القوات الجوية الجزائرية:هى سلاح الجو التابعة للجيش الوطني الشعبي. تتميز القوات الجوية الجزائرية بأنها اليد الطولة للجيش الجزائري وهي المسئولة عن حماية الوطن ولذلك يتم إعطائها الأولوية لدى للجيش الوطني الشعبيالإسرائيلية والسويدية دون إهمال بقية القطاعات، وهذا وفقا للعقيدة القتالية للجيش الجزائري المأخوذة عن العقيدة القتالية
التي تعتمد اساسا على مبدأ طائرة ضد طائرة، نظرا لاتساع الاقليم الجزائري
وشساعة اراضيه، وقد برزت القوات الجوية الجزائرية كسلاح رئيسي
ومتطوروكواحدة من أفضل اسلحة الجو العربية في اعقاب سلسلة مكثفة من
المشتريات نهاية الستينات وبداية السبعينات، وتفتخر سلاح الجو الجزائري
بانه من اوئل الداول خارج حلف وارسو وقبل الكثير من دول الحلف التي تلقت
طائرات مثل الميغ-23 والميغ 25 والسوخوي 20 وغيرها وقد تكون ابرز عودة
للقوات الجزائرية سنة 2003 .
-تعد سنة 1957 سنة و تاريخ تأسيس القوات الجوية الجزائرية و البداية كانت مميزة حيث نشأت في ظل المعركة وخارج حدود الوطن , حيث كانت البداية في جمهورية مصر العربية الشقيقة وفي العراق حيث بدا بتدريب طيارين جزائريين، كما ساعد اعتراف الصين بالخكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية
على إرسال اول بعثة عربية إلى الصين للتدريب على الطيران. كما تم عقد أول
صفقة في تاريخ القوات الجوية الجزائرية وتمثلت في 15 طائرة MiG-15bis من الاتحاد السوفيتي سنة 1961 – على شكل مساعدات - والذي رابضت في الجنوب الليبي بقيادة الطيارين المدربين في مصر و سوريا و 20 مقاتلة MiG-17
بقيت في روسيا، واكن حلم الطيارين كبيرا بمقارعة سلاح الجو الفرنسي فوق
الارض الجزائرية الا ان الاستقلال لم يسمح بتجريب اولى اسراب سلاح الجو
الجزائري في حرب حقيقية, بعد الاستقلال ثم استقدام تلك الطائرات إلى
الجزائر سنة 1964 إلى جانب 10 مروحيات Mi-4A و 6 طائرات تدريب نوع Il-14 و
20 طائرة تدريب MiG-15UTI و لم تغب أمريكا حيث تم اقتناء طائرتي Beech-18
لصالح الرئاسة .
بالمقابل ساهمت مصر بإهداء الجزائر 5 مقاتلات MiG-15 و 12 طائرة من نوع
الجمهورية للتدريب . لحق ذالك استلام 3 مروحيات Mi-1 و 7 مروحيات تدريب
أمريكية Hughes-300 بيعت بصفة رسمية لسويسرا وتسلمتها القوات الجوية
الجزائرية , ولحق ذالك بداية تطوير قدرات سلاح الجو وهذا بإدخال مقبلات
Il-28 بعدد 12 و 8 طائرات نقل An-12 وكما يبدو أن الجزائر كانت حريصة على
تنويع المصادر حتى مع ألد أعدائها واقتنت مروحيتي SA-313B من فرنسا .بين1961-1964
قبل أن تحصل الجزائر من دولة مصر العربية الشقيقة على 11 طائرة تدريب نوع Yak-11 تم تطويرها في تشيكوسلوفاكيا قبل وصولها للجزائر لتبدآ المرحلة الثانية من تاريخ سلاح الجو الجزائري .1965- 1971
اقتنت الجزائر الطائرة العتيدة MiG-21F بعدد 6 طائرات بسبب تكاليفها
العالية مع 30 طائرة MiG-17 كما اقتنت الجزائر 12 طائرة نقل نوع Il-14
