سورة الكهف والعدد 309 حقائق جديدة
سوف نستعرض خمس طرق لحساب عدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف بشكل يشهد على صدق هذا القرآن ....
في سورة الكهف معجزة مبهرة تشهد على أن هذا القرآن ليس من كلام بشر بل هو كلام رب البشر سبحانه وتعالى. وفي بحث سابق رأينا أن عدد كلمات قصة أصحاب الكهف هو 309 كلمات بما يتطابق مع قوله تعالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا) [الكهف: 25]. حيث قمنا بالعد من كلمة (َلَبِثُوا) إلى كلمة (َلَبِثُوا) ولكن تبين لنا أننا حتى لو غيرنا طريقة العد فإن العدد 309 يبقى ثابتاً ومعجزاً وشاهداً على صدق كلام الله تبارك وتعالى.
ففي هذه القصة يبين الله لنا أنه قد بعث أصحاب الكهف بعد 309 سنوات من الرقاد، يقول تعالى: (ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا) [الكهف: 12]، تأملوا معي كلمة (لِنَعْلَمَ) التي جاءت بعد كلمة (بَعَثْنَاهُمْ) فهذه الكلمة تنبه المؤمن للتدبر هنا والوقوف والتفكير بما لبثه أصحاب الكهف، لنأخذ العلم بذلك، وليس المقصود أن الله يريد أن يعلم لأنه تعالى يعلم كل شيء من قبل أن يخلق الكون، وكل شيء مكتوب عنده بالتفصيل ... كيف لا وهو خالق كل شيء... حتى الزمن خلقه الله فهو يتحكم بالزمن وليس العكس، أي أن الآية هنا فيها إشارة لنا نحن البشر لنتعلم وندرك أن العدد 309 هو عدد حقيقي وأن هؤلاء الفتية بالفعل قد لبثوا 309 سنوات.
العمل الذي قمتُ به أنني قمتُ بعدّ الكلمات من الكلمة الدالة على العلم (لِنَعْلَمَ) وبدأنا نعد كلمات الآيات... وكانت المفاجأة أننا عندما وصلنا إلى قوله تعالى: (وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا) عند كلمة (تِسْعًا) كان عدد الكلمات بالضبط 309 كلمات.
ونلخص النتيجة كما يلي:
(لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا ..... وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا) = 309 كلمات
والسؤال: هل يمكن اعتبار هذا الأمر مجرد مصادفة؟؟ والآن إلى التفاصيل حيث نستعرض خمس طرق لحساب هذا العدد بشكل مذهل..
الطريقة الأولى لحساب العدد 309
لكي نتأكد من صدق هذه النتيجة دعونا نكتب كلمات النص القرآني (قصة أصحاب الكهف) حسب الرسم الأول للقرآن أي من دون همزة أو علامات تشكيل وإعراب... واو العطف كلمة مستقلة.
