بسم ا لله الرحمن الرحيم
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين.
الحرب
هي حالة القتال الناشب بين دولتين لتحقيق مقاصد سياسية بقوة السلاح. كما أن الحرب وسيلة سياسية لا غاية وهي آخر سهم في الجعبة السياسية ولا يلجأ إليها إلا بعد أن تفشل جميع الوسائل السياسية الأخرى.
وهي عبارة عن اختبار قوة تحاول مجموعة بشرية فيه فرض إرادتها علي مجموعة أخرى.
هدف الحرب: استسلام أحد الخصمين المتنازعين أمام إرادة الخصم الآخر. أو القضاء عليه بغية تحقيق المقاصد السياسية.
أسباب الحرب:
انقسمت الحروب من حيث الأسباب إلى نوعان:
1- حروب عادلة: وهي التي لا تستهدف أغراض الغزو والاحتلال. بل تحرير الشعوب المظلومة أو الدفاع عن حدود الوطن ضد المعتدين أو ا لدعوة إلي نظام اجتماعي جديد.
2- حروب ظالمة: وهي التي تشن لاحتلال الأراضي والسيطرة على الشعوب الأخرى.
كما أن الحرب في حد ذاتها تنقسم إلى عدة أقسام حسب نوع السلاح المستخدم والقوة البشرية التي تقوم بها:
1- حرب نظامية: وهي الحرب المستخدم فيها الأسلحة التقليدية دون أسلحة الدمار الشامل. مثل حرب أكتوبر، والعراق وإيران.
2- حرب غير تقليدية: و هي الحرب المستخدم فيها أسلحة الدمار الشامل (نووي - جرثومي).
3- حرب غير نظامية: وهي التي تقوم بها مجموعات صغيرة غير نظامية ضد جيوش نظامية وتسمى بحرب العصابات.
كما أن هناك نوع آخر من الحروب قد يكون في مختلف المجالات عد المجابهة العلنية بين الجيوش وطلق عليه الحرب الباردة.
وظهر هذا النوع من الحروب بعد الحرب العالمية الثانية بين أكبر قوتين في العالم (أمريكا، وروسيا) فقد كانت الحرب بينهما إما عن طريق الوكالة واستخدام حق الفيتو في مجلس الأمن. فهي في الواقع حرب سياسية ولا تعتبر حرب نظامية وساخنة لأنها لا تعتمد على الوقائع والأعمال العسكرية.
وسائل الحرب الباردة:
- التشجيع على القيام بالإضرابات.
- عرقلة مشاريع البناء والإنتاج.
- تعميم الأفكار والنظريات والميول الانهزامية.
- تحرير الأقوام المغلوبة على أمرها ومساعدة الأقطار الفقيرة.
قد برهنت هذه السياسة عن فاعلية كبيرة إلا إنها تتطلب لكي تنجح عزلة الشعب عن الخارج وفرض الرقابة المطلقة وكذلك السيطرة على الناس.
- الدعاية والإعلام.
- العمل على تفريق الصفوف وبعثرة الجهود.
- تشكيل الأرتال الخامسة وزرع بذور الانحلال والتفكك.
- تحريض الشعوب المغلوبة على ا لثورة.
هدف الحرب الباردة:
تسعى إلى إحداث الثورات الداخلية لدى خصومها لتفقدهم فضائل المؤخرات المضمونة ولكي تمنع عنهم إمكان استخدام احتياطهم من المادة البشرية بصورة كاملة.
حرب العصابات (الحرب الغير نظامية)
تعريفها:
1- هي حرب ثورية تجند سكان مدنين أو على الأقل جزءا من السكان ضد القوى العسكرية للسلطة الحكومية القائمة شرعية أو مغتصبة، فقد تكون السلطة أجنبية وبمقابلها كل السكان المحليين (الجزائر ضد فرنسا، فلسطين ضد الكيان الصهيوني). أو السلطة المحلية والمعارصة هي زمرة سياسية تعارض فكر أو منهج النظام القائم وشرعيته.
2- هي حرب بأبسط الأشكال وأرخص الأدوات من قبل طرف ضعيف وفقير ضد خصم قوي يتفوق في العدة والعتاد سواء كان هذا الخصم خارجي أو داخلي
أسبابها:
تحرير الشعب المظلوم من استبداد حكومته الأصلية أو حكومة أخرى محتلة. أو الدعوى إلى نظام اجتماعي أو دين جديد.
غايتها:
1- تطويل أمد الحرب بقصد تحقيق الصمود الناجح والمهارة القتالية بالتدريج والمرحلية وبناء قوى متعاظمة رغم تفوق العدو وجهوده المعاكسة
2- الوصول بنتيجة الصمود الناجح وبناء القوة المتاعظمة إلى إنشاء قوة عسكرية وسياسية مستحدثة لتملأ الفراغ في الأراضي التي يضطر الخصم إلى الجلاء عنها
3-بناء جيش عسكري على أسس مستحدثة ومبتكرة في غضون مرحلة عمل أخيرة، على أن يكون هذا الجيش نظاميا يستطيع أن يواجه جيوش الخصم التقليدية في ميادين القتال ويكون باستطاعته أن يتغلب عليها
مراحلها:
1- مرحلة الاستنزاف (الدفاع الاستراتيجي).
2- مرحلة التوازن (التوازن الاستراتيجي).
3- مرحلة الحسم (الهجوم الاستراتيجي).
ولا يمكن مسبقا تحديد هذه المراحل بحدود زمنية أما الذي يحدد هذه المراحل من حيث الوقت والظروف والمدى فهو الانتهاء على الوجه الأكمل.
وتمتاز كل مرحلة من المراحل بسمات سياسية وعسكرية تخضع للمناورة والتغير بحسب المرحلة إلا أن الأساس العقائدي لا يقبل المناورة في أي مرحلة من المراحل لأنه هو الركيزة الأساسية لحرب العصابات في الثلاث مراحل.
