فريق التحرير
وقّعت الولايات المتحدة الأميركية والكويت عقداً ثابت السعر بقيمة 45 مليون دولار شركة رايثيون لشراء حزمات محطة التشغيل الحديثة (MMS) لنظام السلاح باتريوت. وسيتم تنفيذ العمل في منطقة أندوفر، ماساشوستس، بتمويلٍ من ميزانية عام 2013 .
من شأن برنامج أم أم أس أن يوفر لأنظمة باتريوت الجوية والدفاعية الصاروخية، تقنيات مبتكرة. ويستخدم جزء من محطة التحكم وتنسيق المعلومات المركزية لتحديد الأجسام الجوية وعرضها، بالإضافة إلى تعقب التهديدات المحتملة، والاشتباك مع الأهداف المعادية، بما في ذلك الطائرات والمركبات الجوية غير المأهولة وصواريخ كروز والصواريخ البالستية التكتيكية.
لقد تم في هذا النظام استبدال تكنولوجيا أنبوب أشعة الكاتود وشاشات العرض العاملة بالبلّور السائل، بشاشات تعمل باللمس، مع إضافة لوحة مفاتيح افتراضية تدعم تصاميم المفاتيح المستقبلية والشاشات التكتيكية من خلال ترقية البرمجيات. ويشار إلى أنّ الجهة المتعاقدة هي قاعدة ريدستون الصاروخية.
وفي هذا الإطار قالت روبا بايد، الناطقة الإعلامية باسم فرع أنظمة الدفاع المدمجة لدى شركة رايثيون: "يزيد هذا العمل من سرعتنا وفعاليتنا في اتخاذ القرارات التكتيكية، مع تخفيض احتمال حصول الخطأ في الاستهداف وإصابة الصديق عن طريق الخطأ".
يذكر إنه في العام 2010، تم عقد صفقة عسكرية ضخمة بين الكويت والولايات المتحدة، تضمنت شراء 209 صاروخ باتريوت بقيمة تناهز المليار دولار، لتعزيز الدفاع الجوي الكويتي. إذ أعلمت وكالة التعاون الأمني والدفاعي الأميركية، في بيان، في 11 آب/ أغسطس 2010، إن حكومة الكويت تقدمت بطلب الحصول على 209 صواريخ باتريوت من طراز "ميم- 104 إي باتريوت غايدنس انهنسد مسيل – ت" (MIM-104E PATRIOT GEM-T) للدفاع الجوي بتكلفة تصل إلى 900 مليون دولار.
وأشارت بايد إلى أن الكويت تحتاج إلى تلك الصواريخ لمواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية التي تشكلها أسلحة أرض- جوّ الخاصة بالأعداء، كما أنها ستستخدم الصواريخ كدرع في مواجهة الأخطار الإقليمية ولتعزيز دفاعها عن أراضيها.
يشار إلى أنّ هذه الصفقة الموقّعة تمثل الأهمية التي توليها الكويت لهذا النوع من الدفاع ضد الهجمات الصاروخية.
والجدير بالذكر أن الكويت تمتلك حالياً 5 بطاريات صواريخ باتريوت، وهي كانت قد وقعت في 15 حزيران/ يونيو 2010 عقداً مع شركة رايثيون الأميركية لتحديث هذه البطاريات، وذلك بهدف تعزيز قدراتها على مستوى الكشف وتحديد المدى وتعزيز القدرات خلال الحرب الإلكترونية. يشار إلى أنّ العقد تضمن إنتاج قطع غيار كجزء من عملية التحديث إلى المستوى -3. وتم بموجب العقد المذكور تحديث الرادارات، ومحطات التحكم بالاشتباك والراجمات بالإضافة إلى تحسين القدرات اللوجستية.
وتسمح منظومة باتريوت الكويتية بتحسين كشف الأهداف الصغيرة الحجم في البيئة الجوية المكتظة، والتمييز بشكل أفضل بين مختلف الرؤوس الحربية الصاروخية والبالستية والتعرف إليها، مع توسيع المنطقة التي يتم الدفاع عنها، بالإضافة إلى قدرة محسنة على إطلاق الصواريخ عن بعد.
ويشار كذلك، إلى أنّ نظام أم آي أم-104 باتريوت من إنتاج شركة رايثيون الأمريكية هو عبارة عن منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض- جو تستعمله الولايات المتحدة الأميركية وعدد من حلفائها. لقد حل الباترويت محل كل من نظام نايك - هرقل للدفاع العالي والمتوسط ونظام إم آي إم -23 هوك التكتيكي للدفاع المتوسط فضلا عن دوره كنظام مضاد للصواريخ البالستية التي تشكل مهمته الرئيسية في الوقت لحاضر.
يستعمل الباترويت أنظمة متقدمة للصواريخ الجوية الاعتراضية وأنظمة رادار ذات كفاءة عالية، حيث تم تطويره في ردستون في ولاية الاباما والتي قامت مؤخرا بتطوير نظام سيف - جارد، ومن ضمنه صاروخي سبارتان (Spartan) وسبرنت (Sprint).
وتجدر الإشارة إلى أنّه قد تم بيع أنظمة الباترويت لعدد من البلدان كمصر، وألمانيا، واليونان، وإسرائيل، واليابان، والكويت، والمملكة العربية السعودية، وإسبانيا، والإمارات العربية المتحدة، وتدخل هذه الصواريخ في خطة الدرع الصاروخي، إذ إنّها استخدمت أيضاً لإنتاج الدرع في بولندا، بالإضافة إلى دول عربية مختلفة.
http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=30471&cat=2