المدى برس/ بغداد
دعت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الاحد، المواطنين إلى ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وابقاء النور وإنهاء الظلمة التي "طردها وزيرها كريم عفتان الجميلي من منازلهم، بعد اربعة ايام على مناشدة رئيس الوزراء نوري المالكي بترشيدها، فيما أكدت أن عفتان "حقق حلم العراقيين الذي طال انتظاره منذ سنوات بعيدة".
وقال بيان صدر عن المكتب الاعلامي لوزارة الكهرباء وتلقت (المدى برس)، إنه "من اجل المحافظة على نعمة الكهرباء العظيمة تامل الوزارة من جميع المواطنين المحافظة على هذا الانجاز من خلال عدم الاسراف ومن اجل ان تبقى بيوتنا مضاءة طول الوقت، مما يتطلب منا جميعا الحرص والعمل على ترشيد الاستهلاك واستخدام مانحن بحاجة فعلية له من اجل تخفيف الاحمال على الشبكة الوطنية".
واضافت الوزارة "نهيب بالمواطنين كافة العمل على ابقاء النور في بيوتهم ضمن الحدود المعقولة، ففي الاسراف مضيعة للطاقة التي قد يحرم منها مواطن آخر، وفي الاسراف مضيعة لجهود الجميع الذين كرسوا وقتهم وجهدهم لخدمة ابناء شعبهم على طريق انهاء الازمة الى الابد"، مشيرة الى أن "وزير الكهرباء كريم عفتان حقق حلم العراقيين الذي طال انتظاره منذ سنوات بعيدة فطرد الظلام من بيوتهم منذ الاول من تشرين الاول الجاري".
وتأتي مناشدة وزارة الكهرباء بعد اربعة ايام من دعوة رئيس الحكومة نوري المالكي في الـ(16 تشرين الاول 2013)، الشعب العراقي إلى عدم استخدام الطاقة الكهربائية في "الطبخ أو التدفئة"، وفيما شدد على "ضرورة الإلتزام بضغط وترشيد الإستهلاك لأن الجميع يلتزم بها حتى الدول الأكثر استقرارا من العراق"، أكد أن جباية اسعار الوحدات الكهربائية نتجه نحو اعفاء القرى والفلاحين من دفعها، واعطائها للجميع بأسعار مخفضة.
وكان وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي نقل، في الـ(12 من تشرين الأول 2013)، تحيات رئيس الوزراء نوري المالكي، وشكره للعاملين في الوزارة لـ"جهودهم الكبيرة التي أثمرت" عن تحقيق مستوى عال من تجهيز الطاقة للمواطنين في بغداد وجميع المحافظات، والذي بلغ 24 ساعة يومياً، مجددا العهد للعراقيين على مواصلة المسيرة من أجل طرد الظلام من بيوتهم، وفيما أكد أن العهد تحقق قبل الموعد الذي قطعه على نفسه"، هدد بـ"محاسبة" من يعمل عكس استمرار هذا التجهيز.
واحتفل الجميلي، في التاسع من تشرين الأول 2013، بمرور عامين على تسلمه منصبه كوزير للكهرباء، لافتا إلى وجود مشاريع كثيرة جدا أنجزت وهناك أخرى تنجز في الوقت الحالي للنهوض بواقع المنظومة الكهربائية، وفيما أكد أن هذا التجهيز الحالي للطاقة الكهربائية " سيستمر إلى الأبد ومن دون انقطاع، أشار إلى أن الوزارة مستعدة لتجهيز أي بلد آخر.
واعلنت وزارة الكهرباء العراقية، الاثنين (السابع من تشرين الأول 2013)، عن تحقيق منظومة الكهرباء الوطنية تجهيزاً كاملاً للعاصمة بغداد وجميع المحافظات، وعدتها "الغيث الأول لتحقيق وعود وزير الكهرباء كريم عفتان الجميلي، وفيما أشارت إلى أنه تم إطفاء عدد من الوحدات التوليدية تصل قدراتها من 600 إلى 1500 ميغاواط، بعد تحقيق فائض في الإنتاج، أكدت أن منظومة الكهرباء الوطنية ستستمر بزيادة قدراتها الإنتاجية.
وكانت وزارة الكهرباء العراقية أعلنت، في (الأول من تشرين الأول 2013)، أن ساعات التجهيز في العاصمة بغداد وصلت إلى 24 ساعة وبقية المحافظات بنحو 22 ساعة، وفيما قررت استثناء مدينة الكاظمية من ساعات القطع المبرمج، أكدت أن المنظومة ستشهد خلال الأيام المقبلة "تصاعدا في ساعات التجهيز".
واعلن وزير الكهرباء عبد الكريم عفتان الجميلي، في (الثامن من أيار 2013)، أن العراق "سيكتفي نهاية عام 2014 من استيراد الكهرباء"، وأوضح أن مشروع محطة المنصورية الغازية من "المشاريع الوزارية الكبرى"، مشيرا إلى أن المحطة ستعمل بطاقة إنتاجية تبلغ "(730) ميغا واط وبكلفة (540) مليون دولار"، فيما أبدى محافظ ديالى عمر الحميري "تفاؤله" لقرب موقع المحطة من حقل المنصورية الغازي، داعيا وزارة النفط إلى "التعاون من اجل إنجاح المشروع الكبير".
ويعاني العراق نقصاً في الطاقة الكهربائية منذ بداية سنة 1990، وازدادت ساعات تقنين التيار الكهربائي بعد العام 2003، في بغداد والمحافظات، بسبب قدم الكثير من المحطات بالإضافة إلى عمليات التخريب التي تعرضت لها المنشآت خلال السنوات الماضية، حيث ازدادت ساعات انقطاع الكهرباء عن المواطنين إلى نحو عشرين ساعة في اليوم الواحد.
مصدر