أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
الأضرار الناتحة في حالة نشوب حرب نووية بين الهند والباكستان على دول مجلس التعاون الخليجي
كاتب الموضوع
رسالة
العريف
عقـــيد
الـبلد : العمر : 38المهنة : عريف بكل شئالمزاج : ++++التسجيل : 02/11/2008عدد المساهمات : 1419معدل النشاط : 625التقييم : 33الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: الأضرار الناتحة في حالة نشوب حرب نووية بين الهند والباكستان على دول مجلس التعاون الخليجي السبت 14 فبراير 2009 - 23:17
الأضرار الناتحة في حالة نشوب حرب نووية بين الهند والباكستان على دول مجلس التعاون الخليجي العقيد المهندس الركن- طارق بن عبدالقادر بغدادي
إن المسألة التي تفرض نفسها اليوم هي ضرورة معرفة ماذا يجب أن نفعله في عصر تسبب الحرب الشاملة فيه موت عدة ملايين من بني الإنسان، ويمكن أن تؤدي إلى تخريب الجينات الوراثية لمليون جيل. إن حتمية التأثيرات الإشعاعية المحتملة على الهند والباكستان والدول المحيطة والقريبة في حالة نشوب حرب نووية بينهما والتي تتمثل في التساقط الذري والتأثيرات الإشعاعية المتأخرة والطويلة الأمد والتي قد تستمر لعدة سنوات بفعل تأثيرات الرياح الناقلة للعناصر المشعة بعد التفجيرات النووية والتي ترتفع إلى طبقات الجو العليا ثم تهبط إلى الأرض بفعل الأمطار الحمضية والموسمية خلال فترة الحرب النووية والشهور التي تليها لتستقر على سطح الأرض أو على أعماق محددة في باطن الأرض مؤثرة على الكائنات الحية بصورة عامة محدثة أمراضاً سرطانية متعددة وتشوهات خلقية وتغييرات جينية وراثية. وقد نشرت الأكاديمية الوطنية في الولايات المتحدة الأمريكية بناء على طلب وكالة مراقبة نزع السلاح دراسة حول النتائج العالمية على المدى الطويل الناجمة عن انفجار سلسلة من الأسلحة النووية وعلى الرغم من معرفة علماء الذرة بالتأثيرات الناجمة على المدى الطويل من جراء انفجار عدد كبير من الأسلحة النووية فإنهم يعترفون بأنه لا يزال هناك عدد كبير من العناصر الإشعاعية المجهولة والتي لم تحدد تأثيراتها على الكائنات الحية وأن من المحتمل أن يؤدي انفجار ذو قوة (10 ميغاطن) أي قوة انفجار تعادل (10 مليار كلج ت.ن.ت) إلى إزالة (30 70%) من غاز الأوزون في النصف الشمالي من الكرة الأرضية و (20 40%) من الغاز ذاته في نصف الكرة الجنوبي. ويحتاج الأمر إلى نحو عشر سنوات لإعادة بناء هذه الطبقة من غاز الأوزون وخلال هذه الفترة لن تجد الأشعة فوق البنفسجية ما يمنعها من الوصول إلى الأرض بصورة مميتة بعد أن كانت طبقة الأوزون تقف في طريقها وسيؤدي هذا مع الأسف إلى حدوث حروق شمسية خطيرة في المناطق المعتدلة من الكرة الأرضية وبتوضيح أشمل ظهور حالات كثيرة لسرطانات الجلد وتشير التقارير لبعض المفاجآت التي تحدثها عدة انفجارات نووية والتي لم تكن منتظرة كظهور أنواع من الرماد الناعم فوق السفن وقوارب الصيد بعد (6) ساعات من حدوث أي انفجار نووي في حدود مسافة (200) كلم من موقع الانفجار في البحار القريبة أو المحيطة.
