جديد في فلسطين.. العلاج الطبي عبر الإنترنت
يعتبر التطور التكنولوجي في المجال الطبي سلاحاً ذو حدين؛ فهو بمثابة بارقة أمل لكثير من المرضى الذين يمنون النفس بعلاج فعال لأمراضهم التي ترهق اجسادهم من جهة، ومن جهة أخرى فهو يضع العديد من التحديات أمام الأطباء والتي تتمثل بأساليب العلاج الحديث وواقعية العلاج المقدم من قبل الطبيب للمريض.
وعلى متن ركب التطور التكنولوجي العالمي في المجال الطبي وضعت فلسطين نفسها، بعد أن أعلن مستشار الرئيس للشؤون التكنولوجية د. صبري صيدم مؤخراً لـ معا أن الطب في فلسطين سيشهد قفزة نوعية خلال الأيام المقبلة، بعد الشروع بتنفيذ تقنية تكنولوجية جديدة تتمثل بـ "التداوي عن بعد" وربط فلسطين طبياً بـ 12 مدينة في العالم. توفير ملايين الشواقل على الدولة والمواطنوأوضح صيدم أن هذه التقنية تتمثل بتكنولوجيا اتصال مرئي ذات قدرات عالية السرعة وشديدة الوضوح بالصورة والصوت، تعمل على توفير ملايين الشواقل على خزينة الدولة وعلى جيوب المواطنين، وتتطلب تدريب نوعي للأطباء.
وأضاف صيدم أنه ومن خلال هذه التكنولوجيا قد تتمكن المستشفيات والمراكز الطبية الفلسطينية مستقبلاً من إجراء عمليات جراحية، بإشراف أطباء وجراحين عالميين عبر الانترنت.
تقنية مجانية متاحة للجميعوأكد أن هذه التقنية ستكون متاحة للجميع مجاناً سواء لأغراض طبية أو هندسية أو علمية.. الخ.
وأشار صيدم إلى أن وزارته وبالتنسيق مع وزارة الصحة وعدد من المؤسسات المحلية بدأت بتطبيق هذه التقنية في خمسة مستشفيات في فلسطين ومن بينها مجمع فلسطين الطبي برام الله، إضافة إلى بدء توفير التدريب والاستشارات الطبية عن بعد لعدد من الأطباء الفلسطينيين لمناقشة القضايا الطبية المستعصية.
تحديات تعترض التقنية الجديدةولفت إلى أهمية الحصول على الجيل الثالث من تقنية الـ 3G الخاصة بالانترنت، كونها توفر اتصالا بكلفة أقل وجودة أعلى.
وقال إن تطبيق هذه التقنية يحتاج لتوفير الإمكانيات المالية والقرار لدى المؤسسات صاحبة العلاقة لاستخدامها والاستفادة منها، على الرغم من وجود تحد يتمثل بتوفير بنية قانونية تحفظ حقوق المستفيدين والمشغلين.
التقنية الجديدة قد تنقذ العديد من المرضى ومن جانبه وكيل وزارة الصحة د.عنان المصري أكد في حديث لـ
معا أن فكرة العلاج عن بعد جديدة بالنواحي الطبية وخاصة الطب الجراحي، وهي بدأت عن طريق ما يسمى بطب الاستشارة عن بعد.
وأضاف أنه تم تطوير هذه التقنية لمراحل متقدمة لإجراء عمليات متطورة من شأنها أن تنقذ العديد من الحالات المرضية.
هل ستنجح فلسطين بتطبيق هذه التقنية؟ورأى المصري أن فلسطين حالياً قد يكون من الصعب عليها تطبيق هذه التقنية؛ وذلك نظراً لوجود صعوبات واصفها بـ "اللوجستية".
وأردف قائلا: "إن الفكرة يجب أن تكون متكاملة مع ضرورة توفر الأدوات لتطبيق هذه التقنية، وإن هذه التقنية تحتاج لدراسة بعناية وبصورة مكتملة في غرف العمليات وأقسام المستشفيات".
وتحدث المصري عن أهمية تطبيق هذه التقنية والفائدة التي ستنتج عنها، مؤكداً على ضرورة وأهمية تطبيق مبدأ الاستشارة عن بعد بالمشاركة مع وزارة الصحة، للوصول إلى فائدة تعليمية وتقنية وعلاجية.
المصدر
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=631492