ام حسبت ان اصحب الكهف و الرقيم كانوا من ايتنا عجبا
اذ اوي الفتيه الي الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمه و هيي لنا من امرنا رشدا
فضربنا علي اذانهم في الكهف سنين عددا
ثم بعثنهم لنعلم اي الحزبين احصي لما لبثوا امدا
نحن نقص عليك نباهم بالحق انهم فتيه امنوا بربهم و زدنهم هدي
و ربطنا علي قلوبهم اذ قاموا فقالوا ربنا رب السموت و الارض لن ندعوا من دونه الها لقد قلنا اذا شططا
هولا قومنا اتخذوا من دونه الهه لولا ياتون عليهم بسلطن بين فمن اظلم ممن افتري علي الله كذبا
و اذ اعتزلتموهم و ما يعبدون الا الله فاوا الي الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته و يهيي لكم من امركم مرفقا
و تري الشمس اذا طلعت تزور عن كهفهم ذات اليمين و اذا غربت تقرضهم ذات الشمال و هم في فجوه منه ذلك من ايت الله من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
و تحسبهم ايقاظا و هم رقود و نقلبهم ذات اليمين و ذات الشمال و كلبهم بسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا و لمليت منهم رعبا
و كذلك بعثنهم ليتسالوا بينهم قال قايل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم فابعثوا احدكم بورقكم هذه الي المدينه فلينظر ايها ازكي طعاما فلياتكم برزق منه و ليتلطف و لا يشعرن بكم احدا
انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم و لن تفلحوا اذا ابدا
و كذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق و ان الساعه لا ريب فيها اذ يتنزعون بينهم امرهم فقالوا ابنوا عليهم بنينا ربهم اعلم بهم قال الذين غلبوا علي امرهم لنتخذن عليهم مسجدا
سيقولون ثلثه رابعهم كلبهم و يقولون خمسه سادسهم كلبهم رجما بالغيب و يقولون سبعه و ثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل فلا تمار فيهم الا مرا ظهرا و لا تستفت فيهم منهم احدا
و لا تقولن لشاي اني فاعل ذلك غدا
الا ان يشا الله و اذكر ربك اذا نسيت و قل عسي ان يهدين ربي لاقرب من هذا رشدا
و لبثوا في كهفهم ثلث مايه سنين و ازدادوا تسعا
قل الله اعلم بما لبثوا له غيب السموت و الارض ابصر به و اسمع ما لهم من دونه من ولي و لا يشرك في حكمه احدا
يمكن عد الكلمات باستخدام ميزة العد في برنامج الوورد (مراجعة – عدد الكلمات)، حيث نقوم بتحديد النص المطلوب من الكلمة الأولى إلى الأخيرة (لنعلم... تسعاً) وقد تم تلوين النص المطلوب بالأزرق وأول كلمة وآخر كلمة بالأحمر.
الطريقة الثانية لحساب العدد 309
لنكتب النص الخاص بقصة أصحاب الكهف ونقوم بعد الكلمات من (لبثوا) الأولى إلى (لبثوا) الأخيرة:
ام حسبت ان اصحب الكهف و الرقيم كانوا من ايتنا عجبا
اذ اوي الفتيه الي الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمه و هيي لنا من امرنا رشدا
فضربنا علي اذانهم في الكهف سنين عددا
ثم بعثنهم لنعلم اي الحزبين احصي لما لبثوا امدا
نحن نقص عليك نباهم بالحق انهم فتيه امنوا بربهم و زدنهم هدي
و ربطنا علي قلوبهم اذ قاموا فقالوا ربنا رب السموت و الارض لن ندعوا من دونه الها لقد قلنا اذا شططا
هولا قومنا اتخذوا من دونه الهه لولا ياتون عليهم بسلطن بين فمن اظلم ممن افتري علي الله كذبا
و اذ اعتزلتموهم و ما يعبدون الا الله فاوا الي الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته و يهيي لكم من امركم مرفقا
و تري الشمس اذا طلعت تزور عن كهفهم ذات اليمين و اذا غربت تقرضهم ذات الشمال و هم في فجوه منه ذلك من ايت الله من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
و تحسبهم ايقاظا و هم رقود و نقلبهم ذات اليمين و ذات الشمال و كلبهم بسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا و لمليت منهم رعبا
و كذلك بعثنهم ليتسالوا بينهم قال قايل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم فابعثوا احدكم بورقكم هذه الي المدينه فلينظر ايها ازكي طعاما فلياتكم برزق منه و ليتلطف و لا يشعرن بكم احدا
انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم و لن تفلحوا اذا ابدا
و كذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق و ان الساعه لا ريب فيها اذ يتنزعون بينهم امرهم فقالوا ابنوا عليهم بنينا ربهم اعلم بهم قال الذين غلبوا علي امرهم لنتخذن عليهم مسجدا
سيقولون ثلثه رابعهم كلبهم و يقولون خمسه سادسهم كلبهم رجما بالغيب و يقولون سبعه و ثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل فلا تمار فيهم الا مرا ظهرا و لا تستفت فيهم منهم احدا
و لا تقولن لشاي اني فاعل ذلك غدا
الا ان يشا الله و اذكر ربك اذا نسيت و قل عسي ان يهدين ربي لاقرب من هذا رشدا
و لبثوا في كهفهم ثلث مايه سنين و ازدادوا تسعا
قل الله اعلم بما لبثوا له غيب السموت و الارض ابصر به و اسمع ما لهم من دونه من ولي و لا يشرك في حكمه احدا
تأملوا كيف يبقى العدد مساوياً 309 كلمات في كلتا الحالتين... ألا تشهد هذه الأرقام على صدق كتاب الله تعالى ؟؟
الطريقة الثالثة لحساب العدد 309
لكي لا يظن أحد أن هذه النتائج جاءت بالمصادفة فقد أودع الله طرقاً أخرى للحساب كلها تؤكد أن العملية ليس مصادفة، فلو دققنا النظر في النص الكريم نلاحظ أن الله تعالى يقول: (قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِمْ مَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا) [الكهف: 22]، فهذه الآية تشير إلى علم الله تعالى بعدة أصحاب الكهف، وفيها أمر بعدم المراء والمجادلة (فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا) أي المطلوب عدم طلب المعرفة من أحد إلا من الله تعالى الذي أودع في كتابه هذه الأسرار.
العجيب يا أحبتي أن عدد الكلمات من بداية القصة من قوله تعالى (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا) ... وحتى قوله تعالى: (فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا)، فعدد الكلمات من (أم) إلى (أحداً) هو بالضبط 309 كلمات بعدد السنوات التي لبثها أصحاب الكهف.
وإلى التفاصيل:
ام حسبت ان اصحب الكهف و الرقيم كانوا من ايتنا عجبا
اذ اوي الفتيه الي الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمه و هيي لنا من امرنا رشدا
فضربنا علي اذانهم في الكهف سنين عددا
ثم بعثنهم لنعلم اي الحزبين احصي لما لبثوا امدا
نحن نقص عليك نباهم بالحق انهم فتيه امنوا بربهم و زدنهم هدي
و ربطنا علي قلوبهم اذ قاموا فقالوا ربنا رب السموت و الارض لن ندعوا من دونه الها لقد قلنا اذا شططا
هولا قومنا اتخذوا من دونه الهه لولا ياتون عليهم بسلطن بين فمن اظلم ممن افتري علي الله كذبا
و اذ اعتزلتموهم و ما يعبدون الا الله فاوا الي الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته و يهيي لكم من امركم مرفقا
و تري الشمس اذا طلعت تزور عن كهفهم ذات اليمين و اذا غربت تقرضهم ذات الشمال و هم في فجوه منه ذلك من ايت الله من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
و تحسبهم ايقاظا و هم رقود و نقلبهم ذات اليمين و ذات الشمال و كلبهم بسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا و لمليت منهم رعبا
و كذلك بعثنهم ليتسالوا بينهم قال قايل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم فابعثوا احدكم بورقكم هذه الي المدينه فلينظر ايها ازكي طعاما فلياتكم برزق منه و ليتلطف و لا يشعرن بكم احدا
انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم و لن تفلحوا اذا ابدا
و كذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق و ان الساعه لا ريب فيها اذ يتنزعون بينهم امرهم فقالوا ابنوا عليهم بنينا ربهم اعلم بهم قال الذين غلبوا علي امرهم لنتخذن عليهم مسجدا
سيقولون ثلثه رابعهم كلبهم و يقولون خمسه سادسهم كلبهم رجما بالغيب و يقولون سبعه و ثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل فلا تمار فيهم الا مرا ظهرا و لا تستفت فيهم منهم احدا
و لا تقولن لشاي اني فاعل ذلك غدا
الا ان يشا الله و اذكر ربك اذا نسيت و قل عسي ان يهدين ربي لاقرب من هذا رشدا
و لبثوا في كهفهم ثلث مايه سنين و ازدادوا تسعا
قل الله اعلم بما لبثوا له غيب السموت و الارض ابصر به و اسمع ما لهم من دونه من ولي و لا يشرك في حكمه احدا
ولا نملك إلا أن نقول سبحان الله!