يتبع:
العريف
عقـــيد
الـبلد : العمر : 38المهنة : عريف بكل شئالمزاج : ++++التسجيل : 02/11/2008عدد المساهمات : 1419معدل النشاط : 625التقييم : 33الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: الأضرار الناتحة في حالة نشوب حرب نووية بين الهند والباكستان على دول مجلس التعاون الخليجي السبت 14 فبراير 2009 - 23:21
تعريف للأسلحة النووية:
تشتمل الأسلحة النووية على نوعين رئيسيين، النوع الأول ما يعرف بالأسلحة (القنابل) الانشطارية أو الانفلاقية ويعتمد هذا النوع على تحرر الطاقة من الانفلاق لنواة ثقيلة مثل اليورانيوم أو البلوتونيوم إلى نوى أصغر منها وخير مثال على هذا النوع من الأسلحة القنبلتين الذريتين اللتين ألقيتا على مدينتي هيروشيما ونجازاكي في شهر أغسطس 1945م وعلى أثرهما تم استسلام اليابان والنوع الثاني ما يعرف باسم الأسلحة الاندماجية أو الحرارية وهي أشد فتكاً من سابقتها. إن القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة هيروشيما وهي ما كان يطلق عليها (الولد السمين (Fat boy كانت مصنوعة من اليورانيوم المغني باليورانيوم 235 وهو الوقود اللازم لمثل هذا النوع من القنابل وتصل نسبة اليورانيوم 235 في القنبلة الذرية إلى حوالي 90% وقدرت هذه الكمية من اليورانيوم 235 فهي تقريباً بحجم كرة القدم وما ذاك إلا لأن كثافة اليورانيوم 235 عالية جداً فهي على سبيل المقارنة أعلى من كثافة مادة الرصاص مرتين أي حوالي 8،19 جم- سم مكعب وقدرت قوتها بحوالي 20 ألف طن من مادة (T.N.T) شديدة الانفجار، أما القنبلة الذرية الثانية التي ألقت على مدينة نجازاكي بعد ثلاثة أيام من إلقاء سابقتها فقد كانت مصنوعة من البلوتونيوم النقي وهذه المادة لا توجد في الطبيعة بل هي من صنع الإنسان وبأسها شديد وخطرها أكيد وأطلق على هذه القنبلة (الولد الصغير (Little boy وقدرت قوتها بحوالي 20 ألف طن من مادة (T.N.T) شديدة الانفجار. وعن ميكانيكية عمل القنبلة الذرية والقنبلة الهيدروجينية الإندماجية يمكن القول أن أي سلاح نووي لكي ينفجر لا بد أن يحتوي على كمية كافية من الوقود يتم تجميعها في منظومة القنبلة وتكون مفصولة عن بعضها البعض أي كتلتها تكون (دون الكتلة الحرجة) ولضمان حدوث الانفجار لا بد من الوصول إلى ما يسمى بالكتلة الحرجة وهي أقل كمية من المادة القابلة للانفلاق التي يمكن أن يستمر فيها التفاعل النووي المتسلسل حتى آخر ذرة فانفلاق نواة ذرة اليورانيوم 235 يتولد عنه من 2 3 نيوترونات وطاقة حرارية وأشعة جاما وتصطدم النيوترونات المتولدة بنوى ذرات يورانيوم أخرى وهكذا.
يتبع:
العريف
عقـــيد
الـبلد : العمر : 38المهنة : عريف بكل شئالمزاج : ++++التسجيل : 02/11/2008عدد المساهمات : 1419معدل النشاط : 625التقييم : 33الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: الأضرار الناتحة في حالة نشوب حرب نووية بين الهند والباكستان على دول مجلس التعاون الخليجي السبت 14 فبراير 2009 - 23:22
السقط النووي:
حيث يلي التأثيرات السريعة للتفجيرات النووية تأثير السقط النووي وهي النظائر المشعة التي تتولد أثناء التفجير النووي ولها أنصاف أعمار تزيد على زمن الانفجار وتأثيراته القريبة وتحمل حوالي 10% من طاقة التفجير وقد تسقط قريباً من موقع التفجير والبعض الآخر ينتقل إلى طبقات الجو منتشراً حول الكرة الأرضية ومتساقطاً على فترات متباينة في المناطق المختلفة أما التلوث الإشعاعي الناتج عن السقط النووي فهو يستمر سنوات بل عشرات السنين لكن تأثيراته الرئيسية القاتلة تستمر أياماً إلى أسابيع وتعتمد كمية السقط النووي للتفجير بشكل كبير على النواحي التالية: أ نوع