المرحلة الأولى: مرحلة الاستنزاف:
سماتها العسكرية
بالنسبة للعدو:
حملات شرسة متواصلة في محاولة إنهاء القوة العسكرية للمجاهدين. استخدام واسع للقوات البرية والطيران. ومحاولة لاستدراج المجاهدين في صدامات مكشوفة والدفاع عن مواقع ثابتة.
بالنسبة للمجاهدين:
ضربات صغيرة وسريعة وكثيرة. سياسة المعارك هي "اضرب واهرب" أو " القتل بألف جرح " أي إنهاك العدو بضربات صغيرة على مدى طويل حتى يسقط من الإعياء .
القواعد
قواعد المجاهدين متنقلة غير ثابتة خفيفة التجهيز.
سماتها السياسية
بالنسبة للعدو: هجوم دعائي ضد المجاهدين وتصويرهم كعملاء أو مأجورين. عروض سرية للتفاهم مع النظام مقابل أموال ومناصب وعفو.
بالنسبة للمجاهدين: استخدام الضربات العسكرية في تحطيم هيبة النظام وترويج الدعايات ضده وتشجيع الناس على المقاومة ومعاونة المجاهدين. وبطولات المجاهدين وجرأتهم تساعد كثيرا في اجتذاب الناس إلى صفوفهم. ومعاداة النظام الذي يلجأ إلى أساليب أمنية قاسية تضايق الناس وتضرهم. يوزع المجاهدون المنشورات في المدن والقرى ويلقون بالخطب في القرى النائية التي يمرون بها.
المفاوضات
تحظر المفاوضات تماما مع العدو وترفض - كما ترفض الهدنة العسكرية. وفي محاولات الوساطة الخارجية أو اللقاءات مع مندوبي النظام يطالب المجاهدون بأقصى المطالب التي لا يمكن للنظام قبولها. وذلك حتى تكتسب الحركة مزيدا من الوقت لتقوية نفسها عسكريا وتنظيميا وسياسيا.
المرحلة الثانية
مرحلة التوازن الإستراتيجي
سماتها العسكرية
بالنسبة للعدو:
يقل عدد الحملات العسكرية ويتوقف العدو تقريبا عن اقتحام المناطق الوعرة والغابات مكتفيا بالغارات الجوية على تلك المناطق وعلى طرق إمداد المجاهدين.
بالنسبة للمجاهدين:
يكون المجاهدون قوات شبه نظامية مزودة بأسلحة متوسطة. يسيطر المجاهدون على المناطق الوعرة. يبدءون في مهاجمة السهول والقرى القريبة من الجبال وتطهير ما تبقى من مراكز حكومية على أطراف الجبال المحررة.
القواعد
يتخذ المجاهدون قواعد إدارية في المناطق المحررة، وتستخدم كمخازن وملاجئ للراحة والعلاج وتوضع لها خطة دفاعية.
سماتها السياسية
بالنسبة للعدو: يدرك العدو أنه من العسير جدا بل من المستحيل هزيمة عصابات دخلت مرحلتها الثانية فيبدأ التركيز في البحث عن حل سياسي وعقد مفاوضات مع وساطات دولية أو يبحث عن قوى خارجية كبرى تتدخل عسكريا في صالحه. تبدأ فترات
الهدنة المتفق عليها من الطرفين مع جولات من المباحثات.
بالنسبة للمجاهدين: يدرك المجاهدون أنهم في بداية الطريق إلى تكوين دولة ويقبلون المفاوضات مع تشديد الحملات العسكرية. داخليا: يبدءون في تنظيم القواعد الإدارية والمناطق المحررة وخدمات مختلفة. قد يستخدمون إذاعتهم الخاصة من مناطقهم. تتصل الحركة بالدول المجاورة وبالوسط الدولي وتبدأ في برنامج دعائي داخل منطقة حلفاء الخصم أو داخل أراضيه الداخلية بهدف إجباره على وقف الحرب والإذعان لمطالب المجاهدين.
المفاوضات
تبدأ في جولات تعقبها وترافقها حملات عسكرية عنيفة. وقد تسفر عن فترات هدنة محدودة تستغل في إعادة وتنظيم الجبهات. يبحث في المفاوضات مشروع محدد فقط هو شروط استسلام النظام في مقابل العفو السياسي والجنائي مع عدم قبول مبدأ المشاركة في السلطة السياسية.
المرحلة الثالثة
مرحلة الحسم العسكري ( الهجوم الإستراتيجي )
سماتها العسكرية
بالنسبة للعدو:
ينحصر نفوذ العدو عن معظم مناطق الأرياف. وتنكمش قواته داخل المدن التي تتحول إلى ثكنات عسكرية منيعة. يحاول العدو إبقاء الاتصال البري بين المدن الرئيسية وطرق الاتصال البري مع الدول المجاورة. تتوقف تماما عمليات الهجوم البري على القواعد الجهادية الرئيسية. ويبقى المجهود الجوي وقصف الصواريخ ويصبح هو النشاط العسكري الرئيسي للعدو.
بالنسبة للمجاهدين:
يشكل المجاهدون قواتهم النظامية ذات التسليح الثقيل. وتصبح هي قواتهم الأساسية مع وجود وحدات نظامية ووحدات حرب عصابات وتكون أقل أهمية. يبدأ المهاجمون بمهاجمة المدن الأصغر والأضعف متجهين نحو العاصمة التي غالبا ما تسقط بدون حملة هجوم.
القواعد
تظل القواعد الرئيسية في الجبال وتنتشر قواعد كثيرة في المناطق المحررة في الجبال والمناطق الزراعية المحررة.
سماتها السياسية
بالنسبة للعدو: هي مرحلة انهيار سياسي وصراعات داخلية للعدو رغم المساعدات الخارجية الكثيرة التي تزداد أهميتها يوما بعد يوم ولا يمكن للنظام الحياة بدونها. قد تحدث محاولات انقلاب وانضمام كثير من الوزراء والحزبيين إلى المجاهدين وتزداد حوادث الهروب من الجيش وإدارات الدولة.
