| |
|
| ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Almosheer
عمـــيد
الـبلد : العمر : 47 المهنة : جراح سابق بالجيش المصرى المزاج : الحمد لله التسجيل : 18/05/2011 عدد المساهمات : 1708 معدل النشاط : 2139 التقييم : 400 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الإثنين 14 أكتوبر 2013 - 0:00 | | | مسلسل جديد من صفحات تاريخنا المجيد حائط بطولات الدفاع الجوى المصرى ليلة سقوط صقور وغربان الجو الصهيونى مقدمة تاريخية عن ملحمة الدفاع الجوي المصرى فى حرب الأستنزاف نتحدث عندما تفوقت العقول المصرية المبدعة علي تكنولوجيا الفانتوم المفزعةيوم30 يونيو.. يوم عظيم أستثنائى يستحق أن تحتفل به مصر كلها وليس فقط قوات الدفاع الجوي المصري!. فى مثل هذا اليوم من عام 1970 أدخلت مصر إلي الجبهة حائط الصواريخ المضاد للطائرات رغما عن أنف الصهاينة وعن ترسانتهم الجوية الجبارة وأقمار التجسس التي كانت ومازلت في خدمتهم ليل نهار , وقد حققت ذلك بنجاح عن طريق قوة السلاح وعزيمة الرجال وإصرار الأبطال وشجاعة لا توجد كلمات تحكيها أو تستطيع وصفها..في يوم30 يونيو نجح صاروخ من الدفاع مصر الجوي فى أسقاط أول طائرة فانتوم صهيونية , في انتصار هائل مذهل لعقلية المقاتل المصري و تفوق علي أحدث ما وصل إليه العلم من تكنولوجيا داخل الطائرة تلك, شبح ذلك العصر و أعجوبة هذا الزمان!.حرب الاستنزاف كانت الحرب الحقيقية الكبرى، التي خاضها الدفاع الجوي المصري ، حيث واجهت هذه القوات، في أحيان كثيرة، وبمفردها، قوة السلاح الجوي الصهيونى، وقد استقرت لديها عقيدة الصمود وتحدى أصعب و أحلك الظروف، فسقط منها من سقط من شهداء، وفقدت فيها الكثير من المعدات و الأسلحة.ولكن على الجانب الآخر، ألحقت بالسلاح الجوي للكيان الصهيونى، خسائر كبيرة في طائراته، فأسقطت الفانتوم أقوى طائرة في ترسانته، بل وربما في ترسانات العالم أجمع ، في ذلك التاريخ، وأسقطت كبرى طائراته المجهزة بوسائل الحرب الإلكترونية، من نوع ستراتو كروزر STRATO- CRUISER، وكانت نداً قوياً، يعمل له كل حساب.وتمثل حرب الاستنزاف بداية المسيرة، نحو تحرير الأرض، وأرست عدداً من المبادئ والأهداف أهمها:1. الاحتفاظ بالجبهة العسكرية ساخنة ومشتعلة، والحصول على الخبرة القتالية المستمرة.2. فرض الإزعاج الشديد على القوات الإسرائيلية الموجودة شرق القناة، ومنعها من إقامة التحصينات.3. إقناع إسرائيل، بما لا يدع مجالاً للشك، بأنها ستدفع ثمناً باهظاً، لبقائها في الأرض المصرية، وذلك بتكبيدها خسائر في المعدات والأرواح، كل يوم، وهذا ما لا تطيقه أو تتحمله إسرائيل.وقد أفرزت حرب الاستنزاف خبرات واسعة في مجالات التنظيم، والتسليح، ومتطلبات الدفاع الصلب في مجال الدفاع الجوي، وهذا ما فتح للقيادة المصرية آفاقاً جديدة ومهمة، في قضايا التسليح، والتنظيم، وأدت دوراً حيوياً فعالاً، بعد ذلك، عند نشوب حرب أكتوبر 1973، حيث برزت الأهمية الكبيرة للأسلحة الصاروخية، التي حققت أروع النتائج، وجذبت اهتمام الدوائر العسكرية العالمية، إلى الدور الحاسم، الذي يمكن أن تؤديه الأسلحة الصاروخية في الحروب الحديثة.يوم30 يونيو يوم عيد الدفاع الجوي حدوتة مصرية رائعة تعالوا نقرأ ومن البداية سطورها التى كتبت بمداد من عرق ودماء الأبطال ليسطروا صفحات بحروف من نور ونار وفخار..فقد بدأ هذا الصراع الأزلى الكلاسيكى منذ المهد ومع بداية أستخدام الطائرات نفسها فى الحروب , فمنذ حلق الطيران الحربي في السماء ظهر الدفاع الجوي علي الأرض ليبدأ الصراع بين نسور الجو وصيادين الدفاعات الأرضية.وبظهور الطائرات في السماء ربضت المدافع علي الأرض تربص بها, ففى سنة 1880 تم تصنيع أول مدفع ميدان مجهز لضرب أهداف جوية, وفي عام 1902 صنعت روسيا أول مدفع مضاد للطائرات عيار3 بوصة, ومن هذا التاريخ انطلقت أسلحة الدفاع الجوي ومع مرور الوقت ظلت تطوربأستمرار, فإلي جوار المدفعية وقفت الصواريخ بشموخ.. ودخل المحلقون في السماء والمدافعون عن الأرض في سباق تطوير لا يتوقف ومازال مستمرا حتى الأن علي أمل أن يفرض أحدهما إرادته علي الآخر!فى مصر عرفنا الدفاع الجوي قديما جدا وفى أستجابة سريعة لما يشهده العالم من تطور , فبعد معاهدة 36 وبحلول عام1937, شهدت مصر تشكيل أول بطاريات مدفعية مضادة للطائرات و ملحق به قسم الأنوار الكاشفة, فى نفس الوقت الذى كانت بعض جيوش المنطقة مازلت تتخبط فى غيابات اللانظامية , وكانت البعض الأخر من بلدان قارتنا ومنطقتنا لا يعرفون معنى مصطلح الجيوش من الأساس , فمصر دائما سباقة فى الأخذ بزمام العلم والتنظيم والمبادرة , وتاريخنا القديم والحديث حافل بالأمثلة والبراهين على ذلك منذ بدأ مرحلة الجيوش الحديثة : من أيام جيش محمد على باشا وحتى يومنا هذا, وشهد عام1960 القفزة الثانية فى تكنولوجيا وعلوم الدفاع الجوى حينما زار المشير عبدالحكيم عامر القائد العام للقوات المسلحة المصرية الاتحاد السوفيتي وكان مطلبه الوحيد و الهام , الحصول علي صواريخ مضادة للطائرات, ونجحت الزيارة, وبالفعل وفى عام1962 وصلت إلي مصر مجموعة خبراء روس عددهم 202 خبير معهم 36 مترجما وبعد أن انتهوا من عملهم المكثف وصلت مصر أول شحنة صواريخ سام 2 الروسية المضادة للطائرات وبوصولها تشكلت أربعة ألوية صواريخ دفاع جوي وهو الأنجاز الذى اعتبر مبكرا جدا فى منطقة الشرق الأوسط والوطن العربى وافريقيا , ومنذ هذا اليوم أصبح لمصر الرائدة دائما فى هذا المجال, قوات قادرة بحق علي الدفاع عن سمواتها وتمثل غطاء أمان لقواتها البرية, وقد رسخت تلك القفزة التكنولوجية مبدأ عريق من مبادئ العسكرية المصرية, وهو الأهمية القصوى للتطوير الدائم , وهذه الأهمية ما كانت ستحدث ولا ستجيء لولا زيارة المشير عامر للاتحاد السوفيتي التي أدخلت الصواريخ للدفاع الجوي فيما عرف وقتها "بمشروع عامر"وطلت علينا حرب 1967 بوجهها القبيح وهى تجر معها أذيال الهزيمة القاسية , و هذا ما جنته أيدينا, فنحن الذين فعلنا هذا بأنفسنا. عن طريق تخبطنا الأدارى وعندما طغت المحسوبية و المشاعر النفسية والحسابات الشخصية فى أختيار القيادات والتخطيط الاستراتيجى العام للجيوش , ما علينا ! بالطبع حصل الدفاع الجوي علي نصيبه من الهزيمة وخسر قرابة الـ50 % من إجمالي تسليحه والخسارة الأفدح حينما فقدنا ال84 شهيدا!. صعود القوة الرابعةكان نجم العسكرية المصرية ورئيس أركانها حينئذ – الفريق عبد المنعم رياض – قد وصل بعد النكسة إلى قناعة مطلقة ، مفادها أن منازلة إسرائيل فى السماء غير ممكنة لعدم توافر الرادع المماثل لدى مصر وأن الحل الأمثل لشل ذراعها الطويل يكمن فى الصاروخ، وأيده بشده في تحقيق هذه الفكرة وزير الحربية الفريق أول محمد فوزى وقدم له كل التسهيلات ، وهو بهذه المناسبة من أكبر وأكفأ الوزراء فى تاريخ العسكرية المصرية..وعندها بدأ الدفاع الجوي إعادة بناء قواته وفي أول فبراير1968 صدر قرار جمهوري رقم 199 بإنشاء قوات الدفاع الجوي الجوى كقوة رابعة بجانب القوات البرية والبحرية والجوية واعتبارها أحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة, وقبل هذا الوقت كانت تبعية هذا السلاح للقوات الجوية! وهى خطوة سباقة تعتبر فريدة من نوعها وتحقق مبدأ التخصص و توحيد الاستراتيجيات والتكتيكات لقيادة واحدة وقوة محترفة و خبيرة , فمن دروسنا المستفادة من حروبنا السابقة مع العدو الصهيونى فى عامى 1956و 1967، وجدنا أن القوة الجوية الإسرائيلية مركزة في يد قائد واحد، فمن الأجدى، أن تركز جميع الأسلحة والمعدات المضادة لها، والمكلفة بالتعامل معها وصدها، في يد أيضا قائد واحد؛ ضماناً للتنسيق، وتوحيداً للمسؤولية، وتحقيقاً للنجاح. وهذه الخطوة الخلاقة لم يسبقنا اليها احد فى منطقتنا وربما لم تحدث وحتى كتابة هذه السطور فى العديد من البلدان التى تحسب على مجموعة الدول المتقدمة عسكريا.وكان القرار بإنشاء قوات الدفاع الجوي المصري، قوة مستقلة، قائمة بذاتها، في وقت بالغ الصعوبة بالنسبة لهذه القوات، التي كانت تواجه أقوى وأفضل أسلحة العدو الجوية، بينما كانت القوات الجوية المصرية ماتزال في مرحلة إعادة التنظيم والتسليح، عقب خسائرها الفادحة في حرب 1967. بقرار إنشاء القوة الرابعة، انتهت السلبيات، الناجمة عن التبعية المزدوجة، التي لازمت وحدات الدفاع الجوي، في الحروب السابقة، وأنشئت قيادة مستقلة للدفاع الجوي، لكل الوسائل، التي تتعامل مع أسلحة الهجوم الجوي، مع تنظيم التعاون، بأسلوب مدقق مع وسائل الدفاع الجوي العضوية في الأفرع الرئيسية الأخرى، عدا المقاتلات، التي ظلت تابعة للقوات الجوية؛ اكتفاءً بالتنسيق، في أثناء تخطيط الأعمال القتالية، والتعاون الوثيق في أثناء إدارة أعمال القتال.وبدأت مرحلة من العمل الجاد والمكثف، للتطوير الشامل، شملت إعادة تنظيم القيادات والتشكيلات والوحدات، وعناصر التأمين القتالي، والفني، والهندسي، لتجنب أوجه القصور والعيوب، التي ظهرت في حرب 1967، وتشكلت قيادة الدفاع الجوي ، وهي تضم رئاسة لوحدات الصواريخ والمدفعية، ورئاسة وحدات الرادار والإنذار، ورئاسة دفاع جوي التشكيلات البرية، وغيرها من الرئاسات والشعب، بحيث تتماشى مع باقي أجهزة القيادة العامة والأفرع الرئيسية.