وعززت قوتها بـ 12 مقنبلة Il-28 ثم ألحقتها بـ 32 مقاتلة MiG-21F و 30
مروحية نوع Mi-4A سنة 1965 ثم 4 طائرات تدريب نوع Il-18 سنة و 28 طائرة
تدريب CM-170-2 فرنسية .1981
اقتنت الجزائر المروحية العملاقة Mi-6T و 7 طائرات سوخوي
Su-7B و 35 مروحية نوع Mi-8T إلى جانب 13 طائرات تدريب هولندية F-27 , قبل
تعزيز صفوفها بـ 86 MiG-21MF المتميزة في حرب 1973 و 7 طائرات تدريب
أمريكية Sierra كما كانت السباقة في إدخال المروحية مي -24 في نسختها
الأولى قبل تعزيزها بالنسخة Mi-24D سنة 1979 وبعدد 18 مروحية و كذلك اقتنت
سنة 1977 65 مقاتلة نوع MiG-23MF إلى جانب 32 طائرة قاصفة نوع Su-20 كما
تميزت تلك المرحلة بدخول المقاتلة الأسطورية MiG-25P بعدد 20 مقاتلة وتعزز
ب 9 مقاتلات MiG-25RB إلى جانب 5 طائرات King Air-200 و 6 طائرات تدريب
T-34C أمريكية و 15 مقاتلة MiG-21bis لتكون ابرز فترة مر بها سلاح الجو
الجزائري .1981 -1991
بدا وكأن الأمر تغير وتحولت الجزائر إلى المعسكر الغربي للتسليح حيث
اقتنت 20 طائرة C-130H منها 10 نوع C-130H-30 و طائرتي B200T و 6 مروحيات
خفيفة من رومانيا نوع SA-316B إلى جانب 46 طائرة تدريب نوع Zlin-142 من
تشيكوسلوفاكيا و 32 طائرة تدريب ودعم قريب نوع L-39Z و 5 Zlin-43 ومرحيات
لينكس البحرية المقاتلة من بريطانيا ثم أدخلت طائرات الاليوشين Il-76M
بعدد 6 طائرات و 42 مروحية نوع Mi-2 من الاتحاد السوفيتي للتدريب خلت هذه الفترة من طائرات مقاتلة بسبب الأزمة الاقتصادية الجزائرية 1986.1991-2001
حصلت الجزائر على 10 طائرات مقنبلة نوع Su-24MK سنة 1991 و 5 مروحيات
Ka-32S للبحرية و 47 مروحية Mi-8 و 9 مروحيات AS-350 لصالح الدرك الوطني .
بسبب الاقتصاد المتدهور و الديون الكبيرة اتجاه الاتحاد السوفيتي والحظر
الدولي اضطرت الجزائر للبحث عن أسواق ثانية فكا لها ما أرادت من قبل أوكرانيا و جمهورية التشيك
حيث اقتنت من التشيك 7 طائرات تدريب نوع L-39C و 30 مقاتلة سوخوي 27
مسعملة من أوكرانيا *1* و28 مروحية نوع Mi-24V أوكرانية و طائرتي Su-24MR
من بيلاروسيا و 5 طائرات MiG-29A من بيلاروسيا كما اقتنت 6 صهاريج لتعبئة الوقود جوا Il-78M من روسيا إلى جانب 5 طائرات MiG-29S من روسيا و 28 من بيلاروسيا.2001-2003
تميزت هذه الفترة بشكل جدري حيث كانت البداية أمريكية مع دخول 6 طائرات
Beech-1900D متعددة المهام " الطائرة التي ستغير سلاح الجو بصفة جذرية –
في البداية الجديدة -" إلى جانب 6 Beech-1900 للنقل إلى جانب تعزيز القوات
البرية ب 16 مروحة Mi-24V و 42 مروحة نقل Mi-17 إلى جانب 12 مروحة فرنسية
نوع AS-355 خصصت للاستطلاع و التصوير كما تم تعزيز الجيش بـ 6 طائرات
C-295 .سنة 2003
قررت الجزائر اقتناء 36 طائرة MIG-29 و اختبرت سنة 2004 طائرات SU-30
وSU-32/34 " قبل اكتمال المشروع نهائيا " إلى جانب مشروع YAK-130 . سنة
2006 عقدت الجزائر رسميا صفقة تضم 36 طائرة MIG-29 *2* و 28 طائرة