بالنسبة للمجاهدين: وكل الفارين يمنحون العفو أيا كانت جرائمهم أو مناصبهم.تتكثف الاتصالات مع الدول المحيطة والخارجية لبحث أسس العلاقات المستقبلية معهم. ووقف أي مساعدات من طرفهم للنظام القائم.
يكون المجاهدون حكومة حقيقية وإدارات داخل المناطق المحررة. يسعى المجاهدون إلى الحصول على اعتراف بحكومتهم من الدول الخارجية - أو وعود بهذا الاعتراف.
المفاوضات
توقف كل المفاوضات مع العدو يهدد أفراده بضرورة التسليم قبل انهيار النظام بالقوة وتعرضهم للمحاكمة والملاحقة.
شروط أساسية لقيام حرب العصابات:
1- نخبة قيادية متجانسة عقلا وروحا
2- ظروف مواتية
3- وسائط العمل بالقوة
4- معرفة بفنون الحرب النظامية والغير نظامية
أولا: النخبة القيادية:
-فالقيادة هي الجامع والصائغ والمنفذ. والجماعة التي تحسن اختيار قيادتها والتي تنتقي أعضاء هذه القيادة من أهل الخبرة والمعرفة لجماعة تسير في سبيل التوفيق والنجاح منذ الخطوة الأولى.
-والعقيدة الواحدة هي المطلب الأول لكل قيادة صالحة.
وفي بعض حالات استثنائية عندما ستحيل الاتفاق على عقيدة عمل واحدة فعندئذ يجوز العمل بموجب تحالف ظرفي بين عقيدتين أو ثلاثة وذلك لطول مدة القتال.
وعلى كل حال ومهما يكن نوع العقيدة السياسية المتبناة أو نوع الميثاق الذي تم الاتفاق عليه فالمهم أن يكون ملبيا لحاجات الناس ومطالبهم.
- ويوجد فارق كبير بين الحركات التي تقوم على عقيدة واحدة للجميع وبين الحركات التي تقوم على تحالف، فكثيرا ما تنجح الحركات ذات العقيدة الواحدة وتظل حية زمنا طويلا بعد النصر وخمود المعارك، وذلك خلاف للحركات التي تقوم على التحالف فسرعان ما ينفرط عقدها أما أول ضربة أو بعد عدة ضربات وسرعان ما تؤول للفشل والخسران.
ثانيا: الظروف المواتية:
1- الأوضاع والتيارات المحتملة:
هده الأوضاع والتيارات والتطورات عبارة عما هو قائم وما قد يجد في المنطقة من حالات وتقلبات في الفكر والسياسة والاجتماع وما قد ينجم عن اصطدام هذه الحالات والتقلبات من تفاعلات. وكذلك موقف الدول والشعوب القريبة والبعيدة ومدى تأثيرها في الأحداث المحلية وفي مصير الحركات الجهادية.
- فإذا كانت هذه الأوضاع والتيارات المختلفة مهيأة بحاصل تواجدها وتفاعلها بقبول مبدأ العمل الجهادي وكان حاصل المواقف الدولية مائلا إلى جانب هذا النوع من العمل القومي أو كان لا يلائمه ولكن لا يقاومه أو لا يستطيع التأثير علي مجراه فهذا النوع من الظروف يعتبر مواتيا.
2-الاستجابة الشعبية:
-والمراد بها قيام حالة نفسية ملائمة لدى غالية المواطنين لمبدأ العمل بالعنف والمساهمة في المحاربة بالأموال والأنفس.
- ويتولد مثل هذا التفسير لدى الشعب الغالب على أمره ولا فائدة من هذه الاستجابة ما لم تستغل وتستخدم استخدام حسن.
والاستجابة الشعبية نوعان:
أ- استجابة إيجابية:
وذلك بتقديم المتطوعة والأنصار والطعام والمعلومات والخضوع للقيادة الجهادية بل والمشاركة أحيانا وتحمل جزء من المخاطر والأعباء.
ب- استجابة سلبية:
وتكون عندما تمتنع الفئات والجماعات الشعبية عن مجابهة الأخطار بنفسها أو لا تشارك في تحمل هذه الأخطار بنسبة كافية لكنها لا تبخل على الحركة بالطعام والمؤونة والمعلومات والمأوى. في حين تمتنع عن تقديم المساعدات للخصم.
) فالاستجابة الشعبية بالنسبة للمقاتلين في حرب العصابات بمثابة الماء للسمك فكما أن السمك لا يستطيع العيش خارج الماء، كذلك المقاتلون الجهاديون فهم لا يستطيعون الحياة في بيئة لا تشاركهم عواطفهم وأحاسيسهم ولا تمد يد العون والإسناد لهم أو تقاسمهم ولو بعض الأعباء عند الحاجة.
ثالثا: وسائط العمل بالقوة:
- لا محاربة من أي نوع بلا قوة ومصادر لضمان استمرار القوة وتعاظمها. كما أنه لا تفيد القوة مهما عظمت إن لم يتهيأ من يستعملها بمعرفة وفن بالإضافة إلى مستوى رفيع من الأخلاق الكريمة والمعنويات العالية.
- فالواجب الأول للقيادة هو تأمين القوة ومتطلباتها استخدامها. فعلى القيادة إعداد المتطوعين للجهاد وتحضيرهم وتعبئتهم للقتال في تشكيلات أولية ثم في تشكيلات متفوقة يجري تحويلها بالتدريج إلى قوات عسكرية جهادية منظمة، قوات معجونة بالعرق والدماء مجبولة علي الحماس والبسالة والإخلاص والإيمان مسرة بالنبل والولاء، مدفوعة بالأخلاق العالية والسلوكيات الحسنة.
-تميز كل حرب من حروب العصابات بطابع خاص من حيث الطراز وطبيعة المواطنين الذين يؤلفون القاعدة البشرية، فإذا جاءت المحاربة الجهادية ممثلة لجميع فئات الشعب وأمانيه فهي حينئذ متمتعة باستجابة شعبية عامة وبالتالي تستطيع القيادة تجنيد مقاتلين ومتعاونيين من جميع طبقات الشعب وفئاته باختلاف مناصبهم وأعمالهم داخل الدولة.