و بدء بناء المنظومة ركزت القيادة السياسية جهودها فى الحصول على الأسلحة من الخارج، خاصة من الاتحاد السوفيتي، ومن بعض دول أوروبا الشرقية مثل يوغسلافيا والمجر، ولكن نتائج هذه الجهود كانت محدودة للغاية، ولا يمكن اعتبار ما حصلنا عليه، في تلك الفترة، إضافة كبيرة إلى إمكانيات الدفاع الجوي. من هذا المنطلق، اتجهت الجهود إلى تطوير الصواريخ سام 2 المتوفرة فى حينها. وجرى العمل على قدم وساق؛ لتعديل إحدى هذه الكتائب، وبالفعل جرى تعديلها، لتصبح قادرة على الاشتباك مع الطائرات المعادية، على ارتفاعات، أقل من 1 كم، كذلك أدخلت تعديلات، لتقليل المنطقة الميتة المحيطة بالكتيبة، وشمل التطوير الصاروخ نفسه، وذلك بتحسين قدراته على المناورة حتى يستطيع ملاحقة الطائرات، في أثناء مناورتها، وتم تزويد كتائب الصواريخ، بأنظمة التعارف، مما زاد من كفاءة التعاون مع المقاتلات.وفي مجال الحرب الإلكترونية، وهو الأخطر والأهم، لم يتوافر أي إمكانيات إلكترونية، لدى الجانب المصري، مما أدى ألى اتخاذ إجراءات فنية وقائية للمقاومة. وكان الهدف الأول هو حرمان وسائل الاستطلاع الإلكتروني، من الحصول على ما تريده من معلومات، أو تضليلها، وذلك بالسيطرة المدروسة على عملية الإشعاع، بالإضافة إلى مجموعة أخرى، من الإجراءات الفنية الدقيقة الغير معروفة حتى الأن ولكن نتائجها المبهرة تتحدث بصدق عنها وعن كيفية اذلال الفانتوم.كما بدأ تجهيز وحدات الصواريخ، بمعدات فنية مبتكرة؛ لمقاومة الإعاقة، ونجحت تجربتها، وتم تعميمها في جميع الوحدات، واستمر تطوير الأساليب والتكتيكات، الهادفة إلى شل وسائل الحرب الإلكترونية للعدو، وكللت بنجاح كبير، ظهر أثره في أثناء المعارك الشرسة فى حرب أكتوبر.وفي مجال تطوير شبكة الاستطلاع والإنذار، زُوِدَّت أجهزة الرادار، بنظام انتخاب الأهداف المتحركة، ورفع الهوائيات على صوارى عالية، كما تم إنشاء نطاقات الرصد السلبى (الحزام الأسود)، من نقط المراقبة الجوية بالنظر، على حدود الدولة، وفي العمق، وحول الأهداف المدافع عنها، وتجهيزها بما يسمح باكتشاف الأهداف، مبكراً، ووصول المعلومات بسرعة، إلى الوحدات من دون تأخير وهى ما يمثل فكرا مبدعا خلاقا سابقا لأوانه بعده عقود من الزمان.مرت شهور1968 ووصلنا عام 1969 وفيه صدر قرار حرب الاستنزاف لأجل ألا يهنأ الصهاينة في سيناء بيوم واحد ينامون فيه نتيجة العمليات الفدائية للقوات الخاصة المصرية وتحضيرات المدفعية, وبالطبع كان الهدف الرئيسي من حرب الاستنزاف هو تجهيز جيش مصر للحرب بالحرب.. أي إتاحة الفرصة لكل الوحدات للقيام بعمليات ضد العدو, وهذا معناه اقتحام للقناة وتخطي الساتر الترابي واختراق خط بارليف وتنفيذ المهمة والعودة مرة أخري لغرب القناة.. ومن يقوم بذلك يكون قد تم تطعيمه للحرب بمواقف من التي ستحدث في الحرب!. العمليات كل يوم وحرب الاستنزاف استمرت500 يوم كمائن وإغارات واشتباكات ونسف وتدمير العدو لأجل استنزاف دمه وأعصابه وقوته وثقته وخلال أشهر مايو ويونيو ويوليو1969 بلغت خسائر العدو البشرية 108 أفراد بين قتيل وأسير, وفي المقابل لم يعرف الصهاينة ماذا يفعلون أو كيف يردون؟نحن الان في الربع الأخير من سنة 1969 والعدو يفكر علي محورين.. الأول : رد قوى عنيف ومركز يوجع المصريين..الثاني : البحث عن طريقة لوقف حرب الاستنزاف.. وخلال الاجتماعات التي لا تتوقف لصقور الصهاينة عيزرا وايزمان رئيس عمليات جيش العدو وقتها قال مقولته الشهيرة المتغطرسة : من يملك السماء يملك الأرض ونحن نملك السماء ولابد من ضربة جوية موجعة للمصريين.. وبدأ تنفيذ "الخطة بوكسير" بتوجيه غارات جوية متلاحقة علي القوات المصرية في جبهة القناة, وجاء العبء الأكبر علي عاتق الدفاع الجوي المصري المطلوب منه منع هذه الغارات المتكررة و الشرسة !.. وزادت تلك الغطرسة بعد وصول طائرات الفانتوم والتى مثلت مرحلة جديدة تنذر باليأس ..( كانت المقاتلات المصرية فى أغلبها من طرازات خفيفة من نوع ميج والتى كان أقواها طراز ميج 21 وحمولته بكامل ذخيرته كانت لا تتعدى 2 طن ، هو ما يعنى أنها لا تستطيع البقاء فى الجو لفترة طويلة ، بينما أغلب المقاتلات الإسرائيلية كانت من طراز سكاى هوك أمريكية وميراج الفرنسية وحمولة كل منهما بحدود 4 طن ، ثم جاءت أسراب الفانتوم ذات الـ 7 طن فى 9 سبتمبر عام 69 لتزيد الطين بلة , لكونها مزودة بأجهزة ملاحية وإلكترونية عالية الكفاءة، تمكنها من الاقتراب على ارتفاعات منخفضة جداً، كذلك تم تزويد هذه الطائرات، بأجهزة إنذار وحماية، ضد وسائل الدفاع الجوي، بالإضافة إلى قدراتها العالية في الحمولة، من القنابل والصواريخ) ..وكان يمكن تلخيص الفارق بين القوتين الجويتين فى الجدول التالى:وقتها الدفاع الجوي الموجود في الجبهة كان أول عن آخر ست كتائب من صواريخ دفينا والتى تم محاولة تعديلها عن طريق المهندسين المصريين كما أسلفنا الذكر , وكان يعاونها عدد من وحدات المدفعية المضادة للطيران ومقابلها الصهاينة لديهم فوق الـ300 طائرة قتال حديثة وطيارو العدو يعرفون مواقع دفاعنا الجوي ويعرفون إمكانياتها القتالية.. يعرفون أن صواريخ دفينا ليس بإمكانها التعامل مع الطيران الشديد الأنخفاض.. ويعرفون أن كتيبة الصواريخ المصرية ليس بإمكانها التعامل مع أكثر من هدف في وقت واحد.. ولهذا كانوا يهاجموننا بطيران منخفض يكاد يلامس الأرض وبتشكيلات تهاجم من كل الجهات.. يهاجمون بشراسة لأجل هدف واحد الا وهو , أنسحاب كتائب الصواريخ من الجبهة. مراحل حرب الأستنزاف ويمكن تقسيم حرب الاستنزاف، من وجهة نظر الدفاع الجوي، إلى أربع مراحل رئيسية: أ. المرحلة الأولى باشتراك القوات الجوية الإسرائيلية في القتال:20 يوليه 1969 ـ أغسطس 19691- في هذه المرحلة بدأ السلاح الجوي الإسرائيلي قصف القوات البرية، وعناصر الدفاع الجوي، على طول خط المواجهة، وبعمق 20 كم، بهدف إعاقة البناء العسكري.2- التركيز على قصف مواقع الرادار؛ لفتح ثغرات في الحقل الراداري، يمكن الاختراق من خلالها.3- التركيز على إضعاف الروح المعنوية للقوات الجوية المصرية، خاصة الطيارين، وذلك بتدبير معارك جوية ضد طيارى الصفوة، واستدراج الطيارين المصريين إليها، وإحداث خسائر تقضى على الروح المعنوية.4- إعاقة التجهيز الهندسي في مسرح العمليات؛ لمنع إقامة مواقع الدفاع الجوي المحصنة. ب. المرحلة الثانية ومحاولة إقامة خط دفاع جوي متكامل بالجبهة: سبتمبر 1969 ـ 6 يناير 1970ظل الدفاع الجوي يبذل جهوداً خارقة؛ لمواجهة التفوق الجوي الإسرائيلي، الذي ظهر جلياً، منذ اشتراكه في معارك الاستنزاف في 20 يوليه 1969، وأدت هجماته الجوية إلى اختفاء كتائب الصواريخ من الجبهة، اعتباراً من نوفمبر 1969، بسبب عنف القصف الجوي، تحت ستر أعمال الإعاقة الرادارية الكثيفة.وقد حاولت قيادة الدفاع الجوي إدخال بعض كتائب الصواريخ إلى الجبهة، خلال شهر ديسمبر، إلا أن العدو قام بمهاجمة هذه الكتائب، بضراوة وعنف، بتوجيه نحو 180 طلعة طائرة، على مدى ثماني ساعات، مستخدماً كل أنواع أسلحة الهجوم الجوي، وتحت ستر غلالة كثيفة من التداخل والشوشرة، وكانت خسائر العدو، خلال هذه المرحلة، إسقاط طائرة وإصابة أخرى.وتم إخلاء منطقة الجبهة، نهائياً، من الصواريخ، والاعتماد على عناصر المدفعية المضادة للطائرات والصواريخ الفردية، التي تطلق من على الكتف، إلى حين تقويم أعمال القتال، ووضع خطط بديلة.ويمكن إجمال أعمال المرحلتين السابقتين، في قيام السلاح الجوي الإسرائيلي، اعتباراً من 20 يوليه 1969، بتنفيذ 3500 طلعة طائرة؛ لضرب وسائل الدفاع الجوي المصري، والقوات البرية، واستخدم العدو أحدث طائراته، وأكفأ طياريه، في المعارك الجوية مع الطائرات المصرية، أما القوات الجوية المصرية، فقد قامت بحوالي 2900 طلعة حماية جوية، واشتركت في 22 معركة جوية، بـ 110 طائرات، ضد 130 طائرة إسرائيلية، وكانت الخسائر المصرية 26 طائرة، مقابل 14 طائرة، خسرها السلاح الجوي الإسرائيلي , فى ظل فارق الكبير فى التكنولوجيا والتسليح .
