أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
القيصر الروماني

عقـــيد
عقـــيد
القيصر الروماني



الـبلد : القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم 01210
العمر : 38
المهنة : طالب جامعي-ماجيستر
التسجيل : 16/02/2009
عدد المساهمات : 1405
معدل النشاط : 552
التقييم : 39
الدبـــابة : القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم Unknow11
الطـــائرة : القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم Unknow11
المروحية : القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم Unknow11

القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم Empty10

القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم Empty

مُساهمةموضوع: القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم   القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم Icon_m10الأربعاء 25 فبراير - 20:45

إن
ما أفرزه النصف الثاني من القرن الماضي و مطلع القرن الحالي على المستوى
السياسي و العسكري و الإستراتيجي و السمات الجديدة التي طبعت المجتمع
الدولي و السياسة الدولية بصفة عامة خاصة بعد تصدع و انهيار المعسكر
الشرقي و بروز الولايات المتحدة الأمريكية كقوة متفردة بزعامة العالم
بخاصة ما يشهده العالم بأسرة من تأثيرها القوي على مختلف المؤسسات و
المنظمات الدولية بشكل شبه مطلق.

لكن أمريكا لن تهنأ بهذا النصر و الهيمنة الدولية طويلا..كما لم تهنأ به
من قبل روما وغيرها من الإمبراطوريات و القوى العظمى التي سيطرت
على العالم طويلا جدا.
يرى المراقبون للأوضاع بروز قوى صاعدة تتحرك و تتنامى قواها في هدوء و
سكينة مهددة بقلب الموازين ربما في القريب العاجل سواء من ناحية القوة
الفردية المتمثلة في الدولة القومية أو من خلال تحالفات جديدة تبدأ
اقتصادية ثم تتطور تدريجيا لتأخذ أبعادا جديدة سياسية و عسكرية و
إستراتيجية ...
و لعل منظمة شانغهاى التي تشمل روسيا و الصين و أربع جمهوريات سوفيتية
أخرى و ما قامت به أخيرا من مناورات عسكرية لهو إشارة واضحة إلى إمكانية
خلق قوة جديدة تحاول إعادة التوازن للعالم و خلق قطب جديد خاصة مع رفضها
قبول عضوية الولايات المتحدة كعضو مراقب في المنظمة و ما له من مدلولات
سياسية..
فهل يؤدي ظهور هذه القوى إلى تغير الوضع الراهن وهو انفراد قوة وحيدة بسقف
العالم ، وهل يمكن القول إن القرن الحادي والعشرين هو قرنا آسيويا,و أن
المجموعات الآسيوية من النمور و الآسيان قادرة على إفتكاك عجلة القيادة من
الولايات المتحدة الأمريكية و السير بالعالم إلى بر الأمان و السلام و
الاستقرار الذي فقده العالم طويلا في عهد السيطرة الأمريكية على مقاليد
الحكم و قوانين الحرب على الإرهاب و الحروب التأديبية و حملات نشر
الديمقراطية حقوق الإنسان بالمنظور الأمريكي بالقوة على الطريقة
الهوليودية...
إن المتتبع للوضع الدولي الراهن لابد أن يصل إلى نتيجة انه وضع يتسم بقدر
غير قليل من عدم الاستقرار ، نجد تناقضا بين المبادئ التي قامت عليها
منظمة الأمم المتحدة أي المبادئ التي تم إرسالها فيما بعد الحرب العالمية
الثانية ، وبين ممارسات سياسية متكررة ، فنرى تناقضاً بين النتائج التي
أفرزتها قوى العولمة الاقتصادية والتكنولوجية ، فمن ناحية وحدة العالم ،
فصحيح أن القول كون العالم توحد الآن شبكات القنوات التلفزيونية و الهاتف
النقال و شبكة الانترنت ، بشكل لم يسبق له مثيل ولكن في نفس الوقت فإن
الهوة بين الشمال والجنوب والأغنياء والفقراء ازدادت بشكل لم يسبق له مثيل
, شمال يعاني من التخمة في كل شيء و جنوب يعاني من الجوع في كل شيء أيضا..
من الغذاء و الدواء و التكنولوجيا و الحروب الأهلية و النزاعات الإثنية .
و صعوداً للروح الاثنية والطائفية التي هي بحكم الضرورة انقسامية وتطبيقية
، إذا التناقش الذي نراه بشان النتائج التي أتت مع قوى العولمة الاقتصادية
فجزء منها يوحد العالم ، والآخر يفرق أيضا نلاحظ ظهور قوى دولية اضعف