- على المقاتل في حرب العصابات مهما كانت مرتبته ودرجته في السلم القيادي أن يظل مثالا مجسما للنظام والطاعة والانضباط والقدوة الحسنة في السلوك والمعاملة ومكارم الأخلاق، وبغير هذا لا تستقيم الحركة الجهادية بل ستفقد أنصارها من عامة الشعب الذي سيفقد الثقة في الحركة والقائمين عليها.
رابعا: المعرفة بالمحاربة الجهادية:
1- القيادة والقواعد:
-من المتطلبات الأساسية في المحاربة الجهادية القدرة لدى القيادة علي الابتكار والاختراع والاستنباط واستعداد نفسي دائب إلى مجابهة الأخطار والتصدي لتذليل الصعوبات وفي المحاربة الجهادية تتنوع فنون المقاتلة وأساليبها ووسائطها مع طبيعة الشعب وتركيبه الاجتماعي ومع طبيعة الأرض.
- إن التاريخ مملؤ بمحاولات وانتفاضات إما للتخلص من عبودية استعمار أو من بطش نظام من الأنظمة إلا أنه تكرار لمحاولات الفشل وتأزم الأوضاع إلى أن تظهر قيادة صالحة فيبدأ الوضع في التحسن، ومن مظاهر هذا التحسن تقييم صحيح للوضع وتقدير سليم للمواقف العامة والخاصة، وقيام أجهزة إدارية منتجة وفعالة، ووضع عقيدة سياسية عامة جامعة، والعمل المدروس والمنظم.
على القيادة إعداد الخطوات الآتية للقيام بحرب جهادية:
-دعوة ودعاة
- رسل ومراسلات.
- جمع الأموال وتدبيرها وحفظها وحسابها.
- قواعد ومراكز ومستودعات في ا لمناطق الإقليمية.
- حفظ الأسرار وحمايتها.
- التفتيش عن الأنصار والمتوطئين.
-تنظيم وحدات الحماية والردع.
- تنظيم الدعاية داخليا وخارجيا.
- السيطرة على السكان المحليين في القواعد الجهادية وتنظيم وتطهير صفوفهم من كل عنصر غير موثوق.
- تنظيم تشكيلات الدفاع الذاتي.
- الاقتراب بقصد التدريب العملي. ومن ثم لغرض التسليح والتجهيز على حساب الخصم.
- الإعداد لمراحل الحرب الجهادية.
2- النهج السياسي في مسيرة المحاربة الجهادية:
هناك محوريين رئيسيين في أي سياسة عامة لأي حرب جهادية:
أ- اتجاه رئيسي أساسي وهو ولا يقبل النقاش أو المساومة ولا أنصاف الحلول وهو العقيدة السياسية التي قام عليها العمل.
ب-اتجاه يتكيف حسب الأحول والظروف بقصد استخدامها وهو العمليات العسكرية المستخدمة ضد الخصم.
أقسام قوات العصابات
قوات العصابات:
وهي القوات التي تقوم بالعمل المسلح ضد النظام والمتعاونيين معهم وتنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- قوات العصابات(الجبال).
2- قوات المدن(العمل السري).
3- المتعاونين
أولا: قوات العصابات (الجبال):
وهي عبارة عن وحدات فرعية صغرى ليس لها قواعد ثابتة داخل دولة الصراع ولكن قد يكون لها قواعد في الدول الحدودية المجاورة... وهذه القوات تتحرك دائما ولا تمكث في مكان واحد لمدة أكثر من 24 ساعة... ولذلك يحمل أفراد هذه القوات كل ما يحتاجونه على ظهورهم.... ميادين عمل هذه الوحدات في الأراضي التي ليست لقوات الحكومة سيطرة كاملة عليها وهي عادة تكون أراضي صعبة مثل المناطق الجبلية أو الغابات أو مناطق المستنقعات أو ما شابه من الأراضي... هذه القوات كما ذكرت تتحرك دائما ثم تقوم بضرب العدو وتتحرك مرة أخرى وهكذا... كما نرى أن أفراد هذه الوحدات يتمتعون بلياقة بدنية ومستوى صحي يمكنهم من العيش في العراء لفترات طويلة...
كما نرى من ذلك السرد أن العصابات لا تعمل في المدن ولكنها تعمل في المناطق الأقل كثافة سكانية مثل الريف أو المناطق الجبلية أو الغابات أو المدن الصغرى... وبالتالي هناك تنظيم خاص تابع لحركة العصابات يعمل في المدن وهو له شكل وأسلوب وتكتيكات أخرى مختلفة...
العصابات لا تعمل للأبد بتكتيكات العصابات ولكنها في مرحلة معينة تتحول إلى شكل نظامي حتى تستطيع حسم الصراع والقضاء على القوات النظامية الحكومية... وهذه المرحلة هي آخر مرحلة من مراحل الصراع وبالتالي يجب أن يتم تدريب قادة وكوادر العصابات على أساليب قتال وتنظيمات وعمل القوات النظامية حتى إذا حانت هذه المرحلة يتم تحويل العصابات إلى شكل نظامي بيسر وسهولة وسرعة....
وفي هذا البرنامج سوف نركز على (الجماعة المدعمة) وهو نواة العصابات وعصب العصابات في نفس الوقت.. وهي الوحدة التي تستطيع العصابات عن طريقها الاصطدام بالعدو... وكل ستة جماعات عصابات تشكل سرية عصابات... وسرية العصابات هي أكبر تشكيل من العصابات يتواجد في قطاع واحد... وأربعة سرايا من العصابات تتكون منها كتيبة عصابات... كتيبة العصابات هي أكبر تشكيل في العصابات وتوجد في كل منطقة عمليات كتيبة عصابات.
