موسكو، 10 فبراير (شباط). . أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
أن موسكو مستعدة لإجراء محادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة حول قضية
تقليص الأسلحة الإستراتيجية الهجومية.
ويذكر أن فترة الاتفاقية الحالية الخاصة بالأسلحة الإستراتيجية الهجومية تنتهي في 5 ديسمبر 2009.
وقال لافروف في مقابلة أجرتها معه قناة "فيستي-24"
الإخبارية الروسية: "نحن مستعدون لإجراء محادثات تتيح المحافظة على نظام
الحد من الأسلحة الإستراتيجية الهجومية وتقليصها".
وأضاف أن روسيا مستعدة للمضي قدما في طريق التقليص مع مراعاة مصالح أمنها الوطني.
وأشاد لافروف بما وصفه استعداد إدارة أوباما لمناقشة جميع
المسائل المتعلقة بآليات الرقابة والمراقبة المتبادلة. وذكر أن الإدارة
الأمريكية السابقة تجنبت مناقشة هذه المسائل.
ويذكر أن الاتحاد السوفيتي السابق والولايات المتحدة وقعا
المعاهدة الخاصة بتقليص الأسلحة الهجومية الإستراتيجية في الحادي
والثلاثين من شهر يوليو 1991.
ودخلت هذه المعاهدة التي تشارك فيها كل من روسيا والولايات المتحدة وثلاث
دول غير نووية هي بيلوروسيا وكازاخستان وأوكرانيا، حيز التنفيذ في الخامس
من شهر ديسمبر 1994.
انتهت في عام 2001 فترة 7 سنوات منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ. وكان
يتعين على روسيا والولايات المتحدة، حسب بنود الاتفاقية، تقليص ترسانتيهما
من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية إلى 1600 وسيلة لحمل الأسلحة الهجومية
الإستراتيجية و6000 شحنة نووية، وذلك بشرط ألا يتجاوز عدد الشحنات
النووية على الصواريخ البالستية العابرة للقارات والصواريخ البالستية التي
تطلق من الغواصات 4900 وحدة، وعدد الشحنات النووية على الصواريخ البالستية
المنقولة العابرة للقارات 1100 وحدة، وعدد الشحنات النووية على الصواريخ
البالستية الثقيلة العابرة للقارات 1540 وحدة.
وقلصت روسيا ترسانتها بحلول الموعد المنصوص عليه في المعاهدة إلى 1136 وسيلة لحمل الأسلحة الهجومية الإستراتيجية و5518 شحنة نووية.