صحيفة لبنانية: إسرائيل تفتعل حربا نفطية مع بيروت
الأربعاء، 2 أكتوبر 2013 - 12:00
رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو
بيروت (أ ش أ)
حذرت صحيفة (السفير) اللبنانية من محاولة إسرائيل أن تفتعل حربا نفطية مع لبنان، حيث أدعت أوساط إسرائيلية رسمية أن الحكومة اللبنانية بصدد منح تراخيص تنقيب عن النفط والغاز فى مناطق بحرية أعلنت إسرائيل أنها ضمن منطقتها الاقتصادية الحصرية.
ولفتت الصحيفة اليوم الأربعاء- إلى أن هذا الإعلان يعنى خروج الخلاف الإسرائيلى اللبنانى حول الحدود البحرية إلى حيز العلن، برغم الأنباء عن تحقيق الوساطة الأمريكية نجاحات كبيرة على هذا الصعيد، مشيرة إلى أن موضوع موارد الغاز والنفط فى شرقى البحر المتوسط احتلت مكانا مركزيا فى لقاء لم يعلن عن نتائجه بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى زار واشنطن أمس الأول، وبين نائب الرئيس الأمريكى جون بايدن الذى يدير هذا الملف.
وقالت الصحيفة إن جهات رسمية إسرائيلية أبلغت صحيفة «جلوبس» الاقتصادية أن لبنان يحاول فرض وقائع فى منطقة مختلف عليها عند الحدود البحرية بين الجانبين، كما أن «لبنان يوشك على منح تراخيص تنقيب عن النفط والغاز فى منطقة تنزلق إلى داخل المياه الاقتصادية الإسرائيلية». وقالت «جلوبس» إنه ليس معروفا حتى الآن كيف ستتعامل إسرائيل مع هذه التراخيص التى قد تشعل نزاعا حدوديا مع لبنان.
وذكرت أن خبراء القانون الدولى الإسرائيليين يحثون حكومتهم على التحرك بسرعة وإعلان اعتراضها على الخطوات اللبنانية بالسبل القانونية وحتى العسكرية.
ونقلت السفير عن جلوبس قولها إن لبنان كان قد أعلن فى مطلع الشهر الماضى عن نيته منح عطاءات لتراخيص تنقيب عن النفط والغاز فى خمس مناطق (بلوكات) فى المياه الاقتصادية اللبنانية. لكن الخبراء الإسرائيليين الذين حللوا الخطوط الكواردينية فى الخرائط اللبنانية «اكتشفوا» أن منطقة الترخيص الأبعد جنوبا، والمسماة « بلوك 9 « تنزلق إلى ما وراء خط الحدود الذى تدعيه إسرائيل.معتبرة أن هذه المنطقة هى الأكثر جاذبية وصاحبة الفرص الأعلى لاكتشافات غازية مهمة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر لا يتعلق بلبنان وإسرائيل فقط. فالإستراتيجية الأمريكية تجاه اكتشافات الغاز شرقى المتوسط تتعلق بالعلاقات التركية القبرصية والتركية اليونانية، فضلا عن العلاقات بين هؤلاء وإسرائيل وهؤلاء ولبنان، حيث أن هناك إستراتيجية أمريكية وضعها معهد مارشال وتبنتها الإدارة الأمريكية تقوم على استغلال الغاز لإبرام تسويات سياسية وحل النزاعات بين دول المنطقة، وتدعو الإستراتيجية أساسا إلى مد خط لأنبوب الغاز من الحقول الإسرائيلية والقبرصية إلى تركيا وأن بوسع لبنان الإفادة لاحقا من هذا الأنبوب بعد اكتشاف مخزوناته.
من جانبه، قال وزير الطاقة اللبنانى جبران باسيل لـ«السفير» إن «توقيت ظهور هذه الإدعاءات هو توقيت مشبوه، يترافق مع الهستيريا الإسرائيلية الناتجة من التقارب الأمريكى ــ الإيراني»، مؤكدا أن لبنان لا يريد أية مشكلة، بل نحن نبحث مع الأمريكيين فى إمكان إيجاد حل للنزاع البحرى مع إسرائيل».
وأضاف" نحن نعمل ضمن القانون الدولى والأصول المرعية ولسنا بصدد اختراق الحدود البحرية لفلسطين المحتلة، لكننا فى الوقت ذاته نتمسك بحقوقنا النفطية وحدودنا البحرية كاملة، وإذا كان هناك أمر واقع نحاول ان نفرضه فهو ضمان ممارسة حقنا فى استثمار ثرواتنا.
ولفت باسيل الانتباه إلى أن إسرائيل «هى التى بدأت فى التنقيب عن النفط فى أماكن قريبة من حدودنا البحرية، وتحديدا على بعد خمسة كيلومترات منها»، معتبرا أنها لا تستطيع منعنا من القيام بما تفعله هى، ولا تستطيع ان تفرض علينا أمورا لا تتقيد بها، والمعاملة يجب أن تكون بالمثل، وما يصح عليها يصح علينا».
ورأى باسيل أن مشكلتنا الحقيقية ليست فقط مع إسرائيل، بل مع بعض المسئولين اللبنانيين الذين يساعدونها بشكل او بآخر، عبر تجميد المرسومين المتصلين بالملف النفطى وبالتالى تأخير إطلاق مناقصة التراخيص».
وكشف انه سيعلن خلال اليومين المقبلين عن تأجيل ثان للمناقصة، وهذا أمر يتحمل مسؤوليته من يؤخر إقرار المرسومين.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1277909&SecID=88&IssueID=168