بالصور ---- ماّسى جنود العدو و روايات الهزيمة فى ذكرى اكتوبر بعد 40 عاما على النصر
رغم مرور 40 عاماً على حرب أكتوبر المجيدة، لازالت إسرائيل تتذكر بحرقة أحداث ملحمة أكتوبر، ولازالت دولة الكيان الصهيوني تجد صعوبة حتى الآن في استيعاب أسباب هزيمتها في تلك الحرب المجيدة، وفيما يلي أهم العناوين التي وردت اليوم بصحيفتي "هاآرتس" و"إسرائيل اليوم" حول حرب أكتوبر بمناسبة حلول ذكرى عيد الغفران اليهودي الذي تحول برجال أكتوبر 1973 من عيد فرحة إلى ذكرى موجعة لأيام الهزيمة
هاآرتس:
تحت عنوان "بسبب تلك الحرب: 40 عام على حرب يوم الغفران//يا لها من حرب غائبة"، استنكر الكاتب "أوري كلاين" أنه حتى الآن لا يوجد سوى فيلم سينمائي إسرائيلي واحد وهو فيلم "الغفران" لعاموس جيتاي (إنتاج سنة 2000)، الذي تناول بشكل مباشر حرب يوم الغفران، مؤكداً أن تلك الحرب الصادمة –على حد تعبيره- أثرت بشكل كبير على السينما الإسرائيلية مثلما أثرت كثيراً على المجتمع الإسرائيلي.
وكتب "شاي ليتمان" تحت عنوان "40 عاماً على حرب يوم الغفران//عندما وصلت الحرب لمعهد بتسلئيل" أن عقد السبعينيات مر على معهد بتسلئيل للفنون بضجة شديدة، حيث اختلطت فيه الخبرات الفنية والصراعات السياسية وصدمة المعركة، مؤكداً أن تلك الحرب تركت ظلال كثيفة على عالم الفن في إسرائيل، وهو ما تجلى بشكل كبير في فيلم (كيبور)"الغفران" لعاموس جيتاي.
وتساءلت "مايا سيلع" تحت عنوان "صدمة الحرب كبنية أدبية متعددة الطوابق" لماذا ظهر الأدب الإسرائيلي الذي يتناول الحرب- ظهر فقط في السنوات الأخيرة، مؤكدة أن السبب الرئيسي في ذلك هو وطأة الصدمة التي هزت أركان إسرائيل
إسرائيل اليوم:
اختارت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية مانشيتاً رئيسياً لعددها الصادر اليوم "إسرائيل اليوم//40 عاماً على حرب يوم الغفران- برنامج خاص"، وأفردت مساحة كبيرة للكتاب لتناول أحداث وشهادات حرب السادس من أكتوبر من مختلف الزوايا وكانت أهم العناوين
تحت عنوان "40 عاماً على حرب يوم الغفران//الإنسان الذي انتصر في الدبابة"، نشرت الصحيفة شهادة كتبها المقاتل "يوري يالون" وقال إنه في حرب يوم الغفران قاتل طاقم دبابات إسرائيلي بقيادة موطي روزنبيرجر (61) لواء مصري كامل، حتى هاجمتهم دبابات إسرائيلية اعتقاداً منها أنهم جنود مصريون ولكن عندما اتضح الخطأ تبادلوا جميعاً الأحضان وهم يذرفون الدموع على ما عاشوه من خطر الموت المحقق
وتحت عنوان "40 عاماً على حرب يوم الغفران// ضجة شديدة وصرخات ورياح حرب ودماء"، روى دافيد جرينفيلد قصته إبان الحرب حينما كان مسعفاً بالكتيبة رقم 12، وما شهده من ويلات الحرب
وتحت عنوان "40 عاماً على حرب يوم الغفران//فجأة، صافرات رهيبة وبعدها تفجيرات" ، كتب يتسحاق شيرر، المقاتل بكتيبة المدرعات 195، قصته وأوضح كيف مات أعز أصدقائه في الحرب.
وتناولت الصحيفة قصص أكثر من 10 مقاتلين إسرائيليين، كل على حدة في شهادة منفصلة، وكلها تدل على مدى الصدمة والرهبة والجرح الذي لم يندمل رغم مرور 40 عاماً على تلك الحرب التي كوت الوعي الإسرائيلي، وكانت ولازالت علامة فارقة في الفكر السياسي الأمني الاستراتيجي لدى دولة الكيان الصهيوني.