السلاح الذري وقوته التفجيرية. ب موقع تفجيره بالنسبة للأرض. ج حركة الرياح حيث بعض النظائر تنطلق إلى الطبقة الجوية الأولى ثم تبدأ بالتساقط على الأرض بفعل الرياح والأمطار والبعض الآخر يرتفع إلى الطبقة الجوية التي تليها والمعروفة (بالستراتوسفير) وتسبح في الفضاء الخارجي بسرعة هائلة نظراً لانعدام الجاذبية في تلك الطبقة ثم تهبط إلى الأرض بفعل الرياح والأمطار الموسمية والأمطار الحمضية. ومثال على ذلك كان أول سقط نووي حدث بعد تفجير أجري عام 1945م في نيومكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية إذ سقطت بعض الجزيئات الكبيرة من المواد المشعة على الأبقار التي كانت ترعى على بعد 30 كيلومتراً مولدة حروقاً جلدية بها بالإضافة إلى دخول عنصر اليود المشع إلى أجسامها أما الجزيئات الصغيرة من مواد الانفجار المشعة فقد دفعتها الرياح عبر الوسط الغربي لأمريكا وسقطت كميات كبيرة منها على ولاية إنديانا على بعد حوالي (2000) كيلومتر من منطقة التفجير. ويحتوي السقط النووي على عدة مئات من النويدات المشعة التي تتولد معظمها بتركيزات منخفضة جداً أو نها تتحلل بسرعة إلا أن هناك أربعة نويدات ذات أهمية كبيرة في الجرعة الإشعاعية المسببة للأمراض السرطانية في أجسام الكائنات الحية وهي (الكربون 14) و (السيزيوم 137) و (الزركونيوم 95) و (السترونشيوم 90) مرتبة حسب مشاركتها وتختلف هذه النظائر المشعة في أنصاف أعمارها فالزركونيوم نصف عمره (64) يوماً والسيزيوم مع السترونشيوم لهما عمر نصفي مقداره (30) سنة تقريباً أما (الكربون 14) فعمره النصفي 5730 سنة وهذه النظائر تستمر في التأثيرات على المناطق التي تتساقط عليها نظراً لأنصاف أعمارها الطويلة، ومن نواتج التفجيرات النووية الكم الهائل من انبعاث النظائر المشعة القاتلة كتساقط ذري ومنها (عنصر اليود المشع 131 ذا عمر نصفي 8 أيام) الذي يصيب الغدد الدرقية مباشرة ويؤدي إلى سرطنتها ووفاة المتعرضين في أيام معدودة، لأن النظائر المشعة ينبعث منها أشعة جاما أو نيترونات أو بيتا ذات الشحنة السالبة أو الموجبة وأشعة ألفا وجميعها تسبب تأيين الخلايا الحية مما يؤدي إلى اختلال وظائفها كتعرض مباشر للإشعاع أو دخولها إلى الجسم عن طريق البلغ أو الاستنشاق، وتستطيع القنبلة النووية تلويث مساحة مقدارها (7000) ميل مربع وهذا يعتمد على كمية اليورانيوم المخصب أو البلوتونيوم المستخدم في الانفجار الذي يحدد قوة التفجير النووي وهذا يجسد بصورة مأساوية الكارثة التي يمكن أن تحدث نتيجة تبادل القصف النووي.
يتبع:
العريف
عقـــيد
الـبلد : العمر : 38المهنة : عريف بكل شئالمزاج : ++++التسجيل : 02/11/2008عدد المساهمات : 1419معدل النشاط : 625التقييم : 33الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: الأضرار الناتحة في حالة نشوب حرب نووية بين الهند والباكستان على دول مجلس التعاون الخليجي السبت 14 فبراير 2009 - 23:23
ملخص التأثيرات الإشعاعية على الكائنات الحية:
أ أضرار جسمانية (تكاثر الكريات البيضاء في الدم سرطان الدم اللوكيميا سرطان الغدد الدرقية والليمفاوية والرئتين والكليتين .. إلخ). ب أضرار وراثية (ولادات غير طبيعية). ج نمو جسماني وعقلي سيئ للأجنة والأطفال حديثي الولادة. د تغير في الأجواء السائدة (الشتاء النووي الذي يتبع الانفجارات النووية). ه تآكل نسبة كبيرة من طبقة الأوزون (وصول الأشعة فوق البنفسجية إلى الكرة الأرضية بصورة قاتلة، ظهور أعداد كبيرة من سرطانات الجلد). و عدم صلاحية المنتجات الزراعية والحيوانية ومنتجات الألبان في المناطق المتضررة التي يصلها التساقط النووي للاستهلاك الآدمي لاحتوائها على