ثانيا:قوات المدن (العمل السري):
العمل في المدن يحتاج إلى مجموعات صغرى منفصلة لا يزيد عدد أفرادها عن 4 أفراد... هؤلاء الأفراد من المفضل أن يكونوا من سكان المدن وليسوا من الريف أو البدو... لأن التحرك في المدن يحتاج إلى أفراد قد اعتادوا على مثل هذا النوع من الحياة... المدن تكثر بها عيون الدولة وتنشط الدولة في تجنيد العديد من العيون وذلك نظرا لأهمية المدن من حيث تواجد معظم الأهداف الحيوية للدولة ورجال الحكم والثروة والاتصالات بها وهي تمثل هيبة الدولة ولهذا يجب أن تكون مجموعات العمل في المدن صغيرة ومنفصلة عن بعضها فإذا وقعت إحداها أو أفراد منها في قبضة السلطة فإننا نكون قد خسرنا مجموعة صغيرة فقط وباقي المجموعات ما تزال تعمل...
لا يجب دفع مجموعات للعمل في المدن بدون التدريب والإعداد اللازم وتجهيز الوثائق القانونية والسواتر اللازمة في المدن... ولذلك نرى أن أفضل عناصر الحركة يجب أن تعمل في المدن ( أفضلها ثقافة وتعليما ) وأيضا العمل في المدن يحتاج إلى دعم مادي كبير نظرا لارتفاع تكاليف مستوى المعيشة.
يجب أن لا تقع مجموعات العمل في المدن في الخطأ القاتل الذي وقعت فيه وما تزال تقع فيه معظم الحركات الجهادية في أراضي المسلمين وهو أن المجموعة الواحدة تقوم بتجهيز كل شيء من المعلومة إلى شراء الأسلحة والوثائق إلي التنفيذ مما أدى إلى وقوع العديد من المسلمين في قبضة الحكومات بدون أن يشتركوا في العملية... وأدى ذلك إلى خوف الكثير من المتعاونين مع الحركة الإسلامية ( سوء المتعاونين تعاطفا مع الحركة أو المتعاونين من أجل المال مثل تجار السلاح أو المزورين ) من العمل مع الحركات الإسلامية لكثرة أخطاء هذه الحركات... إن شاء الله سوف نتحدث في هذه الوريقات عن كيفية تشكيل وعمل مجموعات العمل في المدن.
1- مجموعة القيادة:
ا- تتكون من 2 - 4 فرد.
ب- مهمتها الإشراف على عمليات فريق العمل وتوجيه وقيادة المجموعات الثلاث.
ج- تتلقى مجموعة القيادة التعليمات من القيادة العليا عن طريق صندوق ميت وتقوم بإرسال التعليمات إلي المجموعات الثلاث الأخرى عن طريق صندوق ميت.
د- أفراد هذه المجموعة لديهم معرفة تامة بعمليات التخطيط لتنفيذ عمليات مختلفة في المدن وبالتالي يتم اختيارهم من بين العناصر الممتازة.
هـ- يتم تدريب هذه المجموعة على الآتي: دراسة وتحليل المعلومات المتحصل عليها بواسطة مجموعة المعلومات / التخطيط لتنفيذ العمليات في المدى / الاتصالات السرية / أساليب عمل مجموعات المعلومات والتجهيز والتنفيذ.
2- مجموعة المعلومات:
ا- تتكون من 4 أفراد.
ب- هؤلاء الأربعة يستطيعون القيام بأعمال كل الأفراد الآخرين... مثال... يتم جمع المعلومات بواسطة زوج من الأفراد أو إذا كان الهدف كبيرا فيتم الجمع بأربعة يعملون لفريق عمل واحد... وبالتالي كل أفراد المجموعة مدربين على كيفية الجمع للأهداف.
ج- هناك تخصصات في الأفراد كالآتي ( مع ملاحظة أن كل الأفراد يستطيعون القيام بتنفيذ كل التخصصات ):
(1) فني الكمبيوتر... مهمته إدخال المعلومات.
(2) فرد تصنيف معلومات... مهمته تجهيز المعلومات وتبويبها وتصنيفها بحيث تكون جاهزة للإدخال مباشرة.
(3) فني المعمل... يقوم بتحميض وطبع الأفلام التي صورت.
(4) فرد الاتصالات... يتولى مهمة الصناديق الميتة.
د- يتم تدريب هذه المجموعة على جمع المعلومات الميدانية ( الخام ) بكل الوسائل -كتابة تقارير الاستخبارات - التحميض والطبع - الاتصالات السرية......
3- مجموعة التجهيز:
ا- تتكون هذه المجموعة من 2 - 4 فرد.
ب- مهمة هذه المجموعة هي تجهيز كل ما يطلب منها من معدات وأدوات وأسلحة وذخائر ووثائق..... الخ اللازمة لتنفيذ العملية.
ج- تدريب هؤلاء الأفراد واسع وكبير وعلى سبيل المثال لا الحصر الآتي: سرقة السيارات - التهريب - شراء الأسلحة والذخائر - التزوير - التعامل مع المهربين - تأجير الشقق وتجهيز أماكن للإيواء.... الخ.
4- مجموعة التنفيذ:
ا- تتكون هذه المجموعة من 4 أفراد.
ب- هذه المجموعة هي القوة الضاربة في الفريق ومهمتها هي التنفيذ الفعلي للعملية.
ج- يتم تدريب هذه المجموعة على كل ما يخص تنفيذ العمليات في المدن مثل: الاغتيالات - النسف - الاختطاف - الإقتحامات...... الخ.
ملحوظة: كما ذكرنا من قبل فإن كل الاتصالات تتم عن طريق الصناديق الميتة.
خطوات العمل لتنفيذ العملية:
ملحوظة:
) الأرقام تدل على تسلسل العمل داخل الفريق.
) كل الرسائل في الصناديق الميتة تكتب بالشفرة.
) يتم تقسيم الدولة إلى عدة مناطق وفي كل قطاع يتم العمل فيها كالآتي:
-المدن الصغرى يتكفل العمل بها خلية واحدة.
-المدن الكبرى تقسم إلى عدد من القطاعات حسب مساحتها وأهميتها وكل قطاع يعمل به خلية واحدة.
