- التقى الحراك الشبابي الفتحاوي، في رام الله، جون هيلي عضو مجلس العموم البريطاني خلال زيارته الأولى غير الرسمية لفلسطين، وقدم له شرحا مفصلا عن الوضع الفلسطيني العام تحت الاحتلال، كما تم تسليمه رسالة وطلب منه إيصالها إلى مجلس العموم البريطاني ومجلس اللورادت والحكومة البريطانية.
وقالت الرسالة: لا بد لنا أن نحاول عبركم إيصال رسالة الشعب الفلسطيني والتي تنتظر منذ نكبة عام 1948 وقبل ذلك منذ وعد بلفور في العام 1917، والذي وإن لم يكن لكم فيه مسؤولية مباشرة أو غير مباشرة لكن يقع على عاتقكم مسئولية تاريخية وأخلاقية في استمرار الظلم والاستبداد الواقع على الشعب الفلسطيني منذ ذلك الوعد حتى اليوم.
وأضافت الرسالة: إن التاريخ وذاكرة الشعب الفلسطيني يحفظان عدم شرعية وظلم الاحتلال البريطاني لبلادنا وقهره للمواطنين الأصليين والوجه الأسود للسياسة الخارجية البريطانية حين وعدت الحركة الصهيونية بأرضنا وساهمت باحتلال تلك الحركة الارهابية لبلادنا بالقوة العسكرية والعمل الاجرامي المنظم وسحقت معها شعبنا الآمن وحياتنا المدنية وكل أشكال مقاومتنا الشرعية التي مارستها المملكة المتحدة ضد محاولات احتلالها في الحرب العالمية الثانية، ثم تنكرت حكومة المملكة لمبادئ وقيم وإرث الشعب البريطاني بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير مصيرها حين امتنعت عن تأييد حقنا بعضوية الدولة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة ثم في الأمم المتحدة.
وطالب الحراك في رسالته تحمل مسؤولية رفع ظلم واستبداد واحتلال إسرائيل بالاعتراف الأخلاقي والتاريخي للشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة والشتات بعدم شرعية وعد بلفور والاعتذار عنه رسميا.
كما طالب بالاعتذار الأخلاقي والتاريخي عن كل ما ارتكبته آلة الحرب البريطانية من فظاعات بحق شعبنا أثناء ما يسمى بحقبة الانتداب وعن كل أشكال الاحتلال العسكري البريطاني الذي أسس وساعد ودعم العصابات الصهيونية التي ارتكبت أبشع الجرائم والمجازر بحق شعبنا قبيل وأثناء وبعد العام 1948.
ودعا الحراك إلى تعويض السكان والمواطنين الأصليين عن كل ما لحق بهم وبمقدراتهم من دمار وقتل وتهجير منذ الاحتلال البريطاني إلى الاحتلال الاسرائيلي وحتى اليوم، عبر الاقرار والعمل لنيل حقوقهم بالعودة والتعويض، والاعتراف بدولة فلسطين وحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس، ودعم حق الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وسياسته الاستيطانية والعنصرية وآلة حربه وعصاباته المسلحة حتى زوال كافة أشكال الاحتلال عن التراب الوطني الفلسطيني وعن الحياة الفلسطينية في كافة مناحيها.
كما طالب الحراك في رسالته بالتدخل الفوري والجدي لإلزام اسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين وإنسانيتهم وحقوقهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، ووقف الاستيطان وسرقة المقدرات الفلسطينية بما فيها المياه والأرض والتراث والآثار والموارد الطبيعية ووقف كافة أشكال الارهاب والترويع بحق المواطنين ووقف الاعتقالات والإفراج عن كافة الأسرى وجثامين الشهداء وإعادة كافة الحقوق والمقدرات المنقولة وغير المنقولة للشعب الفلسطيني.
ودعا إلى دعم جهود محاصرة ومقاضاة مجرمي الحرب الإسرائيليين منذ قيام المغتصب الصهيوني باحتلال أرضنا حتى اليوم، عبر العمل مع المؤسسات الحقوقية الفلسطينية والدولية من خلال القضاء المحلي والدولي.
وطالب بريطانيا بتعزيز وقف التعامل مع المستوطنات الإسرائيلية ومنع تداول منتجاتها داخل حدودها ولدى الدول التي تؤثر فيها، والعمل من خلال جهد دولي موحد على إلزام اسرائيل بتغيير اتفاقية باريس الاقتصادية المجحفة بحق الفلسطينيين واقتصادهم، وإلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف العوائق في وجه الاقتصاد الوطني الفلسطيني وبشكل خاص المناطق المسماه "ج".