ج. المرحلة الثالثة وتكثيف غارات العمق: 7 يناير 1970 ـ 17 إبريل 1970وخلالها استمر التحدي، على رغم الخسائر الجسيمة، التي لحقت بالقوات المصرية، وبدأت إسرائيل حملة كبيرة للاستنزاف المضاد، وذلك بتكثيف الغارات الجوية، على العمق المصري، وتم التركيز على مهاجمة أهداف، حول القاهرة، والدلتا، وصعيد مصر، واستهدفت هذه الهجمات عناصر الدفاع الجوي، والمستودعات، والمعسكرات.وأسفرت هذه الغارات عن خسائر محدودة، إلا في غارتي "أبو زعبل" و"مدرسة بحر البقر"، حيث استشهد 70 عاملاً، في مصنع أبو زعبل، ونحو 30 طفلاً، في مدرسة بحر البقر، ولم ينجح القصف المعادي لمواقع أجهزة الرادار، في شل جهاز وشبكة الإنذار المصرية.وأصبح جلياً، أمام القيادة السياسية المصرية، أن القوات المسلحة المصرية لم تكن تملك القدرة، خلال هذه المرحلة، على مواجهة الغارات الجوية الإسرائيلية، فالسلاح الجوي المصري ما يزال في مرحلة إعادة البناء، والطائرات المتوافرة لديه، من نوع ميج 17، وميج 21، لم تكن بكفاءة طائرات الفانتوم ومن قبلها الميراج ، اللاتي حصلت عليهم إسرائيل.ولم يتوافر لمصر، قاذفات ثقيلة بعيدة المدى، تستطيع تهديد عمق إسرائيل وردعها، أما شبكة الدفاع الجوي، فتتكون من عدد قليل، من كتائب الصواريخ ذات الإمكانيات المحدودة، في التعامل مع الأهداف، التي تطير على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة جداً، عاجزة عن مواجهة الطائرات الإسرائيلية، المزودة بأحدث أجهزة الملاحة، والإعاقة الإلكترونية. د. المرحلة الرابعة وبناء حائط الصواريخ غرب القناة:18 أبريل 1970 ـ أغسطس 1970نجحت قوات الدفاع الجوي، في تنفيذ إستراتيجية التدرج، في فرض سيطرتها على المجال الجوي، واستمر تصعيد أعمال القتال، مع زيادة الإمكانيات، وبدأت في فرض سيطرتها، بدءاً من العمق المصري.وبوصول قوات الدعم الروسية، واتخاذها أوضاع الدفاع عن الأهداف الحيوية في العمق، أوقف السلاح الجوي الإسرائيلي غاراته، على العمق، واقتصر نشاطه على مهاجمة الجيوش الميدانية، ووحدات البحر الأحمر، وقام بتنفيذ المهام الآتية:1- تدمير المواقع العسكرية المصرية تدميراً منظماً، خاصة مواقع مدفعية الميدان.2- الإصرار على منع دخول، أو إقامة أي مواقع للدفاع الجوي، في منطقة القناة، وذلك بتدمير أي إنشاءات هندسية تقام لهذا الغرض، كذلك استطلاع ومراقبة محاور التحرك، على امتداد الجبهة لتدمير أي معدات أو قوات، قبل وصولها إلى مواقعها، وكان يوما 14 و 15 أبريل 1970، بداية مرحلة من القصف العنيف، لمواقع الصواريخ الرئيسية، والاحتياطية، والهيكلية، ووصل معدل القصف في هذين اليومين، إلى نحو ألف طن يومياً، من قذائف الفانتوم، وبلغ إجمالي المجهود الجوي الإسرائيلي، نحو 4 آلاف طلعة طائرة، خلال أشهر أبريل ومايو ويونيه لعام 1970، وكانت معظم الهجمات تتم من ارتفاعات متوسطة، خارج مرمى أسلحة المدفعية المضادة للطائرات، التي أوكل إليها، مهمة الدفاع الجوي عن الجبهة، خلال هذه الفترة.3- وبعد توفير الدفاع الجوي عن الأهداف الحيوية بالعمق، اتجهت الجهود لبناء شبكة الدفاع الجوي في منطقة القناة؛ لحماية التجميع الرئيسي للجيوش الميدانية، استعداداً لتصعيد العمليات العسكرية ضد إسرائيل. يوميات الدفاع الجوى فى حرب الأستنزافوعندما نتحدث تفصيليا عن هذه المراحل الأربعة سنجد ان شرارتها الأولى قد انطلقت فى يوم20 يوليو عام 1969 عندما بدأت أولى قواعد الصواريخ المصرية فى الظهور بتردداتها الإلكترونية التى تكشف عن مكانها .. وكانت تلك هى كتيبة الدفاع الجوى عن منطقة بور سعيد وكانت تمثل كتيبة الصواريخ الوحيدة المسئولة عن الدفاع على مدينتنا الباسلة رمز الصمود والتحدى وحيث تتواجد أقرب الخطوط إلى سيناء ، وسرعان ما أغارت عليها 46 طائرة ميراج وسكاي هوك , ويومها قصفت وأسقطت الطائرات الصهيونية أكثر من30 طن صواريخ ومتفجرات فوق رؤوس ابطالها البواسل مما أدى ألى سقوط قائدها الرائد رجب عباس شهيدا فى أرض تلك المعركة غير المتكافئة , حيث تتواضع إمكانات ما يملكونه من أنواع صواريخ أمام التكنولوجيا المتفوقة لتلك الطائرات أعجوبة أزمانها !المهم أن الصهاينة ضاعفوا هجماتهم علي كتائب الصواريخ انتقاما مما يحدث لهم في سيناء من ضربات حرب الاستنزاف المؤلمة.. وتكبدت كتائب الدفاع الجوي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.. ورغم صعوبة وشراسة المعارك اكتسبت قوات الدفاع الجوي مع كل اشتباك خبرة وصمودا وجرأة وحافزا يكبر يوما بعد يوم للانتقام عندما تأتى ساعة الحسم ورد الأعتبار!.. في هذا الوقت وتحديدا خلال الفترة من20 يوليو وحتي أول سبتمبر قام الطيران الصهيوني بأكثر من ألف طلعة جوية علي الجبهة.. فما كانت المحصلة !حاييم بارليف رئيس الأركان صرح بقوله: "إنه ليست لدينا القوة في الوقت الحالي لإيقاف حرب الاستنزاف ! " . هذا قائد عسكري كبير يعترف بأنهم فشلوا رغم ما يملكون.. والذي يملكونه ترسانة أسلحة أمريكية وغربية أبوابها مفتوحة الى مالا نهاية للإمداد المستمر, حيث لا توجد مشكلة في ذخيرة ولا في صواريخ ولا في قنابل ولا في قطع غيار ولا حتي طائرات بطيارين , وفي المقابل نحن لا نملك هذا التميز وكل الذي نملكه مقاتلون لا يخشون الموت يقومون بعمليات فدائية ليل نهار في سيناء وكل اعتمادهم علي الله وعلي ما أعطاهم من شجاعة وجلد وشموخ وعقيدة راسخة بأنهم يقاتلون عن حق لأجل أرض وشرف وعرض.. ورهبة الموت لا مكان لها في عقولهم وقلوبهم!كثف العدو بعد هجومه على كتيبة بور سعيد من طلعاته على كل القواعد التى كانت فى الصحراء بين الدلتا والقناة وقد بلغت من 21 يوليو 69 وحتى 1 سبتمبر ما مجموعه ألف طلعة جوية , وزادت وتيرة الغارات بعد بدأ وصول الفانتوم فى 9 سبتمبر1969وكان أشدها و اكثرها عنفا وشراسة هى ما حدث فى 25 ديسمبر 69 من الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا حيث تعرضت كل قواعد الصواريخ وبعض مدن العمق إلى 192 طلعة بعدد إجمالى بلغ 264 طائرة ألقت آلاف الأطنان.. وبات واضحا للقيادة المصرية أن العائد من وجود هذه الكتائب علي الجبهة لا يقارن بخسائرها وعليه صدر قرار إخلائها من القناة وانطوت سنة 1969 وحرب الاستنزاف قائمة وخسائر العدو هائلة ومحاولات إيقافها انتهت بالفشل!عادت كتائب صواريخ الدفاع الجوي إلي المواقع التي تسمح لها بمراجعة الدروس المستفادة من سنة 1969.. وثبت يقينا أن سنة 1969 ومعاركها كانت أفضل تدريب حقيقى للدفاع الجوي ضد الحرب استعدادا للحرب!. خبرات هائلة اكتسبوها وأتوقف هنا أمام أربع مشكلات أظهرتها معارك سنة 1969 وكثرة الاشتباكات أكسبت مقاتلينا حصانة ضدها ودفعت مقاتلينا لإيجاد الحلول المبتكرة لما يواجههم من مشكلات! المشكلة الأولى : "الصاروخ شرايك" المضاد للرادارات كان مشكلة عويصة لأنه يطلق من الطائرة علي شعاع الرادار وبلغة الدفاع الجوي يركب شعاع الرادار الذي يأخذه مباشرة إلي هوائي الرادار ويدمره!. الطائرة الصهيونية تطلق الصاروخ شرايك من علي بعد20 كيلومترا, وما إن انطلق وركب شعاع الرادار المصري انتهي الأمر وتدمر الهوائي خلال سبع أو ثماني ثوان فقط!. ضباط الدفاع الجوي المصريون عقلياتهم فذة وقدراتهم العلمية بلا حدود, ولسان حالهم يصرخ قائلا : أن الظروف أجبرتنا علي أن نعتمد علي أنفسنا وعلي الكم والكيف الموجودين والمتاحين من السلاح وعلينا أن نطور ونحل مشكلاتنا بأنفسنا, فنحن عن قناعة بأن عقولنا لا تقل عن عقولهم إن لم تكن أفضل ! المصريون ليس لهم حل لذلك وجدوا الحل بتغيير وضع الهوائي180 درجة ومعه يتغير مسار الشعاع ومعه الصاروخ يركب الهواء بلغة أولاد البلد ويذهب بعيدا عن الرادار!المشكلة الثانية : كانت "أجهزة الإنذار" في الطائرة الفانتوم وأحدها ينبه الطيار الصهيوني لحظة إطلاق صاروخ مصري عليه فيقوم بتغيير اتجاهه ويهرب من الصاروخ.. فماذا فعل مقاتلوا الدفاع الجوي المصرى!. توصلوا إلي حيلة بمقتضاها ضحكوا علي أحدث تكنولوجيا في العالم بإطلاق إلكتروني كاذب لصاروخ يعطي نفس الإشارات التي تصدر عند إطلاق صاروخ حقيقي فيتعامل معها جهاز الإنذار في الفانتوم ويعطي إنذاره للطيار الذي يغير وجهته وفي هذه اللحظة يفاجئونه بالصاروخ الحقيقي.المشكلة الثالثة : تمثلت في "مستودعات الإعاقة الإلكترونية" بالطائرة الفانتوم وتشمل أنواعا كثيرة من الأجهزة ذات الترددات المختلفة التي ترسل موجات من الإشارات للهوائيات المصرية لتضليلها عن الموقع الحقيقي للطائرة وأيضا هذه الحيلة المتطورة تكنولوجيا وجدت عقولا لا تعرف المستحيل ونجحت في إيجاد أساليب أحدث تفوقت علي أسلوب الإعاقة الموجود في الفانتوم ولم يعلن عنها ولكن نتائجها تحدثت عنها معاهد العلوم العسكرية فى دهشة واعجاب!المشكلة الرابعة : "الطيران المنخفض" كان مشكلة لأن كتائب الصواريخ الموجودة لدينا وقتها تتعامل فقط مع الطيران العالي.. لكن المشكلة انتهت بالتعاقد على ووصول الصواريخ سام 3 بتشورا من الاتحاد السوفيتي !عشرات الغارات التي شنها العدو علي كتائب الدفاع الجوي قبل إخلائها.. حققت خسائر وحققت أيضا لمقاتلينا خبرة كان مستحيلا معرفتها والتعرف عليها إلا من المعارك التي خرجنا منها بمعرفة تامة لفكر عدونا وقدرة هائلة علي توقع ردود فعله.. وعندما تعرف أسلوب تفكير عدوك ورد فعله يصبح سهلا عليك أن تفاجئه بأفضل استعداد ومباغتة!. هذه المعارك عرفنا منها أن العدو علي درجة كفاءة عالية ولديه أسلحة متطورة يعرف جيدا كيف يستخدمها.. وعرفنا أيضا من هذه المعارك وعن يقين راسخ أن العدو ليس أسطورة كما يزعمون ويروجون , وأننا نقدر علي هزيمته !وصلنا إلي يناير1970 وحرب الاستنزاف قائمة رغم كل الضغوط المبذولة من دول كثيرة لأجل إيقافها!. الجبهة لم يعد عليها كتائب الصواريخ وقرار إخلائها سليم ولأسباب سنعرفها فيما بعد إلا أن خروجها من الجبهة كان معناه إعطاء الحرية للطيران الصهيوني لقصف قواتنا باعتبار المدفعية المضادة للطائرات لن توفر الفعالية الكاملة ولا الوقاية التامة!. ومعناه الثانى كان وجود ممرات آمنة لطيران العدو ليدخل إلي العمق المصري وقصف أهداف مدنية أو عسكرية مثلما حدث في بحر البقر!. والمعني الثالث وهو الأهم.. استحالة اقتحام القناة في حرب شاملة دون غطاء جوي بصواريخ الدفاع الجوي!المعاني الثلاثة التي ذكرتها كانت معروفة جيدا للقيادة السياسية التي كان تحت يديها خطة قدمتها قيادة قوات الدفاع الجوي تهدف إلي بناء دفاع جوي جديد في الجبهة, وهذا ما دفعها إلي إخلاء كتائب الصواريخ لأجل إعادة تشكيلها ودعمها لتكون نواة الدفاع الجوي الجديد الذي يهدف الى بسط سيطرته إلي أقصي مسافة شرق القناة ويقدر علي الصمود أمام هجمات طيران العدو الذي ظن وبغروره المعهود أنه لا يوجد أحدا قادر علي الصمود أمامه وأمام بطش ذراعه الطويلة! وللحديث طبعا بقية..والقادم أجمل..و أرجو من الأخوة الزملاء المشاركة الفعالة..لأن هذا الموضوع كان فى الأصل مشاركة وعدت بها زملائنا..كجزء من موضوع "أعرق دفاع جوى بالمنطقة"..ولكنى وبعد ان وجدتها تستحق ان تصبح موضوعا منفصلا..ارجوا من الزملاء تشجيعى على استكمال باقى الحلقات..والله وحده يعلم مدى اهمية الوقت الذى اقتطعه من حياتى العلميه والعمليه..لأستكمال باقى الموضوع وانتظروا باقة حلقات هذا المسلسل قريبا جدا..بأذن الله وتوفيقه.. |