المناطق يتم العمل فيها حسب أهميتها وتقسم أيضا إلى عدة قطاعات.
ثالثا المتعاونين:
وهم الذين يقدمون العون والمساعدات لحركة العصابات ولا يشاركون في العمليات.ولهم تنظيم وأسلوب سيطرة خاص بهم.
ملحوظة:
يتم تدريب الجميع على طريقة عمل الصناديق الميتة وتشفير الرسائل واستخدام الأحبار السرية.
دور الأرض في أقسام العصابات:
-يتم استخدام هذه التقسيمات حسب الطبيعة الجغرافية للدولة المقام فيها هذا النوع من الحروب، فأي دولة يوجد فيها أماكن وعرة (سواء كانت جبلية أو غابات...الخ) ذات أهمية فتستطيع أن تقوم الحرب بأقسامها الثلاثة. مثل الجزائر.
- أما إذا كانت الدولة لا يوجد فيها أي أماكن وعرة أو الأماكن الموجودة ليست ذات قيمة فيكتفى في ذلك بالعمل السري داخل المدن + المتعاونيين.
أهم الأهداف داخل المدن:
إن الضربات داخل المدن هي نوع من الدبلوماسية العسكرية المكتوية بالرصاص والمتفجرات والدماء إلا إنها تحمل معنى سياسي يتعلق بطبيعة الصراع العقائدي.
1- أهداف ذات صبغة عقائدية:
لا ينصح باستخدام القوة ضد الأهداف ذات الصبغة الاعتقادية إلا في الحالات الآتية:
أ- عمليات التبشير في مجتمعات إسلامية صرفه.
ب-عمليات التجسس المتخفي تحت عمليات التبشير.
ج- قيام شخصيات دينية (نصرانية - يهودية) بهجوم دعائي استفزازي ضد الإسلام أو المجاهدين أو الدعاة.
د- قيام تلك الشخصيات بتعبئة مالية أو عسكرية ضد المسلمين.
2- أهداف بشرية:
أ- اليهود والنصارى أكثر حساسية وخوفا من الإصابات البشرية لذلك على المجاهدين قتلهم أولا ثم ضرب أهدافهم.
ب- لا ينصح بنقل مجال المعركة إلى أرض الكفار نفسها بل تقتصر الضربات على الأهداف البشرية والاقتصادية المتواجدة على أرض المسلمين.
ج- تعطى الأولوية في الضربات لأفراد العدو الصليبي واليهودي المقيمين في بلاد المسلمين ممن لهم صفة رسمية أو اقتصادية. ثم السياح، ثم الأفراد العاديين، والهدف من ذلك هو منعهم من الاستقرار والعمل بحرية على أي أرض إسلامية.
د- تختار في البداية أهداف سهلة غير المحمية بقوات عسكرية أو شرطة.
ه- تعطى الأولوية لرعايا الدولة الكافرة المتوسطة مباشرة في دعم المرتديين المحليين.
3- أهداف اقتصادية:
والهدف من تلك العمليات هو زعزعة جو الاستقرار والأمن اللازم لنمو العمل الاقتصادي وذلك حتى تنسحب رؤوس الأموال الأجنبية من السوق المحلي وفي ذلك ضربة اقتصادية مزدوجة لاقتصاد الدول الصليبية العاملة في بلاد المسلمين وأيضا ضربة لاقتصاد النظام المرتد.
أ- ضرب عمليات الاستثمار الصليبي في بلاد المسلمين والشركات الدولية، البنوك، الخبراء، الاقتصاديون، المشاريع....الخ
ب- ضرب الواردات القادمة من الدول الصليبية بوسائل عسكرية أو سياسية.
ج-ضرب المواد الخام المصدرة من بلادنا إلى الدول الأجنبية الصليبية (الغاز، البترول...).
د- اغتيال اليهود العاملين في الاقتصاد أو المتعاونين المحليين معهم اقتصاديا.
الهدف من ضرب الأهداف البشرية:
1- توضيح الطابع الاعتقادي للصراع
2-إبراز العدو الرئيسي أمام جمهور المسلمين على أرض الصراع
3- التخلص من عتاة المرتدين وردع أمثالهم
4- نشر الرعب في صفوف العدو
5- رفع معنويات المسلمين
6- تحطيم هيبة النظام المرتد وتشجيع المسلمين على مواجهته
7- عرقلة المشروعات السياسية والاقتصادية للكفار والمرتدين
مميزات العمليات الخاصة:
1- رفع الروح المعنوية لدى أفراد الجماعة
2- خفض الروح المعنوية لدي أفراد النظام
3- تأكيد مصداقية الجماعة لدى أفراد الشعب
4- ردع النظام وإيقافه عند حده
5- إظهار لمعنى الشهادة والجهاد في سبيل الله
6- خسائر النظام في أفراده المؤثرين ورموزه
7- التأثير على اقتصاد الدولة
8- كسب كفاءات من أفراد الجيش والشعب للجماعة
9- كسب خبرات قتالية لدى أفراد الجماعة في تنفيذ العمليات
01- تهيئة أفراد الجماعة للمواجهة الشاملة
11- كسب تعاطف أفراد الشعب مع الجماعة
21- دفع النظام لتغيير سياسته واللجوء للتفاوض
31- إظهار قوة الجماعة
41- زعزعة الثقة بين أفراد النظام وبث الرعب فيما بينهم وإجبارهم على تكسير الأوامر
عيوب العمليات الخاصة:
1- فقد كوادر وقيادات في حالة كشف العملية
