- منجاوي كتب:
- كما توقعت. تم عمل مشروع قرار وافق عليه الطرفين. و سيتم التصويت خلال ساعات. بالنسبة للسائل حول سبب تأثر العالم بهذا اﻷمر. الموضوع هو ان العالم له تقريبا عملتان: الدولار. و السندات اﻷمريكية (كون الثقة بها عالية فإذا اشتريتها ستقوم الحكومة بالتسديد و لم تتخلف عن ذلك منذ تأسيس الجمهورية). و الكثير من دول العالم و على رأسها الصين تضع مدخراتها في تلك السندات. ليس حبا في أمريكا طبعا. لكن ثقة في اقتصادها و قدرة الحكومة على السداد. و لو تخلفت الحكومة عن السداد فقد تهتز ثقة السوق العالمي و تنهار اسعار السندات و تخسر الكثير من الدول اﻷموال التي و ضعتها في تلك السندات.
القرار كما كان متوقع تمت المصادقة عليه رسميا و لكن وقتيا فقط و شيء لم يتغير سوى اعطاء بعض الوقت لأمريكا . تم رفع سقف الدين مؤقتا و لدى امريكا 3 مواجهات و تصويت في الكنغرس في نهاية هذا العام و بداية العام 2014 . اولها في ديسمبر حول اقرار الميزانية الفيدرالية للسنة الجبائية القادمة . ثانيا في جانفي و ثالثا في فيفري اين تنتهي مهلة رفع سقف الدين و بالتالي العودة لنقطة الصفر .
و صدقت نبؤوة دونالد ترامب حين قال سنواجه نفس المصيبة كل 3 اشهر اذا لم نتفق على مبدأ اساسي و ابدي .
و كما قلت تم رفع سقف الدين فقط قليلا بحوالي 1.1 ترليون دولار ما يكفي أمريكا لحوالي جانفي للاستدانة من الصين من جديد
و لكن هذا لم يمر مرور الكرام . فاليوم فقط خفضت وكالة تصنيف صينية من التصنيف الائتماني لأمريكا ما سيجعل الامر معقدا نوعا ما . و بدأت الصين في تنويع عملات احتياطها من اليوان و الروبل و اليورو و .......
خاصة و ان البريكس قد انشئت مؤخرا بنك للاحتياطي يقدر برأس مال من البداية فقط ب بملغ مهول وهو 100 مليار دولار كبداية و طبعا الرقم سيتضاعف مرارا ما سيجعل منه يأخذ مكان البنك الدولي و صندوق النقد الدولي في الاقراض لبقية البلدان النامية و حتى المتقدمة .
لو تخلفت الحكومة عن السداد مرة أخرى فطبعا سيتضرر كل الااقتصاد العالمي بشكل كبير و ابرزهم دائني أمريكا بلا شك و على رأسهم الصين و اليابان و بريطانيا و ....
و لكن لا يقارن بالضرر الامريكي اذ ستعلن الحكومة الفدرالية ما يسمى بالافلاس التقني اي العجز عن سداد الديون المتراكمة .
فالصين لديها احتاطي لا يقهر من الاموال حسب احدث البيانات الصادرة أمس قارب تقريبا 3.7 ترليون دولار و مازال الخبراء الاقتصاديون يصرون على انه اكثر من ذالك بكثير اذ لا يمكن حصره و لكن من المؤكد انه اكثر من 5 ترليونات دولار و لكن حتى الرقم الاول مرعب جدا و يسمح للصين التعامل بسلالة لا مثيل لها مع اي انهيار في الاقتصاد العالمي عامة و الامريكي خاصة .