انتهت الحرب العالمية الثانية فى اوروبا فى 8 مايو 1945، لكن التفجيرات والقنابل لا تزال تطارد الناس فى برلين ولندن وفى كل مكان حتى اليوم.
السيناريو العادى يكون كالتالى: فى اثناء عمل بنائى يقوم العمال باكتشاف قنبلة لم تنفجر قنبلة سقطت من طائرات العدو من عقود مضت، بالرغم من انها لم تنفجر وتبدو غير مضرة، لكنها ليست كذلك.
بالنظر الى حجم القنبلة، والمنشاءة، ربما تخلى جهات الامن بضعة احياء سكنية، او بضعة اميال، فى حالة ان القنبلة غير المتفجرة ان.... تنفجر.
Ordnance: مصطلح عسكرى عام يتضمن الذخائر والاسلحة.
فى نوفمبر 2011، مدينة كوبليز - المانيا، اخلت 45,000 شخص، عندما تم اكتشاف قنبلة بوزن 4000 رطل (1,814 كيلو جرام). القنبلة البريطانية تم اكتشافها فى نهر الراين.
لكن اخلاء المدنيين عن المكان هو البداية، بعد ذلك، يجب على فرق القنابل تقييم الجهاز (القنبلة) وتقرر ما ينبغى فعله معها؛ فى بعض الاحيان، تنزع فتيل القنبلة (تعطلها اذا امكن)، او تنقلها الى مكان امن ومن ثم تفجيرها، أو تفجيرها حيث هى (اذا تعذر نقلها).
هذه السيناريوهات هى أكثر شيوعاً مما قد تعتقد، فى برلين، تم اكتشاف اكثر من 2000 قنبلة منذ الحرب العالمية الثانية، لكن الخبراء يعتقدوا ان هناك اكثر من 4000 قنبلة يتعين اكتشافها. فى المدن البريطانيا كالندن ومنشستر وبليموث، شركات المقاولات تستخدم الخرائط للتعرف على مايقرب من 21000 موقع حيث يمكن ان تتواجد قنابل لم تتفجر تم قذفها بواسطة الطائرات الالمانية. هل تعلم ان هناك 200 جهاز مماثل يمكن ان يكون كامن تحت فى الحديقة الاولمبية لندن. موقع لالعاب صيف 2012. او ان عمال المقاولات الى التوقف بعد اكتشاف قنبلة بوزن 2,200 رطل (1,000 كيلو جرام) فى الموقع.
ثم هناك رعب حديث، مثل العبوات الناسفة
(IED - Improvised Explosive Devices)
فى افغانستان، والسيارت المتفجرة، والسترات الانتحارية. كل هذه الاسلحة اذا المارة (المدنيين) وقوات الامن محظوظاً بما فيه الكفاية لاكتشافها قبل التفجير، يجب تأمينها وايقافها قبل ان تنفجر بدون اخذ الاحتياطات اللازمة لتفجيرها. لكنك تعتقد ان انجح اجاءات للتخلص من القنابل هى التى لا تنتج اى انفجار، لكن فى الحقيقة، كلها تتطلب لتخطيط جيد وتفجير متعمد -- تفجير متحكم به --
Controlled detonations
من لديه درجة عالية من التدريب من فنيين خبراء المفرقعات فى الوكالات الشرطية المدنية، او افراد التخلص من الذخائر فى الجيش، وحدهم من يمكنهم اجراء التفجيرات المتحكم بها.
(Explosive Ordnance Disposal personnel (EOD
فهو عمل دقيق، ينتهى عادة بانتصار، ولكن يمكن فى ظروف معينة نهاية ماساوية.
الذخائر غير المتفجرة، لم تصبح مشكلة خطيرة حتى الحرب العالمية الثانية. هذه القنابل تُكتشف فى برلين ولندن اليوم متأخرة التفجير، القنابل المتفجرة التى قُذفت من طائرات الحلفاء والمحور فى الفترة من 1940 و1945م.