2- كثرة الخسائر المادية والبشرية
3- خفض الروح المعنوية لدى أفراد الجماعة عند الفشل
4- إعطاء الفرصة للنظام للاستغلال والتشويه الإعلامي
5- رفع الروح المعنوية لدى النظام للتصعيد والمواجهة الشاملة
6- القبض على أشخاص يكشف أساليب وخطط التنظيم القريبة والبعيدة
7- ضعف الثقة بين أفراد الشعب والتنظيم في حالة الفشل
8- حالات الفشل تمنع الكوادر والشخصيات المؤثرة من الانضمام للتنظيم خفا من القبض عليهم
9- العمل الخاص مكلف جدا
الشفرة
أنواع الشفرة:
1- شفرة الإبدال ويتم فيها إبدال الحروف بأرقام أو رموز
2- شفرة النقل ويتم فيها نقل ترتيب حروف الرسالة
أولاً شفرة النقل:
أسس تكوين شفرة النقل:
1- المفتاح وهو عبارة عن كلمة لا تزيد عن 9 حروف
2- الرسالة
3- المربعات والتي يتم كتابة الرسالة فيها وهى عبارة عن (9) أعمدة رأسية يتقاطع معها عدد من الخطوط الأفقية وذلك حسب عدد حروف الرسالة
كيفية عمل الشفرة:
1- يتم كتابة المفتاح في الصف الأول
2- يتم ترقيم حروف المفتاح بحسب الترتيب الهجائي وإذا تكرر الحرف يأخذ الرقم التالي.. وهكذا
3- تكتب الرسالة في الصفوف
4- الخانات الأخيرة يتم تسديدها
5- يتم استخراج الحروف مرة أخرى من المربعات بحسب التسلسل الرقمي للأعمدة وتوضع في مجموعات من خمسة أحرف وبهذا تكون الرسالة قد شفرت
تعامل المستقبل مع الشفرة:
1- التأكد من معرفة المفتاح الصحيح
2- القيام بعد حروف الشفرة لبناء المربعات اللازمة
3- تفريغ الشفرة في الأعمدة على حسب التسلسل الرقمي لها
4- قراءة الرسالة بدأ من الصف الأول
تكوين شفرة النقل المزدوجة:
1- نبدأ من الخطوة رقم (5) من بند كيفية عمل الشفرة ويتم إدخال المجموعات الخماسية إلى الصفوف مرة أخرى.
2- يتم استخراج الحروف مرة أخرى من المربعات بحسب التسلسل الرقمي للأعمدة وتوضع في مجموعات من خمسة أحرف وبهذا تكون الرسالة قد شفرت للمرة الثانية
تعامل المستقبل مع الشفرة المزدوجة:
1- التأكد من معرفة المفتاح الصحيح
2- القيام بعد حروف الشفرة لبناء المربعات اللازمة
3- تفريغ الشفرة في الأعمدة على حسب التسلسل الرقمي لها
4- يتم استخراج المجموعات الخماسية الجديدة من الصفوف
5- تفريغ المجموعات الخماسية الجديدة في الأعمدة على حسب التسلسل الرقمي لها مرة أخرى
6- قراءة الرسالة بدأ من الصف الأول
مثال لشفرة النقل المفردة:
المفتاح [ صلاح الدين ]
الرسالة " أنتظر تعليماتنا يوم الجمعة خمسة سبتمبر".
الحل
ص ل ا ح ا ل د ي ن
5 6 1 3 2 7 4 9 8
ا ن ت ظ ر ت ع ل ي
م ا ت ن ا ي و م ا
ل ج م ع ة خ م س ة
س ب ت م ب ر # # #
التشفير:
[ ت ت م ت ر/ ا ة ب ظ ن / ع م ع و م / ا م ل س ن / ا ج ب ت ي / خ ر ي ا ة / ل م س ] «
مثال لشفرة النقل المزدوجة:
[ ت ت م ت ر/ ا ة ب ظ ن / ع م ع و م / ا م ل س ن / ا ج ب ت ي / خ ر ي ا ة / ل م س ] «
الحل
ص ل ا ح ا ل د ي ن
5 6 1 3 2 7 4 9 8
ت ت م ت ر ا ة ب ظ
ن ع م ع و م ا م ل
س ن ا ج ب ت ي خ ر
ي ا ة ل م س * * *
التشفير:
[ م م ا ة ر / و ب م ت ع / ج ل ة ا ي / ت ن س ي ت / ع ن ا ا م / ت س ظ ل ر /ب م خ ]
ثانياً شفرة الإبدال:
وفيها يتم إبدال الرسالة بأحرف أخرى أو أرقام أو رموز.
أسس تكوين شفرة الإبدال:
وجود بدائل الأحرف عند كلا الطرفين
الرسالة
النموذج الثاني:
انتبه أمامك عدو
التشفير
22 44 42 11 31 22 34 22 34 15 47 36 21. م 1 2 3 4
1 ب ر ج ح
2 ش أ هـ ت
3 ق ذ ر ض
4 ص ل م ن
5 ك غ ط ي
6 ز س د ث
7 ف ظ خ ع
النموذج الثاني:
مج(1) مج(2) مج(3) مج(4) مج(5) مج(6)
أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ ف ق ك ل م ن هـ و ي
1 2 3 4 5 1 2 3 4 5 1 2 3 4 5 1 2 3 4 5 1 2 3 4 5 1 2 3
▲ B ∞ Ψ Ω ▼
التشفير
▼ B Ψ Ω Ω ▲ Ω ▲▼▲▲ Ω ▲
1 5 3 2 1 1 4 1 4 2 3 3 2
المورس
الأمريكي الدولي الأرقام الأمريكي الدولي الحروف
.ـ ـ. ـ ـ ـ ـ . 1. ـ. ـ. A.
..ـ. .ـ ـ ـ .. 2. …ـ …ـ B.
.ـ ـ ـ .ـ ـ ـ .. 3. … .ـ.ـ C.
ـ…. ـ…. 4. ..ـ ..ـ D.
ـ ـ ـ ….. 5. . . E.
….. ….ـ 6. .ـ. .ـ.. F.
..ـ ـ …ـ ـ 7. .ـ ـ .ـ ـ G.
..ـ ـ ..ـ ـ ـ 8. …. …. H.
ـ..ـ .ـ ـ ـ ـ 9. .. .. I.
ـ ـ ـ ـ ـ ـ . .ـ.ـ ـ ـ ـ . J.