الإيمان هي غير راضية ومتوترة أو بشكل أقوى لا تقبل باستمرار الوضع القائم
وتسعى لتغييره أحيانا بأشكال مواجهة وأحيانا أخرى في أشكال بها قدر من
الناحية الدبلوماسية ، يدخل في هذه القوى الغير راضية روسيا و الصين ،
الهند ، والذين ينتقدون صراحة غياب الديمقراطية في العلاقات الدولية ،
وغياب الديمقراطية في إدارة العالم ، ويقولون أن الولايات المتحدة بينما
ترفع شعار نشر الديمقراطية في دول العالم وهي أول من ينتهك الديمقراطية
لإدارة العلاقات الدولية ، يدخل في ذلك إيران التي تدخل في تحدي مع دول
العالم الجديد ، وتدخل في هذا ليبيا التي لها ولقائدها إثراء في شكل
النظام الدولي وفي توقعه الملاحظة الرابعة والأخيرة أن هناك مفارقة كبيرة
بين الولايات المتحدة وبين حجم الكراهية لهذه الدولة في العالم كله ، حتى
أن المراكز الأمريكية تقوم بدراسات فيما يسمونه كراهية أمريكا و لماذا
يكرهوننا ؟ ونحن لا نتكلم عن الشعوب العربية لأنه من الممكن أن تكون
للشعوب العربية خصوصية معينة فيما يتعلق بموقف أمريكا من فلسطين وإسرائيل
وبالتالي فان العرب لديهم أسبابهم الخاصة لعداء سياسات الولايات المتحدة
الأمريكية ، ولنتحدث عن أوروبا لنجد استقصاءات الرأي العالم في مختلف
العالم وصلت إلى نتيجة أن شعبية وسمعة الولايات المتحدة في تدهور مستمر .
إذا هذا الوضع الغير مستقر يفتح الباب على تساؤلات كثيرة ، عصر
الإمبراطورية الأمريكية إلى متى ..؟ وهل تستطيع القوى الآسيوية أن تغير من
شكل هذا النظام العالمي .؟ وهذا يفتح الباب لأسئلة صعبة في تحليل العلاقات
الدولية وتحليل توازن القوى العالمي مثلما هو معنى الدولة الكبرى أو
العظمى ؟ عندما نقول إن دولة ما هي دولة قوية أو كبيرة أو مؤثرة وما هي
عناصر القوة التي تمتلكها لكي نسميها هكذا .؟ في فترة الحرب الباردة ، كان
المعيار هو القوة الإستراتيجية العسكرية ، الآن يتغير هذا المعنى كيف توزع
مصادر القوة العالم وكيف تتغير .
الولايات المتحدة تريد أن تستثمر قوتها الواسعة في النظام الدولي لإعادة
تشكيل النظام الدولي بشكل يخدمها للأبد و يخدم مصالحها الحيوية و
الإستراتيجية مع توفير الحماية لحلفائها ، وبدأت مثلما يتم تعديل الدساتير
في بعض دول العالم الثالث عموما و بعض الدول العربية خصوصا بحيث يفصل على
مقاس الزعيم الملهم و أبنائه و أبناء أبنائه و عشيرته وزمرته وزبانيته ..
تحاول الآن أن تدخل في القانون الدولي مفاهيم كثيرة لم تكن معروفة من قبل
على سبيل المثال حق التدخل الإنساني و حماية الأقليات و المحاكم الدولية و
حماية حقوق الإنسان ، و المحاكم الدولية مثلما يحدث في لبنان للتحقيق في
مقتل الحريري و ليس فقط كممارسة سياسية ، ولكن كمبدأ من مبادئ القانون
الدولي العام ، و إعادة تعريف مفهوم سيادة الدولة ، وتسعى الولايات
المتحدة كذلك إلى إعادة هيكلة المنظمات الدولية .. ، ثم مشاريع لإعادة
هيكلة الأمم المتحدة ثم إضعاف المنظمات الدولية التي كانت تتبنى تاريخيا
قضايا دول الجنوب ، وازدياد للمؤسسة الاقتصادية منظمة التجارة العالمية
وعندما نقرا اختصاصات ودور منظمة التجارة الدولية ، تتدخل وإذا تم ذلك
ستقبل بمحض إرادتك ، والتي ستتدخل في العديد من جوانب القرار الاقتصادي ،
وخاصة المتعلق بالتجارة الخارجية .
أول عنصر هو القوة العسكرية الأمريكية ، والتي تماثل قوة جميع دول العالم
، هناك قوة إستراتيجية عسكرية متمثلة في قوة السلاح ، هناك أسلحة تنفرد
بها الولايات المتحدة ، ثم في انتشار السلاح ، والولايات المتحدة لها
قواعد عسكرية في العديد من دول العالم ،أما قواعد متحركة في المحيطات، أو
قواعد في دول الخليج أو جزر المحيط أو ما يقرب من ثمانين قاعدة في اليابان
، وكذلك عدد من الدول الأفريقية وهناك القدرة العسكرية ، والأمر الثاني
القدرة الاقتصادية ، ومازالت الولايات المتحدة اكبر سوق في العالم ، واكبر
مجال لتوزيع السلع والمنتجات
و القوة التكنولوجية والقدرة على التجديد التكنولوجي وبالذات في المجالات
