الموضوع فيه نقص ببعض التفاصيل
وسنذكر التكمله اكراما لروح الشهيد البطل سليمان خاطر
وفي المحكمة العسكرية، وقبل صدور الحكم على البطل، قال البطل: "أنا لا اخشي الموت... ولا أرهبه... إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشي أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي ، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم"
يوم السبت 28 ديسمبر 1985 صدر عليه الحكم بالأشغال الشاقة المؤبدة.. فقال سليمان تعقيباً على الحكم الجائر:
"إن هذا الحكم هو حكم ضد مصر، لأني جندي مصري وأدى واجبه"
ثم التفت إلى الجنود الذين يحرسونه و قال:
"روحوا احرسوا سينا ... سليمان مش عايز حراسة"
و تم ترحيله للسجن الحربي بمدينه نصر.
وفي السجن يعلمنا خاطر معني حب مصر.. ففي رسالة له كتب أنه عندما سأله أحد السجناء: "بتفكر في إيه؟"
قال: "أفكر في مصر أمي، أتصور أنها امرأة طيبة مثل أمي تتعب وتعمل مثلها، وأقولها يا أمي أنا واحد من أبنائك المخلصين.. من ترابك..ودمي من نيلك.. وحين أبكي أتصورها تجلس بجانبي مثل أمي في البيت في كل أجازة تأخذ رأسي في صدرها الحنون، وتقولي ما تبكيش يا سليمان أنت فعلت كل ما كنت انتظر منك يا بني".
ثم نُقِل لمستشفى السجن لعلاجه من البلهارسيا، و في اخر زيارة لأهله له في محبسه (قبل استشهاده بيومٍ واحد) طلب الشهيد من أهله معجون أسنان وبدلة صوف وكتب قانون، حيث أنه كان منتسباً لكلية الحقوق جامعة الزقازيق.
يوم الثلاثاء 7 يناير 1986، اعلنت الإذاعة خبر انتحار سليمان خاطر في ظروف غامضة.... وقالت الصحف القوميه: "إن سليمان انتحر بأن شنق نفسه على نافذة ترتفع على الأرض بثلاثة أمتار"
* * * * *
"إنني في غاية الخجل، فقد قام أحد جنودي بفتح النار على مجموعة من الإسرائيليين اخترقوا الحدود، مما أدي إلى قتل سبعة منهم" !!!
حسني مبارك 16 أكتوبر 1986
"أنا لا اخشي الموت... ولا أرهبه... إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشي أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي ، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم"
الشهيد أثناء محاكمته
" متزعليش يا امه، حسني مبارك و أبو غزالة مستحيل يسبوني في السجن"
الشهيد لأمه و هي تزوره في محبسه
"طب السلاح ده أنا واخده ليه؟...... عشان ارقص بيه عشرة بلدي.... ولا عشان ادافع بيه عن تراب بلدي؟"
زوج اخت الشهيد بعد استشهاد البطل
"اسفت لانتحار سليمان خاطر، وحزنت لموقف أحزاب المعارضة"
حسني مبارك
"لقد ربيت أخي جيداً واعرف مدي إيمانه وتدينه، إنه لا يمكن أن يكون قد شنق نفسه لقد قتلوه في سجنه"
أخو الشهيد وكل من عرفوه
"لما دخلنا المشرحة عشان نشوف الجثة وضعها أية.... لقينا ضوافر سليمان مكسرة.... نتيجة مقاومة.... بيقاوم عشان يعيش... مش مستسلم عشان ينتحر ويموت... بيقاوم"
زوج اخت الشهيد
"ابني اتقتل عشان ترضى عنهم امريكا وإسرائيل"
أم الشهيد
* * * * *
ويقول من شاهدوا الجثة إن الانتحار ليس هو الاحتمال الوحيد ، وأن الجثة كان بها آثار خنق بألة تشبه السلك الرفيع على الرقبة، وكدمات على الساق تشبه آثار جرجرة أو ضرب.
وقال البيان الرسمي إن الانتحار تم بمشمع الفراش.... ثم قالت مجلة المصور إن الانتحار تم بملاءة السرير.... وقال الطب الشرعي إن الانتحار تم بقطعة قماش!!!!
وأمام كل ما قيل، تقدمت أسرته بطلب لإعادة تشريح الجثة عن طريق لجنة مستقلة لمعرفة سبب الوفاة، وتم رفض الطلب، مما زاد الشكوك وأصبح القتل سيناريو أقرب من الانتحار.
واشتعلت المظاهرات في كل جامعات مصر ... بل في بعض المدارس الثانوية أيضاً، و وتعاملت قوات الأمن المركزي مع المظاهرات بالقنابل المسيلة للدموع، اطلقها زملاء سليمان في الأمن المركزي، دون أن يعرفوا شيئاً...إنهم لا يعرفون سوى تنفيذ ما لديهم من أوامر ...
* * * * *
اللي خانك أنتي يا مصر .... حيشنق نفسه في يوم النصر
المعقول المعقول .... سليمان خاطر مات مقتول
سليمان خاطر قالها في سينا ... قال مطالبنا وقال أمانينا
سليمان خاطر يا شرقاوي ... دمك فينا هيفضل راوي
سليمان خاطر قالها قوية ... الرصاصة حل قضية
سليمان خاطر مات مقتول ... مات عشان مقدرش يخون
المصدر
صور الشهيد سليمان خاطر
واخيرا
.
.
.
.
صورة الشهيد بعد ان تم " اغتياله "
رحم الله الشهيد سليمان خاطر وادخله فسيح جناته