الطريقة الرابعة لحساب العدد 309
والله يا أحبتي إن جلد المؤمن ليقشعر عندما يرى هذه المعجزات واضحة جلية أمامه، ويعجب من إنكار الملحدين لهذه المعجزات المادية الملموسة كيف ينكرونها.. ولكن لنعلم أن الله لا يظلم الناس ولكن الناس أنفسهم يظلمون.
عندما كنتُ أتأمل كلمات القصة وكنتُ أطلب من الله الهداية إلى الرشد واكتشاف معجزة في هذه القصة لاحظتُ أن الله تعالى يقول في بداية القصة: (فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) [الكهف: 10]، وفي نهاية القصة تقريباً تكرر نفس الدعاء في قوله تعالى: (وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا) [الكهف: 24].. وبعد هذه الآية مباشرة ذكرت مدة أصحاب الكهف والرقم 309.
العجيب أننا إذا قمنا بعد الكلمات من كلمة (رَشَدًا) إلى كلمة (رَشَدًا) الأخيرة وجدنا بالتمام والكمال 309 كلمات بعدد سنوات أهل الكهف!!!
وإلى التفاصيل بنفس الطريقة نكتب النص بالرسم الأول ونحدد النص المطلوب باللون الأزرق وأول كلمة وآخر كلكمة باللون الأحمر.
ام حسبت ان اصحب الكهف و الرقيم كانوا من ايتنا عجبا
اذ اوي الفتيه الي الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمه و هيي لنا من امرنا رشدا
فضربنا علي اذانهم في الكهف سنين عددا
ثم بعثنهم لنعلم اي الحزبين احصي لما لبثوا امدا
نحن نقص عليك نباهم بالحق انهم فتيه امنوا بربهم و زدنهم هدي
و ربطنا علي قلوبهم اذ قاموا فقالوا ربنا رب السموت و الارض لن ندعوا من دونه الها لقد قلنا اذا شططا
هولا قومنا اتخذوا من دونه الهه لولا ياتون عليهم بسلطن بين فمن اظلم ممن افتري علي الله كذبا
و اذ اعتزلتموهم و ما يعبدون الا الله فاوا الي الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته و يهيي لكم من امركم مرفقا
و تري الشمس اذا طلعت تزور عن كهفهم ذات اليمين و اذا غربت تقرضهم ذات الشمال و هم في فجوه منه ذلك من ايت الله من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
و تحسبهم ايقاظا و هم رقود و نقلبهم ذات اليمين و ذات الشمال و كلبهم بسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا و لمليت منهم رعبا
و كذلك بعثنهم ليتسالوا بينهم قال قايل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم فابعثوا احدكم بورقكم هذه الي المدينه فلينظر ايها ازكي طعاما فلياتكم برزق منه و ليتلطف و لا يشعرن بكم احدا
انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم و لن تفلحوا اذا ابدا
و كذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق و ان الساعه لا ريب فيها اذ يتنزعون بينهم امرهم فقالوا ابنوا عليهم بنينا ربهم اعلم بهم قال الذين غلبوا علي امرهم لنتخذن عليهم مسجدا
سيقولون ثلثه رابعهم كلبهم و يقولون خمسه سادسهم كلبهم رجما بالغيب و يقولون سبعه و ثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل فلا تمار فيهم الا مرا ظهرا و لا تستفت فيهم منهم احدا
و لا تقولن لشاي اني فاعل ذلك غدا
الا ان يشا الله و اذكر ربك اذا نسيت و قل عسي ان يهدين ربي لاقرب من هذا رشدا
و لبثوا في كهفهم ثلث مايه سنين و ازدادوا تسعا
قل الله اعلم بما لبثوا له غيب السموت و الارض ابصر به و اسمع ما لهم من دونه من ولي و لا يشرك في حكمه احدا
لاحظ عزيزي القارئ أن كلمة (رَشَدًا) الأولى جاء بعدها كلمة (فَضَرَبْنَا) أي من هنا بدأت القصة ومن هنا يبدأ العد... وكلمة (رَشَدًا) الأخيرة جاءت بعدها كلمة (وَلَبِثُوا) أي هنا ينتهي العد لأن كلمة (لبثوا) هي مفتاح العدد 309... سبحان الله !
