أجهزة الاستخبارات المغاربية تشكل لجنة لمواجهة الإرهاب في الساحل

الجزائر ترفض طلب فرنسا لاستعمال إقليمها الجوي


قرر قادة المخابرات المغاربيون تشكيل لجنة متابعة عليا لمواجهة القاعدة في منطقة الساحل الإفريقي، ورفضت الجزائر طلبا من فرنسا وبريطانيا يقضي باستغلال أجوائها لرصد وضرب الجماعة الإرهابية التي اختطفت الرهائن الأوروبيين الستة في شمال مالي أو النيجر.
أفاد مصدر عليم لـ''الخبر'' أن الجزائر رفضت، الأسبوع الماضي، طلبا لاستغلال أجوائها في رصد جماعة يحي جوادي الإرهابية التي تبنت خطف الرهائن الغربيين، ومنهم المسؤول الأممي روبرت فاولر. وقال مصدرنا إن الجزائر ردت بأن أي تدخل أجنبي في تحرير الرهائن سيعطي للجماعات الإرهابية مبررا للتصعيد في نشاطها الإرهابي.
وأضاف نفس المصدر أن قادة المخابرات في دول المغرب العربي، المجتمعين الأسبوع الماضي بموريتانيا، قرروا تشكيل لجنة عليا لبحث عدم الاستقرار في منطقة الساحل الإفريقي ونفوذ الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية فيه.
وأكد مصدر عليم، من جهة أخرى، أن الأسبوع الأخير شهد اتصالات دبلوماسية مكثفة بين دول المغرب العربي ودولتي مالي والنيجر، مع ضغط تعرضت له حكومة موريتانيا، لقبول طلب من دول أوروبية، على رأسها فرنسا وبريطانيا، لاستغلال أراضيها وأجوائها في الحرب على الإرهاب، بعد تبني تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي اختطاف الرهائن الأوروبيين والدبلوماسي الكندي روبرت فولر ومساعده لويس غاي. وحسب مصدرنا، فإن الجزائر وليبيا رفضتا بشدة أي تواجد عسكري في حدودهما الجنوبية ''خوفا من تكرار السيناريو الباكستاني''. وتتخوف دول المغرب العربي من استغلال الدول الأوروبية، وعلى رأسها فرنسا، للحرب على الإرهاب في مد نفوذها بمناطق الساحل الإفريقي والصحراء الكبرى.
وطلبت دول أوروبية من دول المغرب العربي، حسب مصدرنا، بذل جهد للإفراج عن الرهائن الستة، ولتوفير قاعدة انطلاق لرصد مواقع يشتبه أنها تابعة لتنظيم القاعدة، ومن ثمة ضربها. وقال مصدر عليم إن دولا أوروبية منها فرنسا لم تعد تثق في قدرة دول الساحل الإفريقي على مكافحة الإرهاب منفردة، وأن الخيار العسكري لتحرير الرهائن بات أكثـر إلحاحا هذه المرة بمنع انتشار الجماعات الإرهابية في دول الساحل.
وتدرس موريتانيا حاليا طلبا مع دول أوروبية للسماح باستغلال أراضيها لتوجيه ضربات جوية مركزة على مواقع يشتبه أنها تابعة للجماعة السلفية، في المثلث الحدودي بين النيجر ومالي والجزائر الذي يصل حتى بوركينا فاسو. وأثار هذا الطلب حفيظة الجزائر التي تتخوف من مضاعفات تواجد قوات أجنبية في دول الساحل التي تعاني من الفوضى.
ويأتي التحرك الأوروبي الأخير للرد على تصاعد نفوذ الجماعة الإرهابية في الساحل الإفريقي. ورفض مصدرنا تأكيد أو نفي وجود طلب أوروبي لإنشاء قاعدة عسكرية في شمال موريتانيا، وأكد أن فرنسا وبريطانيا أبلغتا، بداية الأسبوع الماضي، دولا في الساحل ودولا مغاربية قلقها الشديد من تصاعد النشاط الإرهابي في مالي والنيجر.
وأضاف المتحدث أن اجتماع مسؤولي أجهزة المخابرات المغاربية ناقش التهديد الذي باتت تشكله الجماعات الإرهابية، وتقرر تشكيل لجنة عالية المستوى للتنسيق مع دولتي مالي والنيجر، بغرض ملاحقة الجماعات الإرهابية وحصارها.
وحسب ذات المصدر، فإن فرنسا بدأت تتحرك منذ عدة أيام ميدانيا، حيث نقلت قوات خاصة إلى مدينة أكداس في النيجر، وطائرات استطلاع حديثة إلى قواعد فرنسية جوية في عاصمة التشاد، والقاعدة الفرنسية في فايا لاريكو، وتحلق منذ عدة أيام طائرات استطلاع فرنسية في أجواء مالي والنيجر لرصد تحركات عناصر القاعدة الذين يحتجزون الرعايا الغربيين.

الجزائر دائما مواقفها مشرفة شكرا على الخبر

اى دوله بتحترم نفسها لازم تعمل كدا دول شويه مستعمرين

شيء عادي الرفض!!!