SU-30MKA و 16 طائرة YAK-130 + 2 .البداية الجديدة
قد يختلف البعض معي في هذه النقطة لكني اعتبرها تحول جذري لمستقبل سلاح
الجو الجزائري و سبب إيقاف عدد من الصفقات العملاقة . كملة المفتاح هي
Beech-1900D طائرة الحرب الالكترونية التي تم تجهيز الجيش الجزائري بها
عقب أحداث 11-9-2001 حيث طلبتها الجزائر سنة 2000 لكن الأمريكان كانوا غير
مقتنعين حتى أصابتهم المصيبة فتم رفع الحظر على الجزائر وبيعت للجزائر مع
احدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الأمريكية في مجال الحرب الالكترونية حيث
قامت شركة Northrop Grumman و شركة Raytheon بتزويدها بمعدات تصوير و
مراقبة منها رادار مسح SAR و نظام تصوير حراري Westcam FLIR يعمل في جميل
الأحوال الجوية ليل/نهار كما زودته Northrop Grumman بالنظام ألاستخباراتي
SIGINT هذا النظام بالضبط هو المسئول عن إسقاط زعيم الجماعة الإرهابية بعد
تعقب هاتفه النقال حيث كان الصول إليه أمر صعب لأنه كان يستخدم هاتف
الثرية للاتصال الفضائي سنة 2002 كما ساهمت بشكل فعال في كشف مكان السياح
الألمان المختطفين سنة 2003 حيث تمكنت القوات الخاصة من تحرير السياح 17
وقتل 9 إرهابيين " العملية التي عكرت العلاقات بين ألمانيا والجزائر "
وكذلك تدمير عدد من العربات كانت محملة بالأسلحة بعد مدة قصيرة من تلك
العملية إلى جانب الطائرات بدون طيار الجنوب أفريقية . بعد الأداء المتميز
الذي قدمته ال Beech-1900D قررت القيادة الجزائرية تغير سياستها التسليح
وخاصة لسلاح الجو وبدأت فعليا في التفكير بالتقنيات قبل السلاح وهو ما
أكده قرار استبعاد MIG-21 و MIG-23إلى الخط الثاني " للطوارئ " إلى حين
الحصول على عدد مكافئ من الطائرات الحديثة قبل إخراجها نهائيا من الخدمة
إلى جانب خطط التطوير .مستقبل القوات الجوية
حسب ما كن مخطط له كان يفترض أن تحصل القوات الجوية على 34 + 36 مقاتلة
MIG-29SMT منها 24 في الصفقة الأولى و 36 في الصفقة الثانية . إضافة إلى
28 + 32 مقاتلة SU-30MKA و 16 + 30 طائرة تدريب YAK-130 حتى سنة 2015
إضافة إلى سربين من SU-32 بداية من سنة 2011 و 40 مروحية MI-28 على دفعتين
. لكن يبدو أن الرياح تسير بما لا تشتهيه السفن حيث قررت الجزائر إلغاء
صفقة MIG-29SMT دون أن تبدي رأيها ولكن حسب ما هو متوقع سيتم استبدالها
MIG-35 مع تقليص عدد الطلبية الثانية من طائرات السوخوي 30 لصالح الطائرة
الاحدث سو-35 . كما درست مع شركة سوخوي إمكانية تزويد عدد إضافي من SU-30
برادارات NIIP Irbis-E تحت مسمى SU-30MKR وهي ستشمل الصفقة الثانية إذا تم
توقيعها . حاليا تقوم بدراسة العرض المقدم حول المقاتلة SU-35 إذا تم
الموافقة عليه سيحل محل الدفعة الثانية من SU-30 " العرض مستقل و ليس له
علاقة بموضوع MIG-29SMT ". كما يخطط سلاح الجو الجزائري للحصول على عدد من
المقاتلات الخفيفة الصينية FC-1 التي أذن الروس بتزويدها بمحركات كليمو