| | | le Combattant
لـــواء
الـبلد : التسجيل : 17/12/2011 عدد المساهمات : 3155 معدل النشاط : 2900 التقييم : 337 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الإثنين 14 أكتوبر 2013 - 0:46 | | | ىسعدنى ان اكون اول من ىرد علىك هنا كالعادة ىطل علىنا الاخ المبدع المشير كل عدة شهور بموضوع رائع من مواضىعه التى تعتبر مرجع فى المنتدى لى سؤال ىا استاذنا الكبير ما هى اساليب خداع صواريخ راكبة الشعاع هذه الايام فى ظل التطور التكنولوجى الهائل |
| | | f22 raptor
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : العمر : 44 المهنة : أستاذ المزاج : في عطلة التسجيل : 25/06/2012 عدد المساهمات : 7079 معدل النشاط : 5757 التقييم : 547 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الإثنين 14 أكتوبر 2013 - 9:39 | | | ينقل إل قسم التاريخ العسكري - الشرق الاوسط - حرب الإستنزاف |
| | | Almosheer
عمـــيد
الـبلد : العمر : 47 المهنة : جراح سابق بالجيش المصرى المزاج : الحمد لله التسجيل : 18/05/2011 عدد المساهمات : 1708 معدل النشاط : 2139 التقييم : 400 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الإثنين 14 أكتوبر 2013 - 14:06 | | | ظهور فكرة حائط الصواريخ كانت تفاصيل الخطة الصعبة لبناء حائط الصواريخ غرب القناة تتطلب : 1- إما دفع مجموعات الصواريخ والأسلحة ومعدات الدفاع الجوي المكملة للحائط دفعة واحدة إلى مواقعها غرب القناة وهى مجازفة كبيرة لكنها سريعة. 2- أوأن يتم أتخاذ أسلوب الزحف البطيء المميت للعدو، من منفذ شرق القاهرة وحتى منطقة المواجهه فى غرب القناة. فضلت القيادة العامة الأسلوب الثاني لأغراض الأمان، وتطبيقاً لمبدأ الحشد، وذلك بإنشاء موقع لنطاق صواريخ محصن شرق القاهرة، يحمي نطاقاً آخر تحت الإنشاء شرقاً، تتم حمايته بواسطة صواريخ النطاق الأول، ثم إنشاء نطاق ثالث، تحت مظلة وحماية النطاق الثاني، وهكذا إلى أن تصل النطاقات المتوالية إلى وجهتها النهائية فى منطقة الجبهة على شاطئ قناة السويس لتذيق العدو المتغطرس مرارة العجز والهزيمة. كانت المهمة شديدة الصعوبة، والمسؤولية عظيمة القدر والمقدار، وتم عمل دراسات مضنية جادة وتفصيلية، شملت كل المجالات ، وأهم الموضوعات التي كانت تشغل بال القادة لتلك المهمة : 1- الحجم الأمثل من وحدات الدفاع الجوي اللازمة للدفاع عن الجبهة، وإجراء المواءمة بين ما هو مطلوب وما هو متاح. 2- كيفية دفع هذه الوحدات بحجمها الكبير لاحتلال مواقعها، وهل يتم هذا دفعة واحدة أم على وثبات واثقة , وتم تفضيل الحل الثانى كما ذكرنا. 3- كيفية تحقيق الصمود لهذه الوحدات، ضد هجمات العدو الجوية المنتظرة، في أثناء التحرك والاحتلال، وكذلك أسلوب الدفاع المباشر عن كتائب الصواريخ. 4- أسلوب التأمين الفني، والهندسي، والكيماوي، والإشاري. 5- أسلوب القيادة والسيطرة على المهمة ككل. 6- أسلوب الخداع، والإخفاء، والتمويه؛ لتحقيق المفاجأة. 7- خطط مشاغلة الطيران الإسرائيلي، وبلبلة قياداته بالنسبة لنوايانا، وتشتيت مجهوده الجوي، بتغيير اتجاه العمليات هنا وهناك. الدفاع الجوي بشكله وتوزيعه الجديد كان يقتضى توافر نوعيات أسلحة ومعدات جديدة ومتطورة تحقق الأهداف التى وضعتها القيادة العسكرية لأنجاز هذه الخطة الفذة الطموحة وبنسب نجاح عالية ،وكان مطلوبا أيضا توافر عدد كبير من مواقع خرسانية محصنة تحميه من طائرات العدو المتربصة به ، بالأضافة الى عدد اخر من المواقع الهيكلية شديد الأتقان والشبه بالمواقع الحقيقية !
خطة استكمال أسلحة الدفاع الجويمشكلة السلاح المتطور وذخيرته وقطع غياره تولاها الرئيس عبدالناصر شخصيا عندما سافر يوم22 يناير1970 إلي موسكو ولم تكن المسألة بمثل تلك السهولة التى نتوقعها لأن اجتماعات الكرملين كانت عاصفة ساخنة ، واحتاجت من الزعيم ناصر مجهودا كبيرا وشاقا لأقناع زمرة الكرملين بأهداف وأهمية تلك الصفقات الجديدة ، ونجح ناصر في إقناع القيادة السوفيتية بإمداد مصر بكتائب صواريخ بتشورا وصواريخ ستريلا ومدافع23 مم الرباعية "شيلكا" ووحدات رادار و اتصالات و أستطلاع حديثة.وبعد الزيارة التاريخية وعرض هذه المطالب على مجلس السوفيت الأعلى واللجنة المركزية، تمت الموافقة على طلبات مصر، وعلى إمداد جيشها، بالمعدات والدعم الفنى التالى : 1- عدد 18 كتيبة صواريخ سام -3 ، تعمل على الارتفاعات، من 25 متراً إلى 17 كم، وتشكل هذه الصواريخ، في كتائب كل كتيبة من 4-6 قواذف، وكل قاذف يركب عليه صاروخان.وستصل كاملة بأفرادها، ومعداتها، وأجهزتها، وأسلحتها المعاونة، على أن تصل إلى المواني المصرية، خلال شهر، وأن تعمل تحت القيادة المصرية، لأغراض الدفاع الجوي، عن العمق المصري.
2- عدد 20 كتيبة صواريخ سام -2 معدلة، ضد التشويش الراداري، ومؤهلة للاشتباك ضد الطيران المنخفض، حتى 100 متر. 3- عدد 14 محطة رادار، من نوع ب -15، ب -12، بالإضافة إلى 29 محطة لاسلكية متوسطة المدى. 4- إمداد مصر بقوة ثلاثة لواءات جوية كاملة، مشكلة من 95 طائرة ميج 21، معدلة بالمحرك الحديث R511، بالقادة، والطيارين، والموجهين، والفنيين السوفيت، وتصل خلال شهر، وتحت أمر القيادة المصرية، للدفاع الجوي عن العمق المصري. 5- توريد 50 محرك ميج 21 معدل من نوع R511 ؛ لتركيبها على الطائرات المصرية الأقدم. 6- تدريب أطقم مصرية، على الصواريخ سام-3، وكذا إعداد مجموعات من الطيارين المصريين، حتى يمكن أن يحلوا محل الأطقم السوفيتية المؤقتة. 7- توريد مجموعات إعاقة وشوشرة واستطلاع راداري ولاسلكي. وتركزت الجهود وتوالت فى صبر وجاد للوصول إلى الحجم المناسب من المعدات الحديثة، التي تستطيع مجابهة العدائيات الجوية المحتملة، من حيث قدرتها على التعامل مع الأهداف، التي تطير على ارتفاعات مختلفة، تحت ظروف الإعاقة الإلكترونية بأنواعها المتنوعة، وبالفعل، انضم إلى قوات دفاعنا الجوى، خلال هذه الفترة، العديد من الأسلحة المتطورة الجديدة والتى كانت تمثل نقلة نوعية نسبية لنا، كان أهمها : 1- صواريخ سام -3: ذات الوقود الجاف والمجهزة للعمل ضد الأهداف على ارتفاعات منخفضة، في ظل الإعاقة الإلكترونية.2- كتائب سام -2: المعدلة للعمل على ارتفاع 100 متر، في ظل الإعاقة الإلكترونية. 3- الصواريخ الفردية سام -7: التي تطلق من على الكتف؛ للتعامل مع الطائرات المنخفضة والشديدة الأنخفاض. 4- المدافع عيار 23 مم الرباعية: الموجهة بالرادار، والمحملة على شاسيه مجنزر، من نوع "شيلكا". 5- أجهزة رادار الإنذار ب-15: ذات القدرة على اكتشاف الأهداف المنخفضة. وانتهت مشكلة السلاح وبقيت مشكلة الأطقم التي ستعمل علي هذا السلاح والمشكلة أن التدريب يستغرق شهورا من الجهد الشاق المتواصل! لكن لا شئ يستعصى على عزم رجال نحتت أرادتهم من صخر مصر الصلد والذى اصقلته الاف السنين من الكفاح و هزيمة وطرد كل عدو يتجرأ على حدودها ويطمع فى تلك الأراضى و الهمم الأبية التى أستعصت دوما على كل غازى أعمت عيونه شطحات الطمع والغرور. معركة التجهيز الهندسى لأرض الميدانكانت أحداث تلك الفترة بالغة الأهمية والخطورة، فعلى صعيد أعمال العدو، وصلت الهجمات العنيفة إلى ذروتها وقمة دنائتها، بمهاجمة العمق والغدر بالأهداف المدنية، بجانب الأهداف العسكرية، أملاً في إضعاف نظام الحكم عن طريق خلق راى عام شعبى متذمر ، ولكن هيهات ، ويبدو انهم لم يفقهوا حينها المعدن الحقيقى الأصيل لشعب النيل العظيم. و ظلت طائراتهم تعربد في سماء مصر، بدعم كامل من صديقهم الصدوق الولايات المتحدة الأمريكية، وأوجز موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلي نوايا إسرائيل فى جملة معبرة و مستفزة ، عندما صرح بقوله: "إن معركتنا سوف نكسبها فوق سماء القاهرة"، تعبيراً عن أمله في أن يصل بالجبهة الداخلية إلى مرحلة اليأس، وأن يكسب المعركة حتى ولو كان سيلعب اللعبة بقواعد النذالة والخسة. واستطرد قائلاً: "علينا ألا نسمح لمصر أن تقيم نظام دفاع جوي، بصواريخ سام، غرب القناة، وإننا قبلنا التحدي". وعلى الجانب المصري، لم يكن هناك من سبيل أمام القيادة السياسية والعسكرية، إلا التصدي والقتال بما هو متاح من الإمكانيات الشحيحة المتوفرة، والإصرار على استكمال بناء القوات الجوية وقوات الدفاع الجوي، بما يتلاءم مع إمكانيات العدو الجوي وطرق و اساليب قتاله. إنشاء المواقع الحصينة اتضح أنه معركة شرسة وليس مجرد مشكلة بسيطة يمكن حلها ببساطة.. وعندما بدأت مصر البناء خرج غربان الصهاينة علي العالم كله بتصريحات ثلاثة لكل من: إيجال ألون نائب جولدا مائير رئيسة الوزراء وموشي ديان وزير الدفاع وحاييم بارليف رئيس الأركان.. الثلاثة قالوا نفس المعنى المباشر والواضح : "لن نسمح بإدخال الصواريخ المضادة للطائرات المصرية إلي الجبهة" وأنهم سيواصلون القصف الجوي لمنع بناء المواقع المحصنة, لأن إقامتها سيوفر لمصر قدرات هجومية وسيوجد لديها شعورا بالحرية لفعل ما تريد.