نظائر إشعاعية مسرطنة والتي يجب تدميرها والتخلص منها وعدم استخدامها. ز قتل أعداد كبيرة من الأشخاص قد يتعدى (20) مليون نسمة في الدولتين في حالة استخدامهم المكثف للأسلحة النووية. ح التدمير البيئي الناشئ من جراء الحرب النووية والذي يشمل تدمير العناصر الهامة في التربة وتلويث المياه الجوفية والسطحية والأنهار والبحار والأحياء الدقيقة فيها. إن آثار الحرب النووية بين الجارتين لن تقتصر عليهما فقط وإنما تطال دول عديدة لأن الإشعاع النووي والنظائر المشعة تنتقل من مكان إلى آخر ومن طبقة جو إلى أخرى بفعل تأثيرات الرياح والأمطار وعوامل التعرية، ولا تعترف بالحدود الجغرافية بين الدول وأقرب مثال تأثيرات حادثة تشرنوبيل الروسية الشهيرة والتي عانت منها دول آسيا الوسطى والتي دمرت جميع محاصيلها الزراعية وعلى الأخص (البطاطس) لمدة أربعة أعوام متواصلة أي ما يقدر بخسائر (4) بليون دولار سنوي كما تأثرت الدول الاسكندنافية إشعاعياً من جراء هذه الحادثة. استراتيجية الردع: يكسب السلاح النووي الدولة التي تمتلكه قوة ردع كبيرة وارتفاع عدد الدول التي تمتلكه يزيد في درجات الخطورة نتيجة احتمالات استخدامه وعدم تقدير الدول الحائزة للعواقب الحقيقية والآثار المترتبة من جراء الاستخدام المدبر لهذا السلاح الغير تقليدي، وهناك رأي آخر مضاد يقول إنه كلما زاد عدد الدول التي تملك السلاح النووي كلما قلت قيمته كوسيلة ردع وانخفضت احتمالات استخدامه إذ سوف يعاني كل من المُعتَدي والمُعتَدى عليه من نفس الآثار المدمرة وأصحاب هذا الرأي يرون أنه كلما زاد انتشار السلاح النووي بين الدول كلما تضاءلت احتمالات حدوث حرب نووية (التناسب عكسي) وعلى الرغم من توقيع ومصادقة كل دول العالم على معاهدة حظر انتشار الأسلح النووية ويتبقى خمس دول لم توقع عليها (الهند الباكستان كوريا الشمالية إسرائيل وكوبا) وقد تم تمديدها إلى الأبد في إبريل عام 1995م إلا أن الهند والباكستان قد قامتا بتجارب تفجيرات نووية وهما الآن على حافة حرب نووية لا يستطيع أي عالم تقدير حجم أضرارها حسب ما سبق. تأثر منطقة الخليج العربي والمملكة العربية السعودية في حالة نشوب حرب نووية بين الباكستان والهند: نظراً لبعد المسافة بين منطقة الخليج عن الهند والباكستان فإن التأثيرات النووية المباشرة تكاد تكون معدومة أما التأثيرات النووية الغير مباشرة كإنتقال سحابة محملة بالنظائر المشعة والتي ربما تعبر أجواء محددة بالكرة الأرضية مع إحتمالية سقوط أمطار موسمية أو رياح تسبب هبوطها على الأرض أو البحار في تلك الفترة تكون معرضة تلك المناطق للتلوث الإشعاعي وينبغي القيام بعمليات الكشف والتحليل الفوري على المناطق المحتمل تلوثها كإجراء احترازي ومراقبة جميع السلع الزراعية كالتوابل والفواكه والخضروات والأرز والمنتوجات الحيوانية والسمكية ومنتوجات الألبان المستوردة من هاتين الدولتين والدول التي قد تكون عرضة للتأثيرات الإشعاعية أي أنه لا يمكن الجزم بحتمية التأثيرات المباشرة والغير مباشرة إلا إذا تم عمل التحاليل النووية اللازمة للتأكد من ذلك آخذين في الاعتبار أحوال الطقس والمناخ في فترة الحرب النووية وما بعدها من أيام وشهور. نسأل الله عز وجل أن يحمينا جميعاً من هذه الكارثة وأن يحقن دماء المسلمين.
المراجع: 1 أسلحة الحرب النووية بين النظرية والتطبيق، تأليف د. فكري عطا الله عبدالمهدي. 2 الحرب العالمية الثالثة (الخوف الكبير)، تأليف الجنرال فيكتور فرنر. 3 المخاطر الإشعاعية وتأثيراتها، من إصدارات برنامج هيئة الأمم المتحدة. 4 مقدمة في الهندسة النووية، تأليف د. جون لا مارش. انتهي الموضوع اتمني الافادة منة اخوكم العريف