الطريقة الخامسة لحساب العدد 309
في القصة نجد قوله تعالى: (نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ) [الكهف: 13]، وكأن الله تعالى يشير إلى بداية القصة هنا، فهذه الآية يمكننا أن نبدأ منها العد كطريقة أخرى للإحصاء، وفي النص السابق قال تعالى في نهاية القصة: (قُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُوا لَهُ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) [الكهف: 26]. ولو دققنا النظر في هذه الآية نلاحظ أنها تحوي كلمة (غَيْبُ) حيث إن هذه الأعداد التي نراها اليوم من علم الغيب الذي أخفاه الله عمن كان قبلنا ولكننا اليوم بفضل الله تعالى نرى هذه المعجزة لنزداد يقيناً وإيماناً بالله تعالى.
العجيب أننا عندما نعد الكلمات من كلمة (نَحْنُ) إلى كلمة (غَيْبُ) نجد بالتمام 309 كلمات أيضاً... دعونا الآن نتأكد:
ام حسبت ان اصحب الكهف و الرقيم كانوا من ايتنا عجبا
اذ اوي الفتيه الي الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمه و هيي لنا من امرنا رشدا
فضربنا علي اذانهم في الكهف سنين عددا
ثم بعثنهم لنعلم اي الحزبين احصي لما لبثوا امدا
نحن نقص عليك نباهم بالحق انهم فتيه امنوا بربهم و زدنهم هدي
و ربطنا علي قلوبهم اذ قاموا فقالوا ربنا رب السموت و الارض لن ندعوا من دونه الها لقد قلنا اذا شططا
هولا قومنا اتخذوا من دونه الهه لولا ياتون عليهم بسلطن بين فمن اظلم ممن افتري علي الله كذبا
و اذ اعتزلتموهم و ما يعبدون الا الله فاوا الي الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته و يهيي لكم من امركم مرفقا
و تري الشمس اذا طلعت تزور عن كهفهم ذات اليمين و اذا غربت تقرضهم ذات الشمال و هم في فجوه منه ذلك من ايت الله من يهد الله فهو المهتد و من يضلل فلن تجد له وليا مرشدا
و تحسبهم ايقاظا و هم رقود و نقلبهم ذات اليمين و ذات الشمال و كلبهم بسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا و لمليت منهم رعبا
و كذلك بعثنهم ليتسالوا بينهم قال قايل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم قالوا ربكم اعلم بما لبثتم فابعثوا احدكم بورقكم هذه الي المدينه فلينظر ايها ازكي طعاما فلياتكم برزق منه و ليتلطف و لا يشعرن بكم احدا
انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في ملتهم و لن تفلحوا اذا ابدا
و كذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق و ان الساعه لا ريب فيها اذ يتنزعون بينهم امرهم فقالوا ابنوا عليهم بنينا ربهم اعلم بهم قال الذين غلبوا علي امرهم لنتخذن عليهم مسجدا
سيقولون ثلثه رابعهم كلبهم و يقولون خمسه سادسهم كلبهم رجما بالغيب و يقولون سبعه و ثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا قليل فلا تمار فيهم الا مرا ظهرا و لا تستفت فيهم منهم احدا
و لا تقولن لشاي اني فاعل ذلك غدا
الا ان يشا الله و اذكر ربك اذا نسيت و قل عسي ان يهدين ربي لاقرب من هذا رشدا
و لبثوا في كهفهم ثلث مايه سنين و ازدادوا تسعا
قل الله اعلم بما لبثوا له غيب السموت و الارض ابصر به و اسمع ما لهم من دونه من ولي و لا يشرك في حكمه احدا
وسبحان الله، مهما تعددت طرق العد يبقى العدد 309 قائماً وشاهداً على إعجاز القرآن.
