمكن أن يساعد فى تعزيز حالة الهدوء التى تعيشها مناطق الضفة الغربية.
لبنـــان
قالت معاريف إنه فى لبنان فالوضع يتغير بعض الشىء، وذلك لأن العدو المعروف لإسرائيل فى لبنان هو حزب الله، وهو يواجه اليوم، وللمرة الأولى منذ تأسيسه "نزيفا داخليا"، نتيجة لمشاركة الحزب فى الصراع الدائر فى سوريا والتى عرضته لانتقادات شديدة، وتحققت تهديدات الحكم فى لبنان أن العنف فى سوريا سيمتد إلى لبنان.
وأضافت الصحيفة العبرية أن حزب الله تلقى الضربات الأكثر إيلاماً من الحرب فى سوريا، إضافة إلى من فقدهم الحزب فى ميادين القتال فى سوريا – سواء على صعيد القادة الكبار أم على الصعيد المعنوى والنفسى- فقد تلقى الحزب ضربة فى جبهته الداخلية، إذ نفذت فى الأشهر الأخيرة، ثلاث عمليات كبيرة فى الضاحية الجنوبية لبيروت والتى تعتبر من أهم معاقل الحزب فى لبنان، الأمر الذى أدى إلى إصابة المئات من اللبنانيين، والذى ساهم بشكل أو بآخر فى رسم الصورة التى خشيها نصر الله وهيأ بأن تنظيمه ليس محصناً.
وأوضحت معاريف أنه إذا كان حزب الله يخوض الآن معاركه الداخلية، إلا أن تزايد عدد التنظيمات "الإرهابية" فى لبنان وسهولة الوصول للسلاح الوسائل القتالية مثل الصواريخ بعيدة المدى التى من شأنها أن تنفجر فى إسرائيل فى نهاية المطاف بدأت تتوسع بشكل ملحوظ، ناهيك عن أن مشاركة عناصر الحزب فى القتال فى سوريا تعيد لهم لياقتهم العسكرية، بعد الهدوء على الحدود مع لبنان لعدة سنوات.
إيـــران
وفيما يتعلق بالمشهد الإيرانى الذى شهد تغيراً للقيادة الإيرانية، والذى أفسح أحمد النجاد مكانه لصالح منافسه المنتصر فى الانتخابات حسن روحانى، وفى حين أعربت جهات عالمية مختلفة عن ارتياحها لانتخاب المرشح المعتدل، أملا فى أن تغير طهران توجهها العسكرى الذى سارت عليه فى السنوات الأخيرة.
وقالت معاريف إنه قد يكون لا يزال مبكراً القول، لكن يبدو أن العالم يسير على طبيعته وسجيته، فإيران تحت قيادة روحانى تواصل دعم "محور الشر"، وهذا يشمل بطبيعة الحال حليفها الجثم على حدودها الشرقية، سوريا، وقد سبق ذكر ذلك.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه لا يمكن بطبيعة الحال تجاهل مشروع الذرة الإيرانى الذى ينمو ويتكامل كلما مر الوقت، فقد شجع تأجيل الضربة العسكرية الأمريكية، إيران وساهم فى الشعور العام بأن الأمريكيين، وباقى العالم، قطعا، لن يسارعوا للتدخل عسكريا، وأن من شأن إيران إتمام صنع القنبلة .
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1236177&SecID=228&IssueID=168