كيف تعمل هذه القنابل: بعض القنابل تنفجر عند الاصطدام، والبعض يحمل مؤقت حتى تنفجر بعد بضع دقائق بعد خروج الجنود من مخابئهم، الية عمل المؤقتات (الساعات) تتعطل باستمرار، لذلك هذه القنابل بقيت فى الحفر،او الانهار،والبحيرات، والبرك، معبأة بمتفجرات قاتلة، على نحو مفاجئ، الذخائر غير المتفجرة اصبحت مشكلة خطيرة تحتاج الى نوع جديد من الخبراء.
فى امريكا، الجيش اتبع نهج مجزأ فى تطوير خبراء مفرقعات. بدأت فى عام 1941م. الجيش تمكن فى عمليات التخلص من القنابل والتدريب فى ارض الاختبار أبردين فى ولاية ماريلاند. برنامج البحرية كان مقره فى مصنع الاسلحة فى واشنطن. فى عام 1947م، تم اعطاء مسئولية التخلص من المتفجرات الى البحرية، بحلول عام 1950م، كانت الحاجة الى المهارات الفريدة من المتخصصين فى التخلص من المتفجرات فى ارتفاع دولياً وعالمياً. لتدريب افضل على تكنولوجيا القنابل والتعامل مع التهديدات على النحو المتزايد والمتطورة والمتنوعة، قامت البحرية الامريكية بنقل تدريب التخلص من المتفجرات الى قاعدة أيجلين الجوية فى ولاية فلوريدا فى عام 1985م.
اليوم، كل العمليات العسكرية للتخلص من القنابل متمركزة فى قاعدة ايجلين، وتنتشر فرق القنابل لدعم القوات الامريكية حول العالم. فى افغانستان على سبيل المثال، خبراء المتفرقعات يتعقبوا بنشاط عن العبوات الناسفة التى وضعها المتمردون.
مكونات القنبلة الاساسية
بمجرد تقييم خبراء المفرقعات بدقة الجهاز، يبتعوا اجراءات تأمين للتأكد ان الانفجار لن يصيب احد (المدنيين وغير المدنيين). وبشكل مثالى فهم يفضلوا تفكيك القنبلة تماماً، فصل الاجزاء المتفجرة عن الالكترونية وعن المكونات الاخرى، حتى يتمكنوا من تحليل طريقة الصنع. هذه المعلومات جزءاً من القاعدة المعرفية للتخلص من القنابل المتنامية. والتى قد تساعد الفنيين فى المواجهات المقبلة. ولكن تفكيك القنبلة ليست دائماً الحل الاكثر عملية أو الاسلم. وفى بعض الاحيان يلجأ الخبراء الى تفجير متحكم به - نهج قتال النار بالنار.
قبل الابتعاد عن الموضوع، لنتعرف على مكونات القنبلة، على الرغم من ان القنابل والعبوات الناسفة بالخصوص، قد تتخذ اشكال متعددة، لكنها تمتلك أربعة عناصر رئيسية:
Power supply
التيار الكهربى عادة يكون بطارية، والتى توفر الطاقة الى المحرض/البادئ، ثم فى معظم الحالات الى المفتاح، اذا لا يوجد تيار كهربى، اذا مفتاح ميكانيكى يفعل المحرض.
initiator
المحرض/البادئ، الذى يقوم بتفعيل القنبلة، ممكن ان يتخذ اشكال كثيرة، شكل شائع هو "كبسولة التفجير"، انبوبة صغيرة مليئة بمواد متطايرة.
Explosives
المتفجرات، الشحنة الرئيسية، يمكن ان تكون شديدة الانفجار او حارقة. صانعوا المتفجرات يقوموا بتعبئة المتفجرات بالكرات المعدنية والمسامير حول الشحنة الرئيسية لتكبير/تعظيم الضرر والخسائر.
Switch
المفتاح، اى شئ يقوم بتفعيل المحرض يستخدم كمفتاح، قد يستخدم صانعوا القنابل اجهزة لا سلكية، كالتليفونات المحمولة، او يستخدموا اسلاك اشتعال، واجهزة توقيت.