و قاموا بغارات مستمرة لتدمير قواعد الصواريخ وكانت طلعاتهم تُنفذ بأفضل طياريهم وأحدث مقاتلاتهم وفى أعداد وصلت إلى ثلاثة أسراب فى الطلعة الواحدة ( السرب الواحد يتكون من 12 : 20 طائرة ) .. وهى تصريحات مغرورة وقحة لأن المواقع التي تبنيها مصر هي علي أرض مصرية وفي غرب القناة التي عليها قوات مصرية.. لكن ماذا نقول للغرور السافل عندما ترعاه و تحميه الإرادة الدولية ؟ هذه أيام فارقة في تاريخ مصر وفيها تجلت عظمة وشجاعة وجرأة المصريين..جيشا وشعبا.. لأن بناء هذه الحصون قضية حياة أو موت بالنسبة لنا.. فلن يكون هناك حرب ولا اقتحام للقناة دون دفاع جوي , ولن يدخل الدفاع الجوي الجبهة إلا ببناء الحصون، وبدأت أعنف معركة خاضها شعب وجيش مصر يدا بيد, فى نفس الخندق وتحت جحيم نفس النار! شركات البناء الكبيرة.. المقاولون العرب وحسن علام ومختار إبراهيم وشركات أخري.. كلها بمهندسيها وفنييها وعمالها مع مقاتلي الدفاع الجوي وسلاح المهندسين يعملون طوال الليل ويتوقفون طوال النهار، لأن الغارات لا تتوقف لحظة!. نحن نبني بالليل وهم يهدمون بالنهار.. ومع هذا نجحنا نحن فى تحقيق هدفنا وهم فشلوا، رغم أنهم نفذوا 332 غارة جوية علي مواقع البناء وخلالها وقع شهداء مدنيون وعسكريون و أمتزجت دمائهم الطاهرة معا على رمال أرض الكنانة مقبرة الغزاة فى كل العصور! لم تيأس القيادة المصرية وواصلت بناء القواعد وقدمت ستة آلاف شهيد من مواطنيها المدنيين الذين اشتركوا فى بناء الحائط .. نطلق عليهم فى شوارع مصر لفظ " الفواعلية " ، كانوا من بسطاء مصر من الأرياف من أقصى محافظات بحرى وصعيدها العميق ، رضوا جميعا برغيف من الخبز الجاف وحبة من بصل غير طازج.. أقتنعوا بتلقائيتهم أن مصر ستخرج يوما من نفقها المظلم وتسترد كرامتها .. رحلوا دون أن يعلموا أنهم من طينة مصرية شديدة الخصوصية فى أصالتها ، فقد اختارهم القدر ضمن نزلاء الفردوس الأعلى يمثلون صورا مفرحة ستظل خالدة تجسد المعنى الجوهرى للبطولة والفداء. كانت الكثير من القواعد تدمر وتجف عناقيد دماء شهدائها قبل أن تجف بها حبات الأسمنت، وكانت سواعد البسطاء من رجال ونساء مصر يعيدون بناءها بعد ساعات وهم ينشدون فى سعادة مبهرة أناشيد النصر و أهازيج الأنتماء، إنها حرب إرادات غير متساوية الأمكانيات والقوى فى منازلة حامية الوطيس بين " الفواعلية " وبين طائرات السكاى هوك والفانتوم ، أقوى ما توصل اليه العقل البشرى حينها من ألات فتك ودمار. حرب الاستنزاف قائمة في سيناء والحرب علي حصون الدفاع الجوي قائمة غرب القناة حتي إن الأمر بدا وكأن الصراع انحصر فقط بين الدفاع الجوي المصري والطيران الحربي الصهيوني! كمائن صواريخ سام تواجه الفانتومالشرسةيوم 9 أبريل اجتمع الرئيس عبدالناصر مع أربعة من قادة كتائب الدفاع الجوي في حضور وزير الدفاع ورئيس الأركان وقائد الدفاع الجوي ، وبدأ الاجتماع في السابعة مساء وانتهي في الثالثة صباحا، وتكرر نفس الاجتماع المنهك لنفس المدة يوم 16 أبريل! الاجتماع ناقش الوضع بكل حرفية ووضع يده علي المشكلة الجذرية ، وهي عربدة الطيران الصهيوني دون ردع فعال يقطع أوصال ذراعهم الخبيثة !. أطقم السلاح الجديد التي تتدرب في الاتحاد السوفيتي لن تحضر إلا في أغسطس! وكان أمام القيادة المصرية تلا كبيرا من التحديات والصعوبات التى وجب عليهم قهرها والتغلب عليها ، فالأمر أصبح أشبه بأحجية كبيرة معقدة الأجزاء وجب عليهم حلها جميعا : تحدى مواجهة سلاح الجو الصهيونى المتفوق فى العتاد والعدة , صعوبة الأذعان وقبول هذا الواقع ! تحدى إعادة نشر كتائب الصواريخ علي الجبهة دون وجود الحصون الخرسانية, وفي نفس الوقت صعوبة بناء الحصون دون حماية من كتائب الصواريخ! انتهي الأمر إلي حل مؤقت عبقرى وهو عمل كمائن بكتائب الصواريخ في طريق دخول الطيران الصهيوني والعودة بعد الاشتباك إلي أماكنها بسرعة..وظهر منذ حينها ذلك العنوان الكبير لأمتزاج الشجاعة مع المهارة ودقة التدريب , ومن يومها ظهر المصطلح الذى مثل صفحة اخرى من صفحات مجد قوات دفاعنا الجوى اثناء حربى الأستنزاف و أكتوبر، الا وهو الكمائن الجوية لكتائب صواريخ الدفاع الجوى. ولم يكن هناك أى بد أخر سوى هذا العمل الفدائي محكم التخطيط والتنفيذ، وأسفرت الدراسات، التي تمت بحضور قادة كتائب الصواريخ، على الاستفادة من خبرة القتال في حرب فيتنام، وكيف كانت كتائب الصواريخ تواجه الطائرات الأمريكية بتنفيذ أسلوب الكمائن، وهذا الأسلوب يعتمد على تطبيق العقيدة القتالية لحرب العصابات في فيتنام ، والتي تقوم على نظرية "اضرب واهرب"، ولكن هل يساعد مسرح عمليات قناة السويس الخالي من الغابات، والذى لا يحتوي إلا على غطاء نباتي قليل، على تنفيذ هذه النظرية الصعبة المعقدة ؟ - تطور أعمال القتال بين الجانبين وحتمية استخدام أسلوب الكمائن بدأت معركة شرسة ضارية، بين الطيران الإسرائيلي، وبين مجموعة من كتائب الصواريخ المدربة تدريباً خاصاً، على خفة الحركة والمناورة، وكانت العقبة الرئيسية أمام تنفيذ هذه الكمائن بنجاح، هي حجم وعدد مكونات كتيبة الصواريخ سام 2، فقد صممت هذه النوعية، للدفاع عن المدن والأهداف الحيوية الثابتة. وتتكون من مجموعة ضخمة، من الأجهزة، والمقطورات، والهوائيات كبيرة الحجم ثقيلة الوزن، تتصل فيما بينها عن طريق مجموعة كبيرة من الكوابل، ويحتاج فك هذه المعدات وتجهيزها للتحرك ساعات وساعات، ويلي عملية التحرك، تركيب الهوائيات، ونشر المعدات، وفرد الكابلات وتوصيلها، وأخيرا إعادة ضبط وتوليف مئات الدوائر الإلكترونية، التي من الوارد جدا أنها تختل، في أثناء التحرك السريع عبر الطرق الوعرة. والمشكلة لم تكن في تنفيذ هذه الإجراءات، بل في التوقيت، إذ كان من المحتم أن تتم العملية كلها، في ليلة واحدة وتحت جنح الظلام الدامس. بدأ الكمين الأول بكتيبتين مدربتين على التعامل مع الأهداف التي تطير على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة جداً، وتحت ستارة من الإعاقة الإلكترونية الكثيفة، واستمر هذا الأسلوب خلال أشهر مايو ويونيه ويوليه 1970، وقد خسر الجانب الإسرائيلي، في هذه الجولة الخاصة من القتال، ست طائرات مقاتلة، وطائرة هليكوبتر. وتجسد في هذه المواجهات، أقصى درجات الصراع والتحدي، بين الدفاع الجوي المصري والسلاح الجوي للعدو الغاشم ، فالمواجهة كانت تتم بين محترفي قتال من الطراز الأول، فالعدو يدفع بأحدث ما في ترسانته من طائرات، يقودها صفوة الطيارين، وأكثرهم كفاءة وخبرة، مدعمين بأحدث ما في العصر من أجهزة ملاحية وأجهزة حرب إلكترونية، يخطط لطلعاتهم بدقة وإحكام، بالاستفادة بمعلومات استطلاع مكتملة من مصادر متنوعة على مستوى إسرائيل وأمريكا. وكان التحدى يبدو فى ظاهره مستحيلا ، لكن. - أسباب نجاح أعمال قتال كمائن الصواريخ القادة والضباط فى هذه الفترة من تاريخ دفاعنا الجوى التى شاركوا فيها فى تحقيق معجزة الكمائن ، يعتبرونها الجولة الحاسمة، التي سجلت انتصاراً حاسماً لرجال الدفاع الجوي المصري، على السلاح الجوي المعادي الذى أصابه داء الغرور، وسيكتب التاريخ، لاحقاً، عن هذه الجولة بحروف مضيئة من المجد والعزة ، لأيام خالدة و مشرفة في تاريخ مصر والأمة العربية كلها. وقد حققت هذه الجولة من القتال، أهدافها المخططة، بل وأكثر منها؛ للأسباب الآتية: أ- التخطيط الجيد لانتقاء المواقع في أرض زراعية، تسهل عمليات الإخفاء والتمويه. ب- التدريب الجيد على المهام الموكلة لهذه الوحدات وخاصة العمل ليلاً. ج- السرية المطلقة، التي أحاطت بأعمال قتال هذه الوحدات. د- إعطاء قادة الكتائب سلطات كاملة للتصرف، واتخاذ القرارات، بما فيها قرار الاستمرار في تنفيذ المهمة أو إلغائها. هـ- وفوق كل ما سبق، الروح المعنوية العالية والعزيمة القوية لرجال حقيقيين تعودوا النحت فى الصخر وتحقيق المعجزات. وقد تسببت هذه الجولة، في بث روح الحذر والخوف في نفوس الطيارين الإسرائيليين، بالإضافة إلى خداع السلاح الجوي الإسرائيلي، عن مدى و حجم وشكل تجميع الصواريخ المصرية ، عند تنفيذ خطة احتلال مواقع القتال بجبهة القتال حول قناة السويس أمام خط بارليف.ونجح هذا الحل الذى أنبثق من واقع جلسات هذا الأجتماع السرى الشهير وأوقع خسائر مؤثرة في صفوف العدو لكنه لم يكن بديلا عن الخطة الأصلية وهي دفاع جوي جديد دائم في الجبهة يقف شامخا كجدار حديدى أمام صلف وغرور العدو الصهيونى! وهو الهدف الأساسى والأسمى الذى كان يخطط له المصريون منذ البداية ، فكيف تحقق هذا الهدف وهذا الأنجاز الجديد ونجحنا فى صيد غربان الجو الصهيونى و أسقاط الشبح الأمريكى (الفانتوم) قمة ما أبدعته أعتى عقول خبرائهم ومهندسيهم العسكريين ، فتلك بنود قصة اخرى سنسرد تفاصيلها فى الحلقة القادمة من هذا الموضوع بأذن الله. تحياتى..و القادم دائما أجملكل عام وأنتم طيبون
عدل سابقا من قبل Almosheer في الإثنين 14 أكتوبر 2013 - 16:51 عدل 3 مرات |
| | | zatouna
عمـــيد
الـبلد : التسجيل : 05/03/2009 عدد المساهمات : 1685 معدل النشاط : 1603 التقييم : 82 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| | | | Almosheer
عمـــيد
الـبلد : العمر : 47 المهنة : جراح سابق بالجيش المصرى المزاج : الحمد لله التسجيل : 18/05/2011 عدد المساهمات : 1708 معدل النشاط : 2139 التقييم : 400 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الإثنين 14 أكتوبر 2013 - 16:55 | | | |
| | | hemo1983
رقـــيب أول
الـبلد : التسجيل : 26/08/2012 عدد المساهمات : 357 معدل النشاط : 456 التقييم : 13 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الإثنين 14 أكتوبر 2013 - 23:03 | | | عمرك شفت مسلسل أو فيلم بيتكلم عن حياة فواعلي فلاح من الفواعلية اللي ضحوا بحياتهم أو مهندس شاب فقد ذراعه ولا رجله و عاش بقية عمره عاجز أو ظابط دفاع جوي مات مبستماً بعد ما أطلق الصاروخ علي غراب من غربانهم ,,, بطولات كثيرة لا تروي عندنا و بطولات زائفة عندهم يقيمون لها مهرجانات,,رحم الله شهدائنا الأبرار اللي ماتوا عشان فعلاً بجد نحياً كراماً علي وطن غير منقوص حدوده موضوع رائع كعادتك و في إنتظار الباقي عن موضوع قرأت عنه كثيراً و لم أقرأ عنه بهذه الجودة من قبل |