متتالية فيبوناتشي والنظام التراكمي بالقران الكريم
| إنها سلسلة يعتبرها العلماء من السلاسل الجميلة التي نجمع فيها كل رقم إلى الرقم السابق ... فهل سبق القرآن إلى هذه السلسلة.... |
هذه السلسلة ذكرنا بها أحد الإخوة الكرام وتساءل هل لها علاقة بالقرآن الكريم... وتعرف الموسوعة الحرة هذه السلسلة كما يلي:
متتالية فيبوناتشي أو أعداد فيبوناتشي في الرياضيات هي الأرقام التي تكون في المتتالية التالية:
1-1-2-3-5-8-13-21-34-55-89 ... أي أننا نقوم بجمع كل رقم إلى الرقم الذي يسبقه وهكذا. أي يكون كل رقم هو نتاج مجموع الرقمين السابقين له.ومن أهم تطبيقات هذه السلسلة ما يسمى النسبة الذهبية التي نجدها في الطبيعة بشكل كبير.. في الأزهار وفي عالم الكائنات الحية وفي جسم الإنسان ... وكثير من الأشكال في الطبيعة ..
والحقيقة وجدنا في كتاب الله نظاماً رقمياً يقوم على الرقم سبعة وهو نظام جميل جداً أسميناه النظام التراكمي للحروف والكلمات... دعونا نتأمل ونسبح الله تعالى، لندرك أن القرآن فيه تبيان لكل شيء. طبعاً هذا النظام موجود بكثرة في القرآن الكريم وينتشر ليشمل آيات وسور القرآن ولكننا نورد بعض الأمثلة للتعرف على هذا النظام المعقد الذي يشهد على صدق القرآن.
النظام الرقمي في أول آية من القرآن
بعد دراسة طويلة لكلمات القرآن وحروفه تبين أنها منظمة بشكل دقيق يقوم على الرقم سبعة، وسوف نرى كيف تتجلى هذه السلسلة العجيبة المنسوبة لفيبوناتشي مع العلم أن هذه السلسلة موجودة في القرآن قبل قرون طويلة من اكتشافها.. وبطريقة أروع، فمهما تنوعت طرق العد والإحصاء يبقى النظام الرقمي لحروف القرآن قائماً، دعونا نبدأ بأول آية من القرآن.
فلو قمنا بعدّ حروف كل كلمة من كلمات البسملة بشكل مستمر أي حروف الكلمة مع ما قبلها بحيث يكون كل رقم يمثل مجموع الرقمين قبله، سوف نحصل على عدد وفق هذه الطريقة من مضاعفات الرقم سبعة. لنكتب البسملة وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ3 7 13 19إذا قمنا بصف هذه الأرقام فإن العدد الذي يمثل حروف الكلمات بهذه الطريقة هو: 191373 من مضاعفات السبعة أيضاً:
191373 = 7 × 27339إن هذا النظام يبقى مستمراً حتى لو قمنا بعكس عملية العدّ، فإذا ما عددنا حروف الكلمات تراكمياً ولكن من اليسار إلى اليمين .. دعونا نبدأ بعد حروف كل كلمة من الأخير أي نبدأ بكلمة (الرحيم) وحروفها 6 ثم كلمة (الرحمن) التي حروفها 6 فيكون المجموع 12 ثم نعد حروف كلمة (الله) وهو 4 ونجمعه للرقم السابق أي 4 + 12 = 16 وأخيراً نعد حروف كلمة (بيم) وهو 3 ونجمعه مع الرقم السابق أي 3 + 16 = 19 وهذه قيمة الرقم الأخير... سوف نجد:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ19 16 12 6والعدد في هذه الحالة هو 6121619 من مضاعفات السبعة:
6121619 = 7 × 874517إذاً حصلنا على عدد جديد من مضاعفات الرقم سبعة، وهنا تتجلى عظمة القرآن ... إنه الكتاب الذي قال الله عنه: (قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً ) [الإسراء: 17/88].
