جسر جوّي إلى واڤادوڤو
أمر عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية، أول أمس، مصالحه بنقل أنصار المنتخب الوطني إلى العاصمة البوركينابية واڤادوڤو لمؤازرة المنتخب الجزائري في مباراة الذهاب من الدور الفاصل من تصفيات مونديال البرازيل، المقررة يوم 15 أكتوبر المقبل. كشف مصدر عليم لـ"الخبر” بأن رئيس الجمهورية مستعد لإعادة سيناريو أم درمان في 2009، حين نقل أعدادا غفيرة من الجزائريين إلى السودان في المواجهة أمام المنتخب المصري، حيث أمر الرئيس بوتفليقة مصالح الجمهورية بالتحضير لإقامة “جسر جوّي” إلى واڤادوڤو، وتجهيز الطائرات التي ستقلّ نحو5 آلاف مناصر جزائري، في حال موافقة الاتحادية البوركينابية لكرة القدم على منح “الفاف” خمسة آلاف تذكرة لحضور المباراة بملعب 4 أوت بواڤادوڤو.
وحسب ذات المصدر، فإن رئيس الجمهورية يحرص على ضمان كل الظروف المواتية للمنتخب الوطني حتى يحقق أفضل نتيجة في مباراة الذهاب التي تجري خارج القواعد، ما جعله يأمر بنقل أكبر عدد من المناصرين إلى واڤادوڤو، حيث تم الشروع أمس في التحضير لموعد نقل المسافرين إلى بوركينافاسو، في انتظار إشعار وزير الشباب والرياضة الدكتور محمّد تهمي رسميا اليوم على أقصى تقدير، فور عودة رئيس الاتحادية محمّد روراوة من القاهرة ليتم دراسة كل الجوانب المتعلّقة بالترتيبات الضرورية، على غرار تحديد عدد التذاكر التي ستمنحها الاتحادية البوركينابية للجزائريين.
وتدرس مصالح رئاسة الجمهورية إمكانية نقل الأنصار صباح يوم المباراة لتفادي إقامة الأنصار ليلتهم بواڤادوڤو لنقص الفنادق التي يمكن ألا تتسع للأعداد الغفيرة المتوافدة، على أن يعود أنصار المنتخب الوطني مباشرة إلى الجزائر عقب نهاية المباراة على متن الرحلات الخاصة للخطوط الجوية الجزائرية، حيث سيتم حجز عشر طائرات على الأقل بسعة 30 مقعدا لنقل المناصرين إلى بوركينافاسو.
وسيتم الإعلان رسميا عن نقل المناصرين الجزائريين إلى واڤادوڤو خلال أيام قليلة فقط، يضيف ذات المصدر، وسيتم أيضا تحديد عدد المناصرين المقرر نقلهم لمؤازرة المنتخب الوطني بعد الاجتماع برئيس الاتحادية الذي يبقى الوحيد الذي بمقدوره تحديد ذلك على ضوء ما تحدّده اتحادية بوركينافاسو لكرة القدم. وسيتم تكليف وزارة الشباب والرياضة بترتيب السفرية مع رئيس الاتحادية ومسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية، وفي هذا الشأن، قال مختار بودينة، المدير العام للرياضة على مستوى وزارة الشباب والرياضة: “الوزارة مستعدة لدراسة كل الاقتراحات والاحتمالات الواردة من أجل مصلحة المنتخب الوطني، ويجب انتظار عودة رئيس الاتحادية محمّد روراوة حتى يتم الفصل في الأمر”.
كما أن مختلف متعاملي الهاتف النقّال مرشّحون للمشاركة في نقل الأنصار إلى واڤادوڤو، على رأسهم “نجمة” في انتظار الإعلان رسميا عن ذلك نهاية الأسبوع الجاري.
ولم يخف مصدرنا أيضا بأن وليد صادي وجهيد زفزاف وعبد الحفيظ تاسفاوت المقرر تنقّلهم غدا إلى واڤادوڤو، سيتباحثون مع مسؤولي الاتحادية البوركينابية لكرة القدم بشأن عدد التذاكر التي سيستفيد منها الجمهور الجزائري في واڤادوڤو، حتى يتم الفصل من الجانب الجزائري في عدد المناصرين المقرر نقلهم، الذين لن يقل عددهم عن الـ3 آلاف مناصر، ما يعني أن مصالح رئاسة الجمهورية ستنقل ما بين 3 آلاف و5 آلاف مناصر إلى واڤادوڤو.
الخبر