التي تسمى حدود المعرفة الإنسانية ، كبحوث الفضاء ، أو تكنولوجيا
المعلومات أو الكيمياء الحيوية ، وأي مجالات حدود المعرفة البشرية ، نرى
أن الولايات المتحدة تركز عليها .. كذلك القوة الإعلامية ، والتي نرى أن
الولايات المتحدة الأمريكية يعتمد عليها اعتماد غير عادي نجد أن الفضائيات
العربية في المقابل جل مادتها الإعلامية في أغاني ومسلسلات أمريكية ، ونجد
أن احد أسباب قوة أمريكا هي اللغة الانكليزية المنتشرة في العالم ، ونجد
أن 80% من حجم المعلومات على شبكة الانترنت هو باللغة الانجليزية ، فمن
منا نحن العرب أو الأفارقة يتحدث اللغة الصينية أو اليابانية أو الروسية ،
نجد أن أي لغة من اللغات الصاعدة المتحدث فيها يتحدث اللغة الانجليزية
أولا ، وتأتي بدرجة اقل اللغة الفرنسية .. ثم الايطالية والبرتغالية
والاسبانية الخ .
إذا الولايات المتحدة لا تقتصر قوتها على المجال العسكري بل هو خليط من
القوة الاقتصادية والتكنولوجية ، والإعلامية والمعلوماتية ، ولكن السؤال
هل هذه القوة بلا نهاية أين تنتهي حدودها ؟ ، نجد أن هذه القوة في تقلص
مستمر ، وأول تناقض وتناقض فيها هو عدم التوازن بين القوة الهائلة ،
والقدرة الاقتصادية المتناقضة ، و الميزان التجاري يسجل عجزا بنحو 158
مليار دولار , ولكن هناك اقتصاد أخرى تنمو بسرعات أكثر منه ، فمن الناحية
النسبية هو يتراجع ، أي انه مازال الاقتصاد الأكبر ، ولكن هناك اقتصاديات
أخرى تنمو وتقلل الفجوة ، فلا توجد دولة تقوم بتقليل الفجوة من الناحية
العسكرية ، إنما تقليل الفجوة هما الناحية الاقتصادية ، ثم إن المشهد
الأمريكي يوجد به عدم توازن ما بين القدرة العسكرية الإستراتيجية الهائلة
، و القدرة الاقتصادية المتناقضة المسألة الأخرى أن أي دولة عظمى يجب أن
يكون لها صورة ايجابية في العالم و أن هناك تدهور القوة المعنوية
والأخلاقية للولايات المتحدة الأمريكية فهناك فجوة بين الدور السياسي
والرغبة في قيادة العالم ، من جانب الولايات المتحدة، والصورة السلبية
للولايات المتحدة ، فلماذا هذه الصورة ؟ . جزء من هذه الأسباب هو الغطرسة
، والتي لا يشتكي العرب أو الأفارقة فحسب ، وإنما الأوروبيون كذلك ، أيضا
عدم الالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية مثلا معاهدة "كيوتو" ، التي
أعلن فيه الرئيس بوش عدم الالتزام بذلك ، وكل المعاهدات المتعلقة ، بحماية
البيئة والأوزون الخ .. بالإضافة إلى ذلك هو ازدواجية المعايير ، ففي
العديد من المواقف هناك ازدواجية للمعايير أضف إلى ذلك عنصر طارئ على
السياسية الأمريكية ، ولكن لا نعرف إلى متى يستمر وهو موضوع جدير
بالانتباه إليه ، فالإدارة الأمريكية في عهد الرئيس بوش هيمن عليها تيار
سياسي وفلسفي ، وديني هو تيار المحافظون الجدد ، وهو ليس تعبير ابتكرتاه
نحن العرب ، وإنما هو تعبير عن قوة سياسية وفكرية كانت على هامش الفكر
السياسي الأمريكي ، والذي أصبح اليوم هو التيار الحاكم ، وهو تيار خطير ،
متعصب وفيه نزعة دينية متطرفة، ومن ناحية فلسفية فهو يقبل بالفكر الصهيوني
، وإعادة تركيب الهيكل .. الخ . كل ذلك يجعل صورة السياسة الأمريكية مخيفة
.
حد آخر من حدود القوة الأمريكية ما يسميه بعض المفكرين ، العولمة من
الأسفل فإذا كانت هناك عولمة تقوم بها الدول والشركات الدولية النشاط ،
فهناك عولمة المجتمع المدني ، وهناك العولمة من أسفل التي يفرضها الإرهاب
القوة الإرهابية في العالم فرضت على الولايات المتحدة تحديات ليس من
الدولة ، ولكن من مجموعات ، ونرى أن حدود القوة الأمريكية ظهرت في العراق
إذ لم تنجح الولايات المتحدة بكل قوتها وهيمنتها في القضاء على المقاومة و
قيل منذ أربع سنوات انه سيتم تقديم نموذج للديمقراطية في العراق يحتذي به
، وانتظرنا هذا النموذج الذي ستقتدي به ، وإذا بنا في متاهة من الأزمات و
الصراع الطائفي و الحرب الأهلية و الإرهاب
و التدخل الخارجي و المليشيات المسلحة الموالية للخارج ، .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
القيصر الروماني