| | | Almosheer
عمـــيد
الـبلد : العمر : 47 المهنة : جراح سابق بالجيش المصرى المزاج : الحمد لله التسجيل : 18/05/2011 عدد المساهمات : 1708 معدل النشاط : 2139 التقييم : 400 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الثلاثاء 15 أكتوبر 2013 - 8:19 | | | إتمام خطة بناء حائط الصواريخالوقت دقيق والصعوبات تكاد تكون مستحيلة وعربدة الطيران الصهيوني مستمرة والحل الأوحد هو المستحيل بعينه, فكيف ندخل إلي الجبهة حائط صواريخ مصريا يكون دفاع مصر الجوي القائم والثابت في خط النار لحماية جيش وسماء مصر؟الرجال يواصلون الليل بالنهار في اجتماعاتهم التي تبحث آلاف التفصيلات التي سيقوم عليها ويستند إليها القرار المستحيل.. الذي استعرض تفاصيل التفاصيل لأننا نتكلم عن تكنولوجيا متطورة مطلوب إخضاعها لأوضاع جديدة!. نتكلم عن أجهزة ومعدات دقيقة حساسة تعمل في ظروف خاصة ومناخ خاص, ومطلوب حلول لأجل أن تعمل في وضع مختلف جذريا!. نتكلم عن شبكة اتصالات داخلية وخارجية تقنيتها عالية جدا وكفاءة عملها مرتبطة بمتطلبات مكانها, ومطلوب أن تقام هذه الشبكة وتربط هذه الشبكة وتعمل هذه الشبكة في لا وقت وتحت القصف الجوي!. نتكلم عن حصون وعن إمداد وعن بنود لا حصر لها وعن غاية السرية في التكتم وغاية السرعة في التنفيذ!. كل هذه الإجراءات والمفردات والتفصيلات انصهرت في خطة جاهزة للتنفيذ يوم 24 يونيو1970.وكان، من الواجب، الانتهاء من تجهيز المواقع، خلال شهر واحد، بداية من 25 يناير 1970 إلى حين وصول الصواريخ ومعداتها، إلى الإسكندرية في 25 فبراير1970, نعم لم أخطأ فى المدة التى سمحت لهم , شهرا واحدا فقط و كأنهم سيقيمون برجا أو حتى مجمع سكنى وليس مواقع عسكرية شديدة التحصين لمواجهة أصعب الظروف القتالية والأسلحة العسكرية. وفى ظل طائرات العدو التى لم ترحمهم يوما واستمرت فى غاراتها الشرسة، بضراوة كبيرة، على هذه المواقع الجاري إنشائها، وكانت خسائر ضخمة مؤلمة، خاصة بين صفوف عمال الشركات المدنية، ومع استمرار الصراع ونجاح العدو في تدمير نسبة كبيرة من المنشآت، بدأ التفكير في البديل. فما هو البديل القادر على حل هذه الصورة المرعبة البالغة التعقيد؟؟ ماهو الحل الأمثل لتحقيق هذه الأهداف التى تصيب اقوى العقول بالشلل؟؟ هل سيصيبهم العجز واليأس من عدم أكمال المهمة كما خطط العدو لذلك؟؟بالطبع لا ومن يعتقد غير ذلك فهو لا يعرف ابناء النيل أحفاد الفراعنة العظام, فقد توصل المهندسون المصريون المبدعون إلى فكرة أستخدام تقنية المواقع سابقة التجهيز، وهي تعتمد على أجزاء خرسانية سابقة التجهيز، تم تحضيرها في العمق، وتنقل إلى الجبهة بسرعة عالية، ويتم تركيبها في وقت قصير، مما يوفر الحماية الجوية في أثناء إنشاء المواقع كاملة التحصين.وخلال شهري يونيه ويوليه 1970، تم تركيب العديد من المواقع الهيكلية، التي كانت تحاكي المواقع الحقيقية.وقد أتم المهندسون العسكريون، بناء عدة مئات من مواقع وحدات الصواريخ، وعدد مماثل من المواقع الهيكلية، استخدموا في إنشائها نحو 12 مليون متر مكعب من أعمال الحفر والردم، ومليون وثلاثة أرباع متر مكعب من الخرسانة المسلحة والعادية، وتم إنشاء آلاف الملاجئ سابقة الصنع، كما تجاوزت أطوال الطرق الداخلية، في هذه المواقع أربعة آلاف كم، أي مثل المسافة بين قاهرة المعز وطرابلس العاصمة. لا تتعجبوا من ضخامة الأرقام والأنجاز. فهذا ليس بغريبا على شعب مصر بناة الأهرام من حفروا بسواعدهم العارية اكبر ممر مائى صناعى , ذلك ما فعله الأجداد وهذا ماأنجزه الأحفاد. وتوالت المشاهد السعيدة لتلك الخطة المحكمة التجهيز والمدروس تفاصيلها حرفيا بكل دقة و حرفية عالية تؤكد خبرة وحنكة كبيرة للقيادات لنجد صفحات هذه اليوميات المجيدة : ــ يوم25 يونيو: ثماني كتائب صواريخ دفينا تم تمركزها بين بلبيس شمالا وعلامة الكيلو30 طريق السويس جنوبا والتعليمات صارمة وقف الإشعاع تماما في كل الاتجاهات منعا لرصدها إلكترونيا مع خطة محكمة الإتقان وتقضى بتغيير أماكن القواعد المتحركة بسرعة والتكثيف من إنشاء القواعد الهيكلية والسرية التامة !. لا أحد يعرف موعد التحرك للجبهة! ــ يوم28 يونيو: المهندسون العسكريون بدأوا التجهيز الميداني للمواقع المخططة وقبل أن تغرب الشمس انتهوا من عملهم. علي جانب آخر بدأت في الرابعة بعد الظهر عملية تلقين التحرك للكتائب الأربع التي تحركت بالفعل مع آخر ضوء إلي مواقعها في الجبهة, والتحرك ونحن نتكلم هنا عن مسافة تقترب من الـ40 كيلومترا والوصول وتجهيز المعدات للاشتباك وتركيب الهوائيات, كل هذا تم في إضاءة مقيدة بالبطاريات وفي صمت لاسلكي تام! ــ فجر يوم29 يونيو: الكتائب الأربعة في مواقعها وجاهزة للاشتباك ودخلت ضمن منظومة تعاون نيران الدفاع عن القاهرة. ــ آخر ضوء ليوم29 يونيو: تحركت الكتائب الأربع الأخري واحتلت مواقعها وقبل أن يرحل الليل الكتائب جاهزة للاشتباك ودخلت ضمن منظومة القيادة والأتصالات للدفاع الجوي عن القاهرة! ــ يوم30 يونيو: في الجبهة الآن تجمع جديد لقوات الدفاع الجوي شكلت حائط صواريخ أنا لن أتكلم عنه لكن أترك شهادة اثنين من الخبراء العسكريين في هذا المجال أحدهما أمريكي واسمه لورانس والثاني صهيوني واسمه زيف وكلامهما منشور في مرجعين الأول حرب القناة والثاني اسمه فانتوم فوق النيل.. جوز الخبراء قالا:شبكة الدفاع الجديدة تتمركز في مستطيل طوله70 كيلومترا من غرب الإسماعيلية شمالا وحتي طريق السويس جنوبا بعمق30 كيلومترا وأقرب كتائبه علي بعد 23 كيلومترا من القناة. هذه الشبكة توفر مظلة دفاع جوي بمواجهة 110 كيلومترات من الشمال إلي الجنوب بموازاة القناة وبعمق70 كيلومترا من الشرق إلي الغرب. ورغم أن الكتائب تتمركز في مواقع سريعة التجهيز فإنها شكلت تجمعا متكاملا متعاونا بالنيران والطائرة التي تهاجم موقعا تتعرض لنيران ثلاثة أو أربعة صواريخ أخري من كل الاتجاهات. والطيران المنخفض يجد نفسه أمام نيران صواريخ كتائب "الضبع الأسود" التي تتعامل مع الطيران المنخفض وتجبر الطيار علي الارتفاع ليتفاداها فيدخل في نطاق نيران كتائب الصواريخ!. التجمع الجديد أصبح قادرا علي تقديم الحماية للقوات البرية في الجبهة وتقديم الحماية للعاملين في بناء المواقع المحصنة باستثناء شريط عرضه عشرة كيلومترات غرب القناة.تلك كانت شهادتهم الصعبة كثيرا على أنفسهم للأعتراف بتفوق مصرى مدهش فى عرف العسكرية العالمية, والتي تؤكد بكل فخر وجود حائط صواريخ ضخم نجح فى الوقوف بأصرار علي الجبهة رغما عن أنف عدو عنيد مجهز بأحدث و أقوى ماهو متوفر على الساحة الدولية من سلاح و مصرا اصرارا كبيرا كما اعلن قاداته على منع بناء هذا الحائط المنيع !. الذراع الطويلة تتهشم على الحائطنحن الأن في30 يونيو1970 وهذا اليوم المجيد بالنسبة لنا مختلف تماما عن كل ما سبقه من أيام ولابد أن يكون مختلفا لأن لمصر منذ هذا الصباح الرائع حائط صواريخ قادرا علي منع العربدة الصهيونية في سمائها!.و تحققت الوثبة الثانية واقترب الحائط كثيرا من القناة ووقف فى اعتزاز ينتظر قدوم طائرات الموت ، على مقربة من القواعد وقف "الفواعلية" بأجسامهم النحيلة ووجوهم التى لفحتها شمس الصحراء وملابسهم المتواضعة يشاهدون نتائج عملهم الشاق البطولى, هذه هي الحقيقة التي رفضت الغطرسة الصهيونية أن تفهمها وراحت تمارس نفس لعبة العربدة الجوية.. فماذا حدث؟.في صباح يوم30 يونيو حلقت طائرة استطلاع صهيونية ووقف رجالنا فى تحفز يشاهدونها على شاشات أجهزة الرادار التى رصدت موقعها فى تمام الساعة 10:30 صباحا حيث تحلق علي ارتفاع 12 كيلومترا وعلي حدود مدي نيراننا وبالفعل اشتبكت معها الكتيبة 416 بصاروخ أفلتت منه الطائرة بصعوبة وعادت لقواعدها لكن هذه المرة بالنبأ اليقين.. المصريون شيدوا حائط صواريخهم !.كانت كل الشواهد والخبرات المتراكمة لدى رجال الدفاع الجوى تؤكد أن نهار 30 يونيه سيكون طويلا شاقا ومحرقا ، فطائرة الاستطلاع التى نجحت فى الهروب قد عادت إلى قاعدتها بالنبأ العظيم ، حقيقة اكتشاف أماكن جديدة لقواعد الصواريخ المصرية .. مرت الثواني وكأنها ساعات طويلة وقوات مصر الدفاعية تقف على أهبة الاستعداد فى جوف الصحراء خلف بطارياتها فى انتظار الغارات الكثيفة عليها ..أوشكت الشمس على الغروب ولم تأت طائرات العدو على غير عادتها للرد السريع، وقد كان تحولا جديدا وغريبا على رجال قواتنا المسلحة ، ولكن على الطرف الأخر كانت المفاجأة تتطلب جلسات اجتماع عدة مكثفة وعلى أعلى مستوى من قادتهم العسكريين للتصرف إزاء هذا الأمر والتطور الخطير ، وقد استغرق ذلك وقتا ..حائط الصواريخ المصري توقع الهجوم واستعد للرد ومرت الثواني ببطء وليس الدقائق والساعات.. وبعد آخر ضوء رصدت الرادارات المصرية 24 طائرة صهيونية قادمة لأجل تحطيم حائط الصواريخ وهذا فكرها وغرضها وحلمها, لكن أبدا لن يتحقق وفي صدور الرجال.. رجال الدفاع الجوي قلوب تنبض!معركة هائلة نشبت بين الأربع والعشرين طائرة وبين حائط الصواريخ المصري علي مواجهة 110 كيلومترات , .. مخالب مصر الصاروخية تسقط أربع طائرات من أقوى و أشرس ما تمتلكه ترسانتهم العسكرية.. اثنتين فانتوم واثنتين سكاي هوك ويتم أسر أربعة طيارين صهاينة ! وتظهر التحقيقات معهم أنهم ضمن طيارى الصفوة والنخبة المنتقاه، إنها المرة الأولى التى تسقط فيها الفانتوم .. استحق الثلاثون من يونيه أن يكون بجدارة عيدا سنويا لرجال الدفاع الجوى يتذكرون فيه أيام العزة والنضال , وشهد هذا اليوم المجيد سقوط أول طائرة فانتوم بصاروخ مصري !يوم30 يونيو انتهي الأمر بعد أن عرف الصهاينة يقينا أن للمصريين دفاعا جويا قادرا علي الردع , وفي أول مواجهة حقيقية وكان موسم تساقط الصقور والغربان ووضعهم غيابات الأسر لأول مرة فى تاريخهم القوى بهذا الكم والكيف !. وعرف الصهاينة يومها أن السماء علي القناة لم تعد متاحة ولا مباحة!. أيقن الصهاينة أنه لا شيء في السماء بعيد عن متناول المصريين ابتداء من30 يونيو!وجاء شهر يوليو ويبدو أن الصهاينة أرادوا المغامرة بشيء ستتوقف عليه أشياء!. أرادوا التأكد من حقيقة هي مستحيلة فى نظرهم وترعبهم لأقصى درجات الخوف والرهبة.. حقيقة إقامة المصريين لحائط صواريخ دفاع جوي في الجبهة!. الصهاينة لا يعرفون..هل هو حلم أم علم؟؟.. خيال أم حقيقة؟؟.. هل حقا علي الجبهة حائط صواريخ مصري؟؟.. هل فعلها المصريون؟؟.. كيف والأمر مستحيل بكل الطرق وكل اللغات!. خلاصة القول أراد الصهاينة القيام بهجوم جوي وبعدها يكون قرارهم الأخير!فعلوها وجاء الرد منا عليهم كالضرب علي القفا!. الدفاع الجوي المصري أسقط عشر طائرات صهيونية.. خمس في عين العدو فانتوم وهي آخر ما ابتكرت أمريكا.. وخمس أخري في العين الثانية للعدو سكاي هوك وخمسة ثالثة من الطيارين الصهاينة الأسري فى عين من يرى ولا يصلى على النبى الكريم ! عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
