http://ar.rian.ru/articles/20090217/120171476.html
تقرير: روسيا لا تتسرع بتوريد صواريخ "س-300" لإيران
موسكو، 17 فبراير (شباط). نوفوستي. يبحث وزير الدفاع الروسي اناتولي
سيرديوكوف مع نظيره الإيراني مصطفى محمد نجار الزائر لموسكو العلاقات
القائمة بين وزارتي دفاع الدولتين ومستقبلها يوم الثلاثاء وفق ما أعلنته
وزارة الدفاع الروسية.
وقال الوزير الإيراني قبل سفره إلى العاصمة الروسية إن مباحثاته في موسكو ستتركز على توريد وسائل الدفاع الجوي الروسية لبلاده.
وقد حصلت إيران من روسيا على صواريخ مضادة للطائرات من طراز "تور-م1".
والآن تريد إيران الحصول على صواريخ "س-300 ب م أو-1". وتجدر الإشارة إلى
أن مدى صاروخ "تور-م1" يبلغ 12 كيلومترا بينما يبلغ مدى صاروخ "س-300" 150
كيلومترا.
وهناك أخبار صحفية ذكرت أن إيران وروسيا وقعتا اتفاقية لتوريد خمس مجموعات
من صواريخ "س-300" منذ وقت بعيد، إلا أن تلك الاتفاقية لم تدخل إلى حيز
التنفيذ بعد.
وقد أعلنت وكالات أنباء عالمية ومسؤولون إيرانيون أكثر من مرة أن إيران
بدأت بتسلم هذه الصواريخ. غير أن الجانب الروسي حرص على نفي صحة ما تم
إعلانه في هذا الصدد.
وعن أخبار صحفية من هذا القبيل قال وزير الدفاع الإيراني أخيرا: "سوف
نتحدث حول الموضوع المتعلق بشراء منظومات "س-300" عند الضرورة".
ويقول الباحث رجب سفروف إن طهران اليوم في أمس الحاجة إلى وسائل الدفاع
الجوي حيث لا يختلف اثنان على أن المحطة الكهرذرية الإيرانية التي دخلت
أعمال بنائها إلى المرحلة الختامية في بوشهر ستكون أول هدف يتعرض لهجوم في
حال تفاقم التوتر.. وما فتئ المسؤولون الإيرانيون يقولون إن روسيا هي
الوحيدة القادرة على تأمين الأجواء الإيرانية حيال هجوم محتمل من الممكن
أن تشنه إسرائيل أو الولايات المتحدة، بتزويد إيران بمنظومات دفاعية
متطورة.
ويرى الباحث أن وزير الدفاع الإيراني سيغادر موسكو هذه المرة حاملا اتفاقات مؤكدة.
ولا تتفق صحيفة "كوميرسانت" الموسكوفية مع هذا الرأي. ونقلت الصحيفة عن
مصدر في قطاع التصنيع العسكري قوله "إن عقد توريد "س-300" يمكن تنفيذه في
أي وقت. ومن الممكن أن يتم توقيع اتفاقيات أخرى، إذ يجري بحث إبرام عقد
توريد منظومات الدفاع الجوي المتوسطة المدى "بوك-م1"، إلا أن المطلوب، حتى
يبدأ العمل، قرار سياسي وهو غير موجود بعد".
واعتبرت الصحيفة أن إمكانية تحسين علاقات روسيا مع الولايات المتحدة إبان
عهد الإدارة الأمريكية الجديدة على رأس العوامل التي تكبح التعاون العسكري
الفني بين روسيا وإيران.
وبناء على ذلك خلصت الصحيفة إلى استنتاج أن موسكو لن تسرع بتوريد صواريخ "س-300" لإيران في هذه الأيام.