عقـــيد
عقـــيد
القيصر الروماني



الـبلد : القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم 01210
العمر : 38
المهنة : طالب جامعي-ماجيستر
التسجيل : 16/02/2009
عدد المساهمات : 1405
معدل النشاط : 552
التقييم : 39
الدبـــابة : القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم Unknow11
الطـــائرة : القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم Unknow11
المروحية : القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم Unknow11

القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم Empty10

القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم Empty

مُساهمةموضوع: رد: القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم   القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم Icon_m10الأربعاء 25 فبراير - 20:46

اللعبة
الإستراتيجية لأمريكا وللعالم كله معروفة ، فأنت تستطيع أن تحسب معدلات
النمو الاقتصادي لليبيا ، مثلا في العشرون سنة القادمة ، ولكن اللعبة
الذكاء الكبرى انك كيف ترسم السياسات لتحمي مصالحك ، ولكن إذا كنا نحن في
موقع الولايات المتحدة ؟ .. نحن نعرف أن الهدف الأول للولايات المتحدة هو
استمرار الوضع القائم أطول مدة ممكنة ، لأن هذا الوضع الراهن يحقق لها
اكبر مكاسب ممكنة .
وهي تعمل على منع ظهور أي قوة جديدة يمكن أن تتحدى هذا الوضع أو تساهم في
تغييره ، وقد ظهر هذا في إحدى الوثائق منذ أربع سنوات ، وقالت الولايات
المتحدة ، إن هذا كان مشروعا لأحد الخبراء .. وفي حالة ظهور تلك القوة
تسعى إلى احتوائها ، ولذلك ما كان من الرئيس بوش عندما زار الهند إلا أن
طرح عليها فكرة تعاون نووي ، والهدف هو منع التكتل الصيني الهندي ، إذا هو
يسعى إلى احتواء هذه القوة الصاعدة ، ويعمل دون أن تتحد روسيا والصين
والهند فكلما كانت هذه القوى متنافرة يصبح الوضع القائم في صالح أمريكا .
و من ناحبة أخرى فالقوى الصاعدة ، هذا مفهوم من المفاهيم المستقرة في
العلاقات الدولية والتحليل الدولي ، والمقصود ما هي القوة التي عندما
يكتمل نموها يمكن أن تؤثر على ميزان القوى العالمي ، وأول من أجاب على ذلك
اليابان لأن اليابان حققت نهضتها وقوتها في ظل الاحتلال الأمريكي بعد
الحرب العالمية الثانية ، مرة أخرى أثير هذا الموضوع مع صعود الدول
الآسيوية ، ماليزيا ، اندونيسيا ، وكوريا الجنوبية و كوريا الشمالية و
قوتها النووية – قبل التوقيع الأخير على توقيف المشروع النووي و تفكيك
مفاعلها مقابل صفقة قامت بها مع الولايات المتحدة ...
الهند ركزت على تكنولوجيا المعلومات على صناعة الكمبيوتر ، وقد تفوقت
الهند في هذا كثيراً الصين والهند تمتلكان عناصر القوة الشاملة للدولة .
جامعات الهند تخرج من المهندسين كل عام ، ما يماثل جميع الخريجين من
الجامعات الأوروبيين ، وهم خلاف الإستراتيجية العربية ، والشرق الأوسط ،
لا يتحدثون عن قوتهم
الأمر الثاني في هاتين التجربتين هو التفاوت الاجتماعي ، أي أن كلاهما