رد الفعل الأمريكي بعد انهيار الذراع الطويلة لإسرائيل بعد الخمسات الثلاث.. خمس فانتوم وخمس سكاي هوك وخمسة طيارين أسري.. بعدها قال العدو حقي برقبتي.. ألا تكفي حرب الاستنزاف وبطولات أفراد العمليات الخاصة خلف خطوط العدو، حتي تخرج علينا حرب الدفاع الجوي بوجهها المفزع ! وقد برزت قيمة وتأثير شبكة الصواريخ غرب القناة، عندما تعمدت إسرائيل تحدي هذه الشبكة في شهري يونيه ويوليه 1970، ونتج عن ذلك تدمير وإصابة خلالهما نحو 18 طائرة فانتوم وسكاي هوك، وكانت هذه هي المرة الأولى، التي يسقط فيها هذا العدد من الطائرات، دفعة واحدة، ويقع في الأسر هذا الكم الكبير من الطيارين. وظل هذا اليوم خالداً في تاريخ الدفاع الجوي المصري، نحتفل به كل عام، ونذكر السلاح الجوي الإسرائيلي فى كل مرة كم ما تكبدوه من خسائر فادحة وما لحقهم من عار الهزيمة المذلة، ما لم تكن في الحسبان، وقد حاول العدو الدفع خلال الأيام التالية بمزيد من الطائرات في محاولة يائسة لاختراق هذا الحائط وتدميره. وبالرغم من أن السلاح الجوي الإسرائيلي ألقى في هذه المعركة، بكل ما لديه من إمكانيات قتالية وفنية، سواء دفعه بأكثر الطيارين كفاءة والذين شهد بهم وبها كل معاهد وخبراء العسكرية فى العالم، أو باتباع أحدث التكتيكات المضادة للصواريخ، واستخدامه لأحدث أسلحة الهجوم الجوي الحديثة، مع تكثيف أعمال الإعاقة الإلكترونية، على جميع الأجهزة الرادارية واللاسلكية، بالرغم من هذا، تكبد المزيد من الخسائر، ووقع المزيد من طياريه في الأسر.وعن الخسائر، التي تكبدها سلاح الجو الإسرائيلي، بواسطة حائط الصواريخ، نشرت مجلة Aviation Week & Space Technology، في عددها الصادر، في 16 نوفمبر 1970، أن الخسائر بلغت 51 طائرة، منها 17 طائرة، تم تدميرها، و34 طائرة أصيبت. وحينها ادرك العدو الصهيوني الخطر واستعان بصديق –العم سام- لأجل إعادة طرح مبادرة روجزر لإيقاف النار التي رفضها الصهاينة بعد يونيو1967!. أمريكا أعادت طرح مبادرة روجرز بعد أن دخلت حرب الاستنزاف مرحلة استنزاف أرواح الصهاينة وبعد أن أدخل الدفاع الجوي حائط صواريخه للجبهة.. مسقطا أي طائرات حتي ولو كانت المعجزة فانتوم!مصر رفضت أن تكون المبادرة منها لقبول الأتفاقية وقبل الصهاينة أن يبادروا هم بالقبول وهذا علي خلاف الغطرسة الصهيونية المعهودة, لكنهم قبلوا لأن القوات الخاصة المصرية لا تهدأ وحائط صواريخ الدفاع الجوي لا يرحم!كانت الساعات التى سبقت وقف إطلاق النار حافلة بالعمل الدءوب ، فقد تمكنت القيادة المصرية من تحقيق الوثبة الأخيرة على أكتاف "الفواعلية" ففى يوم 7 أغسطس وقبل إعلان وقف إطلاق النار يوم 8 أكتوبر, مصر تقدمت بحائط الصواريخ المصري30 كيلومترا تجاه القناة , وبذلك باتت سماء قناة السويس مؤمنة بصواريخ دفاع مصر الجوي ووصلت بالحائط الفولاذى إلى حدود خط القناة كى يغطى بمظلته شريطا داخل سيناء يبلغ 15 كم ، وهى نفس المساحة التى غطت قواتنا فى عبورها فى حرب أكتوبر إلى سيناء , لقد اكتمل أكبر حائط للصواريخ فى العالم بعمق 70 كم بين الدلتا ومدن القناة وطول بلغ 120 كم بمحاذاة القناة ، وذلك بقوات دفاع جوى بلغت 132 كتيبة من صواريخ سام 2 / سام 3 ، بالإضافة إلى 3 ألوية من صواريخ سام 6 ، مع 3475 مدفعا مضادا للطائرات من طرازات مختلفة ، واشتركت فى بنائه 21 شركة مصرية كبرى للمقاولات ، قامت جميعها بحفر 795 مليون متر مكعب من الأتربة ، وصب 1.4 مليون متر مكعب من الخرسانة العادية ، وصب 1.7 مليون متر مكعب من الخرسانة المسلحة ، ورصف حوالى 800 كم من الطرق الإسفلتية و ما يتعدى 3000 كم من الطرق الترابية , اعترف الصهاينة بفشلهم فى حرب الاستنزاف بسبب الحائط الفولاذي ولدغات الصاعقة المميتة وحمم المدفعية المصرية المحرقة ولم يعد بمقدورهم الاستمرار فيها ، وهو ما دفع رئيس أركانهم حاييم بارليف ليقول: "ليست لدينا القوة فى الوقت الحالى لإيقاف حرب الاستنزاف " ، أما عزرا وايزمان فقد قال لاحقا فى كتابه "فوق أجنحة النسور" ، معترفا بمرارة بالهزيمة، ما يلى : "سنظل نذكر أن حرب الاستنزاف هى الحرب الأولى التى لم تنتصر فيها إسرائيل" !أكد المراقبون الدوليون حينها أن الإمكانيات الإدارية والتنفيذية التى سخرت فى بناء الحائط تتمتع بها فقط الدول الكبرى وليست دولة مثل مصر تعتبر فقيرة و محدودة الأمكانيات ، دولة انهكت كواهلها فى ذلك العصر صراعات عسكرية دائمة ومريرة ، وكان ذلك فى نظرهم مستحيلا فى عرف كل مبادئ ومفاهيم المنطق والعلم ، لكن هؤلاء لم يدركوا أن أجساد وقلوب المصريين تتحمل صبرا غير محدود ، فإذا كان القائد مخلصا وذكيا حوله إلى إنجاز كبير وإذا كان فاسدا وخائنا حوله إلى استعباد وتدهور.كان اكتمال حائط الصواريخ المصرية يعنى بكل بساطة انتصار الإرادة المصرية وفتح الطريق أمامها لاسترداد كل المقدسات عن طريق القوة العسكرية ، وهذا أمرا هائل ظهرت أهميته وقيمته وفعاليته فيما بعد فى حرب أكتوبر المجيدة ! وهذه حكاية أخري تحتاج فصولا كاملة لشرحها بأستفاضة! تحية لرجال الدفاع الجوي المصرى الأبطال. و تحية لأرواح شهدائهم الأبرار. و تحية لقادتهم الذى خططوا معهم لتحقيق المستحيل بعينه. رجالا صادقوا ما عاهدوا الله عليه. تمت بحمد الله وفضلهولنبدأ النقاش المفيد على بركة الله ملحوظة هامة : تحية طيبة لجميع شعوبنا العربية, واخص بالذكر شعبى ودولتى السعودية والامارات وموقفهما العظيم مع الشعب المصرى فى الظرف الحالى , وسحقا لكل خسيس يحاول ان يضع نار الخلاف بين الشعوب بغباء وسذاجة منقطعة النظير, واحب ان انبه الاعضاء لوجود بعض العناصر الفاسدة المفسدة بيننا مما تعودوا على الدخول بمعرفات زائفة بغرض نشر الفرقة بين الاخوة, وليس ادل من على انها وظيفة ورسالة ومهمة مكلفين بها, من انهم دائما ما يعودون بأستمرار رغم طردهم المستمر من المنتدى , وهو ما ينافى ابسط قواعد الكرامة وعزة النفس, وتجدهم متواجدون فى عدة منتديات عربية وفى نفس التوقيت طوال اليوم طوال الاسبوع, ولم يوجد حتى اليوم الانسان الذى يعانى من هذا الفراغ الكبير حتى ولو كان عاطلا عن العمل, اخوانى منتدانا هذا من الشهرة الكبيرة والتأثير الذى يجعل العديد من اعداء الوطن العربى يدخلونه ليس لا هدف سوى نشر الفرقة بين الأخوة, فاحذروا وثابروا وكونوا على ثقة ان نصرنا على عدونا الصهيونى والفارسى لن يكون ابدا الا بتكاتفنا جميعا فى وجه كل خسيس وجبان ..كل جاهل ومضلل..كل ناشر فرقه وجهل وبغضاء.. المصادر http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Askria6/DevelopDef/sec07.doc_cvt.htm http://group73historians.com/ http://ia601806.us.archive.org/11/items/alqowwa_al-rabea/alqowwa_al-rabea.pdf http://www.4shared.com/file/47926666/d3079174/_____.html?dirPwdVerified=d0c7edf5 http://alfikralarabi.org/kotob/fawzy2.pdf http://www.acig.info/CMS/index.php?option=com_content&task=view&id=209&Itemid=47 http://www.marefa.org/sources/index.php/%D8%AC%D9%86%D8%AF_%D9%85%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D8%A7%D8%A1 http://group73historians.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%B9%D8%B3%D9%83%D8%B1%D9%8A%D8%A9/205-%D8%AD%D8%A7%D8%A6%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A.html
عدل سابقا من قبل Almosheer في الثلاثاء 15 أكتوبر 2013 - 16:59 عدل 4 مرات |
| | | mi-17
المدير وزيــر الدفــاع
الـبلد : المزاج : الحمد لله التسجيل : 23/02/2013 عدد المساهمات : 43802 معدل النشاط : 58545 التقييم : 2418 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الثلاثاء 15 أكتوبر 2013 - 8:38 | | | - اقتباس :
- ولنبدأ النقاش المفيد على بركة الله
شكرا لك اخي العزيز على الموضوع الجميل وبدون شك فأن الاعتماد على سلاح دفاع جوي قوي في مواجهة التفوق الجوي الاسرائيلي هو خيار صائب وقد فعل فعله لدي استفسار : نحن رأينا ان حائط الصواريخ امتد على مستطيل عرضه 30 كم وطوله 70 كم ماذا بخصوص العمق المصري او المسارات الجويه في شمال الدلتا " الاسكندريه مثلا " او المسارات الجويه شرق مصر على البحر الاحمر كيف امكن تغطيتها اذا كانت الاسلحه الفعاله للدفاع الجوي المصري مركزه في المستطيل الذي ذكرت ابعاده اعلاه ؟ تحياتي وتقييم متواضع للجهد الرائع |
| | | Ali niss
field marshal
الـبلد : المهنة : كاتب المزاج : عصبى جدا التسجيل : 30/06/2011 عدد المساهمات : 9152 معدل النشاط : 9956 التقييم : 603 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الثلاثاء 15 أكتوبر 2013 - 8:54 | | | - اقتباس :
- حاييم بارليف رئيس الأركان صرح بقوله: "إنه ليست لدينا القوة في الوقت الحالي لإيقاف حرب الاستنزاف ! " . هذا قائد عسكري كبير يعترف بأنهم فشلوا رغم ما يملكون..
