شراكة جديدة جزائرية-اسبانية من اجل صناعة عتاد الأشغال العمومية
تم يوم الأحد بمقر وزارة التنمية الصناعية و ترقية الاستثمار التوقيع على القوانين الأساسية الخاصة بإنشاء شركة مختلطة جديدة جزائرية اسبانية مختصة في صناعة عتاد الأشغال العمومية.
ومن المتوقع أن تقوم هذه الشركة المختلطة بين المؤسسة العمومية الاقتصادية سوفار فرع المجمع الجزائري للمؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية (قسنطينة) التابعة لشركة تسيير المساهمات"إكيباج" والشركة الاسبانية "أوروباكتور" بإنتاج 110 آلة خلال السنة الأولى لتصل إلى 460 آلة خلال السنة الرابعة حسبما علم خلال حفل التوقيع.
ووقع شريكا المشروع بالأحرف الأولى على القوانين الأساسية بحضور وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار عمارة بن يونس وسفير اسبانيا بالجزائر غابريال بوسكيتس.
و أوضح بيان للوزارة أن هذه الشركة التي سيكون مقرها بالمنطقة الصناعية عين سمارة بقسنطينة ستنتج خمسة أنواع من الآلات الضاغطة بمحور واحد بوزن يتراوح من 3 إلى 20 طنا فضلا عن نوع من الآلات الضاغطة بمحورين ضاغطين بوزن 12 طن.
و تقدر التكلفة المالية للمشروع ب400 مليون دينار في مرحلة أولى لتصل إلى 500 مليون دينار في مرحلة ثانية حسب نفس المصدر الذي أكد أن قيمة الإنتاج ستكون 3 ملايير دينار سنويا.
و تم انشاء الشركة الجديدة أوروباكتور-الجزائر (شركة بالاسهم) برأس مال اجتماعي أولي بقيمة مليون اورو حيث تحوز سوفار على 60 بالمائة و اوروباكتور على 40 بالمائة.
و قد وقع بروتوكول الاتفاق المتضمن إنشاء الشركة في شهر جانفي الفارط خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي أما توقيع عقد المساهمين فقد تم في شهر افريل.
و أكد الملف الصحفي أن "نسبة الاندماج ستنتقل من 21 بالمائة خلال السنة الأولى إلى أزيد من 50 بالمائة خلال السنة الرابعة" . و تتم عملية البيع وما بعد البيع للسوق المحلية من خلال شبكة المؤسسة الوطنية لعتاد الأشغال العمومية في حين يتم تصدير حوالي 25 بالمائة من الإنتاج من خلال شبكة تجارية دولية للشريك "اوروباكتور".
و خلال حفل التوقيع أكد بن يونس أن الحكومة تشجع هذا النوع من الشراكة بين المؤسسات الجزائرية و الأجنبية لأنها مسعى يندرج في إطار "تشجيع الاستثمار". و أضاف انه من المقرر أن يلتقي غدا الاثنين مع ممثلي الاتحاد العام للعمال الجزائريين و أرباب العمل من اجل التطرق إلى موضوع الشراكة المحلية.
و من جهته أكد السفير الاسباني "اهتمامه بتشجيع تواجد الشركات الاسبانية في الجزائر" الذي ينجم عنه "تحويل التكنولوجيا" و يساهم في تكوين العمال و هما قطاعان تولي الجزائر لهما "اهمية". و أضاف السفير ان بلده أصبح خلال السداسي الأخير أول زبون و ثالث ممون للجزائر و هذا ما يعكس ديناميكية العلاقات الاقتصادية و التجارية بين البلدين.
وكالة الانباء