يشهد مشكلة في مسألة العدل الاجتماعي حسن توزيع الثروة بين من يملكون وبين
من لا يملكون .
ونجد انه في نهاية العام 2005 أن الناتج المحلي الصيني 2220 مليار دولار ،
بزيادة 9.9 عن سنة 2004 ينمو لمدة عشرين سنة بمتوسط 9% وهو رقم كبير ، في
مارس 2006 اقر البرلمان الخطة الخماسية الحادية عشر ، أي أن عام 2006 كان
العام الخامس للخطة الخماسية العاشرة وشرعوا في هذا العام في الخطة
الخماسية الحادية عشر ،والهدف انه في سنة 2010 يجب أن يصل الناتج القومي
المحلي إلى 3 تريليون دولار أي مضاعفة الناتج القومي في عشر سنوات .. هذا
يعني أن هناك أطراف دولية ستظهر في العالم .. وذلك سيغير من خريطة التجارة
الدولية .
عندما وصل فلاديمير بوتين إلى الحكم ، كان في الصفحة الأولى من أجندته
السياسية أربعة نقاط أولها يلخص الوضع الاستراتيجي الدولي واحتمالات تطوره
، وثانيها يحدد تصورات الدور الروسي الجديد في عالم ما بعد انهيار
الشيوعية وليس الاتحاد السوفييتي فقط ،وثالثها يوضح مقومات ومقدرات هذا
الدور الروسي وحدوده…أما الرابع فيتعلق بصورة الرئيس الروسي المطلوبة في
هذه المرحلة .
ومن المؤكد أيضًا أن الولايات المتحدة قد وضعت بالمقابل برنامجها لمواجهة
المرحلة الجديدة و كذا للوضع الاستراتيجي الروسي الجديد، وكيفية حصار هذا
الدور المستقبلي وتطويقه، ضمن إطار الإستراتيجية الأمريكية في العالم ، كل
حسب مصالحه، حيث تتباين المصالح والرؤى الأمريكية والأوروبية في هذا الشأن.
و النقاط الأربعة التي قدمت جعلها بوتين محور سياسته ، تتلخص الثلاثة
الأولى منها هو أن الإستراتيجية الروسية ليس أمامها سوى الانتقال إلى
إستراتيجية إقليمية وأن روسيا تحتاج حاجة ماسه لتهدئة الصراعات الخارجية
إلا ما يرتبط منها بعوامل تنهك القطب الأوحد في العالم شرط عدم الانغماس
الروسي فيها وأن المطلوب هو لملمة الجراح الداخلية وبناء أسس الدولة
القومية وإصلاح الوضع الاقتصادي وأن الدور الروسي الجديد الذي تسمح به
القدرات الإستراتيجية للبلاد هو في حدود المحيط الإقليمي الآسيوي
والأوروبي ، و بناء الدولة القومية الروسية يتطلب المحافظة على قدر هامشي
من أشكال الحرب الباردة -وإن اختلف شكلها وأدواتها وطرق معالجتها –بهدف
تحقيق مصالح الدولة القومية الروسية وليس الصراع والطموح الدولي -وأن أحد
أهم أساليب هذه الحرب الجديدة يتمثل في تعزيز النزعات الاستقلالية لأوروبا
والصين وغيرها .
أما الملف الرابع حول نمط الرئيس الذي تحتاجه روسيا فهو رئيس شاب –على عكس
بريجنيف ويلتسن-وربما على نمط بيل كلينتون ، ذكاؤه من نمط اندربوف –الرئيس
الأسبق لبوتين في المخابرات الروسية وأحد أشد الذين أثروا في بوتين .أن
بوتين قد بدأ بالملف الأخير –الأهون والأسهل- رئيسًا على النمط الأمريكي
وأشد ، يلعب الرياضة ويرتدي ملابس رياضية و يصارع أبطال الجيدو وهو أمر
غير مسبوق لحكام روسيا و يقدم مجاملات غير معهودة حينما سلَّم الرئيس
خاتمي كتابه حول حوار الحضارات مترجمًا بتقديم منه، و يدخل معارك داخلية
