http://ar.rian.ru/articles/20090211/120084435.html
الصين تبحث في السعودية عن بديل للنفط الروسي
بدأ الرئيس الصيني هو جينتاو جولته الخارجية الأولى في هذا العام في العاشر من فبراير بزيارة المملكة العربية السعودية.
واعتبرت أوساط مراقبة أن بكين تسعى إلى الحصول على المزيد من النفط من
السعودية، خاصة وانها تستورد 20 % من احتياجاتها النفطية من هذا البلد
حاليا.
ورغم أن الاقتصاد الصيني يواجه حالة ركود إلا أن الحكومة
الصينية لا تنوي خفض استهلاك النفط. ومن المفروض أن ينمو الناتج المحلي
الإجمالي الصيني خلال عام 2009 بنسبة 8% الأمر الذي سيحافظ على طلب
الاقتصاد الصيني على النفط.
ويقول الباحث الروسي ميخائيل كاربوف في هذا الصدد إن الصين
ستواجه انفجارا اجتماعيا من جراء تزايد عدد العاطلين عن العمل إذا توقف
الاقتصاد الصيني عن تحقيق نمو كبير.
وإزاء ذلك لا يتوقع الباحث انخفاضا في طلب الصين على النفط.
وكانت بكين تعلق آمالا كبيرة على روسيا، منتظرةً عقد اتفاق لضخ المزيد من
النفط الروسي إلى الأراضي الصينية عبر خط الأنابيب الجاري العمل في إنشائه
من حقول النفط في شرق سيبيريا إلى المحيط الهادئ. إلا أن الجانبين الصيني
والروسي لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق لحصول منتجي ومصدري النفط الروس
على قرض من شركة النفط الوطنية الصينية حتى الآن. ولأن الطرفين الروسي
والصيني لا يزالان يختلفان على أسعار بيع النفط الروسي إلى الصين فإن
المحلل ميخائيل كروتيخين يرى أن الصين قد تتوجه لشراء المزيد من النفط
السعودي بدل النفط الروسي بأسعار منخفضة نسبيا.
("كوميرسانت" 11/2/2009 - وكالة نوفوستي