تفكيك القنبلة، تحييد المخاطر، تفجير مسيطر والتعطيلتفكيك القنبلة يتطلب ان ازالة اجزاء القنبلة بدون تفعيل الشحنة الرئيسية. التفجير المتحكم به يستخدم استراتيجية مختلفة، بدلاً من محاولة منع الجهاز من التفجير، يقوم فرق المفرقعات بعمل انفجار تحت شروطهم.
النهج المباشر لتفجير مسيطر (متحكم به) هو تفجير القنبلة بدون تحريكها. واذا وجدت فى اماكن سكانية، يقوم خبراء المفرقعات بوضع اعمل وقائية -اكياس رملية او عوائق- حول الجهاز، للتخفيف من اثار الانفجار. وهذه العملية دائماً تتم بواسطة مركبة الية الذى يحمل السى-4 الى الجهاز (القنبلة)، يقوم بوضع المتفجرات عليها (السى-4) بعد ابتعاد المركبة الالية، يقوم العامل المشغل بتفجير السى-4، والتى تقوم بدور "المحرض" وتقوم بتفجير القنبلة.
خيار اخر وهو التعطيل، تعطيل الجهاز ليمكن حمله الى المختبر لدراستة وتحليله او الى ميدان التدمير للتدمير. خبراء المفرقعات يقوموا باستهداف المفاتيح نظراً لانها يمكن ان تتضرر بواسطة "ماقبل الصاعق"[1] والتى تصدر نبضات الكترونية قوية التى تتلف الدوائر المتكاملة. فى هذه المواقف، الدائرة قد تفتح وذلك يعنى انها لن تنفجر، او تغلق وذلك يعنى انها ستنفجر.
بسبب عدم التأكد، خبراء المفرقعات احياناً يلجأوا الى وسيلة اخرى من التعطيل التى تعمل كمدفع صغير، يقوم باطلاق قذيفة من مياه ذات ضغط عالى او ذخيرة متخصصة لفصل مكونات القنبلة، توجد نماذج عديدة ومختلفة ولكنها تعتمد نفس التصميم، عادة ماتكون صغيرة، مركبة على حامل ثلاثى القوائم، ولها نظام تصويب بليزر، حتى يمكن التصويب على نقطة معينة من الجهاز، المركبة اللآلية تقوم بوضع الجهاز بجانب القنبلة، ويمكن اطلاقها عن بعد.
بعد تعطيل القنبلة او العبوة الناسفة، فرق المفرقعات تستطيع تحريك الجهاز الى موقع بعيد ونائى، فى بعض الاحيان تقوم فرق المفرقعات بوضع القنبلة فى "وعاء احتواء" لحماية الخبراء والجمهور من انفجار غير مقصود خلال النقل. الوعاء: مستدير وكروى يتكون من الصلب سمكه يصل الى 12 بوصة ويمكنه احتواء انفجار 10 رطل (4.5 كيلو جرام) من المتفجرات. النماذج الحديثة الية بالكامل وتعمل مع المركبات الالية بعد تلقيها القنبلة المعطلة، النظام يقوم بالاغلاق بدون اى تدخل للعنصر البشرى. بعد ذلك تذهب الى ميدان التفجير، حيث يتم ازالة المتفجرات وتحييدها. ويتم تنفيذ تفجير مسيطر بنفس الطريقة فى الاماكن السكنية، الفنيين عادة يستخدموا المتفجرات البلاستيكية (السى-4) لتفجير اى ذخائر ومفرقعات وقنابل والعبوات الناسفة. ولكن، ممكن ان يستخدموا البنزين او الكيروسين، او مزيج من الالومنيوم الناعم مع اكسيد الحديد (الثرميد) والذى تحرق فى درجة حرارة عالية جداً، للتخلص من المتفجرات.
ومع ذلك، التفجيرات المتحكم بها لا يمكن التحكم بها دائماً، وهذا هو سبب ان التخلص من القنابل واحدة من اعنف المهن. ربما يتم تكتشاف ادوات وتقنيات افضل لتحل محل الطرق المستخدمة اليوم. حتى ذلك الحين، تفجير القنابل قد تكون افضل وسيلة لاحباط الناس الذين يريدون تفجيرنا.