عيد بأي حالة عدت يا عيد اولا تلك هي كرة القدم كما هي حال الحروب . غالب و مغلوب .
و لكن اليوم لم تكن بمبارة كرة قدم حقيقة و لكن مهزلة كروية بأتم معنى الكلمة . لم نرى الا غانا تلعب وحدها . و كانت تكون النتيجة اثقل و اثقل .
و لا يوجد اي عذر لهزيمة ساحقة كهذه . فلو كانت النتيجة 3 او 4 لقلنا ذالك . اما 6 و امام غانا . فرب عذر اقبح من ذنب .
صحيح غانا منتخب قوي و لكن ماذا يسمى امام المنتخبات الاروبية او امريكا اللاتينية . يعني على هذا المستوى كانت 12 او اكثر على حسابكم .
غانا في حياتها لم تترشح لكأس العالم سوى مرتين وهما 2006 و 2010. اي دوليا هو مجرد منتخب فتي . فأي تاريخ عريق هذا . لا يقارن بتاريخ مصر الكروي طبعا . صحيح وصلت لربع النهائي صحيح و لها 4 كؤوس افريقيا و لكن ليست لها اي تاريخ دولي كبير يذكر في السابق . اما اذا اتبعنا تصنيف الفيفا و غانا 25
فالفيفا ايضا تصنف كولومبيا و بلجيكيا قبل البرازيل و تصنف سوسيرا و الشيلي قبل انقلترا . فهل يعقل ذالك !!!!!
و لكن في الاخير ليس عيبا ان تخسر في مبارة و حتى ب 10-0 . فاعظم منتخبات العالم خسرت بنتائج اسوأ . و لكن هي صفعة كي يستفيق الفراعنة على انفسهم و يبنوا منتخبهم من جديد قادر على المنافسة بجد و الوصول لنهائيات مونديال روسيا 2018 . و لما لا كأس القارات في روسيا سنة 2017 اذا نجحوا في الفوز بكأس افريقيا . فمن غير المعقول ابطال افريقيا ل 7 مرات منها 3 متتالية ان يشاركوا فقط مرتين في كأس العالم واحدة قبل الحرب العالمية الثانية في 1934 في ايطاليا الفاشية و آخرها سنة 1990 في ايطاليا ايضا .
اما بخصوص المدرب الامريكي برادلي فأنصحه بان يعتزل التدريب سيكون ذالك افضل له بكثير .
على العموم حظ اوفر للفراعنة . و مباراة اليوم للنسيان تماما وهي بكل تأكيد لن تمحو تاريخ كرة القدم المصرية و لكنها عبرة و درس يجب التعلم منه . و اخطاء لا يجب تكرارها في المستقبل
اما بخصوص مباراة الاياب فهي يجب ان تكون فقط لحفظ ماء الوجه و طبعا الترشح فيها من سابع المستحيلات و يستحق معجزة كبيرة و هي ان يدور الغانيون لمرماهم و يسجلوا فيه .
و ليست العبرة في ان لا تسقط ابدا و لكن في ان تنهض من جديد مع كل سقوطو حظ اوفر للفراعنة في باقي المشوار الكروي قاري كان ام عالمي .