النظام الرقمي في أول سورة من القرآن
لنكتب السورة وتحت كل كلمة عدد حروفها مع الكلمة التي قبلها وفق طريقة السلسلة السابقة ذاتها لنجد:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ3 7 13 19 24 27 29 36الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ42 48 51 54 59إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ63 67 68 72 78اهْدِنَا الصِّرَطَ الْمُسْتَقِيمَ83 88 96صِرَطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ99 104 109 114غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لا الضَّالِّينَ117 124 129 130 132 139طبعاً في هذا النظام فإن آخر كلمة ستأخذ رقماً مساوياً لعدد حروف السورة وهو 139 إن العدد الضخم جدًا الذي يمثل أحرف الفاتحة تراكميًا هو 69 مرتبة.. لنكتب هذا العدد على سطرين:
837872686763595451484236292724191373139132130129124117114109104999688هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة!! مع ملاحظة أن طريقة العد التراكمي أو المتزايد أو المستمر هي طريقة معروفة جداً في علم الرياضيات تستخدم مع الأشياء المترابطة والمتماسكة، ووجود هذا النظام التراكمي لحروف القرآن يعني أنه كتاب مترابط ومتماسك!ولو نقص حرفاً أو زاد حرفاً لانهار هذا النظام بالكامل.
ويجب أن نذكِّر كل من لديه شك بهذا القرآن: هل كان محمد يمتلك حاسبات إلكترونية وبرامج متطورة لمعالجة مثل هذه الأعداد الضخمة؟
النظام الرقمي في سورة تعدل ثلث القرآن
في سورة الإخلاص نظام رقمي دقيق لعدد حروف كلماتها، لنكتب السورة مع البسملة وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها- عدّ مستمرّ، وطريقة العدّ المستمر أو التراكمي معروفة حديثاً في الرياضيات، وتستعمل مع الكميات المتماسكة التي لا يوجد فيها انفصال لأجزائها.
إن وجود هذا النظام التراكمي في كتاب الله دليل مادي على أنه كتاب متكامل ومُحكم ومتماسك. لنكتب سورة الإخلاص مع البسملة وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها، أي نجمع حروف كل كلمة إلى الكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد3 7 13 19 21 23 27 30الله الصمد لم يلد و لم يولد34 39 41 44 45 47 51و لم يكن له كفواً أحد52 54 57 59 63 66
إن العدّ التراكمي للأحرف أعطانا عدداً شديد الضخامة وهو:
6663595754525147454441393430272321191373
هذا العدد من مضاعفات السبعة!!!
إن هذه الحقيقة الدامغة تثبت أننا مهما اتبعنا من طرق للعدّ والإحصاء تبقى الأرقام مُحكمة ومنضبطة، إذاً تعدد أساليب الإعجاز الرقمي هو زيادة في حجم المعجزة الرقمية لكتاب الله عز وجل، كيف لا وهو أعظم كتاب على وجه الأرض!