تسلم يا كبير على هذه الموضوع و نتيجة للضربات الموجعة أصدر قائد الطيران الإسرائيلي أوامره بعدم الاقتراب من القناة إلى مسافة لا تقل عن 15 كم وهذا يعني تحيد كامل وناجح ضد القوات الجوية الإسرائيلية
تقيم + |
| | | أكرم السيد
رقـــيب أول
الـبلد : التسجيل : 27/09/2013 عدد المساهمات : 311 معدل النشاط : 392 التقييم : 74 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الأربعاء 16 أكتوبر 2013 - 11:54 | | | الأخ المشير لك كل التقدير على هذا الموضوع المتميز و هو أكثر من ضروري في الظروف التي تعيشها مصر خاليا فلعل الجيل الآتي من الشباب يستعيدون تلك الروح القتالية التي عشتها أنا و جيلي تلك الايام فمصر كانت هي الأمل القومي بكل معنى الكلمة شكرا لك و لكل من ساهم في هذا الموضوع
|
| | | Almosheer
عمـــيد
الـبلد : العمر : 47 المهنة : جراح سابق بالجيش المصرى المزاج : الحمد لله التسجيل : 18/05/2011 عدد المساهمات : 1708 معدل النشاط : 2139 التقييم : 400 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| | | | عبدالله بن عبدالعزيز
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : التسجيل : 04/04/2012 عدد المساهمات : 9312 معدل النشاط : 9241 التقييم : 732 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الإثنين 21 أكتوبر 2013 - 19:20 | | | أخي المشير لم نعتاد منك الا الابداع في الكتابة والرقي في اختيار الطرح . الدفاع الجوي المصري هو أكبر وأقدم مدرسة في المنطقه وله خبرات منذ الازل ولذا دائما ماكان الاشقاء العرب مايستفيدون من خبرات الدفاع الجوي المصري ولم تبخل عليهم مصر إطلاقا ، يقول نائب وزير الدفاع السعودي السابق "اختارت مصر بفعل تأثرها بالفكر العسكري السوفيتي، المدرسة الشرقية في ما يتعلق بهذا الموضوع. ولَمّا كنت معجباً باستخدام المصريين لصواريخ أرض - جو وبالأداء الرائع لقوات الدفاع الجوي المصرية أثناء عبور قناة السويس في حرب أكتوبر 1973 ، فقد بذلت محاولات لفصل دفاعنا الجوي عن القوات البرية وتعزيزه قوةً مستقلة" تستحق التقيم على الحلقة الجميله .تحياتي
|
| | | Solomon kane
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : المهنة : Project Manager المزاج : عصبي بعض الشيء التسجيل : 11/06/2012 عدد المساهمات : 7878 معدل النشاط : 7286 التقييم : 622 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الإثنين 21 أكتوبر 2013 - 19:51 | | |
لقرائة موضوعك و مساهماتك كان علي أن أفرغ وقتي و أن أركز علىكل جملةو كل حرف من موضوعك , لأنه صراحة موضوع متكامل , تحس أنك أمام مقال تاريخي أو أمام مناظرة أو محاظرة من أحد قيادي الدفاع الجوي المصري
دفاع جوي تعرض لهجمات شرسة بكل ما تحمل الكلمة من معنى , طلعات و قصف جوي يومي , ألاف الأطنان من الدخائر و القنابل و الصواريخ , و أجهزة إلكترونية متطورة , و طائرات كانت تعد من أقوى الطائرات الموجودة في العالم , Sky hawk , ميراج و الفانتوم
و لكن رغم كل هذا التفوق , أبان الدفاع الجوي المصري عن قوته و أبى قياديو و جنود أم الدنيا على إظهار حنكتهم و خبرتهم و ذكائهم في التخطيط للمعارك و وضع إستراتيجيات و خطط لردع القوات الإسرائيلية , و الشيء الذي أثار إنتباهي هو توير و تعديل الكوادر المصري لصواريخ سام 2 و فيما بعد لصواريخ سام 3 لكي تتعامل مع الطائرات الإسرائيلية و تحليقهم المنخفض الذي يصعب من مهمة أي دفاع جوي في العالم , حيت يكون رصد الطائرات أمر صعب إن لم نقل مستحيل
و لكن جيش مصر , جيش أم الدنيا لا يعرف المستحيل , لا يعرف شيء إسمه الإستسلام , كيف ذلك و أسلافهم كانو من خيرة جيوش العالم , أسلافهم الذين تصدو لأقوى جيوش العالم
قرأت مقالات و كتب كتيرة و شاهت روبرتاجات بالجملة عن حرف الإستنزاف , و قد ترسخت لي فكرة , كون الجيش المصري خرج خاسرا من الحرب و لكن هيهات فاحق و الحقيقة لا يعلا عليهما
كيف تريد لجيش أن يخوض حربا طويلة دامت قرابة عام و نصف من القصف و التدمير و الغارات شبه يومية , و مع ذلك بقى صامدا , بل و أن الجيش الإسرائيلي أقر و أكد على فشل الحرب أمام إصرار و شجاعة الجيش المصري
الحرب استعدادا للحرب!. جملة أثارت إنتباهي لأنها أظهرت أن كل المناورات و التداريب التيتقوم بها الجيوش لا تنفع كثيرا و لكن ما يصح إلى الصحيح " الحرب استعدادا للحرب " لأجل إكتساب خبرات هائلة و حصانة ودفعت الجيش المصري لإيجاد الحلول المبتكرة لما يواجههم من مشكلات تتجلى في التفوق التكنولوجي للعدو و تسليحه القوي
أكتفي بهذا القدر , لأني لو أردت الكلام أكتر لن تسعني صفحات و ألالاف السطورللكي أعطي الموضوع حقه , لأنه غني بالمعلومات و الأحدات
أريد أن أشكرك على هذا الموضوع القيم و الكبير , يا كبييييييير , موضوع يستحق 4 تقييمات
تقبل تحياتي أخي العزيز , و شرف للمنتدى أن يكون لدينا أعضاء مثلك و سوف تضل دائما من بين قائمة أساتذتي بالمنتدى الدكتور نجيب , المشير , أبوجو , غولد , أنور , و فيلد مارشال , علام و الدكتور عيسى و القائمة طويلة
عدل سابقا من قبل Solomon kane في الإثنين 21 أكتوبر 2013 - 20:11 عدل 1 مرات |
| | | Manfred von richthofen
رائـــد
الـبلد : المهنة : ALPHA المزاج : Sieg Heil التسجيل : 12/05/2013 عدد المساهمات : 984 معدل النشاط : 1585 التقييم : 285 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني الإثنين 21 أكتوبر 2013 - 19:52 | | | السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته الشكر للاخ المشير على الموضوع التاريخي الرائع وتقيميين على المجهود الجدار الدفاعي المصري شكل الرادع الاقوى والمضاد للطيران الاسرائيلي المتقدم للغاية وطائرات الفانتوم التي تحتوي على اعظم تكنلوجيا امريكية تمكنها من الطيران على ارتغاعات منخفضة وتوجيه الضربات القاتلة للمصريين لكن وصول الدفاع الجوي قصير ومتوسط المدى حد من فعالية هذه الميزة - Almosheer كتب:
- وصلت مصر أول شحنة صواريخ سام 2 الروسية المضادة للطائرات وبوصولها تشكلت أربعة ألوية صواريخ دفاع جوي وهو الأنجاز الذى اعتبر مبكرا جدا فى منطقة الشرق الأوسط والوطن العربى وافريقيا
قامت بحوالي 2900 طلعة حماية جوية، واشتركت في 22 معركة جوية، بـ 110 طائرات، ضد 130 طائرة إسرائيلية، وكانت الخسائر المصرية 26 طائرة، مقابل 14 طائرة، خسرها السلاح الجوي الإسرائيلي , فى ظل فارق الكبير فى التكنولوجيا والتسليح .
وصول السام 2 في تلك الصفقة ضربة عبقرية بالفعل النظام بدا العمل به منذ نهاية الخمسينات ,دخل الخدمة في روسيا في العام 1957 والححصول عليه بعد صفقة عامر بعد 5 سنوات فقط من ادخال بالاتحاد السوفيتي صفقة عبقرية والادهى انها لا علنية وكانت بعد عامين فقط من ابرز عملياته على الاطلاق حيث ان السام 2 اسقط بالعام 1960 بالاتحاد السوفيتي ايام خرتشوف طائرة التجسس الامريكية الدرة يو2 دراغون لايدي بعد اختراقها المجال الجوي اسوفيتي وهذا منح النظام شهرة لا باس بها عالميا
اما بالنسبة بالفارق بين الفانتوم الميراج والسكاي هو ك من جهة والميغ21 و ميغ 17 والسوخوي 7 كان شاسعا حيث ان الفانتوم الواحدة حمولتها ضعف الميغ 21 اقوى المقاتلات المصرية باربعة اضعاف والانتصارات التي حققها الطيارين المصريين كانت اعجازية بالفعل رغم الخسارة الكبيرة نوعا ما - le Combattant كتب:
- ىسعدنى ان اكون اول من ىرد علىك هنا
كالعادة ىطل علىنا الاخ المبدع المشير كل عدة شهور بموضوع رائع من مواضىعه التى تعتبر مرجع فى المنتدى لى سؤال ىا استاذنا الكبير ما هى اساليب خداع صواريخ راكبة الشعاع هذه الايام فى ظل التطور التكنولوجى الهائل الطريقة المستخدمة ايامها بادارة الهوائي مفيدة لدرجة لكن الصواريخ المضادة للرادار حاليا سريعة للغاية ولن تمنحك الفرصة الكافية وحاليا هناك طرق للتصدي للصواريخ المضادة للرادار الحديثة مثل الهارم والكي اتش 31 اهمها: 1- المناورة بالترددات والاستخدام المثالي لها 2-استخدام معدات هيكلية للتضليل 3- سرعة التنقل للانظمة المستهدفة من مكان لاخر 4- وهذا اقتراح ارتجالي الا وهو اطفاء الرادار تماما وسيضل الصاروخ المطارد له لان الصواريخ المضادة للرادار ذات انظمة توجيه سلبية اي بمعنى انها تتجه نحو المصدر الاعلى للاشعاع الراداري وفي هذه الحالة نطفئ مصدر الاشعاع الرادار - zatouna كتب:
لكن لي استفسار بخصوص الصورة التي تقارن القوات الجوية المصرية والاسرائيلية الم تكن بعض انواع الطائرات المصرية منزوعة المدافع[/size] الطائرا المصرية مثل الميغ 21 تعتمد بشكل كبير على الرشاش حيث ان حمولتها سيئة للغاية صواريخها الجو جو اقصاها صاروخين فحسب |
| | | | ليلة تساقط صقور وغربان الجو الصهيوني | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|