حصرياً تقرير لأقدم سفينة مازالت فى الخدمة فى العالم كمتحف
• مصطلحات واسماء اشخاص مستعملة فى التقرير :
- مجلس الأميرالية « مجلس تابع لوزارة الدفاع مهمته إدارة الخدمة البحرية للمملكة المتحدة »
- اتش ام اس « سفينة جلالتها »
- سفينة خطية « نوع من السفن الحربية التي كانت تبنى ما بين القرن السابع عشر ومنتصف القرن التاسع عشر لكى تأخذ دور قتالي في التكتيك البحري المعروف باسم خط المعركة الذي تصطف فيه السفن وتتاواجه على شكل خطين »
- سفينة درجة أولى « هو اسم تستخدمه البحرية الملكية البريطانية لأكبر سفنها الخطية »
- سفينة القيادة « هو مصطلح عسكري يعني سفينة الضابط البحري الأعلى رتبة في الاسطول »
- اسطول القناة « هو احد اساطيل البحرية الملكية المسؤل عن حماية بحر المانش »
- لورد نيلسون « هو نائب أدميرال إنجليزي، اشتهر بمشاركته بمعركة النيل ومعركة طرف الغار، كما يعد أحد ابرز القادة العسكريين في تاريخ المعارك البحرية »
- توماس سليد « كان مهندس بحرى بريطانى اشتهر لتصميمه " اتش ام اس فيكتورى " »
- السير جون ليندساي « كان ضابط بالبحرية البريطانية اشتهر لكونه اول قائد للسفينة " اتش ام اس فيكتورى " »
• تاريخ السفينة :
- مرحلة الصناعة ودخول الخدمة
شاء القدر واراد ان يكون عام ١٧٥٨ عام ولادة اللورد نيلسون، ان يأتى الأمر من مجلس الأميرالية بالبت فى بناء اثنى عشر سفينة خطية جديدة، من بينهم سفينة درجة أولى مزودة بمائة مدفع، يطلق عليها اسم " فيكتورى ".
" اتش ام اس فيكتورى " هى سفينة درجة أولى مزودة باربعة صواري لتكون منصة مدفعية عائمة مزودة بأكثر من مائة مدفع من مختلف العيارات متمركزة على ثلاثة اسطح. استغرق بناء هذه السفينة سبع سنوات وخمسين مليون باوند انجليزى، صُممت من قبل المهندس البحرى توماس سليد من البحرية الملكية. تم بناء السفينة فى ميناء تشاتام بالمملكة المتحدة. تم الانتهاء من بناء السفينة عام ١٧٦٥ لكن فى ذلك الوقت كانت البحرية الملكية تفضل السفن الصغيرة ذات القدرة على اداء المناورات، بما ان البحرية الملكية لم تكن بحاجة الى هذه السفينة فى ذلك الوقت، تم احالة السفينة الى الخدمة الاحتياطية وظلت على هذه الحال حتى عام ١٧٧٨ عندما قررت فرنسا التدخل فى حرب الاستقلال الأمريكية. على خلفية الاحداث السابقة استلم السير جون ليندساي قيادة السفينة فى شهر مارس عام ١٧٧٨. فى يوم ٨ مايو عام ١٧٧٨ ابحرت السفينة لأول مرة منذ ان تم بنائها عام ١٧٦٥ اى بعد ثلاثة عشر عام من الانتظار فى الخدمة الاحتياطية. بدأت السفينة حياتها الخدمية الغعالة فى البحرية الملكية يوم الجمعة ١٣ يونيو عام ١٧٧٨ عندما ابحرت من منطقة سبيتهيد فى المملكة المتحدة كسفينة القيادة لاسطول القناة.
بناء الـ " اتش ام اس فيكتورى " هو بحد ذاتة قصة مستقلة. فبُناة السفنِ فى القرن الثامن عشر كانوا يملكون ادوات ومعدات بدائية وبسيطة، وكانت تواجههم تحديات صعبة مثل صعوبة تحريك الأخشاب الضخمة من حيث تقطع إلى ميناء تشاتام. كما تطلب الامر ٢٥٠ عامل ماهر لإنجاز العمل على السفينة. كما احتاج نجاري السفينة إلى مائة فدان من غابة البلوط، وحوالي ٦٠٠٠ شجرة بلوط ناضجة وُجدت في غابة كينت وساسكس في المملكة المتحدة. بلغ رصيد الأخشاب اللازمة: التنوب، والدردار، والصنوبر وتم تقطيع الاخشاب وتخزينها معرفة بان الخشب يتطلب التجفيف لسنوات عديدة.