ـ.ـ ـ.ـ K.
ـ ..ـ. L.
ـ ـ ـ ـ M.
.ـ .ـ N.
.. ـ.ـ.ـ O.
…. .ـ ـ. P.
.ـ.. ـ.ـ ـ Q.
… .ـ. R.
… … S.
ـ ـ T.
ـ.. ـ.. U.
ـ… ـ… V.
ـ ـ. ـ ـ. W.
..ـ. ـ ـ . ـ X.
…. ـ ـ .ـ Y.
. … ..ـ ـ Z.
النقطة الميتة (صندوق الرسائل الميت)
النقطة الميتة.
هي الأماكن التي تصلح لأن تترك فيها مواد استخبارية ليأخذها آخر من غير أن يحدث اتصال مباشر بين الطرفين.
شروط اختيار النقطة الميتة:
1- تناسب الغطاء وتلائمه لارتياد الطرفين بدون شك أو ريبة
2- إمكانية الوصول إليها بسرعة
3- سهولة التعرف عليها
4- أن تكون محمية من العوامل الجوية (أمطار- حرارة شديدة- رياح)
5- أن تسمح بزمن كافي للأشخاص بالتعبئة والتفريغ
6- أن تسمح بوضع إشارات بالقرب منها للطرفين لأنها ستكون لغة التفاهم
7- صعوبة مراقبتها من القوى المعادية
أماكن اختيار النقطة الميتة:
.. الأماكن العامة مثل: الحدائق والمكتبات العامة والسينمات ودورات المياه العامة والمناطق الأثرية والمتاحف وحدائق الأطفال
مزايا النقطة الميتة:
1- عدم تعرف الأشخاص على بعضهم البعض
2- عدم ملاحظة المراقب لتلاقي الأشخاص المعروفين ببعضهم
3- تقليل حجم الخسائر في حالة القبض على أحد الأشخاص
عيوب النقطة الميتة:
1- طول الوقت قد لا يحقق السرية التامة
2- صعوبة إدارة النقطة الميتة في الظلام
3- لا يستطيع السيطرة عليها وبالتالي يمكن فقد المحتويات
احتياطات الأمان.
1- التأكد من عدم وجود مراقبة (للنقطة- للشخص)
2- اتخاذ الغطاء المناسب أثناء الذهاب والتوجه للمنطقة للشحن
3- إخفاء المواد عند الشحن بحيث لا تكون مثيرة أو ملفتة
4- أن يكون التوقيت في غاية الدقة لتفادي تلاقي الأشخاص
5- تفادي اتباع طريق واحد أو زمن واحد لفترات طويلة
6- عدم ترك المواد لفترة طويلة ما بين الشحن والتفريغ
7- يجب اتباع نظام الإشارات في مكان يحقق نسبة أمان عالية (بعدا وقربا)
8- يجب أن لا تكون النقطة مشبوهة
الشروط الواجب توافرها في الرسالة التي توضع في النقطة الميتة.
1- أن تكون مشفرة
2- أن تكون مغلقة جيدا
3- أن لا تكون ملفتة للنظر
شروط المواد الاستخبارية التي توضع في النقطة الميتة.
1- أن تكون مغلقة ولكن ليس على هيئتها بل يفضل فكها (أسلحة- قنبلة)
2- أن لا تكون ملفتة للنظر (حجمها يكون غير كبير)
3- أن يستطيع فرد واحد حملها والتحرك بها
4- أن لا تؤدي إلى خطر بفعل تركها (عزل الصواعق عن القنابل والشحنات)
5- أن لا تحدث صوتا عند وضعها في النقطة (أسلحة- تفك ويغلف كل جزء على حدة) ومن الممكن شحنه على مرات
عملية الشحن والتفريغ.
أ- الشحن:
1- يتوجه الشاحن إلى مكان الشحن (النقطة الميتة) ويضع إشارة التوجه
.. وكل الإشارات ترجع إلى الابتكار المتفق عليه بين الطرفين في المكان المحدد
.. وتكون إشارة التوجه بعيدة نسبيا عن النقطة الميتة ليراها المفرغ
2- التأكد من عدم وجود مراقبة
3- الدخول لمكان النقطة الميتة للقيام بعملية الشحن
4- مغادرة المكان بعد الشحن ووضع علامة الشحن في المكان المحدد لها
.. وغالبا يكون في مكان قريب من النقطة الميتة.
5- الخروج من مكان النقطة نهائيا والتأكد من عدم وجود مراقبة له أثناء الشحن ثم وضع إشارة الأمان في مكانها المخصص لها
ب- التفريغ:
1- يتوجه المفرغ إلى مكان إشارة التوجه ويتأكد منها
2- التأكد من إشارة الأمان في المكان المخصص لها.
3- التأكد من إشارة الشحن ثم التوجه للنقطة الميتة ثم التفريغ لها
4- وضع علامة التفريغ بعد التأكد من عدم المراقبة أثناء التفريغ في مكانها المحدد
5- مغادرة المكان نهائيا بعد وضع إشارة التفريغ
ثم يأتي الشاحن ليتأكد من علامة التفريغ فإن وجدها انصرف وهو يعلم أن العملية قد تمت وإذا لم يجدها فليعلم أن أمرا ما قد حدث فليفرغ هو بذاته النقطة الميتة بعد التأكد من عدم وجود مراقبة.
ملحوظة:
1- إذا شعر أي واحد من الطرفين بالخطر لا يكمل العملية سواء شحنا أو تفريغا
2- لا تضع أي إشارة قبل الانتهاء من التنفيذ والتأكد من عدم المراقبة
3- عدم البقاء في مكان النقطة نهائيا بعد الانتهاء من أي عملية
الشروط الواجب توافرها في الإشارات
1- أن تكون بعيدة عن العبث والإتلاف
2- أن تكون عادية وغير ملفتة للنظر
3- أن توضع من قبل (الشاحن أو المفرغ بدون إثارة الآخرين)
4- أن تكون متفق عليها مسبقا بين الطرفين