قال متحدث باسم وزارة الكهرباء المصرية اليوم إن بلاده ستطرح مناقصة دولية في يناير/كانون الثاني المقبل لبناء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر، وذلك قبل محادثات سيجريها مسؤولون مصريون مع نظرائهم الروس بشأن التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وكانت القاهرة جمدت برنامجها النووي بعد كارثة تشرنوبل عام 1986، لكنها أعلنت في العام 2006 أنها عزمة على إحياء البرنامج، وكانت مصر تحضر لهذه المناقصة حين أطاحت انتفاضة شعبية بالرئيس المخلوع حسني مبارك في فبراير/شباط 2011. وعرفت مصر منذ ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 أزمات متوالية في إمدادات الوقود مما أدى للضغط على شبكة الكهرباء وحدوث انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أكثم أبو العلا إن هيئة المحطات النووية ستعلن عن أول مناقصة دولية لإنشاء محطة نووية بمنطقة الضبعة قرب ساحل البحر المتوسط، وأضاف أن المحطة ستكون من نوع مفاعل الماء الخفيف المضغوط وستتراوح قدراتها الإنتاجية بين 950 ميغاواطا و1650 ميغاواطا، وستتوفر المحطة على وحدتين.
ولم يتضح كيف ستمول مصر المحطة النووية، غير أن سلطات البلاد حصلت على تعهدات بمساعدات بقيمة 12 مليار دولار من السعودية والإمارات والكويت عقب عزل الجيش لمحمد مرسي.
الدور الروسي
ويلتقي مسؤولون مصريون بوزيري الخارجية والدفاع الروسيين اليوم لإجراء محادثات من المتوقع أن تتطرق للبرنامج النووي المصري، وكان وزير التجارة والصناعة المصري السابق حاتم صالح قال في أبريل/نيسان الماضي إن روسيا وافقت على مساعدة مصر على استخدام الطاقة النووية.
وفي سياق متصل، وصلت إلى القاهرة صباح اليوم إنغر أندرسون نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على رأس وفد، في زيارة لمصر تستغرق يومين ضمن جولة بالمنطقة يلتقي خلالها بعدد من المسؤولين.
وصرحت مصادر مصرية مسؤولة بأن رئيس الوزراء حازم الببلاوي وعددا من المسؤولين سيستكملون مع وفد البنك الدولي مباحثات أجراها زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ووزير التعاون الدولي خلال زيارته لمقر البنك الدولي بواشنطن أوائل الشهر الحالي، والتي وقع خلالها على اتفاقية مشروع محطة كهرباء جنوب حلوان.
https://m.facebook.com/l.php?u=http%3A%2F%2Faja.me%2F1hJ6xue&h=iAQEfbMWj&s=1