16.09.2014
تظهر أحدث الإحصائيات المستخلصة من تعداد السكان عام 2011 في بريطانيا أن هناك أطفالا مسلمين أكثر من المسيحيين يكبرون الآن في برمنغهام.
ويعطي ذلك فكرة عن سرعة وتيرة التغير الديموغرافي الذي يحدث في جميع أنحاء بريطانيا، كما يحدد أجزاء البلاد التي تتغير فيها
المعتقدات الدينية التقليدية للمرة الأولى في تاريخ البلاد.
وفي ثاني أكبر مدن انجلترا برمنغهام، من بين 279 ألفا من الشباب، تم تسجيل 97 ألفا منهم كمسلمين، بينما بلغ عدد المسحيين 93 ألفا فقط،
وكانت البقية من ديانات أخرى مثل الهندوسية أو اليهودية، أو ملحدين بلا ديانة على الإطلاق.
وبرز اتجاه مماثل في مدن مثل برادفورد وليستر وبلدات لوتون في بيدفوردشاير وسلاو في بيركشاير، فضلا عن ضواحي لندن نيوهام وريد بريدج
وتاور هاملتس، حيث ما يقرب من ثلثي الأطفال من المسلمين.
وقال خبراء بريطانيون أن المزيد من الإجراءات يجب أن تتخذ للحيلولة دون حدوث عمليات استقطاب في المجتمع على أسس دينية.
وقال البروفيسور تيد كانتل من مؤسسة ICoCo، التي تعمل على تعزيز تماسك المجتمع: "هناك انخفاض على المدى الطويل في
تقديم الدعم للأديان القائمة، ولا سيما المسيحية، خاصة مع استمرار الهجرة من شبه القارة الآسيوية، وارتفاع الخصوبة بين السكان المسلمين،
التي تؤدي لانخفاض متوسط العمر بشكل ملحوظ بين السكان المسلمين.
هذا وتبين الأرقام أن المسيحية لا تزال الدين السائد في كل المناطق المحلية في إنجلترا وويلز، حتى في أكثر البلدات والمدن المتنوعة ثقافيا.
فقد وجدت الأرقام أن من بين 45.5 مليون شخص خضعوا للتعداد الإحصائي، لا يزال 27.9 مليون يدينون بالمسيحية، بينما يصل
عدد المسلمين 1.8 مليون، ما يجعلهم ثاني أكبر تجمع بعد المسيحيين.
ومع ذلك، من بين الأطفال حتى سن 15، أو بين 16 و 18 تضيق الفجوة بشكل كبير، فمن بين 12.1 مليون طفل، يوجد 6.1 مسيحيين،
و1 مليون من المسلمين، وفي بعض المناطق يميل الميزان الآن أكثر تجاه الإسلام.
المصدر