إن الله تعالى قد أحكم كل ذرة من ذرات الكون فهو القائل: (وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [يونس:10/61]، أيعجز هذا الإله العظيم أن يُحكم كل شيء في كتابه بنظام دقيق؟
النظام الرقمي في آية عظيمة من القرآن
إلى كل من يشك بصدق كلام الله تعالى، فإن الله يقول (وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا) [النساء: 122]، إذا قمنا بعدّ حروف الكلمات بشكل تراكمي متزايد، أي نعد حروف الكلمة ونضيف هذا العدد للكلمة التالية وهكذا لتأخذ الكلمة الأخيرة في النص عدداً مساوياً لعدد حروف النص.
هذه الطريقة في العدّ معروفة جيداً في الرياضيات الحديثة، وتستعمل عند دراسة الأشياء المترابطة، ووجود هذه الطريقة في كتاب الله تعالى يعني أنه كتاب مترابط ومُحْكَم، كيف لا يكون كذلك هو كتاب رب العالمين؟ لنكتب عدد حروف كل كلمة بهذه الطريقة لنجد:
و مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً1 3 7 9 13 17 إن العدد الذي يمثل حروف كلمات النص تراكمياً هو: 17139731 هذا العدد من مضاعفات السبعة:
17139731 = 7 × 2448533ولو طبقنا هذه الطريقة على عدّ حروف اسم (الله) في هذا النص الكريم يبقى النظام مستمراً. لنكتب هذا النص وتحت كل كلمة ما تحويه من حروف الألف واللام والهاء بشكل تراكمي مستمر، أي نحصي الحروف في الكلمة مع ما قبلها:
وَ مَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً0 0 1 1 5 7إن العدد الذي يمثل تراكم حروف الألف واللام والهاء في كلمات النص هو 751100 من مضاعفات السبعة:
751100 = 7 × 107300إذن تتعدد طرق العدّ والإحصاء ويبقى النظام الرقمي واحداً وشاهداً على وحدانية مُنَزِّل القرآن سبحانه وتعالى.
النظام الرقمي في آية حفظ القرآن
طبعاً لكي ننفي المصادفة عن هذه النتائج فإننا نحاول اختيار آيات مهمة جداً مثل آية حفظ القرآن: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الحجر: 9]. فعندما نقوم بعد حروف الآية تراكمياً، أي باستمرار نجد عدداً من مضاعفات السبعة أيضاً. لنكتب الآية وتحت كل كلمة عدد حروفها مع ما قبلها:
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ3 6 11 16 17 20 22 28العدد الذي يمثل حروف الآية تراكمياً هو: 28222017161163، يتألف هذا العدد من 14 مرتبة، أي 7 × 2 ، ومجموع أرقام هذا العدد من مضاعفات السبعة:
3+6+1+1+6+1+7+1+0+2+2+2+8+2= 42=7×6
ومصفوف أرقام هذا العدد من مضاعفات السبعة:
28222017161163 = 7 × 4031716737309 هذه بعض التطبيقات في الطبيعة لسلسلة فيبوناتشي .. سبحان الله، حتى نمو أوراق النبات يتم وفق هذه السلسلة، وإن وجود نظام مشابه لهذه السلسلة في القرآن بل أكثر تعقيداً وجمالاً لدليل قوي في هذا العصر على صدق كلام الله واستحالة الإتيان بمثله...
وهكذا رحلة الإعجاز الرقمي في كتاب الله لا نهاية لها، فالقرآن العظيم هو عبارة عن 6236 آية، ويمكن القول وبثقة تامة: إن كل آية من آياته تشكل بناء معجزاً للبشر، فهو كتاب مُعجز كجملة واحدة، ومعجزٌ بسُوَرِهِ ومُعجز بآياته، ومُعجز بكلماته وحروفه. والمعادلات التي نجدها في كتاب الله تعالى أعقد من سلسلة فيبوناتشي لأن الأعداد ترتبط بكلمات بليغة وهي دائماً من مضاعفات الرقم سبعة ذلك الرقم الكوني والقرآني المذهل... لذلك يستحق هذا الرقم أن نسميه الرقم الذهبي، والآن أخي المؤمن هل اقتنعت معي أن القرآن هو كتاب العجائب؟