ضد اللوبي الصهيوني دون حد الصدام الكبير أو الصدام العقائدي مع
إمبراطوريته المالية والإعلامية ومثله فعل مع عصابات المافيا كما يبذل
جهودًا مركزة على إصلاح الدولة والاقتصاد الروسي ...
هذه الإستراتيجية الروسية –إستراتيجية الدولة القومية بديلاً لإستراتيجية
الدولة العظمى-لاشك أنها وجدت مجالات متعددة للالتقاء مع الاستراتيجيتين
الأمريكية والغربية بل يمكن القول: إن الاستراتيجية الأمريكية والأوروبية
كانت خططت من قبل إلى وصول روسيا لهذه الاستراتيجية، فالرؤية الأمريكية
لروسيا هي حصرها في هذا الإطار واستخدام كل أسلحة المعونات المالية
والاقتصادية والسياسية من أجل حصر روسيا في محيطها الإقليمي بل وتنمية نخب
روسية –ودفعها للحكم –هذا هو فكرها الاستراتيجي فعلاً دون طموح أو رؤية
للاندفاع مرة أخرى باتجاه بناء دولة عظمى، والأوروبيون بدورهم لا يختلفون
مع الأمريكان في هذه الرؤية، بل هم يرونها طوق النجاة لهم من الضغوط
الأمريكية والتخويف السابق لهم بالقوة السوفياتية وفرصة أوروبا لدعم نفوذ
ودور وقوة الاتحاد الأوروبي فى العالم.
غير أن كل ذلك لا يعني بأي حال من الأحوال القول بتطابق الاستراتيجية
الروسية مع الاستراتيجيتين الأمريكية والأوروبية ذلك أن روسيا وفي إطار
استراتيجيتها القومية وفي مواجهتها للضغوط الاقتصادية الأمريكية
والأوروبية وفي إطار سعيها لتحقيق مصالحها القومية خاصة الاقتصادية – أو
حتى في سعيها لاستعادة ديونها الخارجية-لابد ستتخذ مواقف معارضة أو
متعارضة مع الاستراتيجيات الغربية كما أنها لاشك تشعر بقلق كبير من
التواجد الأمريكي على حدودها(أفغانستان –تركمانستان-أذربيجان - إلخ ) ومن
هيمنة أمريكا على منطقة الشرق الأوسط ومن المحاولات الأمريكية للهيمنة على
العالم وهو ما سيترجم أيضًا في مواقف معارضة أخرى، هذا أمر يجب إدراكه لكن
الأهم هو إدراك حدوده وعدم الوقوع في وهم جديد كما سبق للعرب أن وقعوا في
وهم تبني الاتحاد السوفييتي للقضايا العربية.
لقد تحولت الإستراتيجية الروسية من إستراتيجية كونية إلى إستراتيجية
إقليمية والفارق كبير بين الإستراتيجيتين، وهذا هو التغير الجوهري الذي
أدركه بوتين والذي يقود روسيا من خلاله في المرحلة الراهنة .

http://www.ibtesama.com/vb/showthread-t_33031.html

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

القوة الروسية الصاعدة و مستقبل الهيمنة الأمريكية على العالم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» حدود القوة الأمريكية-الجزء3 -التوازن أو الهيمنة
» لماذا لن تتراجع الهيمنة الأمريكية في العالم؟
» هل ضعفت الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط؟
» جمهورية الصين الشعبية القوة العالمية الصاعدة الجزء الاول (فريق المقاتل)
» القوة الصاروخية الإيرانية .. بين التحدي وفرض الهيمنة الإقليمية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: الدراسات العسكرية الاستراتيجية - Military Strategies-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019