رحيل رضا لاري أحد أعمدة الصحافة السعودية عن 77 عاماًعرف بإسهاماته الثقافية وقلمه السياسي ومثل وطنه في عدد من المحافل العالميةالجمعة 8 ذو القعدة 1434هـ - 13 سبتمبر 2013مالرياض - محمد عطيفنعى الإعلام السعودي أحد أبرز مخضرميه برحيل الصحافي المعروف رضا لاري ورئيس التحرير السابق لصحيفة سعودي جازيت وجريدة عكاظ.
ويعتبر "لاري" من أبرز الذين عملوا في الصحافة على مدى طويل، ووصف بأنه من جيل الرواد الذين تتلمذ على أيديهم الكثير من الأسماء اللامعة صحفياً.
"لاري" أيضا صاحب تاريخ حافل وحاضر القلم في مسيرة الصحافة السعودية، وفي أيامه الأخيرة عانى من المرض وبقي أسير العناية المركزة ووصفت حالته بأنه كان بحاجة لـ 15 متبرعا بالدم يوميا.
ولد رضا لاري بمدينة جدة عام 1357هـ، حيث أتم دراسته فيها، وسافر للقاهرة للدراسة الجامعية حيث التحق بكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة وتخصص في العلوم السياسية وحصل على درجة البكالوريوس عام 1964م، بدأ حياته العملية موظفًا بوزارة التجارة سنة 1953م ثم شغل منصب مدير عام وزارة المالية، ثم عين ملحقا في وزارة الخارجية السعودية عام 1348هـ شغل منصب القنصل العام السعودي في العاصمة الإسبانية مدريد في أواخر الستينيات، بعدها شغل منصب القائم بالأعمال في العاصمة السنغالية في داكار أوائل السبعينيات.
ويعد لاري من الشخصيات التي ساهمت في تطور الصحافة في السعودية حيث تقلد منصب رئيس تحرير صحيفة عكاظ في الفترة من 1975م إلى 1981م، وتقلد منصب رئيس تحرير صحيفة سعودي جازيت الصادرة باللغة الإنجليزية في الفترة 1985م إلى 1998م ثم شغل منصب مدير عام وكالة الأنباء السعودية (واس).
ولـ "لاري" إسهامات في إعداد برامج ثقافية وطنية. كما مثل المملكة في العديد من المؤتمرات العالمية ونال عددا من الأوسمة والنياشين والجوائز من ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية منها حصوله على وسام الفارس من الحكومتين الإسبانية والسنغالية ومن الحكومة الفرنسية.
الصحفيون السعوديون تبادروا لتشييع أحد رموزهم مؤكدين أنه ممن رسم منهجا للتحليل السياسي في بداية الصحافة السعودية إضافة إلى ما تحمله تحليلاته من رؤى تساهم في تغيير كثير من المفاهيم.
هذا فيما قام محبوه بعمل هاشتاق لنعيه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيه الدكتور عبدالله الغذامي : "تغمده الله بواسع رحمته، كان قمة صحافية على مدى عقود وكاتبا عملاقا وقويا ومؤثرا رحمه الله"، فيما كتب الروائي السعودي أحمد أبو دهمان: "رأيته مرة في باريس ، كان أباً وأخاً وصديقاً، كان كل رؤساء التحرير يستظلون بحضوره، فقدنا مدرسة في الصحافة، في النبل، في السخرية و في الإنسانية".
http://www.alarabiya.net/ar/saudi-today/2013/09/13/%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D9%84-%D8%B1%D8%B6%D8%A7-%D9%84%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%86-77-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D8%A7.html