أولاً تم الانتهاء من بناء عارضة السفينة ثم تم بناء الإطار، عادة ما يقوم بُناة السفن بتغطية السفينة بالقماش لعدة أشهر للحصول على مزيد من التجفيف للخشب، لكن لحسن حظهم ان حرب السبع سنوات انتهت فتم تأجيل البناء لعدم حاجة البحرية الملكية للسفينة فى ذلك الوقت. عنى السلام ان سفينة كهذه لن يكون لها حاجة فى ذلك الوقت فتم تغطية إطار السفينة بالقماش لمدة ٣ سنوات لتجفيف الخشب اكثر مما زاد من قوة ومتانة السفينة. كان بعض أجزاء إطار السفينة بحاجة إلى أن تكون مصنوعة من قطعة واحدة من خشب البلوط، لذلك كان نجاري السفينة يسعون وراء شجر البلوط الناضج كبير الحجم. وكانت أكبر أشجار البلوط مطلوبة للجزء السفلى لمؤخرة السفينة الذى يصل ارتفاعه الى ١٠ متر، ويتحمل هذا الجزء أكبر الضغوط التى توضع على متن السفينة. كما استُعملت أشجار البلوط ذات الفروع المنحنية فى صناعة اجزاء اخرى من السفينة كقطعة واحدة لزيادة قوة السفينة. وتم بناء عارضة السفينة من ٧ جذوع ناضجة من شجرة الدردار، كما تم استعمال خشب التنوب والراتينجية للالطوابق، والصواري وفناء الأسلحة. بامتلاك السفينة لثلاث صوارى وساطور تاخذ مسمى سفينة محملة بالكامل. كل واحدة من الصوارى تدعم ثلاث ساريات.
- المعارك البحرية التى اشتركت فيها السفينة
- معركة اشانت الاولى ( النتيجة: غير حاسم )
- معركة اشانت الثانية ( النتيجة: انتصار البحرية الملكية )
- معركة رأس سبارتل (النتيجة: تراجع الأسطول الملكى )
- معركة طرف الغار ( النتيجة: انتصار البحرية الملكية )
• مواصفات وتسليح السفينة :
احتاجت اشرعة السفينة الـ ٣٧ الى ما يقارب ٤ فدادين من الاشرعة. كما امضت شركة انسجة دندي ١٢٠٠ ساعة لخياطة اجزاء الشراع الاعلى معاً. حملت السفينة ٢٣ شراع اضافى كبديل فى حالة حدوث اية مشكلة للاشرعة المستعملة. سمح تصميم الـ " اتش ام اس فيكتورى " بوصول السفينة لسرعات تصل الى ٨ عقدة/ساعة.
حملت السفينة ٧ مراسي من مختلف الاحجام على متنها. استُعمل المرسايين الرئيسيين فى تثبيت السفينة داخل المياه العميقة، الاكبر والاثقل فى هذين المرسايين كان يزن ٤ طن وكان دائماً فى الجانب الايمن من السفينة لوجود رياح فى نصف الكرة الشمالي. كان اصعب عمل على السفينة هو رفع احد المراسى. فى منتصف سطع السفينة كان يوجد اثنين من الأدوات الرافعة مرتبطتان معا عموديا لرفع المراسى. اُحتيج الى ١٤٤ رجلاً لرفع اثقل مرساة، كما تم تصنيع حبل اثقل مرساة من خيوط القنب التى كان يزيد وزنها بصورة استثنائية فى حالة تعرضها للمياه.
حملت السفينة على متنها ٦ قوارب عبارة عن بارجة وثلاث قواطع وزورق صغير وزورق موتوري، واستخدمت هذه القوارب لأغراض كثيرة بما في ذلك نقل المخازن، والموظفين، وترسيخ رباط السفينة. ولم تُعتبر هذه القوارب قوارب نجاة، فخفض القارب يستغرق الكثير من الوقت لانقاذ البحار الذي سقط في البحر. أثناء المعركة كان إزالة الأجسام الخشبية لازمة للحد من الأضرار الجانبية من الخشب المتطاير. و كانت تُرسل جميع المواد الخشب تحت الطوابق الرئيسية، مثل المقاعد والأثاث. عند تفريغ الطوابق يتم استدعاء طاقم عمل من ذوي الخبرة ليمهد طوابق السفينة في عشر دقائق.
كانت تتسلح السفينة بأكثر من مائة مدفع من مختلف العيارات تتوزع على طوابق السفينة.
الطابق الاول: ٣٠ مدفع
الطابق الثانى: ٢٨ مدفع
الطابق الثالث: ٣٠ مدفع
مؤخرة السفينة: ١٠ مدفع
مقدمة السفينة: ٢ مدفع
بلد المنشأ: المملكة المتحدة
السنة الأولى من الخدمة: ١٧٦٥
المشغلين: المملكة المتحدة
الطاقم: ٨٧٥ فرد
السرعة: ٨ عقدة/ساعة
طول: ٣٩.٣٤ متر
عرض السفينة: ١٥.٨٢ متر
الجر: ٨.٧٨ متر
الوزن: ٣٥٠٠ طن
http://www.militaryfactory.com/ships/detail.asp?ship_id=HMS-Victory