ان اصعب التحديات امام اية منظومة دفاع جوي في العالم حاليا هي الطائرات الخفية عن الرادار وبامكانية رصدها المحدودة ومدى اسلحتها الهجومية الكبير فهي لم تترك خيارا فعالا للتصدي لها سوى التصدي للاسلحة التي تطلقها نحو اهدافها ولهذا الغرض صممت الانظمة المضادة للاسلحة الذكية وعلى راسها البانتسير اس-1
غير ان هذه الانظمة تتميز بمداها القصير ومع كثرة الاهداف الواجب حمايتها وقدرة طائرات الجيل الخامس على شن هجمات مكثفة بالتزامن من كامل الاتجاهات والحمولة العالية من الذخائر الهجومية فمن شبه المستحيل امكانية التصدي لها جميعا ومن هنا جائت الفكرة في ايجاد حل للدفاع الجوي يدعم هذه الانظمة
ترتكز الفكرة على اساس اللغم الدفاعي المضاد للحوامات
المبدا الرئيسي لعمل هذا اللغم المضاد للمروحيات هو تفجير موجه يصيب الهدف المحلق بعاصفة من الشظايا
كيفية تطبيق الفكرة في الدفاع عن المنشآت الهامة :
لابد من وجود رادار مراقبة وتتبع تكتيكي عالي القدرة من النوع المزدوج مثل رادار جانوس الخاص بالبانتسير ويفضل ان يكون اكثر قدرة خاصة من ناحية التتبع
يزود هذا الرادار باحداثياته واحداثيات بطاريات العبوات الناسفة الدفاعية بدقة
يتابع الرادار مسار القذائف الذكية المهاجمة وينفذ حسابات الاعتراض
يعطي لبطارية العبوات الاتجاه والامر بالتفجير في الوقت المناسب وتدمر الذخيرة المهاجمة
تتكون البطارية من عدة عبوات ناسفة موجهة مصغرة من اجل ضمان التصدي للهجوم المتكرر وتنصب فوق الاهداف
تعتبر غير مكلفة بتاتا حيث انها تتالف من منصة وجهاز دوران كهروميكانيكي ووصلة راديو او وصلة ضوئية او سلكية لتلقي الاوامر بالاضافة الى عبوات ناسفة متشظية ذات العصف الموجه
تكمن اهمية هذا النظام في
-دعم الدفاع الجوي عن مختلف الاهداف بفعالية مضمونة
-نشره للدفاع الجوي عن الاهداف التي لا يوجد جدوى اقتصادية من اقحام انظمة دفاعية متطورة وباهضة للدفاع عنها
-صد الهجوم بالذخائر الجوية الخفية التي يتاخر اكتشافها كثيرا
-الدفاع الجوي عن الوحدات الفرعية والاهداف المعزولة خارج نطاق تغطية شبكة الدفاع الجوي
-الحد من فاعلية الهجوم الجوي بالطائرات الخفية
-الدفاع الذاتي لوحدات الدفاع الجوي الاستراتيجية
-الكلفة المعقولة جدا ما يسهل النشر الواسع
-صد الغارات الجوية المكثفة
منقول..